الألف. قال الحريري في ( درة الغواص ) إنهم يحذفون الألف من ( ابن ) في كل موضع يقع بعد اسم او لقب او كنية و ليس ذلك بمطرد بل يجب اثباتها في خمسة مواطن :
أحدها: إذا أضيف ( ابن ) الى مضمر كقولك : هذا زيد ابنك.
و الثاني: إذا أضيف الى غير ابيه، كقولك المعتضد بالله ابن اخي المعتمد على الله.
و الثالث: إذا أضيف الى الأب الأعلى كقولك : الحسن ابن الهتدي بالله.
و الرابع إذا عدل به عن الصفة الى الاستفهام كقولك : هل تميم ابن مر.
الخامس: إذا عدل به عن الصفة الى الخبر كقولك : ان كعبا ابن لؤي.
وألحق إليه الصفدي موضعين آخرين : أحدهما أن يقع ( ابن ) أول السطر و الثاني أني قع بين وصفين دون علمين كقولك : الفاضل ابن الفاضل.
أقول : وقد شاع في ديارنا لحن قبيح لا يسلم عند العامة و أكثر الخاصةو هو أنهم يسكنون ما قبل لفظ الابن من العلم و يكسرون باءه ويسكنون آخره.
-----------------------------
قال الحريري : يقولون : أبدأ به أولا، و الصواب أبدأ به أول.
----------------------------
و قال ايضا :و من جملة أوهامهم ان يسكنوا لام التعريف في مثل الأثنين ويقطعوا ألف الوصل، و الصواب في ذلك ان تسقط همزة الوصل و تكسر لام التعريف.
---------------------------
و قال ايضا : يقولون للقائم : اجلس و الأختيار أن يقال له اقعد و للمضطجع و أمثاله : اجلس. فان القعود هو الانتقال من علو الى سفل و الجلوس بالعكس.
---------------------------
و قال أيضا : يقولون جاء القوم بأجمعهم بفتح الميم ظنا منهم انه أجمع الذي يؤكد به و ليس كذلك لأنه لا يدخل عليه الجار و إنما هو بضم الميم جمع كعبد و أعبد.
---------------------------
قال الزمخشري في ( الأساس ) : قولهم كان في الأزل قادرا عالما و علمه أزلي و له الأزلية، مصنوع ليس من كلام العرب.
---------------------------
قال الحريري : يقولون : قرأت الحواميم و الطواسين، و الصواب قرأت آل حم و آل طس، وعليه كلام صاحب القاموس.
---------------------------
قال ابن الساعاتي في أماليه : ما كان من بلاد الروم و في آخره ياء مكسوعة بهاء فهي مخففة كأنطاكية و ملطية و قونية و قيسارية، و العامة تشدد الياء.
---------------------------
و قال الحريري و الجوزي : يقولون في جمع أرض أراض فيخطئون لأن الأرض ثلاثي لا يجمع على أفاعل و الصواب أرضون بفتح الراء.
وقال الجوهري : و الأراضي على غير القياس كأنهم جمعوا آرضا.
---------------------------
قال الحريري : يقولون : هبت الأرياح و الصواب الأرواح لأن أصل ريح روح و إنما أبدلت الواو ياء لكسرة ماقبلها فإذا جمعت على الأرواح زالت تلك العلة و تبعه الزبيدي إلا أن صاحب القاموس ذكره أيضا.
---------------------------
قال الحريري : يقولون : فلان أنصف من فلان يريدون فضله في النصفة فيحيلون المعنى لأن الفعل من الإنصاف أنصف ولا يبنى أفعل من رباعي.
و أقول : قال الرضي : وعند سيبويه هو قياس من باب أفعل مع كونه ذا زيادة وهو عند غيره سماعي، ونقل عن الأخفش و المبرد جواز بناء أفعل التفضيل من جميع الثلاثي المزيد فيه قياسا.
