بسم الله الرحمن الرحيم
لماذا سُمِّيَ (الحَرْفُ) بهذا الاسمِ؟
"اختلف النّحويون في علّة تسميته حرفًا:
فقيلَ: سُمّي بذلك؛ لأنه طرف في الكلام، وفضلة.
والحَرْفُ -في اللغة- هو: الطَّرَفُ.
ومنه قولهم: حَرْفُ الجبلِ؛ أي: طرفه، وهو أعلاه المحدد.
"اختلف النّحويون في علّة تسميته حرفًا:
فقيلَ: سُمّي بذلك؛ لأنه طرف في الكلام، وفضلة.
والحَرْفُ -في اللغة- هو: الطَّرَفُ.
ومنه قولهم: حَرْفُ الجبلِ؛ أي: طرفه، وهو أعلاه المحدد.
فإن قيلَ: فإنّ الحَرْفَ قد يقع حشوًا، نحو: مررتُ بزيدٍ؛ فليست الباء في هذا بطرف؟!
فالجواب: أنّ الحَرْفَ طرف في (المعنى)؛ لأنّه لا يكونُ عمدةً، وإن كانَ متوسطًا.
فالجواب: أنّ الحَرْفَ طرف في (المعنى)؛ لأنّه لا يكونُ عمدةً، وإن كانَ متوسطًا.
وقيلَ: لأنّه يأتي على وجهٍ واحدٍ، والحَرْف -في اللغة- هو: الوجه الواحد. ومنه قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}[الحجّ:11]
أي: على وجهٍ واحدٍ؛ وهو أن يعبده على السّرّاء دون الضّرّاء، أي: يؤمنُ بالله ما دامت ْحاله حسنة، فإن غيّرَها اللهُ وامتحنه؛ كفر به، وذلك لشكّه وعدم طمأنينته!
أي: على وجهٍ واحدٍ؛ وهو أن يعبده على السّرّاء دون الضّرّاء، أي: يؤمنُ بالله ما دامت ْحاله حسنة، فإن غيّرَها اللهُ وامتحنه؛ كفر به، وذلك لشكّه وعدم طمأنينته!
فإن قيلَ: فإنّ الحَرْفَ الواحدَ قد يرِدُ لمعانٍ كثيرةٍ؟!
فالجوابُ: أنّ الأصل في الحَرْفِ أن يوضع لمعنًى واحد، وقد يُتوسَّع فيه، فيُستعمل في غيره. قاله بعضهم.
وأجاب غيره: بأن الاسم قد يدلّ، في حالة واحدة، على معنيين، مثل أن يكون فاعلاً ومفعولاً، في وقت واحد. كقولك: (رأيتُ ضاربَ زيدٍ).
ف: (ضاربَ زيدٍ) -في هذه الحالة-: فاعل ومفعول.
والفعل أيضًا يدلّ على معنيين: الحدث والزمان.
والحَرْفُ إنما يدلّ، في حالة واحدة، على معنى واحد.
والظاهر أنّه إنما سُمِّيَ حرفًا، لأنه طرف في الكلام، كما تقدّم.
وأمّا قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}؛ فهو راجع إلى هذا المعنى؛ لأنّ الشّاكَّ كأنه على (طرفٍ من الاعتقادِ وناحيةٍ منه)!
وإلى ذلك ترجعُ معاني الحُرُوف كلِّها؛ كقولهم للناقة الضامرة الصّلبة: (حَرْف)؛ تشبيهًا لها بحَرْفِ السّيف.
وقيل: هي الضّخمة؛ تشبيهًا لها بحرف الجبل.
وكان الأصمعيّ يقول: الحرْفُ: النّاقة المهزولة." ا.هـ
فالجوابُ: أنّ الأصل في الحَرْفِ أن يوضع لمعنًى واحد، وقد يُتوسَّع فيه، فيُستعمل في غيره. قاله بعضهم.
وأجاب غيره: بأن الاسم قد يدلّ، في حالة واحدة، على معنيين، مثل أن يكون فاعلاً ومفعولاً، في وقت واحد. كقولك: (رأيتُ ضاربَ زيدٍ).
ف: (ضاربَ زيدٍ) -في هذه الحالة-: فاعل ومفعول.
والفعل أيضًا يدلّ على معنيين: الحدث والزمان.
والحَرْفُ إنما يدلّ، في حالة واحدة، على معنى واحد.
والظاهر أنّه إنما سُمِّيَ حرفًا، لأنه طرف في الكلام، كما تقدّم.
وأمّا قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ}؛ فهو راجع إلى هذا المعنى؛ لأنّ الشّاكَّ كأنه على (طرفٍ من الاعتقادِ وناحيةٍ منه)!
وإلى ذلك ترجعُ معاني الحُرُوف كلِّها؛ كقولهم للناقة الضامرة الصّلبة: (حَرْف)؛ تشبيهًا لها بحَرْفِ السّيف.
وقيل: هي الضّخمة؛ تشبيهًا لها بحرف الجبل.
وكان الأصمعيّ يقول: الحرْفُ: النّاقة المهزولة." ا.هـ
,,,,,,,,,,,,,,
من كتاب: "الجنى الدّاني في حروف المعاني"، لأبي محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المالكي (المتوفى: 749هـ) رحمه الله.
من كتاب: "الجنى الدّاني في حروف المعاني"، لأبي محمد بدر الدين حسن بن قاسم بن عبد الله بن عليّ المرادي المالكي (المتوفى: 749هـ) رحمه الله.