أخطاء لغوية شائعة...
المصدر
سحاب الخير
ـ يقولون : انسحب الوفد من المؤتمر
ـ والصواب : خرج الوفد من المؤتمر
يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض
كالثوب وغيره .... ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به . ا.هـ
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك.
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة
ـ والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : انكدر العيش
ـ والصواب : تكدَّر العيش
جا في جمهرة اللغة : الكدر ضد الفصو ، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ، ومن أمثالهم : خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه
ـ والصواب : حنى رأسه خجلاً ، لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : حرمه من الإرث ، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
ـ والصواب : حرمه الإرث بنصب مفعولين ، أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً ، وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء ) أي حرمه إياه ، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة :ـ
وأحرمني يوم الفراق وداعه وآلي على أن لا أقيم بأرضه
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : تحرّى عن الأمر ، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) ـ
ـ والصواب : ( تحرّى فلانٌ الأمرَ ) ، أي توخاه وطلبه ، ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجدير وحقيق وَ ( أحْرِ به ) أي أجدر به ) قال الشاعر :ـ
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من ( أحرِ به ) ، وهو يعني توخّي الأولى وقصد الأحق ، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها :ـ
قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا } أي توخوا وعمدوا
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : احْتَضَرَ فلان في المستشفى
ـ والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى ، لأننا نقول : : ( احْتُضِرَ فلان ) إذا حضره الموت .
قال تعالى ( سورة النساء 18 ) { حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ } وقال الشاعر
الشماخ :ـ
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا فأوردها معا ماء رواء
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : نسائم الصباح الجميلة
ـ والصواب : نسمات الصباح الجميلة
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبن منظور صاحب
لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة
الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :ـ
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم :ـ
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات
ـ والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم ، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغة :( أسهم الرجلان إذا إقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع . ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : مجوهرات فلان
ـ والصواب : جواهر فلان
يقول إبن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر ) كتاب المسقاة ص92
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : البعض
ـ والصواب : بعض .
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) .
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71 ) .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : تـصـنـّـت .
ـ والصواب : تــنــصّـــت .
هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .
والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة وادحة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .
ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد ) والاسم منها تنصت وتنشد .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح .
ـ الصواب : أعلنتُ الخِــطـبَة ، أو أعلنتُ خِطبَة فلان لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون هذا بئر عميق .
ـ والصواب : هذه بئر عميقة ، لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج { وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ } وجمع
بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : بتَّ فلان في الأمر .
ـ والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به . وجاء في الأساس بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها . وجاء في المحكم بتَّ
الشيء يبته ، أي قطعه قطعًا مستأصلاً . ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : اجتمع فلان بفلان .
ـ والصواب : اجتمع فلان إلى فلان ، اعتمادًا على قول اللسان والتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : الفَرار ( بفتح الفاء )
ـ والصواب : الفِرار ( بكسر الفاء ) ، تنطق هذه الكلمة ويقصد بها الهروب والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب ، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين . ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية : ( المفَرّ ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ و ( المَفِر ) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء ـ يعني الهروب أيضًا . يقول الشاعر :
ممدّون سودان عظام المناكب
فضحتم قريشًا بالفِرار وأنتم
ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابة :
يخال الفِرار يراخي الأمل
ضعيف النكاية أعداءه
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : مُدَرَاء .
ـ والصواب مديرون .
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع ( مدير ) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء ، ووزير وزراء ، وأمير أمراء ...إلخ . وشتان بين الاستعمالين ؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي : وزر ، سفر ، أمر ، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل . على حين أن الفعل من ( مدير ) رباعي وهو أدار . واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر . فيقال : أقبل يقبل مُقبـِل ، وأحسن يحسن مُـحسِن على زون مُفعــِل ، ومثلها أدار يدير مُـدير ، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا ، ولكن لثقل اللفظ ، لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء على الدال ، فكسرت الدال وسكنت الياء ، فصارت مدير ، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون ، مغيرون ، منيرون ولا نقول : محساء ، ولا مغراء ، ولا منراء ، وكذلك الحال مع مع مدير ، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : ملفت للنظر .
ـ والصواب : لافت للنظر .
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم : هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر . وهذا الاستعمال خطأ . ووجه الصواب أن نقول : لافت ؛ أن فعله لفت ، لا ألفت ، إذ لا يوجد في العربية فعل هو ( ألفت ) ، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن ( فاعل ) فنقول : لافت .أما ( ملفت ) فهو اسم الفاعل الرباعي ( ألفت ) مثل ( مكرم ) و ( محسن ) من أكرم و أحسن ، ولا يوجد في العربية ( أفلت ) كما قلنا . ومعنى لفت الشيء . يلفته لفتا : لواه على غير وجهه ، بياء مفتوحة ، لا مضمومة . ولفته عن الشيء : صرفه . قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام : ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ) . بفتح الياء .
1- سيعود إلي حقي سواء أطال الزمن أو قصر .
الصواب : سيعود إلي حقي سواء أطال الزمن أم قصر ، ومنها في القرآن " سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " ، " سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص " .
أو كذلك جائزة ، ولا ريب في أن ما في القرآن أعلى لأنه أكثر انتشارا ، ولا تتمنى اللغة أكثر من أن تفهم ، وليس أسرع فهما من الكلام الكثير الاستعمال .
2- أثر عليه تأثيراً كبيراً .
الصواب : أن يتعدى الفعل بفي أو بالباء ، فتقول : أثر فيه تأثيراً كبيراً . وورد في أثر لعلي يذكر فاطمة فيقول : فجرت بالرحى حتى أثرت بيدها ، واستقت القربة حتى أثرت في نحرها .
يجوز ذلك كله - وإن لم نستعمل غير أثر فيه – بحيث يتعلق بكل حرف معناه .
3- لا ينبغي عليه أن يفعل ...
الصواب : لا ينبغي له أن يفعل ... ، فالفعل يتعدى باللام ، قال تعالى : " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر " ، " وما ينبغي له " .
4- جاءوا عن بكرة أبيهم .
الصواب : جاءوا على بكرة أبيهم ، أي جاءوا جميعا ولم يتخلف منهم أحد ، والبكرة خشبة مستديرة يستخرج بها الماء العذب .
5- تخرج فلان من معهد ...
الصواب : تخرج فلان في معهد ... ؛ لأن تخرج هنا بمعنى تعلم .
هو كما قلت ، ولو كنا في حديث الأساتذة لقلنا : تخرج عليه .
6- أكد عليه في الأمر .
الصواب : أن يتعدى الفعل بنفسه دون حاجة إلى حرف الجر ، فتقول : أكد الأمر ،أو أكده.
7- أما محمد الأولى به أن يعود مرة أخرى .
الصواب : أما محمد فالأولى أن يعود مرة أخرى ؛ لأن الفاء يلزم وقوعها في جواب أما الشرطية ، وفي القرآن : " فأما اليتيم فلا تقهر" .
8- كان ذلك آخر لقاء بين علي وبين محمد .
الصواب : كان ذلك آخر لقاء بين علي ومحمد ، دون تكرار الظرف ؛ لأنه لا يتكرر إلا بين ضمير واسم ظاهر ، أو ضمير وضمير ، قال تعالى :" يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين ... " .
بل هو جائز .
9- صمت علي برهة .
الصواب : صمت علي لحظة ، أو هنيهة ؛ لأن برهة للمدة الطويلة جداً .
10- فلان في الخمارة .
الصواب : فلان في الحانة ؛ لأن الخمارة بائعة الخمر .
كان يقال : حانوت ، كما في بيت الأعشى :
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني شاو مشل شلول شلشل شول
ولكن في شعر أبي نواس :
عاج الشقي على دار يسائله وعجت أسأل عن خمارة البلد !
فهي كلمة مولدة ، ولا بأس بها .
11- لا يعجبني الكلام الغير مفهوم .
الصواب : الأفضل استخدام ( غير ) ؛ لأنها مستغرقة في الإبهام ، فلا تدخل عليها ( ا ل )
لشدة الإبهام .
هو كما قلت ، ولكن من أراد التعريف أدخل أل على ما بعد غير .
12- هو متأرجح بين الرأيين ، أو بينهما .
الصواب : هو مترجح بين الرأيين ؛ لأن معنى الترجح هو الميل أو التذبب .
13- تفانى فلان في عمله .
الصواب : جد فلان في عمله ؛ لأن تفانى على وزن تفاعل الذي يقتضي المشاركة ، وجاء في اللسان : تفانى القوم قتلاً ، أي أفنى بعضهم بعضا .
بل معناه فنوا قليلا قليلا من صبر كل منهم على قتل الآخر ، فلا مشاركة في تفانى بل تدرج ؛ ومن ثم لا يكون بذلك بأس .
14- أمرته فانصاع لأمري ( أي خضع ) .
الصواب : أمرته فامتثــل لأمري وانقاد .
15- يقال للقائم : اجلس .
الصواب : أن يقال للقائم : اقعد ، وللنائم والساجد : اجلس ، كما حكي عن الخليل ، وعللوا لذلك بأن القعود هو الانتقال من علو إلى سفل ، والجلوس هم الانتقال من سفل إلى علو .