---------------------------
قال الحريري : يقولون انضاف الشيء اليه وانفسد الأمر عليه ووجه القول أضيف إليه وفسد الأمر عليه لأن انفعل مطاوع الثلاثية المتعدية كجذبته فانجذب وضاف وفسد إذا عديا بهمزة النقل فقيل أضاف وأفسد صارا رباعيين فلهذا امتنع بناء انفعل منهما فإن قيل قد نقل عن العرب ألفاظ من أفعال المطاوعة بنوها من أفعل فقالوا انزعج وانطلق وانقحم وانجحر وأصولها أزعج وأطلق وأقحم وأجحر فالجواب عنه أن هذه شذت عن القياس المطرد والأصل المنعقد كما شذ قولهم انسرب الشيء من سرب وهو لازم والشواذ تقصر على السماع ولا يقاس عليها بالاجماع.
---------------------------
قال الجوزي العامة تقول: هذه النعمة الأولة والصواب الأولي وفي الدرة لم يسمع في لفات العرب ادخال الهاء على أفعل لا على الذي هو صفة مثل أبيض وأحمر ولا على الذي هو للتفضيل نحو أفضل وأول أقول رأيت كثيرا من ابناء الزمان ينشدون قول أبي النجم:
أنا أبو النجم وشعري شعري ... بدون اظهار الألف من أنا والصواب اظهارها قال ابن جني في شرح تصريف المازني الأصل في أنا أن يوقف عليه بالألف ولا يكون الألف ملفوظا في الوصل وقد أجري في الوصل مجراه في الوقف قوله ... أنا سيف العشيرة فاعرفوني ، وقوله ... أنا أبو النجم وشعري شعري.
---------------------------
ومن أوهامهم لفظ الأبااقة زعما منهم أنه من باب الأفعال الإفاقة و هو ثلاثي في القاموس أبق العبد كسمع وضرب ومنع أبقا ويحرك وإباقا.
---------------------------
ومن أختراعاتهم الفاسدة لفظ الأنانية فانه لا أصل له في كلام العرب.
---------------------------
أحدها: إذا أضيف ( ابن ) الى مضمر كقولك : هذا زيد ابنك.
و الثاني: إذا أضيف الى غير ابيه، كقولك المعتضد بالله ابن اخي المعتمد على الله.
و الثالث: إذا أضيف الى الأب الأعلى كقولك : الحسن ابن الهتدي بالله.
و الرابع إذا عدل به عن الصفة الى الاستفهام كقولك : هل تميم ابن مر.
الخامس: إذا عدل به عن الصفة الى الخبر كقولك : ان كعبا ابن لؤي.
وألحق إليه الصفدي موضعين آخرين : أحدهما أن يقع ( ابن ) أول السطر و الثاني أني قع بين وصفين دون علمين كقولك : الفاضل ابن الفاضل.
أقول : وقد شاع في ديارنا لحن قبيح لا يسلم عند العامة و أكثر الخاصةو هو أنهم يسكنون ما قبل لفظ الابن من العلم و يكسرون باءه ويسكنون آخره.
-----------------------------
قال الحريري : يقولون : أبدأ به أولا، و الصواب أبدأ به أول.
----------------------------
و قال ايضا :و من جملة أوهامهم ان يسكنوا لام التعريف في مثل الأثنين ويقطعوا ألف الوصل، و الصواب في ذلك ان تسقط همزة الوصل و تكسر لام التعريف.
---------------------------
و قال ايضا : يقولون للقائم : اجلس و الأختيار أن يقال له اقعد و للمضطجع و أمثاله : اجلس. فان القعود هو الانتقال من علو الى سفل و الجلوس بالعكس.
---------------------------
و قال أيضا : يقولون جاء القوم بأجمعهم بفتح الميم ظنا منهم انه أجمع الذي يؤكد به و ليس كذلك لأنه لا يدخل عليه الجار و إنما هو بضم الميم جمع كعبد و أعبد.
