بسم الله الرحمن الرحيم
علاقةُ التّرقيمِ بالرّسمِ الإملائيِّ*
علاقةُ التّرقيمِ بالرّسمِ الإملائيِّ*
"علاماتُ التّرقيمِ -أو الوقفِ- هي:
مجموعةٌ من الرموز والعلامات التي تَعَدُّ جزءًا أساسيًّا من الكتابة!
حيث تساعد على بيان العلاقات المنطقيّة بين أجزاء الجملة من ناحية، وبين الجمل وبعضها بعضًا من ناحية أخرى، إذ تقوم بدور (المحطّات) في قراءة النّصّ! فتسهّل قراءته وفهمه، كما تؤدّي -من خلال دورها البارز- في الإسهام في ترتيب الأفكار ومنع اختلاطها وتزاحمها!
ولا شكّ أنّ التّرقيم يُعَدُّ (لغةً داخل اللّغة)! لأنّه يعوِّض -إلى حد ما- غياب انفعالات الكاتب الصّوتيّة والحركيّة والتّعبيرية، وكأنّ الكاتب يصطحب القارئ (شعوريًّا)!
فيعلم عند وصفه: (علامة الاستفهام) أنه يستفهم،
و(علامة التعجب) أنه يتعجب،
و(الاستفهام التّعجّبيّ) أنه لا يتساءل، وإنّما يستفهم متعجّبًا، وهكذا.
وتتّصل علامات الوقف والترقيم بالرّسم الإملائيّ اتّصالاً مباشرًا! فكلاهما عنصر من عناصر التّعبير الكتابي، وكما يختلف المعنى باختلاف رسم الحروف إملائيًّا في الكلمة؛ فإنّ المعنى يختلف أيضًا إذا أُسيءَ استخدام هذه الرّموز بين الجمل وأبعاضها، فهي توضع بين أجزاء الكلمات أو الكلام المكتوب لضبط معانيه، أو لتحديد نبرة لهجته عند قراءته جهرًا.
لاحظ هاتين العبارتين:
"ولكن عليًّا قال: أخي لا يمكن أن يكذب" ... (القائل: علي)
"ولكن عليًّا -قال أخٌ- لا يمكن أن يكذب" ... (القائل: أخي)
والذي بيَّن الفاعلَ -هنا- هو (استعمال علامات الترقيم)، التي تكاد تخلو منها كتابات الدّارسين وطلاب العلم اليوم"! ا.هـ
،،،،،،،،،،،،ـ
* نقلتُه من كتاب: " الكافي في الإملاء والترقيم" لجمال عبد العزيز أحمد.
* نقلتُه من كتاب: " الكافي في الإملاء والترقيم" لجمال عبد العزيز أحمد.
تعليق