16- دعمت (بتشديد العين) الدولة الجامعة تدعيما حتى أصبحت مدعمة .
الصواب : دَعَمَت الدولة الجامعة دعما حتى أصبحت مدعومة ؛ لأن دعم ثلاثي صحيح وليس مضعفا، فمصدره سماعي على وزن ( فَعْـــل ) ، ويصاغ اسم المفعول منه على ( مفعول ) .
بل لا بأ س بتضعيفه ، وإن لم نستعمله .
17- القضاة أعفَوْا عنه .
الصواب : القضاة عفَوْ ا عنه ؛ لأن عفا من يعفو ، وليس محتاجا إلى الهمزة .
18- لا زال علي يلعب .
الصواب : ما زال علي يلعب ؛ لأن ( لا ) لا تدخل على الماضي إلا مع التكرار والعطف على منفي ، مثل : " فلا صدق ولا صلى " ، ومجيئها على الصورة الأولى يجوز مع مقام الدعاء ، نحو : * ولا زال منهلا بجرعائك القطر * .
19- احتار فلان .
الصواب : حار فلان ، يحار ، أو تحير فلان فهو حائر وحيران .
هو كما قلت . وإن اضطررت مرة إليها في الشعر !
20- قد لا يعرف فلان كذا .
الصواب : الأفضل : ربما لا يعرف فلان كذا ، أو قد يجهل فلان كذا ؛ لأنه لا يحسن الفصل بين قد والفعل ؛ لأن قد الحرفية مختصة بالفعل المتصرف الخبري المثبت المجرد من الناصب والجازم ومن حروف التنفيس ( السين وسوف ) فهي معه كالجزء فلا تنفصل منه بشيء ، وقد أجاز عباس أبو السعود هذا التعبير في كتابه ( أزاهير الفصحى ) بأدلة يمكن الرجوع إليها .
هو كما قلت جائز وارد في بعض الكلام الوسيط ، ولكنني لا أستعمله .
21- سحب فلان الشكوى .
الصواب : استرد فلان الشكوى ؛ لأن السحب الجر على الأرض .
هو كما قلت ، ولكن لا إشكال كبيرا بمثل هذه التوليدات الدلالية .
22- بات فلان هادئا .
الصواب : نام فلان هادئا ؛ لأن ( بات ) تعني : أظله المبيت وأجنه الليل ، سواء أنام أم لم ينم ، " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما " .
وهم لا يعنون أنه قد نام ، بل أنه قضى الليل !
23- ما آليت جهدا في كذا .
الصواب : ما ألوت جهدا في كذا ؛ لأن معنى ( ما آليت ) : ما حلفت ، ومعنى( ألا، يألو) : قصر يقصر ، و أبطأ يبطئ ، والفعل ( ألوت ) لا يستعمل إلا منفيا ، أي : ما ألوت ، أو لا آلو .
24- المريض يحتضر ، الجندي يستشهد . ( بالبناء للمعلوم )
الصواب : المريض يُحتْضر ، والجندي يُستَشهد ( بالبناء للمجهول ) ، فالأصل : تحضره الوفاة ، وتشهده الوفاة .
25- أرسلته لك .
الصواب : أرسلته إليك ؛ لأن الفعل هنا يتعدى بــ ( إلى ) .
ولكن ما أكثر ما تخلف إحداهما الأخرى !
26- ترددت على المكتبة .
الصواب : ترددت إلى المكتبة ؛ حيث يُتعدى هنا بــ ( إلى ) .
ولكننا لا نقولها أصلا !
27- رصدنا للمشروع مبالغ .
الصواب : أرصدنا للمشروع مبالغ ؛ لأنه يَتعدى هنا بالهمزة .
28- الأحلام التي عشناها .
الصواب : الأحلام التي عشنا فيها ؛ لأن ( عاش ) لا يتعدى بنفسه .
هو كما قلت ، ولكن فيه سعة !
29- اعتاد المهمل على التأخر .
الصواب : اعتاد المهمل التأخر ؛ لأن الفعل لا يحتاج إلى ما يتعدى به .
30- يروق لي الأمر .
الصواب : يروقني الأمر ؛ لأن الفعل هنا يتعدى بنفسه .
31- تحققْت من الأمر .
الصواب : تحققت الأمر ؛ لأن ( تحقق ) يتعدى بنفسه .
بل هو لازم ، وصوابه حققت الأمر .
32- أفسحت لك المجال .
الصواب : فسحت لك المجال ؛ لأن الفعل ليس محتاجا إلى همزة للتعدي .
33- مستشفى الـكــلْـــب .
الصواب : مستشفى الكَلَب ؛ لأنه بفتح اللام معناه السُعُر ، أي الجنون .
34- النزلة المَعَوية .
الصواب : النزلة المِعَوية ؛ لأنها منسوبة إلى مِعىً ، وجمعها أمعاء .
35- تصويب الأخطاء .
الصواب : تصحيح الأخطاء ؛ لأن التصويب :إقرار صحة ما يتصوره بعض الناس خطأ.
36- لدغته العقرب .
الصواب : لسعته العقرب، ونهشه الكلب ؛ فاللسع لما يضرب المؤخرة ،والنهش لما يقبض بأسنانه ، ولما يضرب بثنية كالحية .
لدغ للعقرب صحيحة .
37- قدم الطلاب واحدا واحدا ، أو اثنين اثنين .
الصواب : قدم الطلاب أحادى أحادى , وثناءى ثناءى ، ثلاثى ثلاثى ، أو موحَدى موحَدى أو مثنى مثنى ، أو مثلثى مثلثى ؛ لأن العرب عدلت بهذه الألفاظ إلى هذه الصيغ لتستغني بها عن تكرار الاسم .
فأين هذا وقد ثنيته ! بل ذاك صحيح .
38- سرتني رؤيا فلان .
الصواب : سرتني رؤية فلان ؛ لأن الرؤية لما يرى في اليقظة ، و الرؤيا تكون في المنام.
39- حضر سائر المدعوين .
الصواب : حضر جميع المدعوين؛ لأن سائر بمعنى الباقي، قال النبي: وعنده عشر نسوة اختر أربعا منهن ، وفارق سائرهن . أي من بقي بعد الأربع .
40- تحادث فلان مع فلان ، وتصادم القطار مع السيارة ، وتقاتل جيشنا مع العدو , وتقابل محمد مع محمود .
الصواب : الأفضل: تحادث فلان وفلان،...لأن استعمال الواو مع المفاعلة أفصح .
السابق | التالى41- وجد علي سكنا مناسبا .
الصواب : وجد علي مسكنا مناسبا ؛ لأن ( مسكن ) اسم مكان من سكن على وزن مَفْعَل .
وسكنٌ فَعَلٌ بمعنى مفعول !
هلا ذكرت هنا خطأهم في استعمال منزل في موضع بيت ، هذا أحسن !
42- الرضوخ للأمر .
الصواب : الإذعان للأمر ، أو الخضوع ، أو الامتثال ، أو الاستجابة ؛ لأن رضخ بمعنى أعطى .
43- هم أغراب . ( بمعنى أجانب )
الصواب : هم غرباء ؛ لأن تغرب واغترب فهو غريب ، وغريب تجمع على غرباء .
44- سقط إلى أدنى الدرجات .
الصواب : سقط إلى أدنى الدركات ؛ لأن الدرجة في الصعود .
45- تعرفت بفلان .
الصواب : تعرفت إلى فلان ؛ لأن قولك ( بفلان ) يعني عُرفت به .
هو كما قلت . ولدينا تعرفت فلانا أي
اجتهدت في معرفته .
46- ما صنعته أبدا .
الصواب : ما صنعته قط ، أو البتة ؛ لأن أبدا ظرف للمستقبل ، والظرف قط لاستغراق الزمن الماضي , ويقابله عَوْضُ للزمن المستقبل مثل : أبدا .
47- ارتكب السائق مخالفة بينما رجل المرور موجود .
الصواب : ارتكب السائق مخالفة على حين رجل المرور موجود؛لأن الاستعمال الصحيح لبينما أن يقال : بينما كان رجل المرور موجود إذ ارتكب السائق مخالفة،فيجب أن تتصدر ( بينما ) الكلام .
هو كما قلت ، على ركاكة الكلام كله !
48- سألته معنى كلمة .
الصواب : سألته عن معنى كلمة ؛ لأن سألته الشيء يعني التمسته وطلبته ، لا استخبرته عنه .
49- أمعنت النظر في الكتاب .
الصواب : أمعنت في النظر في الكتاب ؛ لأن ( أمعن ) لا يتعدى بنفسه ، بل يحتاج إلى حرف الجر ( في ) .
هذا على قصد بالغت في النظر في الكتاب ، فأما على قصد " أطلت الفكر نافذ البصيرة لطيف النظر " ، فصوابه " أَنْعَمْتُ النظرَ في الكتاب " ، من دون في !
50 - عاونت زميلي في البحث .
الصواب : عاونت زميلي على البحث ، " وتعاونوا على البر والتقوى " .
51- صمم فلان على الأمر .
الصواب : صمم فلان في الأمر ؛ لأن الفعل هنا يتعدى بفي و ليس بعلى .