---------------------------
قال الزمخشري في ( الأساس ) : قولهم كان في الأزل قادرا عالما و علمه أزلي و له الأزلية، مصنوع ليس من كلام العرب.
---------------------------
قال الحريري : يقولون : قرأت الحواميم و الطواسين، و الصواب قرأت آل حم و آل طس، وعليه كلام صاحب القاموس.
---------------------------
قال ابن الساعاتي في أماليه : ما كان من بلاد الروم و في آخره ياء مكسوعة بهاء فهي مخففة كأنطاكية و ملطية و قونية و قيسارية، و العامة تشدد الياء.
---------------------------
و قال الحريري و الجوزي : يقولون في جمع أرض أراض فيخطئون لأن الأرض ثلاثي لا يجمع على أفاعل و الصواب أرضون بفتح الراء.
وقال الجوهري : و الأراضي على غير القياس كأنهم جمعوا آرضا.
---------------------------
قال الحريري : يقولون : هبت الأرياح و الصواب الأرواح لأن أصل ريح روح و إنما أبدلت الواو ياء لكسرة ماقبلها فإذا جمعت على الأرواح زالت تلك العلة و تبعه الزبيدي إلا أن صاحب القاموس ذكره أيضا.
---------------------------
قال الحريري : يقولون : فلان أنصف من فلان يريدون فضله في النصفة فيحيلون المعنى لأن الفعل من الإنصاف أنصف ولا يبنى أفعل من رباعي.
و أقول : قال الرضي : وعند سيبويه هو قياس من باب أفعل مع كونه ذا زيادة وهو عند غيره سماعي، ونقل عن الأخفش و المبرد جواز بناء أفعل التفضيل من جميع الثلاثي المزيد فيه قياسا.
---------------------------
قال الحريري : يقولون انضاف الشيء اليه وانفسد الأمر عليه ووجه القول أضيف إليه وفسد الأمر عليه لأن انفعل مطاوع الثلاثية المتعدية كجذبته فانجذب وضاف وفسد إذا عديا بهمزة النقل فقيل أضاف وأفسد صارا رباعيين فلهذا امتنع بناء انفعل منهما فإن قيل قد نقل عن العرب ألفاظ من أفعال المطاوعة بنوها من أفعل فقالوا انزعج وانطلق وانقحم وانجحر وأصولها أزعج وأطلق وأقحم وأجحر فالجواب عنه أن هذه شذت عن القياس المطرد والأصل المنعقد كما شذ قولهم انسرب الشيء من سرب وهو لازم والشواذ تقصر على السماع ولا يقاس عليها بالاجماع.
---------------------------
قال الجوزي العامة تقول: هذه النعمة الأولة والصواب الأولي وفي الدرة لم يسمع في لفات العرب ادخال الهاء على أفعل لا على الذي هو صفة مثل أبيض وأحمر ولا على الذي هو للتفضيل نحو أفضل وأول أقول رأيت كثيرا من ابناء الزمان ينشدون قول أبي النجم:
أنا أبو النجم وشعري شعري ... بدون اظهار الألف من أنا والصواب اظهارها قال ابن جني في شرح تصريف المازني الأصل في أنا أن يوقف عليه بالألف ولا يكون الألف ملفوظا في الوصل وقد أجري في الوصل مجراه في الوقف قوله ... أنا سيف العشيرة فاعرفوني ، وقوله ... أنا أبو النجم وشعري شعري.
---------------------------
ومن أوهامهم لفظ الأبااقة زعما منهم أنه من باب الأفعال الإفاقة و هو ثلاثي في القاموس أبق العبد كسمع وضرب ومنع أبقا ويحرك وإباقا.
---------------------------
ومن أختراعاتهم الفاسدة لفظ الأنانية فانه لا أصل له في كلام العرب.
---------------------------
..................... يتبع إن شاء الله تعالى ................
تعليق