السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله تعالى على البر والتقوى ورزقنا وإياكم وثبتنا عليهما في السر والنجوى
بينما أنا أطالع كتاب الشيخ الجليل تقي الدين الهلالي -رحمه الله- الموسوم بـ " الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية "
تحت الفصل الأول (ما جاء في كتب الطريقة من فضل شيخها أحمد التجاني - ص 89 - دار الهادية ).
قال -رحمه الله- في معرض بيان بطلان أقوال التجانيين في شيخهم أحمد التجاني : " وقد اطلعت على كلمتين خنفشاريتين في كتاب مخطوط للشيخ المختار الكتني زعم (1) أنها اسم الله الأعظم ،،، "
فتعجبت -أنا- من هذه الكلمة واستوحشت منها فإذا بالشيخ رحمه الله بعدها بسطور يوضح معناها بقصة طريفة، قال رحمه الله :
" فإن قلت أيها القارئ: ما معنى قولك كلمتين خنفشاريتين؟ فالجواب: أن جماعة من الأدباء زارهم رجل كذاب محتال إلا أنه كان فصيح اللسان، وادعى لهم أنه من أهل العلم فما سألوه عن مسألة إلا أفاض في جوابها ارتجالا بما حير ألبابهم، فقال أحدهم: تعالوا نمتحنه لنعلم صدقه من كذبه، وكانوا ستة، فقالوا ليكتب كل واحد منا حرفا ثم نجمعها فتصير كلمة ونسأله عن معناها.
فكتب كل واحد منهم حرفا ثم جمعوا الأحرف، فتألفت منها كلمة هي (خنفشار)، فقالوا: أيها الأديب هل تعرف الخنفشار؟ فقال: نعم، هو نبات يطول إلى مقدار ذراع وله أوراق مستديرة وفيه لبن، وهو صالح يوضع في اللبن الحليب فيحسن طعمه، وتطيب رائحته، قال الشاعر:
لقد حلت محبتكم بقلبي كما نفع الحليب الخنفشارُ
وله خواص طبية، ونقل عن الأطباء اليونانيين منافع كثيرة لهذا النبات، ثم قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضع أحدهم يده على فمه (2) وقال: أيها الرجل حسبك بهتاناً، كذبت على علماء اللغة وعلى الشعراء، وعلى الأطباء، والآن تريد أن تكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم- فصاروا يسمون كل كلمة مهملة ،،،،" . انتهى كلامه بنصه رحمه الله
-------------------------------------------------------------------------------------
1- [أي الكلمتين]
2- [أي على فم الكذاب]
ملاحظة: ما وضع بين معكوفتين فهو من اضافتي لمزيد بيان.
والحمد لله رب العالمين
حياكم الله تعالى على البر والتقوى ورزقنا وإياكم وثبتنا عليهما في السر والنجوى
بينما أنا أطالع كتاب الشيخ الجليل تقي الدين الهلالي -رحمه الله- الموسوم بـ " الهدية الهادية إلى الطائفة التجانية "
تحت الفصل الأول (ما جاء في كتب الطريقة من فضل شيخها أحمد التجاني - ص 89 - دار الهادية ).
قال -رحمه الله- في معرض بيان بطلان أقوال التجانيين في شيخهم أحمد التجاني : " وقد اطلعت على كلمتين خنفشاريتين في كتاب مخطوط للشيخ المختار الكتني زعم (1) أنها اسم الله الأعظم ،،، "
فتعجبت -أنا- من هذه الكلمة واستوحشت منها فإذا بالشيخ رحمه الله بعدها بسطور يوضح معناها بقصة طريفة، قال رحمه الله :
" فإن قلت أيها القارئ: ما معنى قولك كلمتين خنفشاريتين؟ فالجواب: أن جماعة من الأدباء زارهم رجل كذاب محتال إلا أنه كان فصيح اللسان، وادعى لهم أنه من أهل العلم فما سألوه عن مسألة إلا أفاض في جوابها ارتجالا بما حير ألبابهم، فقال أحدهم: تعالوا نمتحنه لنعلم صدقه من كذبه، وكانوا ستة، فقالوا ليكتب كل واحد منا حرفا ثم نجمعها فتصير كلمة ونسأله عن معناها.
فكتب كل واحد منهم حرفا ثم جمعوا الأحرف، فتألفت منها كلمة هي (خنفشار)، فقالوا: أيها الأديب هل تعرف الخنفشار؟ فقال: نعم، هو نبات يطول إلى مقدار ذراع وله أوراق مستديرة وفيه لبن، وهو صالح يوضع في اللبن الحليب فيحسن طعمه، وتطيب رائحته، قال الشاعر:
لقد حلت محبتكم بقلبي كما نفع الحليب الخنفشارُ
وله خواص طبية، ونقل عن الأطباء اليونانيين منافع كثيرة لهذا النبات، ثم قال: وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فوضع أحدهم يده على فمه (2) وقال: أيها الرجل حسبك بهتاناً، كذبت على علماء اللغة وعلى الشعراء، وعلى الأطباء، والآن تريد أن تكذب على النبي -صلى الله عليه وسلم- فصاروا يسمون كل كلمة مهملة ،،،،" . انتهى كلامه بنصه رحمه الله
-------------------------------------------------------------------------------------
1- [أي الكلمتين]
2- [أي على فم الكذاب]
ملاحظة: ما وضع بين معكوفتين فهو من اضافتي لمزيد بيان.
والحمد لله رب العالمين
تعليق