[سؤال] لغزٌ حيَّرني! وهو : كلمةٌ في القرآن دخل عليها حرف جر فَرُفِعَتْ ؟

[أبو عبد الرحمن علي المالكي]

هناك لغز حيرني كثيرًا ولم أجد له جوابًا إلى الآن!
أرجو ممكن كان عنده عليه جوابٌ أن يسعفني به في أسرع وقت مشكورًا

اللغز هو: كلمةٌ في القرآن دخل عليها حرف جر فَرُفِعَتْ

[أبو حفص جمال المدني]

رد: لغزٌ حيَّرني! وهو : كلمةٌ في القرآن دخل عليها حرف جر فَرُفِعَتْ ؟

طيب دلنا على الكلمة لنرى حلَّ هذا اللغز إن كان كذلك حقا؟!
وإن كانت كلمة " من قبلُ ومن بعدُ" في قوله تعالى: "لله الأمر من قبلُ ومن بعدُ" -كما نبه الأخ-فهذه ليست مرفوعة وإنما هي مبنية على الضم.
ذكر ابنُ هشام رحمه الله في شرحِ قَطْرِ النَّدَى
أما المبنيُّ على الضمِّ ومثاله: (قبلُ وبعدُ) فلهما أربعُ حالاتٍ:
الأولى: أن يكونا مضافين, فيُعربان نصبًا على الظرفية أو خفضًا بـ(مِنْ) تقول: [ جئتك قبلَ زيدٍ وبعدَه] فتنصبهما على الظرفية ( أي يكون إعراب "قبلَ و بعدَ" ظرف زمانٍ منصوبٌ على الظرفية), و[مِنْ قبلِه ومِنْ بعدِه] فتخفضهما بـمِنْ (فيكون إعراب "قبلِه وبعدِه" قبلِ: اسم مجرور بمِنْ وعلامة جره الكسرة الظاهرة, وكذلك إعراب "بعدِ" أيضًا).
الثانية: أن يُحذف المضاف إليه ويُنوى لفظُهُ فيُعربان الإعراب المذكور( وهو مثل الإعراب في الحالة الأولى إما نصبًا على الظرفية أو خفضًا بـمِنْ) ولا يُنوَّنان لنيّة الإضافة ( أي قُدِّرَ لفظًا محددًا) كقول الشاعر:
ومِنْ قبلِ نادى كل مولى قرابةً *** فما عطفتْ موْلًى عَلَيْهِ العَوَاطِفُ
الرواية بخفضِ (قبل) بغير تنوين, أي: ومِنْ قبلِ ذلك, فحُذِفَ (ذلك) من اللفظ وقُدِّرَ وجوده ثابتًا, (فيكون إعراب "قبلِ" في هذا البيت: اسم مجرور بمِنْ وعلامة جره الكسرة الظاهرة),
وقُرئت هذه الآية بالخفض [الجر] : (للهِ الأَمْرُ مِن قَبْلِ ومِن بَعْدِ)
أي: مِن قبلِ الغَلَبِ ومِن بعدِه, فحُذِفَ المضاف إليه وقُدِّرَ وجوده ثابتًا.
ونلاحظ أنَّ في الحالة الأولى و الحالة الثانية الإعراب واحد لأجل الإضافة لكن الفرق البسيط هو أن المضاف إليه موجود في الحالة الأولى [لفظًا] أما الحالة الثانية فحُذِفَ وقُدِّرَ لفظُهُ.
الثالثة: أن يُقطعا عن الإضافة لفظًا ولا يُنوى المضاف إليه, فيُعربان الإعراب المذكور (الذي تقدَّم في الحالتين السابقتين) ولكنهما ينوَّنان, لأنهما اسمان تامَّان كسائر الأسماء النكرات فتقول: [ جئتك قبلاً وبعدًا, مِنْ قبلٍ ومِنْ بعدٍ] قال الشاعر :
فساغَ ليَ الشَّرَابُ وكُنْتُ قَبْلاً *** أَكَادُ أَغُصُّ بالماءِ الفُرَاتِ
وقرأ بعضهم : (لله الأمرُ مِن قبلٍ ومِن بعدٍ) بالخفض والتنوين.
الرابعة: أن يُحذف المضاف إليه ويُنوى معناه دون لفظه ( أي لا تُقَدِّرُ لفظًا محددًا) فيُبْنَيانِ حينئذٍ على الضم كقراءة السبعة : (للهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ ومِنْ بَعْدُ)
فلم يُقَدَّرُ لفظٌ محدد وإنما نُويَ معناه دون لفظه.
قال ابن كثير في تفسير هذه الآية: وقوله: (لِلَّهِ الأمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ) أي: من قبل ذلك ومن بعده، فبني على الضم لما قُطع المضاف، وهو قوله: [قَبْلُ] عن الإضافة، ونُويت.[ أي نُويَ معناها دون لفظها فقد تكون ذلك أو الغَلَب أو غيرهما].
والله أعلم.

[أبو عبد الله حمزة المغربي]

رد: لغزٌ حيَّرني! وهو : كلمةٌ في القرآن دخل عليها حرف جر فَرُفِعَتْ ؟

لعله قول الله جل وعلا في سورة الأعراف : ( فهل لنا من شفعاء فيشفعوا لنا ... ) الآية 53 .
فكلمة ( شفعاء ) دخل عليها حرف جر ولكنه زائد أو صلة فهي مجرورة لفظا لكنها مرفوعة محلا ، فهي مبتدأ مؤخر .
والله أعلم .ِ

[أبو عبد الرحمن علي المالكي]

رد: لغزٌ حيَّرني! وهو : كلمةٌ في القرآن دخل عليها حرف جر فَرُفِعَتْ ؟

أولًا - الرفع هنا ليس محليًّا أخي
وإنما هو مقدّر منع من ظهوره اشتغال المحل بحركة المناسبة

وانتبه إلى أنه لا يقال في القرآن بأن الحرف الفلاني زائد؛ تأدُّبًا مع القرآن
وإنما يقال صلة - كما ذكرتَ آنفًا -, أو غير ذلك من الألفاظ التي يعبِّرُ بها العلماء

وثانيًا - للأسف الجواب ليس هذا!!
أنا أجبتُه بجواب مثل هذا في حينها؛ فأجابني بأن إجابتي غير صحيحة!

[أبو عبد الله أحمد الوافي]

رد: لغزٌ حيَّرني! وهو : كلمةٌ في القرآن دخل عليها حرف جر فَرُفِعَتْ ؟

ما الجواب ؟ بوركتم

[أبو العوام زبير الأثري]

رد: لغزٌ حيَّرني! وهو : كلمةٌ في القرآن دخل عليها حرف جر فَرُفِعَتْ ؟

ما هو الجوابُ ؟
بارك الله فيكم

[أبو عبد الرحمن علي بن بحر]

رد: لغزٌ حيَّرني! وهو : كلمةٌ في القرآن دخل عليها حرف جر فَرُفِعَتْ ؟

هناك هذه الحركات مشتركة في موضعين وتفترق في موضع أخر
أن للأسماء الجر والنصب والرفع ولاتأتي مجزومة
وللأفعال الرفع والنصب والجزم ولاتأتي مجرورة