شعراءُ نصارى يمدحون النبيّ
صلى اللّه عليه و سلّم
لقد كانت و لا تزال شخصية النبيّ الكريم صلوات ربّي و سلامه عليه
ممتدحة في القديم و الحديث , شعراً و نثراً, و من العدّو المخالف قبل الصديق
الموالف , و ما ذاك إلاّ لما حباه الله به من دماثة الأخلاق و صدق الوعد و أداء الأمانة
مع حلم وافر و كرم ظاهر – صلوات ربّي و سلامه عليه – وكيف لا يكون النبي صلى الله عليه
و سلم ممدوح الخلائق و قد امتدحه و اصطفاه رب الخلائق , و من قبيل ثناء المخالف
إقراراً بما استيقنته أنفسهم ما ورد من مدح لرسولنا صلوات ربي و سلامه عليه
من بعض شعراء النصارى , فلأجل هذا أحببت إيراد بعض الأبيات لهم مما قرأته في
كتاب " الأدب المثمن" لأحمد عبد الله الدامغ حيث ذكر في الجزء الأول ص(90-87)
تحت عنوان شيء من شعر النصارى في الرسول مجموعة من الأدباء ممن لهجت
ألسنتهم بالثناء عليه صلى الله عليه و سلم و من هؤلاء الأستاذ خليل جمعة الطوال
و الأدستاذ خليل إسكندر القبري و الدكتور نظمي لوقا
و الأستاذ وصفي الزنقلي – شاعر حمص – و شاعر الأرز الأستاذ شلبي ملاّط
و الأستاذ جورج سلستي و الشاعر اللبناني الأستاذ حليم دموس
و منهم الأديب ميشيل ديردي أورد له هذه الأبيات من مدحه
للمصطفى صلى الله عليه و سلم:
أقول للمصطفى أعظم بما ابتدعت ** آيات برّك من خير و من نعمٍ
لو تابع الخلق ما خلّدت من سنن ** لم يفْتِكِ الجهلُ و الإعوازُ بالأمم
و لم ير النّاس أحكاما و فلسفةً ** في الاجتماع ستلقيهم إلى العدم
مذاهب أحذثت في الناس بلبلة ** و أورثتنا بلايا الحرب و الأرم
و منهم الأستاذ خليل مطران و الشاعر محمود الخوري الشرتوني الذي تحدث
عن العرب و رسولهم العظيم و أورد له هذه الأبيات :
قالوا تحبّ العرب قلت أحبّهم ** يقضي الجوار عليّ و الأرحام
قالوا لقد بخلوا عليك ... أجبتهم** أهلي و إن بخلوا عليّ كرام
و محمد بطل البريّة كلّها ** هو للأعارب أجمعين إمام
قالوا : البدواة. قلت : أطهر عنصر ** صفت النفوس هناك و الأجسام
و يقول إلياس فرحات من قصيدة له في وصف ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم :
غمر الأرض بأنوار النبوة ** كوكب لا تدرك الشمس علوّه
لم يكن يلمع حتّآ أصبحت ** ترقب الدنيا و من فيها دنوه
بينما الكون ظلام دامس ** فتحت في مكة للنور كوّه
و طمى الإسلام بحرا زاخراً ** بذوي المعالي و الفتوّة
إن في الإسلام للناس علا ** إنّ في الإسلام للناس أخوّة
فادرس الإسلام يا جاهله ** تلق بطش الله فيه و حنوّه(2)
يا رسول الله إنّا أمة ** زجها التضليل في أعمق هوّة
ذلك الجهل الذي حاربته ** لم يزل يظهر في الشرق عتوّه
كما نقل أحمد الدامغ عن صاحب كتاب " المدائح النبوية" الدكتور ابن حسين أنّ
الشاعر مارون عبود الذي سمّى إبنه محمدا و ذكر عن الأستاذ عبد العزيز الرفاعي
أنه كان يخفي إسلامه و نطق بالشهادتين أمامه و كذلك ذكر من شعراء المهجر إلياس
قنصل صاحب قصيدة (النبي العربي الكريم).
و إنّما يذكر هذا الّذي سبق و يشاع لبيان أنّ الحقّ واضح و من نصرة الله للحقّ و أهله
أنّه يُنطق أناساً هم أعداء للحقّ بالحقّ و يقرون به إذ لا يسعهم إلاّ ذاك و يزيد المؤمن
تمسّكاً بدينه و ثباتاً عليه و لله الحمد و المنّة.
