الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين ، والصلاة والسلام على نبينا الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين، أما بعـــدُ :
يقول الإمام الجهبذ الشنقيطي رحمه الله
وقوله: {وَلا يُغْنِي} أي لا ينفع. والظاهر أن أصله من الغناء بالفتح والمد وهو النفع.
ومنه قول الشاعر:
وقلّ غَناءً عنك مالٌ جمعته *** إذا صار ميراثاً ووَاراك لاحد
فقوله: قل غناء أي قل نفعا. وقول الآخر:
قل الغَنَاءُ إِذَا لاَقَى الفَتَى تَلَفًا *** قَوْل الأَحِبَّةِ لاَ تَبْعدْ وَقَدْ بَعِدَا
فقوله: الغناء أي النفع.
وأما الغنى بالكسر والقصر فهو ضد الفقر.
وأما الغنى بالفتح والقصر فهو الإقامة، من قولهم غنى بالمكان بكسر النون يغنى بفتحها غنى بفتحتين إذا أقام به.
ومنه قوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} [يونس:24], وقوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [الأعراف:92], كأنهم لم يقيموا فيها.
وأما الغنى بالضم والقصر فهو جمع غنية وهي ما يستغني به الإنسان.
وأما الغناء بالمد والضم فلا أعلمه في العربية.
وهذه اللغات التي ذكرنا في مادة غنى كنت تلقيتها في أول شبابي في درس من دروس الفقه لقننيها شيخي الكبير أحمد الأفرم بن محمد المختار الجكني
أضواء البيان ، تفسير سورة الجاثية
يقول الإمام الجهبذ الشنقيطي رحمه الله
وقوله: {وَلا يُغْنِي} أي لا ينفع. والظاهر أن أصله من الغناء بالفتح والمد وهو النفع.
ومنه قول الشاعر:
وقلّ غَناءً عنك مالٌ جمعته *** إذا صار ميراثاً ووَاراك لاحد
فقوله: قل غناء أي قل نفعا. وقول الآخر:
قل الغَنَاءُ إِذَا لاَقَى الفَتَى تَلَفًا *** قَوْل الأَحِبَّةِ لاَ تَبْعدْ وَقَدْ بَعِدَا
فقوله: الغناء أي النفع.
وأما الغنى بالكسر والقصر فهو ضد الفقر.
وأما الغنى بالفتح والقصر فهو الإقامة، من قولهم غنى بالمكان بكسر النون يغنى بفتحها غنى بفتحتين إذا أقام به.
ومنه قوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ} [يونس:24], وقوله تعالى: {كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [الأعراف:92], كأنهم لم يقيموا فيها.
وأما الغنى بالضم والقصر فهو جمع غنية وهي ما يستغني به الإنسان.
وأما الغناء بالمد والضم فلا أعلمه في العربية.
وهذه اللغات التي ذكرنا في مادة غنى كنت تلقيتها في أول شبابي في درس من دروس الفقه لقننيها شيخي الكبير أحمد الأفرم بن محمد المختار الجكني
أضواء البيان ، تفسير سورة الجاثية
تعليق