قصيدة للشيخ عبد السلام بن برجس في مدح الشيخ محمَّد المدخلي
قال الشّيخ عبد السّلام -رحمه الله-: أبا أنس لي إليك حنينُأنت الصفيُّ على الوفاء أمينُفيك المعالي يُستضاء بنورهاأخلاق صدقٍ كُلُّهنَّ يمينُليثٌ وربِّي لا يَرُوم لقاءهأحزاب سوءٍ من لهم ممنونُ؟هوأهلها في كل سُنّي لهطوق الفضائل عدُّهن مِئينُأنسيت في "الحرب الخليج"مواقفاًمن بعضهن صخور نجد تلينُفلَّ الجموع وهدّ أركان الهوىسيف الشريعة في يديه سخينُعلمٌ وقوّةُ منطقٍ وجراءةٍفي الحقِّ والله العلي معينُحُججٌ له رئي العِدا من دُونهايتساقطون كؤوسها غِسلينُقالوا:الدُّعاة يسبُّ قلنا:هاتمواحُججاً فأمَّا نقدهُ فمَتينُهل كان يوماً ردُّ أهل العلم يُدعى سُبّةً لا والجنون فنونُأم كان نصرُ وُلاتنا جُرماً فذاقول الشقيّ وإنّه لخَؤونُنَصرُ الوُلاةِ إلى الإله مُحبَّبٌإِكرامُهم فضلٌ وما هودونُلهم الفضائل في الكتاب وسنَّةٍولهم سيوف حدُّها مسنونُظِلُّ الرَّحيم بأرضِه لعبادهحِصنٌ من الفِتن العِظام حَصينُإنَّا إذا جَهِلَ العَدو صِراطنا(قومٌ بِحبِّ المُنعِمِينَ نَدينُ)من كان يغمزهُ بصدقِ وَلائهفهو الغَويُّ ودينُه مطعونُزاحوا أزاحهم الإله بفضلهِعن ذي الفِرى وأتوا بما هوهونُقالوا: أُصيبَ بظهره وأصابهسِحرٌ وذا نقمُ العزيز هتونُتعسوا فإن مُصابه وبَلاءهقدرٌ شفاء الله منه قَمينُأوما دَرَوْا أن المصائب مِنْحَةًللمؤمنين فأجرهم مَضمونُوأَشدُّهم صِدقاً يَنالُ من الأذىأضعافَ ما يَلقى الضَّعيف الهونُوإذا المُوَحِّدُ لم يُصَبْ يَنْتَابُهُشكٌّ أفيّ من النِّفاق دَفينُ؟عجباً فهل في النَّاس مثلهموا يَرىعَيْبَ الخلائِق بالمصائِب دينُلا والنَّصارى واليهود خلافُهموالمشركون فأيْنَ أيْنَ الدِّينُ؟رِقُّ التَّحزُّب لا يفارقهم ورقُّ العُنصريّة للقطيع مهينُفانهض أبا أنس عليك مُهابةٌتطأُ الجبال ثوابكَ التَّمكينُفَلَكَمْ قَطَعْتَ مَفاوِزاً أهوالهُاتَزَعُ الفُؤادَ فللقَويّ أنينُأيدي الأحبّة بالدُّعاء مُلِّحةٌ(سُمع الدُّعاء وشُفّع التَّأمينُ)فالحمد لله الَّذي قَدْ سَرَّنَابشِفَائِه فهواللَّطيف مَنونُبشِفائِك ابتَسَمَتْ قلوبُ أَحِبَّةٍمِنَّا وخَابَت للعَدُو ظُنونُعن كتاب "عقيدة أهل الإسلام فيما يجب للإمام" للشّيخ عبد السّلام -رحمه الله- (ص15)
منقول من موقع الشيخ -رحمه الله