صلى اللّه عليه و سلّم
لقد كانت و لا تزال شخصية النبيّ الكريم صلوات ربّي و سلامه عليه
ممتدحة في القديم و الحديث , شعراً و نثراً, و من العدّو المخالف قبل الصديق
الموالف , و ما ذاك إلاّ لما حباه الله به من دماثة الأخلاق و صدق الوعد و أداء الأمانة
مع حلم وافر و كرم ظاهر – صلوات ربّي و سلامه عليه – وكيف لا يكون النبي صلى الله عليه
و سلم ممدوح الخلائق و قد امتدحه و اصطفاه رب الخلائق , و من قبيل ثناء المخالف
إقراراً بما استيقنته أنفسهم ما ورد من مدح لرسولنا صلوات ربي و سلامه عليه
من بعض شعراء النصارى , فلأجل هذا أحببت إيراد بعض الأبيات لهم مما قرأته في
كتاب " الأدب المثمن" لأحمد عبد الله الدامغ حيث ذكر في الجزء الأول ص(90-87)
تحت عنوان شيء من شعر النصارى في الرسول مجموعة من الأدباء ممن لهجت
ألسنتهم بالثناء عليه صلى الله عليه و سلم و من هؤلاء الأستاذ خليل جمعة الطوال
و الأدستاذ خليل إسكندر القبري و الدكتور نظمي لوقا
و الأستاذ وصفي الزنقلي – شاعر حمص – و شاعر الأرز الأستاذ شلبي ملاّط
و الأستاذ جورج سلستي و الشاعر اللبناني الأستاذ حليم دموس
و منهم الأديب ميشيل ديردي أورد له هذه الأبيات من مدحه
للمصطفى صلى الله عليه و سلم:
أقول للمصطفى أعظم بما ابتدعت ** آيات برّك من خير و من نعمٍ
لو تابع الخلق ما خلّدت من سنن ** لم يفْتِكِ الجهلُ و الإعوازُ بالأمم
و لم ير النّاس أحكاما و فلسفةً ** في الاجتماع ستلقيهم إلى العدم
مذاهب أحذثت في الناس بلبلة ** و أورثتنا بلايا الحرب و الأرم
و منهم الأستاذ خليل مطران و الشاعر محمود الخوري الشرتوني الذي تحدث
عن العرب و رسولهم العظيم و أورد له هذه الأبيات :
قالوا تحبّ العرب قلت أحبّهم ** يقضي الجوار عليّ و الأرحام
قالوا لقد بخلوا عليك ... أجبتهم** أهلي و إن بخلوا عليّ كرام
و محمد بطل البريّة كلّها ** هو للأعارب أجمعين إمام
قالوا : البدواة. قلت : أطهر عنصر ** صفت النفوس هناك و الأجسام
و يقول إلياس فرحات من قصيدة له في وصف ميلاد النبي صلى الله عليه و سلم :
غمر الأرض بأنوار النبوة ** كوكب لا تدرك الشمس علوّه
لم يكن يلمع حتّآ أصبحت ** ترقب الدنيا و من فيها دنوه
بينما الكون ظلام دامس ** فتحت في مكة للنور كوّه
و طمى الإسلام بحرا زاخراً ** بذوي المعالي و الفتوّة
إن في الإسلام للناس علا ** إنّ في الإسلام للناس أخوّة
فادرس الإسلام يا جاهله ** تلق بطش الله فيه و حنوّه(2)
يا رسول الله إنّا أمة ** زجها التضليل في أعمق هوّة
ذلك الجهل الذي حاربته ** لم يزل يظهر في الشرق عتوّه
كما نقل أحمد الدامغ عن صاحب كتاب " المدائح النبوية" الدكتور ابن حسين أنّ
الشاعر مارون عبود الذي سمّى إبنه محمدا و ذكر عن الأستاذ عبد العزيز الرفاعي
أنه كان يخفي إسلامه و نطق بالشهادتين أمامه و كذلك ذكر من شعراء المهجر إلياس
قنصل صاحب قصيدة (النبي العربي الكريم).
و إنّما يذكر هذا الّذي سبق و يشاع لبيان أنّ الحقّ واضح و من نصرة الله للحقّ و أهله
أنّه يُنطق أناساً هم أعداء للحقّ بالحقّ و يقرون به إذ لا يسعهم إلاّ ذاك و يزيد المؤمن
تمسّكاً بدينه و ثباتاً عليه و لله الحمد و المنّة.