52- عيرتني بكذا .
الصواب : عيرتني كذا ؛ لأن الفعل هنا متعد بنفسه .
كيف أنت عن قول الشاعر المغَنّى
عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو عار !
ثم عن قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم ! – لأبي ذر : عيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية !
53- مما يؤسف له .
الصواب : مما يؤسف عليه ؛ فالفعل متعد بالحرف ( على ) .
هو كما قلت . ولا بأس باللام !
54- اضغط على الزر .
الصواب : اضغط الزر ؛ فالفعل متعد بنفسه .
هو كما قلت . ولكن إذا أرادوا اضغط إصبعك عليه جاز !
55- فلان ضحك على فلان .
الصواب : فلان ضحك من فلان ، " إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون " .
56- فلان ينقم على فلان .
الصواب : فلان ينقم من فلان،" فلما آسفونا انتقمنا منهم "،" هل تنقمون منا إلا أن آمنا" " وما نقموا منهم ... " ، وكلاهما صواب كما وجد في لسان العرب .
57- خطاب موصى عليه .
الصواب : خطاب موصى به ، " ذلكم وصاكم به " .
58- النقاهة من المرض.
الصواب : النَقَه من المرض ، والنُقوه منه ؛ لأن نَقِهَ مصدره نَقَه على وزن فَعَل ، ونُقوه على وزن فُعول .
59- هم يشكون فداحة الغلاء .
الصواب : هم يشكون فدْح الغلاء ؛ لأن المصدر من فدح يفدح : فدحا ، على وزن فعْلا ، وليس على وزن فعالة .
60- من العيب نكران الجميل .
الصواب : من العيب إنكار الجميل ؛ لأن الفعل ( أنكر ) مصدره : ( إنكار ) ، أفعل إفعال.
61- همته لا تعرف الكلل .
الصواب : همته لا تعرف الكلالة ، أو الكل .
62- هذا أمر يليق بك ِلياقة .
الصواب : هذا الأمر يليق بك لـــَيـــْقــا ( بسكون الياء ) ، ولَياقا ، ولَيَقانا ؛ حيث يصاغ المصدر من لاقى على إحدى الصيغ الثلاث فقط .
63- تتقرر قفل باب المدرسة .
الصواب : تقرر إقفال باب المدرسة ؛ لأن الفعل أقفل ، مصدره إقفال ( إفعال )،أما القَفْل في اللغة فمعناه : يابس الشجر ، والقفول الرجوع .
64- عاقب الأستاذُ المهملَ عقوبة .
الصواب : عاقب الأستاذُ المهمل عقابا ، أو معاقبة ؛ لأن فاعَلَ يأتي المصدر القياسي منه على وزن ( فِعال ) أو ( مُفاعلة ) ، كما قال ابن مالك .
65- الكذب فعل مُشين .
الصواب : الكذب فعل شائن ؛ لأنه ؛ شان يشين فهو شائن ، واسم المفعول منه ( مَشين ) .
66- الراسل : فلان . ( في الرسائل ) .
الصواب : المرسل : فلان ؛ أن فعلها ( أرسل ) رباعي ، واسم الفاعل منه ( مُفعِل ) .
67- هذا السؤال لاغ ، والمسألة لاغية .
الصواب : هذا السؤال مُلغىً ، والمسألة مُلغاة ؛ لأن اسم المفعول من ألغى يأتي على وزن مضارعه ؛ بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر .
68- لم يكن عندي علم مسبق بهذا الموضوع .
الصواب : لم يكن عندي علم سابق بهذا الموضوع ؛ لأن اسم الفاعل من سبق على وزن ( فاعل ) ، ولا يوجد ( أسبق ) بهذا المعنى .
69- تنبهت إلى الأمر .
الصواب : تنبهت للأمر ، أو تنبهت على الأمر ؛ لأن تنبه لا يتعدى بإلى ، وإنما يتعدى باللام أو بعلى .
لكنْ في لغتنتا باب طويل عريض يحتاج إلى إنعام نظر في كتب العربية ، يسمى " التضمين " ، لا راحة معه للمتحرجين هذا التحرج ، ربما كان " تنبه " فيه بمعنى " توجه " ؛ فصحت معه إلى !
70- لا أكترث بهذا الأمر .
الصواب : لا أكترث لهذا الأمر ؛ لأنه يتعدى باللام .
71- أنا واثق فيك .
الصواب : أنا واثق بك ؛ لأنه يتعدى بالباء .
72- رمى المحارب بالقوس .
الصواب : رمى المحارب عن القوس ، أو على القوس ؛ لأن مفهوم ( بالقوس ) أنه نبذه من يده ، وهو ضد المراد بلفظه .
73- كلفتك بكذا ، أو حرمتك من كذا .
الصواب : كلفتك كذا ، وحرمتك كذا ؛ لأن كل فعل منهما يتعدى بنفسه .
هو كما قلت . ولكن لا بأس بذلك !
74- حصل فلان على شهادة المعافاة .
الصواب : حصل فلان على شهادة الإعفاء ؛ لأن أعفى من ( إعفاء ) على وزن ( إفعال ).
75- استمعت إليه وكلي آذان صاغية .
الصواب : استمعت إليه وكلي آذان مصغية ؛ لأن الفعل ( أصغى ) اسم الفاعل منه(مُصغ) للمذكر ، و( مُصغية ) للمؤنث ، أما ( صغى ) فمعناه : مال بقلبه، " فقد صغت قلوبكما " .
76- فلان : هو الوريث الشرعي .
الصواب : فلان : هو الوارث الشرعي ؛ لأن وَرِثَ ثلاثي ، واسم فاعله على وزن فاعل .
77- الشيخ فلان مُقرئ محبوب .
الصواب : الشيخ فلان قارئ محبوب ؛ لأن اسم الفاعل من قرأ ( قارئ ) ، أما مقرئ،فهو اسم فاعل من أقرأ يقرئ إقراء فهو مقرئ ، ففي اللغة : أقرَأت المرأة أي حاضت ، أو طهرت ، وأقرأ الرجل أي تنسك فهو مقرئ ، أقرأت النجوم أي دنت من الطلوع أو الغروب فهي مقرئة ، وأقرأت الرياح : هبت لأوانها .
78- فلان مذهول العقل .
الصواب : فلان ذاهل العقل ؛ لأن العقل يذهب عن الإنسان ويذهل ، فيكون ذاهل العقل .
79- علي أصغر إخوته .
الصواب : علي أصغر الإخوة ؛ لأن أفعل التفضيل لا يضاف إلا لما هو داخل فيه ، وعلي غير داخل في جملة إخوته ؛ لأن إخوته هم من سواه .
80- لا تَحِق العبادةُ سوى لله .
الصواب : لا تَحِق العبادةُ لسوى الله ؛ لأن سوى ملازمة للإضافة ، فلا يفصل بينها وبين ما أضيفت إليه بحرف جر .
السابق | التالي
81 - إذا قصرتَ لَوَجَبَ عقابك .
الصواب : إذا قصرت وجب عقابك ؛ حيث لا تتصل اللام بجواب إذا الشرطية ، بل تدخل في جواب لو الشرطية .
هو كما قلت ، ولكنهما تبادلان أحيانا .
82- ذهب علي وسعد سويا .
الصواب : ذهب علي وسعد معا ؛ لأن سويا معناها: مستقيما ، لكن أجازه مجمع اللغة أخيرا .
83- في بادئ الأمر .
الصواب : في بدء الأمر ؛ لأن بادئ اسم فاعل ، والمطلوب هو المصدر .
لا بأس به ، وكأنه له بمثابة المقدمة .
84- هذه صحيفة كبرى .
الصواب : هذه صحيفة أكبر ؛ لأن اسم التفضيل يجب أن يظل مفردا مذكرا ما دام مجردا من ( ال ) و ( الإضافة ) ، لكن أجازه المجمع اللغوي , و كذلك : سياسة عليا ولجنة عليا ، والأفضل والأفصح ما سبق .
هو كما قلت ؛ فهلا اقترحت عليه أن يقول : كبيرة .
85- هل هذا البيت يعجبك ؟
الصواب : هل يعجبك هذا البيت ؟ ؛ لأن هل إذا دخلت على جملة فيها فعل ، وجب تقديمه وإذا أُريد تقديم الاسم أُتي بالهمزة بدلا من هل : أهذا البيت يعجبك ؟
86- لما ( بتشديد الميم ) يحضر علي أكرمه .
الصواب : إذا يحضر علي أكرمه ؛ لأن لما الحينية مختصة بالدخول على الفعل الماضي، " ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " لما التي في الآية : لما الجازمة .
87- كلما اجتهدت كلما تفوقت .
الصواب : كلما اجتهدت تفوقت ؛ لأن كلما الشرطية لا تتكرر في الجملة ، " كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا " .
88- خرجت بالأمس . ( يقصدون في اليوم السابق )
الصواب : خرجت أمسِ الجمعة في نزهة ، وكنت في مكة بالأمس القريب ؛ لأن كلمة أمس ، إذا نُكرت عُرفت ؛ لأنها ستدل على اليوم السابق المعروف ، وإذا عُرفت نُكرت ؛ لأنها ستدل على أي أمس .
