الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ،
وبعدُ :
يقول الإمام العلامة الشنقيطي رحمه الله :
* والمعروف إتيان الحال من المعطوف والمعطوف عليه معًا كقولك : جاء زيد وعمرو راكبين .
وقوله تعالىٰ : {وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَائِبَينَ} .
* ويجوز إتيان الحال من المعطوف فقط دون المعطوف عليه ، ومن أمثلته في القرءَان قوله تعالىٰ : {وَجَاء رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} ، فقوله {صَفَّا} حال من المعطوف وهو {ٱلْمَلَكُ} ، دون المعطوف عليه وهو لفظة : {رَبُّكَ}.
* والعطف بالحرف المحذوف ، أجازه ابن مالك وجماعة من علماء العربية . والتحقيق جوازه ، وأنه ليس مختصًا بضرورة الشعر كما زعمه بعض علماء العربية ، والدليل على جوازه وقوعه في القرءَان ، وفي كلام العرب . فمن أمثلته في القرءَان قوله تعالىٰ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ} ، فإنه معطوف بلا شك على قوله تعالىٰ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَـٰشِعَةٌ} ، بالحرف المحذوف الذي هو الواو ويدل له إثبات الواو في نظيره في قوله تعالىٰ في سورة « القيامة » : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} ، وقوله تعالىٰ في « عبس » : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَـٰحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ} .
وجعل بعض العلماء منه قوله تعالىٰ : {وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ} ، قال : يعني وقلت : بالعطف بواو محذوفة وهو أحد احتمالات ذكرها ابن هشام في ( المغني ) ، وجعل بعضهم منه : {إِنَّ الدّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلَـٰمُ} ، على قراءة فتح همزة إن قال : هو معطوف بحرف محذوف على قوله : {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ} ، أي : وشهد أن الدين عند اللَّه الإِسلام وهو أحد احتمالات ذكرها صاحب « المغني » أيضًا ومنه حديث : « تصدق رجل من ديناره من درهمه من صاع بره من صاع تمره » يعني ومن درهمه ومن صاع إلخ .
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، تفسير سورة آل عمران.
وبعدُ :
يقول الإمام العلامة الشنقيطي رحمه الله :
* والمعروف إتيان الحال من المعطوف والمعطوف عليه معًا كقولك : جاء زيد وعمرو راكبين .
وقوله تعالىٰ : {وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَائِبَينَ} .
* ويجوز إتيان الحال من المعطوف فقط دون المعطوف عليه ، ومن أمثلته في القرءَان قوله تعالىٰ : {وَجَاء رَبُّكَ وَٱلْمَلَكُ صَفّاً صَفّاً} ، فقوله {صَفَّا} حال من المعطوف وهو {ٱلْمَلَكُ} ، دون المعطوف عليه وهو لفظة : {رَبُّكَ}.
* والعطف بالحرف المحذوف ، أجازه ابن مالك وجماعة من علماء العربية . والتحقيق جوازه ، وأنه ليس مختصًا بضرورة الشعر كما زعمه بعض علماء العربية ، والدليل على جوازه وقوعه في القرءَان ، وفي كلام العرب . فمن أمثلته في القرءَان قوله تعالىٰ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاعِمَةٌ} ، فإنه معطوف بلا شك على قوله تعالىٰ : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَـٰشِعَةٌ} ، بالحرف المحذوف الذي هو الواو ويدل له إثبات الواو في نظيره في قوله تعالىٰ في سورة « القيامة » : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبّهَا نَاظِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ} ، وقوله تعالىٰ في « عبس » : {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ * ضَـٰحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ * وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ} .
وجعل بعض العلماء منه قوله تعالىٰ : {وَلاَ عَلَى ٱلَّذِينَ إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ} ، قال : يعني وقلت : بالعطف بواو محذوفة وهو أحد احتمالات ذكرها ابن هشام في ( المغني ) ، وجعل بعضهم منه : {إِنَّ الدّينَ عِندَ ٱللَّهِ ٱلإِسْلَـٰمُ} ، على قراءة فتح همزة إن قال : هو معطوف بحرف محذوف على قوله : {شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَـٰهَ إِلاَّ هُوَ} ، أي : وشهد أن الدين عند اللَّه الإِسلام وهو أحد احتمالات ذكرها صاحب « المغني » أيضًا ومنه حديث : « تصدق رجل من ديناره من درهمه من صاع بره من صاع تمره » يعني ومن درهمه ومن صاع إلخ .
أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن ، تفسير سورة آل عمران.
تعليق