بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
هذه فائدة مقتطفة من شرح الشيخ الدكتور أبي أنس محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- في شرحه لنزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر/الشريط الأول.
قال حفظه الله في شرحه على قول المصنف -رحمه الله تعالى- (أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ التَّصَانِيفَ فِي اصْطِلَاحِ أَهْلِ الْحَدِيثِ قَدْ كَثُرَتْ):
[...] كلمة (أمَّا بعد) هذه يؤتى بها للانتقال من أسلوبٍ إلى أسلوبٍ آخر، وبناءً على ذلك فلا تكون في أوَّل الكلام، كلمة (أمَّا بعد) لا تكون في أوَّل الكلام بل تكون في أثناءِ الكلام، وقد كان النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يأتي بها في خُطَبِهِ، فهي سُنّةٌ،كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يأتي بها في خُطَبِه ويَسْتَفتِحُ خُطَبَهُ ثمَّ يقول (أمَّا بعد)، فهي سُنَّةٌ، وقد وردت عن عددٍ كثيرٍ من الصَّحابة. ذكر الحافظ -رحمه الله-، المصنِّف، في "الفتح" أنَّها رويت عن أربعين صحابيًّا، أيضًا كانوا يأتونَ في خُطَبِهم -رضي الله تعالى عنهم- بهذا، وقد رُويَ ذلك عن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو مشهورٌ في خُطَبهِ -عليه الصَّلاة والسَّلام- فينبغي للإنسان أن يَسْتَفْتِحَ خُطبتَهُ بالحمد وأن يأتي في كلامهِ بـ(أمَّا بعد)، ومعناها قد تقدَّم أيضًا الإشارة إليه.
انتهى.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
هذه فائدة مقتطفة من شرح الشيخ الدكتور أبي أنس محمد بن هادي المدخلي -حفظه الله- في شرحه لنزهة النظر في توضيح نخبة الفكر في مصطلح أهل الأثر/الشريط الأول.
قال حفظه الله في شرحه على قول المصنف -رحمه الله تعالى- (أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ التَّصَانِيفَ فِي اصْطِلَاحِ أَهْلِ الْحَدِيثِ قَدْ كَثُرَتْ):
[...] كلمة (أمَّا بعد) هذه يؤتى بها للانتقال من أسلوبٍ إلى أسلوبٍ آخر، وبناءً على ذلك فلا تكون في أوَّل الكلام، كلمة (أمَّا بعد) لا تكون في أوَّل الكلام بل تكون في أثناءِ الكلام، وقد كان النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- يأتي بها في خُطَبِهِ، فهي سُنّةٌ،كان رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- يأتي بها في خُطَبِه ويَسْتَفتِحُ خُطَبَهُ ثمَّ يقول (أمَّا بعد)، فهي سُنَّةٌ، وقد وردت عن عددٍ كثيرٍ من الصَّحابة. ذكر الحافظ -رحمه الله-، المصنِّف، في "الفتح" أنَّها رويت عن أربعين صحابيًّا، أيضًا كانوا يأتونَ في خُطَبِهم -رضي الله تعالى عنهم- بهذا، وقد رُويَ ذلك عن النَّبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو مشهورٌ في خُطَبهِ -عليه الصَّلاة والسَّلام- فينبغي للإنسان أن يَسْتَفْتِحَ خُطبتَهُ بالحمد وأن يأتي في كلامهِ بـ(أمَّا بعد)، ومعناها قد تقدَّم أيضًا الإشارة إليه.
أَمَّا كَمَهْمَا يَكُ مِنْ شَيْءٍ وَفَا ===== لِتِلْوِ تِلْوِهَا وُجُوباً أُلِفَا
يقول ابن مالك -رحمه الله- في الألفيَّة، أليس كذلك؟أَمَّا كَمَهْمَا يَكُ مِنْ شَيْءٍ وَفَا ===== لِتِلْوِ تِلْوِهَا وُجُوباً أُلِفَا
يعني لابدَّ فيها من وجود (الفاء) في الرَّابط. وقد تقدَّم أيضًا في لقاءاتنا، أو لقاءاتنا السَّابقة التَّنبيه على أنَّ قول (وبعد) لحن، وأمَّا الصَّواب فهو أن تقول (أمَّا بعد)، وأمَّا (وبعد) فهذا لحن؛ وإن جاء بهِ بعض المتكلِّمين، بعض العلماء، بعض الخُطَباء، لكن الصَّحيح (أمَّا بعد). فما جاء عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في موقفٍ واحدٍ قَطْ فيما أحفظ وأعلم أنَّه قال (وبعد) وإنَّما يقول (أمَّا بعد)، وتقدير الكلام كما قال ابن مالك (مهما يكن من شيء فكذا)، (أَمَّا كَمَهْمَا يَكُ مِنْ شَيْءٍ)، يعني معناها (مهما يكن من شيء)، لكن حَذَفَ النُّون واقتصر على الكاف لضرورة الشِّعرأَمَّا كَمَهْمَا يَكُ مِنْ شَيْءٍ وَفَا ===== لِتِلْوِ تِلْوِهَا وُجُوبًا أُلِفَا
انتهى.