89- فلان كُفْء من الأكِفاء ( بتشديد الفاء ) .
الصواب : فلان كُفْء من الأكْفَاء ، لأن أكفاء الأولى جمع للكفيف .
90- التفوق قاصر على الممتازين .
الصواب : التفوق مقصور على الممتازين ؛ لأن قاصر معناه القصور ، أما مقصور
فمعناه موقوف ، وتعني قصر التفوق عليهم ، وهو المراد .
هو كما قلت . وإن رأيتها في كلام بعض القدماء .
91- هذا مُصَوراتي ( بشدة وكسرة على الواو ) .
الصواب : هذا مُصَور ( بشدة وكسرة على الواو ) ؛ لأنهم توهموا النسب ، و مصور اسم فاعل من صور ( بشدة وفتحة على الواو ) .
هو كما قلت . ثم إلى أيٍّ هذا النسب ؟
92- هذه الآلة إمكانياتها ضخمة .
الصواب : هذه الآلة إمكاناتها ضخمة ؛ لأن إمكان ( إمكانة ) تجمع على إمكانات ، ولا داعي لياء النسب ، لكن المجمع أجازها ؛ لأنها جمع لإمكانية ، وهو مصدر صناعي ، وعندما يجمع تكون فيه ( غالبا ) تاء الجمع .
هو كما قلت . ثم كيف يخرج المصدر من المصدر ؟
93- زهرة وجمعها زهور ، و وردة وجمعها ورود .
الصواب : زهرة وجمعها زهر ، و وردة وجمعها ورْد و وراد ( بكسر الواو ) و ورد
( بضم الواو ) ؛ حيث لم يسمع الجمعان : ورود وزهور عن العرب .
هو كما قلت ، ولكن أزهار وأوراد جمعا قلة ، وزهر وورد جمعا كثرة .
94- زار السواح مدينة الجيزة .
الصواب : زار السياح مدينة الجيزة ؛ لأنه ساح يسيح .
95- فلان مريض بالمُصران الأعور .
الصواب : فلان مريض بالمَصير الأعور ، ويجمع على مُصران ، ومَصارين ؛ لأنه
كيف يكون مصران ( للجمع ) ويكون أعور ( للمفرد ) .
96- جاء عشرون نفرا ، وثلاثون رهطا .
الصواب : أن تعرف أن النفر أو الرهط ، لا تستعمل إلا من ثلاثة إلى عشرة،ولا تجاوزها " وكان في المدينة تسعة رهط " .
97- تجاهل فلان فلانا .
الصواب : أنكر فلان فلانا ؛ لأن تجاهل فعل لازم ، ومعناه ادعى الجهل ، قال المعري :
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا * تجاهلت حتى ظُن أني جاهل .
98- فلان مُستَهتِر .
الصواب : فلان مستهتَر ( بفتح التاء ) ، وقد جاءت على صيغة اسم المفعول ، وهي تحل معنى اسم الفاعل ؛ لأنها صيغت من فعل دائم البناء للمجهول ( استُهتِر ) استهتر فلان ، أي ذهب عقله و خَرِف أو خَرُف من كبر ونحوه ، وكان كثير الأباطيل ، واستُهتِر بالشيء : فتن به ولزمه غير مبال بنقد ولا موعظة ، وهذا الفعل مثل : عُنِي ، وجُن.
99- لعله ندم على تقصيره .
الصواب : لعله يندم على تقصيره ؛ لأن معنى لعل التوقع ، ويكون لما تجدد ، لا لما انقضى ؛ لذا امتنع دخولها على الماضي .
هو كما قلت ، إلا أن تكون " لعل " للرجاء ؛ فقد وقع بعدها الماضي في فصيح الكلام .
100- ما رأيتك من أمس .
الصواب : ما رأيتك منذ أمس ؛ لأن ( من ) تختص بالمكان ، و ( مذ ، منذ ) يختصان بالزمان .
هو كما قلت ، ولكن تدخل على " قبل " و" بعد " الزمانيتين !
101- رب مال كثير أنفقته .
الصواب : رب مال أنفقته ، أو أعتقد أنني أنفقت مال كثيرا ؛ لأن ( رب ) تفيد التقليل ، فكيف نعبر بها عن المال الكثير .
هو كما قلت ، ولا حاجة لذلك النعت ، ولكن " رب " تحتمل الدلالة أحيانا عل التكثير .
102- وحتى هذا الموضوع لا أوافق عليه .
الصواب : حتى هذا الموضوع لا أوافق عليه ؛لأن حتى الابتدائية لا تُسبق بواو.
103- انظر إن كان الطالب في الكلية .
الصواب : انظر هل الطالب في الكلية ؛ لأن ( إن ) للشرط ، وليست للاستفهام ، فإن أردت أن تستفهم ، فيجب أن تستعمل أداة استفهام مناسبة مثل: هل .
104 - طالما فلان يكذب فلن أحترمه .
الصواب : مادام فلان يكذب فلن أحترمه ، أو لن أحترم فلانا ما دام كاذبا ؛ لأن طالما معناها : طال وكثر ،فلا تستعمل شرطية كما سبق ، وإنما تقول : طالما حدثتك عن الأمر ، أي كثر حديثي .
المصدر
سحاب الخير
ـ يقولون : انسحب الوفد من المؤتمر
ـ والصواب : خرج الوفد من المؤتمر
يقول ابن منظور في لسان العرب : السحب : جرّ الشيء على وجه الأرض
كالثوب وغيره .... ورجل سحبان : أي جرّاف يجرف كلّ ما مر به . ا.هـ
ولم يرد في المعجم الفعل انسحب بمعنى تقهقر أو نكص أو ترك.
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : هذا الكتاب عديم الفائدة
ـ والصواب : هذا الكتاب معدوم الفائدة
جاء في معجم مقاييس اللغة : العين والدال والميم من أصل واحد يدل على فقدان الشيء وذهابه ، وعدم فلان الشيء إذا فقده ، وأعدمه الله تعالى كذا ، أي أفاته ، والعديم الذي لا مال له أ.هـ . وجاء في اللسان ـ أي لسان العرب لابن منظور ـ رجل عديم : لا عقل له
فالعديم هو الذي لا يملك المال وهو الفقير من أعدم أي افتقر . وقد حمل معنى هذه اللفظة من المعنى المادي إلى المعنوي
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : انكدر العيش
ـ والصواب : تكدَّر العيش
جا في جمهرة اللغة : الكدر ضد الفصو ، كدر الماء يكدر كدرًا وكدورًا وكدرة ، والماء أكدر وكَدِر ، ومن أمثالهم : خذ ما صفا ودع ما كدِر انكدر النجم إذا هوى ، وكذلك انكدرت الخيل عليهم إذا لحقتهم ، وجاء في اللسان : كدر عيش فلان وتكدَّرت معيشته
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : أحنى رأسه خجلاً ، أي عطفه
ـ والصواب : حنى رأسه خجلاً ، لأن معنى أحنى الأب على ابنه ، أي غمره بعطفه وحبه واشفاقه ومن قبيل المجاز نقول حَنَتْ المرأة على أولادها حُنُوّاً ، إذا لم تتزوج بعد وفاة أبيهم
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : حرمه من الإرث ، فيعدُّون الفعل ـ حرم ـ إلى المفعول الثاني بحرف الجر ـ من ـ
ـ والصواب : حرمه الإرث بنصب مفعولين ، أي الفعل ـ حرم ـ يتعدى إلى مفعولين تعدياً مباشراً ، وقد أجاز بعض اللغويين ( أحرمه الشيء ) أي حرمه إياه ، ومن ذلك ما ورد في قول ابن النحاس في قصيدته العينية المشهورة :ـ
وأحرمني يوم الفراق وداعه وآلي على أن لا أقيم بأرضه
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : تحرّى عن الأمر ، فيعدون الفعل ( تحرّى ) بحرف الجر ( عن ) ـ
ـ والصواب : ( تحرّى فلانٌ الأمرَ ) ، أي توخاه وطلبه ، ويقال : ( فلان حَرِيٌّ بكذا ) أي خليق وجدير وحقيق وَ ( أحْرِ به ) أي أجدر به ) قال الشاعر :ـ
فأحْرِ بمن رامنا أن يخيبا فإن كنتَ توعدنا بالهجاء
وقد اشتق التحري من ( أحرِ به ) ، وهو يعني توخّي الأولى وقصد الأحق ، كما تدل على ذلك طائفة من النصوص اللغوية نذكر من بينها :ـ
قال عز وجل (سورة الجن 14) : { فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرّواْ رَشَدًا } أي توخوا وعمدوا
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : احْتَضَرَ فلان في المستشفى
ـ والصواب : فلانٌ يُحْتَضَرُ في المستشفى ، لأننا نقول : : ( احْتُضِرَ فلان ) إذا حضره الموت .
