بـــسم الله الرحمــن الرحيم
الحمد لله الذي رفع عباده المؤمنين وميزهم بان جعلهم اتباع النبيين وخفض اهل الشرك والنفاق الى اسفل سافلين وصلى الله على نبينا محمد مصدر الهدى والرشاد وعلى اله وصحبه الذين نصبهم الله لنفع العباد
اما بعد:
فمما لاشك فيه أن الشعر العربي هو احد ركائز اللغة العربية بمختلف فنونها من نحو وصرف وبيان ومعاني وبديع ...الخ فلا يكاد يخلو كتاب من الكتب المؤلفة في هذه الفنون الا وتجده طافحا بالاستشهاد بالشعر ,ولاسيما الجاهلي منه وحتى في زمن الصحابة رضي الله عنهم وهم الفصحاء الذين كلامهم حجة بنفسه ومع ذالك روي عن بعضهم الاحتجاج بالاشعار لاجل تفسير بعض معاني القران الكريم فمما روي من ذالك :
ذكر القرطبي في تفسيره :
قال سعيد بن المسيب: بينما عمر بن الخطاب رضى الله عنه على المنبر قال: يا أيها الناس، ما تقولون في قول الله عز وجل: " أو يأخذهم على تخوف " فسكت الناس، فقال شيخ من بنى هذيل: هي لغتنا ياأمير المؤمنين، التخوف التنقص.
فخرج رجل فقال: يا فلان، ما فعل دينك ؟ قال: تخوفته، أي تنقصته، فرجع فأخبر عمر فقال عمر: أتعرف العرب ذلك في أشعارهم ؟ قال نعم، قال شاعرنا أبو كبير (3) الهذلى يصف ناقة تنقص السير سنامها بعد تمكه واكتنازه: تخوف الرحل منها تامكا قردا *** كما تخوف عود النبعة السفن
وقال السيوطي في الدر المنثور :
أخرج الطستي وابن الانباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له : اخبرني عن قوله عز و جل وابتغوا إليه الوسيلة قال : الحاجة قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت عنترة وهو يقول :
ان الرجال لهم اليك وسيلة ***ان يأخذوك تكحلي وتخضبي
وما هذين المثالين الا قطرة من مطرة مما يروى من احتجاج الصحابة رضي الله عنهم باشعار العرب
لذالك أحببت أن أفتح هذا الموضوع ليدلي كل بدلوه مما وصلت اليه يده من جواهر الاشعار ووقعت عليه عينه في بطون الاسفار وتناهى الى سمعه من افواه علماءنا الابرار
وأما المنهجية التي سنسير عليها ان شاء الله فهي :ان يذكر البيت او البيتين او اكثر ثم يذكر ما يستشهد عليه من القواعد النحوية بهذا البيت ويذكر موضع الشاهد ويعزا البيت الى قائله الاصلي فإن تعذر ذالك فيذكر من نقله عنه ثم يتكلم باختصار عن معنى هذا البيت مع اعراب المحل الشاهد فقط
الحمد لله الذي رفع عباده المؤمنين وميزهم بان جعلهم اتباع النبيين وخفض اهل الشرك والنفاق الى اسفل سافلين وصلى الله على نبينا محمد مصدر الهدى والرشاد وعلى اله وصحبه الذين نصبهم الله لنفع العباد
اما بعد:
فمما لاشك فيه أن الشعر العربي هو احد ركائز اللغة العربية بمختلف فنونها من نحو وصرف وبيان ومعاني وبديع ...الخ فلا يكاد يخلو كتاب من الكتب المؤلفة في هذه الفنون الا وتجده طافحا بالاستشهاد بالشعر ,ولاسيما الجاهلي منه وحتى في زمن الصحابة رضي الله عنهم وهم الفصحاء الذين كلامهم حجة بنفسه ومع ذالك روي عن بعضهم الاحتجاج بالاشعار لاجل تفسير بعض معاني القران الكريم فمما روي من ذالك :
ذكر القرطبي في تفسيره :
قال سعيد بن المسيب: بينما عمر بن الخطاب رضى الله عنه على المنبر قال: يا أيها الناس، ما تقولون في قول الله عز وجل: " أو يأخذهم على تخوف " فسكت الناس، فقال شيخ من بنى هذيل: هي لغتنا ياأمير المؤمنين، التخوف التنقص.
فخرج رجل فقال: يا فلان، ما فعل دينك ؟ قال: تخوفته، أي تنقصته، فرجع فأخبر عمر فقال عمر: أتعرف العرب ذلك في أشعارهم ؟ قال نعم، قال شاعرنا أبو كبير (3) الهذلى يصف ناقة تنقص السير سنامها بعد تمكه واكتنازه: تخوف الرحل منها تامكا قردا *** كما تخوف عود النبعة السفن
وقال السيوطي في الدر المنثور :
أخرج الطستي وابن الانباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس ان نافع بن الازرق قال له : اخبرني عن قوله عز و جل وابتغوا إليه الوسيلة قال : الحاجة قال : وهل تعرف العرب ذلك ؟ قال : نعم أما سمعت عنترة وهو يقول :
ان الرجال لهم اليك وسيلة ***ان يأخذوك تكحلي وتخضبي
وما هذين المثالين الا قطرة من مطرة مما يروى من احتجاج الصحابة رضي الله عنهم باشعار العرب
لذالك أحببت أن أفتح هذا الموضوع ليدلي كل بدلوه مما وصلت اليه يده من جواهر الاشعار ووقعت عليه عينه في بطون الاسفار وتناهى الى سمعه من افواه علماءنا الابرار
وأما المنهجية التي سنسير عليها ان شاء الله فهي :ان يذكر البيت او البيتين او اكثر ثم يذكر ما يستشهد عليه من القواعد النحوية بهذا البيت ويذكر موضع الشاهد ويعزا البيت الى قائله الاصلي فإن تعذر ذالك فيذكر من نقله عنه ثم يتكلم باختصار عن معنى هذا البيت مع اعراب المحل الشاهد فقط
تعليق