[ماهي السفسطة؟ ومن هم أهلها؟!]
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«السَّفسَطة التي هي: جحود الحقائق الموجودة بالتمويه والتلبيس».
[بيان تلبيس الجهمية 1/ 150]
وقال:
«فإنَّ السفسطةَ أمرٌ يَعرِضُ لكثيرٍ من النفوس؛ وهي جَحدُ الحقِّ، وهي لفظةٌ مُعرَّبة من اليونانية، أصلها سوفسطيا أي حكمة مموهة!، فلما عُرِّبت قيل: سفسطة».
[الرد على المنطقيين ص329]
وقال:
«فإنَّ البديهيات لا تكون باطلة؛ بل القدحُ فيها سفسطة».
[إقامة الدليل على إبطال التحليل 5/ 106]
وقال:
«فمن أراد أن يَدفعَ العلمَ اليقيني المُستقر في القلوب بالشُّبَه؛ فقد سَلَك مَسلك السفسطة».
[منهاج السنة النبوية 7/ 339]
وقال:
«وأما ما قد يَعرِضُ لبعضهم في بعض الأحوال من سفسطة تُشَكِّكُه في المعلومات!؛ فتلك من جنس المرض والوساوس».
[الرد على المنطقيين ص251]
وقال العلامة صديق حسن خان رحمه الله تعالى:
«وكل ما لا يساعده الحديث والقرآن فذلك في الحقيقة سفسطة بلا برهان».
[الحطة في ذكر الصحاح الستة ص36]
قال العلامة محمد أمان الجامي رحمه الله في «شرح التدمرية» عند قول شيخ الإسلام (يسفسطون في العقليات):
«السفسطة الخداع والتمويه والثرثرة التي لا ثمرة لها، إذا جاءوا في العقليات سفسطوا؛ أكثروا الكلام وموهوا على الناس وخدعوا الناس بكثرة الكلام، لذلك سمي علم الكلام: علم الكلام لكثرة الكلام مع قلة النتيجة!».
وقد انتشرت السفسطة في زماننا وكثر التمويه والتلبيس وردّ الحقّ الواضح بل والتطاول على الأصول والثوابت والتشكيك فيها بشُبه وكلام لايساوي شيئا في ميزان الشريعة!
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
«واعلم أنه ما من حقٍّ ودليلٍ إلا ويمكن أن يَرِدَ عليه شُبه سوفسطائية؛ فإن السفسطة:
إما خيالٌ فاسد
وإما مُعاندةٌ للحقِّ
وكلاهما لا ضابط له؛ بل هو بحسب ما يخطر للنفوس من:
الخيالات الفاسدة، والمعاندات الجاحدة!».
[شرح الأصبهانية ص:60]
.................................................. ..............
منقول