قال تعالى ( سورة النساء 18 ) { حَتَّىَ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمْ المَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ } وقال الشاعر
الشماخ :ـ
عليه يُحْتَضَرُ احتضارًا فأوردها معا ماء رواء
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : نسائم الصباح الجميلة
ـ والصواب : نسمات الصباح الجميلة
نسائم على وزن فعائل ومفردة نسيمة على وزن فعيلة مثلها في ذلك مثل صحيفة وطريقة ووديعة
وجمعها صحائف وطرائق وودائع ، أما جمع نسمة فهو نَسَمٌ أو نسمات ، يقول إبن منظور صاحب
لسان العرب : ( ونسيم الريح أولها حين تقبل بلين قبل أن تشتد ) . ويقول في موضع آخر والنسمة
الإنسان ، والجمع نَسَمٌ ونسمات ، قال الأعشى :ـ
إذا النسمات نفضن الغبارا بأعظم منه تقى في الحساب
وقد وردت نسائم عند بعض الشعراء المعاصرين مثل قول أحدهم :ـ
سوف تظل دائمة من عطرها نسائم
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : إسهاما منها في تشجيع القدرات
ـ والصواب : مساهمة منها في تشجيع القدرات
إسهاماً هو مصدر الفعل أسهم ، وهذه تعني كما يقول إبن فارس في مقاييس اللغة :( أسهم الرجلان إذا إقترعا) وذلك من السّهمة والنصيب . وهذه تختلف مساهمة المشتقة من الفعل ساهم الذي يعني شارك ، فالمساهمة هي المشاركة والإسهام يعني الإقتراع . ومن هنا نلاحظ أن أية زيادة في المبني تؤدي إلى تغيير المعنى
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : مجوهرات فلان
ـ والصواب : جواهر فلان
يقول إبن سيده في لسان العرب : ( الجوهر معروف ، الواحدة جوهرة ، والجوهر كل حجر يستخرج منه شيء ينتفع به ) . والجوهر على وزن فوعَل وجمعها جواهر على وزن فواعل ، ومثلها في ذلك مثل جورب وجمعها جوارب وجوسق وجمعها جواسق . وقد وردت هذه اللفظة في صحيح مسلم ( كنا مع فضالة بن عبيد في غزوة ، فطارت لي ولأصحابي قلادة فيها ذهب وورِق وجوهر ) كتاب المسقاة ص92
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : البعض
ـ والصواب : بعض .
كثيرا ما تردد هذه الكلمة في الاستعمال العام معرفة بأل التعريف ، والأصح أن هذه اللفظة ( بعض ) معرفة لأنها كما يقول أصحاب اللغة في نية الإضافة .
وفي هذا الصدد يقول الجوهر في الصحاح : ( وكل وبعض معرفتان ولم يجىء عن العرب بالألف واللام وهو جائز ، إلا أن فيهما معنى الإضافة أضفت أو لم تضف ) .
فالجوهري يقر بأن بعض لم تجىء عن العرب بالألف واللام .
وقد وردت كلمة ( بعض ) في القرآن الكريم في مواضع كثيرة وكلها جاءت مجردة من أل التعريف كقوله تعالى : { وَاللهُ فَضَّلَ بَعْضٌكٌمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الرِّزْقِ } . ( النحل :71 ) .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : تـصـنـّـت .
ـ والصواب : تــنــصّـــت .
هذه اللفظة كثيرة الاستعمال خاصة هذه الأيام في نشرات الأخبار وفي الصحف ، ويراد بها استراق السمع ، ولو حاولنا ارجاع هذه الكلمة إلى أصلها نجد أن صاحب لسان العرب يورد كلمة ( صنتيت ) ويقول ( الصنتيت ) : الصنديد وهو السيد الكريم .
والصواب أن هذه اللفظة هي ( نصت ) ومنها الفعل ( تنصت ) ومعناها كما يقول ابن فارس في كتابه مقاييس اللغة : النون والصاد والتاء كلمة وادحة تدل على السكوت وانصت لاستماع الحديث ونصت ينصت وفي كتاب الله { وَأَنْصِتٌوا } .
ونصت على وزن فعل وهي مثل نشد وفي حالة زيادة التاء والتضعيف تصبح ( تنصّت ) ومثلها ( تنشّد ) والاسم منها تنصت وتنشد .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : أعلنتُ الخُــطــبـَـة ويقصدون النكاح .
ـ الصواب : أعلنتُ الخِــطـبَة ، أو أعلنتُ خِطبَة فلان لأن الخِطبة هي طلب الزواج بفتاة فهي خِطبَة وهو خطيبها وهي خطيبته .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون هذا بئر عميق .
ـ والصواب : هذه بئر عميقة ، لأن كلمة بئر مؤنثة كما جاء في الآية 45 من سورة الحج { وَبِئْرٌ مُعَطَّلَةٌ وَقَصْرٌ مَشِيدٌ } وجمع
بئر آبار وتُصَغَّر على بؤيرة .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : بتَّ فلان في الأمر .
ـ والصواب : بتَّ فلان الأمر أي نواه وجزم به . وجاء في الأساس بتَّ القضاء عليه وبتَّ النية جزمها . وجاء في المحكم بتَّ
الشيء يبته ، أي قطعه قطعًا مستأصلاً . ومن ذلك بت طلاق امرأته أي جعله باتًا لا رجعة فيه .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : اجتمع فلان بفلان .
ـ والصواب : اجتمع فلان إلى فلان ، اعتمادًا على قول اللسان والتاج ( كانت قريش تجتمع إلى كعب بن لؤي فيخطبهم ) .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : الفَرار ( بفتح الفاء )
ـ والصواب : الفِرار ( بكسر الفاء ) ، تنطق هذه الكلمة ويقصد بها الهروب والصواب الفِرار ـ بكسر الفاء ـ وهذه تعني الهروب ، أما الفَرار بفتح الفاء فتعني الكشف عن أسنان الدابة لمعرفة كم بلغت من السنين . ومن الجدير ذكره أنَّ كل مصدر من المصادر التالية : ( المفَرّ ) ـ بفتح الميم والفاء وتشديد الراء ـ و ( المَفِر ) ـ بفتح الميم وكسر الفاء وتشديد الراء ـ يعني الهروب أيضًا . يقول الشاعر :
ممدّون سودان عظام المناكب
فضحتم قريشًا بالفِرار وأنتم
ومن الشواهد التي أوردها سيبويه في كتابة :
يخال الفِرار يراخي الأمل
ضعيف النكاية أعداءه
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : مُدَرَاء .
ـ والصواب مديرون .
يشيع استخدام هذا الجمع على الألسنة على أنه جمع ( مدير ) ظنًّا أنه مثل جمع سفير على سفراء ، ووزير وزراء ، وأمير أمراء ...إلخ . وشتان بين الاستعمالين ؛ فمادة وزير وسفير وأمير هي : وزر ، سفر ، أمر ، الثلاثي والياء فيها لبناء صيغة فعيل . على حين أن الفعل من ( مدير ) رباعي وهو أدار . واسم الفاعل من الرباعي عادة على وزن مضارعه مع إبدال يائه ميمًا مضمومة وكسر ما قبل الآخر . فيقال : أقبل يقبل مُقبـِل ، وأحسن يحسن مُـحسِن على زون مُفعــِل ، ومثلها أدار يدير مُـدير ، على وزن مُفعـِل أيضًا بدالٍ ساكنة وياء ساكنة قياسًا ، ولكن لثقل اللفظ ، لوجود الكسرة على الياء ، حملها القاء حركة الياء على الدال ، فكسرت الدال وسكنت الياء ، فصارت مدير ، وعند جمع محسن ومغير ومنير نقول : محسنون ، مغيرون ، منيرون ولا نقول : محساء ، ولا مغراء ، ولا منراء ، وكذلك الحال مع مع مدير ، فنقول : مديرون وهو الصواب لا مدراء وهو خطأ شائع .
--------------------------------------------------------------------------------
ـ يقولون : ملفت للنظر .
ـ والصواب : لافت للنظر .
كثيرًا ما نسمع قول بعضهم : هذا المنظر او الحادث ملفت للنظر . وهذا الاستعمال خطأ . ووجه الصواب أن نقول : لافت ؛ أن فعله لفت ، لا ألفت ، إذ لا يوجد في العربية فعل هو ( ألفت ) ، واسم الفاعل من الثلاثي عادة على وزن ( فاعل ) فنقول : لافت .أما ( ملفت ) فهو اسم الفاعل الرباعي ( ألفت ) مثل ( مكرم ) و ( محسن ) من أكرم و أحسن ، ولا يوجد في العربية ( أفلت ) كما قلنا . ومعنى لفت الشيء . يلفته لفتا : لواه على غير وجهه ، بياء مفتوحة ، لا مضمومة . ولفته عن الشيء : صرفه . قال تعالى على لسان الملأ من قوم فرعون لموسى عليه السلام : ( قالوا أجئتنا لتلفتنا عما وجدنا عليه آباءنا ) . بفتح الياء .
1- سيعود إلي حقي سواء أطال الزمن أو قصر .
الصواب : سيعود إلي حقي سواء أطال الزمن أم قصر ، ومنها في القرآن " سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون " ، " سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص " .
أو كذلك جائزة ، ولا ريب في أن ما في القرآن أعلى لأنه أكثر انتشارا ، ولا تتمنى اللغة أكثر من أن تفهم ، وليس أسرع فهما من الكلام الكثير الاستعمال .
2- أثر عليه تأثيراً كبيراً .
الصواب : أن يتعدى الفعل بفي أو بالباء ، فتقول : أثر فيه تأثيراً كبيراً . وورد في أثر لعلي يذكر فاطمة فيقول : فجرت بالرحى حتى أثرت بيدها ، واستقت القربة حتى أثرت في نحرها .
يجوز ذلك كله - وإن لم نستعمل غير أثر فيه – بحيث يتعلق بكل حرف معناه .
3- لا ينبغي عليه أن يفعل ...
الصواب : لا ينبغي له أن يفعل ... ، فالفعل يتعدى باللام ، قال تعالى : " لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر " ، " وما ينبغي له " .
4- جاءوا عن بكرة أبيهم .
الصواب : جاءوا على بكرة أبيهم ، أي جاءوا جميعا ولم يتخلف منهم أحد ، والبكرة خشبة مستديرة يستخرج بها الماء العذب .
5- تخرج فلان من معهد ...
الصواب : تخرج فلان في معهد ... ؛ لأن تخرج هنا بمعنى تعلم .
هو كما قلت ، ولو كنا في حديث الأساتذة لقلنا : تخرج عليه .
6- أكد عليه في الأمر .
الصواب : أن يتعدى الفعل بنفسه دون حاجة إلى حرف الجر ، فتقول : أكد الأمر ،أو أكده.
7- أما محمد الأولى به أن يعود مرة أخرى .
الصواب : أما محمد فالأولى أن يعود مرة أخرى ؛ لأن الفاء يلزم وقوعها في جواب أما الشرطية ، وفي القرآن : " فأما اليتيم فلا تقهر" .
8- كان ذلك آخر لقاء بين علي وبين محمد .
الصواب : كان ذلك آخر لقاء بين علي ومحمد ، دون تكرار الظرف ؛ لأنه لا يتكرر إلا بين ضمير واسم ظاهر ، أو ضمير وضمير ، قال تعالى :" يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين ... " .
بل هو جائز .
9- صمت علي برهة .
الصواب : صمت علي لحظة ، أو هنيهة ؛ لأن برهة للمدة الطويلة جداً .
10- فلان في الخمارة .
الصواب : فلان في الحانة ؛ لأن الخمارة بائعة الخمر .
كان يقال : حانوت ، كما في بيت الأعشى :
وقد غدوت إلى الحانوت يتبعني شاو مشل شلول شلشل شول
ولكن في شعر أبي نواس :
عاج الشقي على دار يسائله وعجت أسأل عن خمارة البلد !
فهي كلمة مولدة ، ولا بأس بها .
11- لا يعجبني الكلام الغير مفهوم .
الصواب : الأفضل استخدام ( غير ) ؛ لأنها مستغرقة في الإبهام ، فلا تدخل عليها ( ا ل )
لشدة الإبهام .
هو كما قلت ، ولكن من أراد التعريف أدخل أل على ما بعد غير .
12- هو متأرجح بين الرأيين ، أو بينهما .
الصواب : هو مترجح بين الرأيين ؛ لأن معنى الترجح هو الميل أو التذبب .
13- تفانى فلان في عمله .
الصواب : جد فلان في عمله ؛ لأن تفانى على وزن تفاعل الذي يقتضي المشاركة ، وجاء في اللسان : تفانى القوم قتلاً ، أي أفنى بعضهم بعضا .
بل معناه فنوا قليلا قليلا من صبر كل منهم على قتل الآخر ، فلا مشاركة في تفانى بل تدرج ؛ ومن ثم لا يكون بذلك بأس .
14- أمرته فانصاع لأمري ( أي خضع ) .
الصواب : أمرته فامتثــل لأمري وانقاد .
15- يقال للقائم : اجلس .
الصواب : أن يقال للقائم : اقعد ، وللنائم والساجد : اجلس ، كما حكي عن الخليل ، وعللوا لذلك بأن القعود هو الانتقال من علو إلى سفل ، والجلوس هم الانتقال من سفل إلى علو .
16- دعمت (بتشديد العين) الدولة الجامعة تدعيما حتى أصبحت مدعمة .
الصواب : دَعَمَت الدولة الجامعة دعما حتى أصبحت مدعومة ؛ لأن دعم ثلاثي صحيح وليس مضعفا، فمصدره سماعي على وزن ( فَعْـــل ) ، ويصاغ اسم المفعول منه على ( مفعول ) .
بل لا بأ س بتضعيفه ، وإن لم نستعمله .
17- القضاة أعفَوْا عنه .
الصواب : القضاة عفَوْ ا عنه ؛ لأن عفا من يعفو ، وليس محتاجا إلى الهمزة .
18- لا زال علي يلعب .
الصواب : ما زال علي يلعب ؛ لأن ( لا ) لا تدخل على الماضي إلا مع التكرار والعطف على منفي ، مثل : " فلا صدق ولا صلى " ، ومجيئها على الصورة الأولى يجوز مع مقام الدعاء ، نحو : * ولا زال منهلا بجرعائك القطر * .
19- احتار فلان .
الصواب : حار فلان ، يحار ، أو تحير فلان فهو حائر وحيران .
هو كما قلت . وإن اضطررت مرة إليها في الشعر !
20- قد لا يعرف فلان كذا .
الصواب : الأفضل : ربما لا يعرف فلان كذا ، أو قد يجهل فلان كذا ؛ لأنه لا يحسن الفصل بين قد والفعل ؛ لأن قد الحرفية مختصة بالفعل المتصرف الخبري المثبت المجرد من الناصب والجازم ومن حروف التنفيس ( السين وسوف ) فهي معه كالجزء فلا تنفصل منه بشيء ، وقد أجاز عباس أبو السعود هذا التعبير في كتابه ( أزاهير الفصحى ) بأدلة يمكن الرجوع إليها .
هو كما قلت جائز وارد في بعض الكلام الوسيط ، ولكنني لا أستعمله .
21- سحب فلان الشكوى .
الصواب : استرد فلان الشكوى ؛ لأن السحب الجر على الأرض .
هو كما قلت ، ولكن لا إشكال كبيرا بمثل هذه التوليدات الدلالية .
22- بات فلان هادئا .
الصواب : نام فلان هادئا ؛ لأن ( بات ) تعني : أظله المبيت وأجنه الليل ، سواء أنام أم لم ينم ، " والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما " .
وهم لا يعنون أنه قد نام ، بل أنه قضى الليل !
23- ما آليت جهدا في كذا .
الصواب : ما ألوت جهدا في كذا ؛ لأن معنى ( ما آليت ) : ما حلفت ، ومعنى( ألا، يألو) : قصر يقصر ، و أبطأ يبطئ ، والفعل ( ألوت ) لا يستعمل إلا منفيا ، أي : ما ألوت ، أو لا آلو .
24- المريض يحتضر ، الجندي يستشهد . ( بالبناء للمعلوم )
الصواب : المريض يُحتْضر ، والجندي يُستَشهد ( بالبناء للمجهول ) ، فالأصل : تحضره الوفاة ، وتشهده الوفاة .
25- أرسلته لك .
الصواب : أرسلته إليك ؛ لأن الفعل هنا يتعدى بــ ( إلى ) .
ولكن ما أكثر ما تخلف إحداهما الأخرى !
26- ترددت على المكتبة .
الصواب : ترددت إلى المكتبة ؛ حيث يُتعدى هنا بــ ( إلى ) .
ولكننا لا نقولها أصلا !
27- رصدنا للمشروع مبالغ .
الصواب : أرصدنا للمشروع مبالغ ؛ لأنه يَتعدى هنا بالهمزة .
28- الأحلام التي عشناها .
الصواب : الأحلام التي عشنا فيها ؛ لأن ( عاش ) لا يتعدى بنفسه .
هو كما قلت ، ولكن فيه سعة !
29- اعتاد المهمل على التأخر .
الصواب : اعتاد المهمل التأخر ؛ لأن الفعل لا يحتاج إلى ما يتعدى به .
30- يروق لي الأمر .
الصواب : يروقني الأمر ؛ لأن الفعل هنا يتعدى بنفسه .
31- تحققْت من الأمر .
الصواب : تحققت الأمر ؛ لأن ( تحقق ) يتعدى بنفسه .
بل هو لازم ، وصوابه حققت الأمر .
32- أفسحت لك المجال .
الصواب : فسحت لك المجال ؛ لأن الفعل ليس محتاجا إلى همزة للتعدي .
33- مستشفى الـكــلْـــب .
الصواب : مستشفى الكَلَب ؛ لأنه بفتح اللام معناه السُعُر ، أي الجنون .
34- النزلة المَعَوية .
الصواب : النزلة المِعَوية ؛ لأنها منسوبة إلى مِعىً ، وجمعها أمعاء .
35- تصويب الأخطاء .
الصواب : تصحيح الأخطاء ؛ لأن التصويب :إقرار صحة ما يتصوره بعض الناس خطأ.
36- لدغته العقرب .
الصواب : لسعته العقرب، ونهشه الكلب ؛ فاللسع لما يضرب المؤخرة ،والنهش لما يقبض بأسنانه ، ولما يضرب بثنية كالحية .
لدغ للعقرب صحيحة .
37- قدم الطلاب واحدا واحدا ، أو اثنين اثنين .
الصواب : قدم الطلاب أحادى أحادى , وثناءى ثناءى ، ثلاثى ثلاثى ، أو موحَدى موحَدى أو مثنى مثنى ، أو مثلثى مثلثى ؛ لأن العرب عدلت بهذه الألفاظ إلى هذه الصيغ لتستغني بها عن تكرار الاسم .
فأين هذا وقد ثنيته ! بل ذاك صحيح .
38- سرتني رؤيا فلان .
الصواب : سرتني رؤية فلان ؛ لأن الرؤية لما يرى في اليقظة ، و الرؤيا تكون في المنام.
39- حضر سائر المدعوين .
الصواب : حضر جميع المدعوين؛ لأن سائر بمعنى الباقي، قال النبي: وعنده عشر نسوة اختر أربعا منهن ، وفارق سائرهن . أي من بقي بعد الأربع .
40- تحادث فلان مع فلان ، وتصادم القطار مع السيارة ، وتقاتل جيشنا مع العدو , وتقابل محمد مع محمود .
الصواب : الأفضل: تحادث فلان وفلان،...لأن استعمال الواو مع المفاعلة أفصح .
السابق | التالى41- وجد علي سكنا مناسبا .
الصواب : وجد علي مسكنا مناسبا ؛ لأن ( مسكن ) اسم مكان من سكن على وزن مَفْعَل .
وسكنٌ فَعَلٌ بمعنى مفعول !
هلا ذكرت هنا خطأهم في استعمال منزل في موضع بيت ، هذا أحسن !
42- الرضوخ للأمر .
الصواب : الإذعان للأمر ، أو الخضوع ، أو الامتثال ، أو الاستجابة ؛ لأن رضخ بمعنى أعطى .
43- هم أغراب . ( بمعنى أجانب )
الصواب : هم غرباء ؛ لأن تغرب واغترب فهو غريب ، وغريب تجمع على غرباء .
44- سقط إلى أدنى الدرجات .
الصواب : سقط إلى أدنى الدركات ؛ لأن الدرجة في الصعود .
45- تعرفت بفلان .
الصواب : تعرفت إلى فلان ؛ لأن قولك ( بفلان ) يعني عُرفت به .
هو كما قلت . ولدينا تعرفت فلانا أي
اجتهدت في معرفته .
46- ما صنعته أبدا .
الصواب : ما صنعته قط ، أو البتة ؛ لأن أبدا ظرف للمستقبل ، والظرف قط لاستغراق الزمن الماضي , ويقابله عَوْضُ للزمن المستقبل مثل : أبدا .
47- ارتكب السائق مخالفة بينما رجل المرور موجود .
الصواب : ارتكب السائق مخالفة على حين رجل المرور موجود؛لأن الاستعمال الصحيح لبينما أن يقال : بينما كان رجل المرور موجود إذ ارتكب السائق مخالفة،فيجب أن تتصدر ( بينما ) الكلام .
هو كما قلت ، على ركاكة الكلام كله !
48- سألته معنى كلمة .
الصواب : سألته عن معنى كلمة ؛ لأن سألته الشيء يعني التمسته وطلبته ، لا استخبرته عنه .
49- أمعنت النظر في الكتاب .
الصواب : أمعنت في النظر في الكتاب ؛ لأن ( أمعن ) لا يتعدى بنفسه ، بل يحتاج إلى حرف الجر ( في ) .
هذا على قصد بالغت في النظر في الكتاب ، فأما على قصد " أطلت الفكر نافذ البصيرة لطيف النظر " ، فصوابه " أَنْعَمْتُ النظرَ في الكتاب " ، من دون في !
50 - عاونت زميلي في البحث .
الصواب : عاونت زميلي على البحث ، " وتعاونوا على البر والتقوى " .
51- صمم فلان على الأمر .
الصواب : صمم فلان في الأمر ؛ لأن الفعل هنا يتعدى بفي و ليس بعلى .
52- عيرتني بكذا .
الصواب : عيرتني كذا ؛ لأن الفعل هنا متعد بنفسه .
كيف أنت عن قول الشاعر المغَنّى
عيرتني بالشيب وهو وقار ليتها عيرت بما هو عار !
ثم عن قول رسول الله – صلى الله عليه وسلم ! – لأبي ذر : عيرته بأمه ؟ إنك امرؤ فيك جاهلية !
53- مما يؤسف له .
الصواب : مما يؤسف عليه ؛ فالفعل متعد بالحرف ( على ) .
هو كما قلت . ولا بأس باللام !
54- اضغط على الزر .
الصواب : اضغط الزر ؛ فالفعل متعد بنفسه .
هو كما قلت . ولكن إذا أرادوا اضغط إصبعك عليه جاز !
55- فلان ضحك على فلان .
الصواب : فلان ضحك من فلان ، " إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون " .
56- فلان ينقم على فلان .
الصواب : فلان ينقم من فلان،" فلما آسفونا انتقمنا منهم "،" هل تنقمون منا إلا أن آمنا" " وما نقموا منهم ... " ، وكلاهما صواب كما وجد في لسان العرب .
57- خطاب موصى عليه .
الصواب : خطاب موصى به ، " ذلكم وصاكم به " .
58- النقاهة من المرض.
الصواب : النَقَه من المرض ، والنُقوه منه ؛ لأن نَقِهَ مصدره نَقَه على وزن فَعَل ، ونُقوه على وزن فُعول .
59- هم يشكون فداحة الغلاء .
الصواب : هم يشكون فدْح الغلاء ؛ لأن المصدر من فدح يفدح : فدحا ، على وزن فعْلا ، وليس على وزن فعالة .
60- من العيب نكران الجميل .
الصواب : من العيب إنكار الجميل ؛ لأن الفعل ( أنكر ) مصدره : ( إنكار ) ، أفعل إفعال.
61- همته لا تعرف الكلل .
الصواب : همته لا تعرف الكلالة ، أو الكل .
62- هذا أمر يليق بك ِلياقة .
الصواب : هذا الأمر يليق بك لـــَيـــْقــا ( بسكون الياء ) ، ولَياقا ، ولَيَقانا ؛ حيث يصاغ المصدر من لاقى على إحدى الصيغ الثلاث فقط .
63- تتقرر قفل باب المدرسة .
الصواب : تقرر إقفال باب المدرسة ؛ لأن الفعل أقفل ، مصدره إقفال ( إفعال )،أما القَفْل في اللغة فمعناه : يابس الشجر ، والقفول الرجوع .
64- عاقب الأستاذُ المهملَ عقوبة .
الصواب : عاقب الأستاذُ المهمل عقابا ، أو معاقبة ؛ لأن فاعَلَ يأتي المصدر القياسي منه على وزن ( فِعال ) أو ( مُفاعلة ) ، كما قال ابن مالك .
65- الكذب فعل مُشين .
الصواب : الكذب فعل شائن ؛ لأنه ؛ شان يشين فهو شائن ، واسم المفعول منه ( مَشين ) .
66- الراسل : فلان . ( في الرسائل ) .
الصواب : المرسل : فلان ؛ أن فعلها ( أرسل ) رباعي ، واسم الفاعل منه ( مُفعِل ) .
67- هذا السؤال لاغ ، والمسألة لاغية .
الصواب : هذا السؤال مُلغىً ، والمسألة مُلغاة ؛ لأن اسم المفعول من ألغى يأتي على وزن مضارعه ؛ بإبدال حرف المضارعة ميما مضمومة وفتح ما قبل الآخر .
68- لم يكن عندي علم مسبق بهذا الموضوع .
الصواب : لم يكن عندي علم سابق بهذا الموضوع ؛ لأن اسم الفاعل من سبق على وزن ( فاعل ) ، ولا يوجد ( أسبق ) بهذا المعنى .
69- تنبهت إلى الأمر .
الصواب : تنبهت للأمر ، أو تنبهت على الأمر ؛ لأن تنبه لا يتعدى بإلى ، وإنما يتعدى باللام أو بعلى .
لكنْ في لغتنتا باب طويل عريض يحتاج إلى إنعام نظر في كتب العربية ، يسمى " التضمين " ، لا راحة معه للمتحرجين هذا التحرج ، ربما كان " تنبه " فيه بمعنى " توجه " ؛ فصحت معه إلى !
70- لا أكترث بهذا الأمر .
الصواب : لا أكترث لهذا الأمر ؛ لأنه يتعدى باللام .
71- أنا واثق فيك .
الصواب : أنا واثق بك ؛ لأنه يتعدى بالباء .
72- رمى المحارب بالقوس .
الصواب : رمى المحارب عن القوس ، أو على القوس ؛ لأن مفهوم ( بالقوس ) أنه نبذه من يده ، وهو ضد المراد بلفظه .
73- كلفتك بكذا ، أو حرمتك من كذا .
الصواب : كلفتك كذا ، وحرمتك كذا ؛ لأن كل فعل منهما يتعدى بنفسه .
هو كما قلت . ولكن لا بأس بذلك !
74- حصل فلان على شهادة المعافاة .
الصواب : حصل فلان على شهادة الإعفاء ؛ لأن أعفى من ( إعفاء ) على وزن ( إفعال ).
75- استمعت إليه وكلي آذان صاغية .
الصواب : استمعت إليه وكلي آذان مصغية ؛ لأن الفعل ( أصغى ) اسم الفاعل منه(مُصغ) للمذكر ، و( مُصغية ) للمؤنث ، أما ( صغى ) فمعناه : مال بقلبه، " فقد صغت قلوبكما " .
76- فلان : هو الوريث الشرعي .
الصواب : فلان : هو الوارث الشرعي ؛ لأن وَرِثَ ثلاثي ، واسم فاعله على وزن فاعل .
77- الشيخ فلان مُقرئ محبوب .
الصواب : الشيخ فلان قارئ محبوب ؛ لأن اسم الفاعل من قرأ ( قارئ ) ، أما مقرئ،فهو اسم فاعل من أقرأ يقرئ إقراء فهو مقرئ ، ففي اللغة : أقرَأت المرأة أي حاضت ، أو طهرت ، وأقرأ الرجل أي تنسك فهو مقرئ ، أقرأت النجوم أي دنت من الطلوع أو الغروب فهي مقرئة ، وأقرأت الرياح : هبت لأوانها .
78- فلان مذهول العقل .
الصواب : فلان ذاهل العقل ؛ لأن العقل يذهب عن الإنسان ويذهل ، فيكون ذاهل العقل .
79- علي أصغر إخوته .
الصواب : علي أصغر الإخوة ؛ لأن أفعل التفضيل لا يضاف إلا لما هو داخل فيه ، وعلي غير داخل في جملة إخوته ؛ لأن إخوته هم من سواه .
80- لا تَحِق العبادةُ سوى لله .
الصواب : لا تَحِق العبادةُ لسوى الله ؛ لأن سوى ملازمة للإضافة ، فلا يفصل بينها وبين ما أضيفت إليه بحرف جر .
السابق | التالي
81 - إذا قصرتَ لَوَجَبَ عقابك .
الصواب : إذا قصرت وجب عقابك ؛ حيث لا تتصل اللام بجواب إذا الشرطية ، بل تدخل في جواب لو الشرطية .
هو كما قلت ، ولكنهما تبادلان أحيانا .
82- ذهب علي وسعد سويا .
الصواب : ذهب علي وسعد معا ؛ لأن سويا معناها: مستقيما ، لكن أجازه مجمع اللغة أخيرا .
83- في بادئ الأمر .
الصواب : في بدء الأمر ؛ لأن بادئ اسم فاعل ، والمطلوب هو المصدر .
لا بأس به ، وكأنه له بمثابة المقدمة .
84- هذه صحيفة كبرى .
الصواب : هذه صحيفة أكبر ؛ لأن اسم التفضيل يجب أن يظل مفردا مذكرا ما دام مجردا من ( ال ) و ( الإضافة ) ، لكن أجازه المجمع اللغوي , و كذلك : سياسة عليا ولجنة عليا ، والأفضل والأفصح ما سبق .
هو كما قلت ؛ فهلا اقترحت عليه أن يقول : كبيرة .
85- هل هذا البيت يعجبك ؟
الصواب : هل يعجبك هذا البيت ؟ ؛ لأن هل إذا دخلت على جملة فيها فعل ، وجب تقديمه وإذا أُريد تقديم الاسم أُتي بالهمزة بدلا من هل : أهذا البيت يعجبك ؟
86- لما ( بتشديد الميم ) يحضر علي أكرمه .
الصواب : إذا يحضر علي أكرمه ؛ لأن لما الحينية مختصة بالدخول على الفعل الماضي، " ولما يدخل الإيمان في قلوبكم " لما التي في الآية : لما الجازمة .
87- كلما اجتهدت كلما تفوقت .
الصواب : كلما اجتهدت تفوقت ؛ لأن كلما الشرطية لا تتكرر في الجملة ، " كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا " .
88- خرجت بالأمس . ( يقصدون في اليوم السابق )
الصواب : خرجت أمسِ الجمعة في نزهة ، وكنت في مكة بالأمس القريب ؛ لأن كلمة أمس ، إذا نُكرت عُرفت ؛ لأنها ستدل على اليوم السابق المعروف ، وإذا عُرفت نُكرت ؛ لأنها ستدل على أي أمس .
89- فلان كُفْء من الأكِفاء ( بتشديد الفاء ) .
الصواب : فلان كُفْء من الأكْفَاء ، لأن أكفاء الأولى جمع للكفيف .
90- التفوق قاصر على الممتازين .
الصواب : التفوق مقصور على الممتازين ؛ لأن قاصر معناه القصور ، أما مقصور
فمعناه موقوف ، وتعني قصر التفوق عليهم ، وهو المراد .
هو كما قلت . وإن رأيتها في كلام بعض القدماء .
91- هذا مُصَوراتي ( بشدة وكسرة على الواو ) .
الصواب : هذا مُصَور ( بشدة وكسرة على الواو ) ؛ لأنهم توهموا النسب ، و مصور اسم فاعل من صور ( بشدة وفتحة على الواو ) .
هو كما قلت . ثم إلى أيٍّ هذا النسب ؟
92- هذه الآلة إمكانياتها ضخمة .
الصواب : هذه الآلة إمكاناتها ضخمة ؛ لأن إمكان ( إمكانة ) تجمع على إمكانات ، ولا داعي لياء النسب ، لكن المجمع أجازها ؛ لأنها جمع لإمكانية ، وهو مصدر صناعي ، وعندما يجمع تكون فيه ( غالبا ) تاء الجمع .
هو كما قلت . ثم كيف يخرج المصدر من المصدر ؟
93- زهرة وجمعها زهور ، و وردة وجمعها ورود .
الصواب : زهرة وجمعها زهر ، و وردة وجمعها ورْد و وراد ( بكسر الواو ) و ورد
( بضم الواو ) ؛ حيث لم يسمع الجمعان : ورود وزهور عن العرب .
هو كما قلت ، ولكن أزهار وأوراد جمعا قلة ، وزهر وورد جمعا كثرة .
94- زار السواح مدينة الجيزة .
الصواب : زار السياح مدينة الجيزة ؛ لأنه ساح يسيح .
95- فلان مريض بالمُصران الأعور .
الصواب : فلان مريض بالمَصير الأعور ، ويجمع على مُصران ، ومَصارين ؛ لأنه
كيف يكون مصران ( للجمع ) ويكون أعور ( للمفرد ) .
96- جاء عشرون نفرا ، وثلاثون رهطا .
الصواب : أن تعرف أن النفر أو الرهط ، لا تستعمل إلا من ثلاثة إلى عشرة،ولا تجاوزها " وكان في المدينة تسعة رهط " .
97- تجاهل فلان فلانا .
الصواب : أنكر فلان فلانا ؛ لأن تجاهل فعل لازم ، ومعناه ادعى الجهل ، قال المعري :
ولما رأيت الجهل في الناس فاشيا * تجاهلت حتى ظُن أني جاهل .
98- فلان مُستَهتِر .
الصواب : فلان مستهتَر ( بفتح التاء ) ، وقد جاءت على صيغة اسم المفعول ، وهي تحل معنى اسم الفاعل ؛ لأنها صيغت من فعل دائم البناء للمجهول ( استُهتِر ) استهتر فلان ، أي ذهب عقله و خَرِف أو خَرُف من كبر ونحوه ، وكان كثير الأباطيل ، واستُهتِر بالشيء : فتن به ولزمه غير مبال بنقد ولا موعظة ، وهذا الفعل مثل : عُنِي ، وجُن.
99- لعله ندم على تقصيره .
الصواب : لعله يندم على تقصيره ؛ لأن معنى لعل التوقع ، ويكون لما تجدد ، لا لما انقضى ؛ لذا امتنع دخولها على الماضي .
هو كما قلت ، إلا أن تكون " لعل " للرجاء ؛ فقد وقع بعدها الماضي في فصيح الكلام .
100- ما رأيتك من أمس .
الصواب : ما رأيتك منذ أمس ؛ لأن ( من ) تختص بالمكان ، و ( مذ ، منذ ) يختصان بالزمان .
هو كما قلت ، ولكن تدخل على " قبل " و" بعد " الزمانيتين !
101- رب مال كثير أنفقته .
الصواب : رب مال أنفقته ، أو أعتقد أنني أنفقت مال كثيرا ؛ لأن ( رب ) تفيد التقليل ، فكيف نعبر بها عن المال الكثير .
هو كما قلت ، ولا حاجة لذلك النعت ، ولكن " رب " تحتمل الدلالة أحيانا عل التكثير .
102- وحتى هذا الموضوع لا أوافق عليه .
الصواب : حتى هذا الموضوع لا أوافق عليه ؛لأن حتى الابتدائية لا تُسبق بواو.
103- انظر إن كان الطالب في الكلية .
الصواب : انظر هل الطالب في الكلية ؛ لأن ( إن ) للشرط ، وليست للاستفهام ، فإن أردت أن تستفهم ، فيجب أن تستعمل أداة استفهام مناسبة مثل: هل .
104 - طالما فلان يكذب فلن أحترمه .
الصواب : مادام فلان يكذب فلن أحترمه ، أو لن أحترم فلانا ما دام كاذبا ؛ لأن طالما معناها : طال وكثر ،فلا تستعمل شرطية كما سبق ، وإنما تقول : طالما حدثتك عن الأمر ، أي كثر حديثي .