معنى لفظ تواجد....
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على خاتم النبيين
أما بعد
نقلاً عن الشيخ القاضي الأثري
يقول الشيخ:
كثر في الاستعمال استعمال كلمة(التواجد) بمعنى الحضور .. وهذا بعيد عن الصحة ..
إن معنى التواجد في اللغة هو التمايل طربا وإظهارا للمشاعر الدفينة ..
جاء في ترجمة البغوي صاحب شرح السنة والتفسير : " كان رحمه الله رقيق القلب أنشد رجل :
ويوم تولت الأظعان عنا ... وقوض حاضر وأرنَّ حادي
مددت إلى الوداع يدي وأخرى ... حبست بها الحياة على فؤادي
قال : فتواجد الحسن والفراء وخلع ثيابه التي عليه"
وأصله من الوجد ، وهو ما يجده المرء من المشاعر في دخيلة نفسه ، قال الزبيدي في تاج العروس : "تاج العروس - وتَوَاجَدَ فُلانٌ : أَرَى مِن نَفْسِه الوَجْدَ " .. ولذلك أنكر السلف على الصوفية تواجدهم حين العبادة وقراءة القرآن يعني تمايلهم إظهارا للوجد .. قال الجرجاني في التعريفات : " التواجد استدعاء الوجد تكلفا بضرب اختيار وليس لصاحبه كمال الوجد لأن باب التفاعل أكثره لإظهار صفة غير موجودة"
ومن مظاهر شيوع هذا الاستعمال أنه دخل لغة الإعلام والقرارات الإدارية الحكومية أو في الشركات وغيرها فيقال في القرار : "سينعقد الاجتماع في الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم كذا ، والمطلوب من المدعوِّين التَّواجُد بعين المكان في هذا الموعد بالضبط".
وجاء في معجم الأخطاء الشائعة في الإعلام : "في المعاجم اللغوية الأصيلة لا نجد استعمال تواجُد بمعنى الحضور. بل يستعمل لمعنى إظهار الوجدان أي إظهار الفرح أو الحزن، أو إبداء آثار اللذة أو الألم. وهو ما تفيده كلمة الوِجْدان التي تعني ضروب الحالات النفسية الباطنية. وكثيرا ما يستعمل الصوفيون هذه الكلمة "إنه يذكر الله في تَواجُد عميق". ..
فلا تقل : نرجو التواجد .. حتى لا يأتيك الناس وهم يرقصون .. !!!!!!!
علمنا الله ما جهلنا
اللهم آمين/
والصلاة و السلام على خاتم النبيين
أما بعد
نقلاً عن الشيخ القاضي الأثري
يقول الشيخ:
كثر في الاستعمال استعمال كلمة(التواجد) بمعنى الحضور .. وهذا بعيد عن الصحة ..
إن معنى التواجد في اللغة هو التمايل طربا وإظهارا للمشاعر الدفينة ..
جاء في ترجمة البغوي صاحب شرح السنة والتفسير : " كان رحمه الله رقيق القلب أنشد رجل :
ويوم تولت الأظعان عنا ... وقوض حاضر وأرنَّ حادي
مددت إلى الوداع يدي وأخرى ... حبست بها الحياة على فؤادي
قال : فتواجد الحسن والفراء وخلع ثيابه التي عليه"
وأصله من الوجد ، وهو ما يجده المرء من المشاعر في دخيلة نفسه ، قال الزبيدي في تاج العروس : "تاج العروس - وتَوَاجَدَ فُلانٌ : أَرَى مِن نَفْسِه الوَجْدَ " .. ولذلك أنكر السلف على الصوفية تواجدهم حين العبادة وقراءة القرآن يعني تمايلهم إظهارا للوجد .. قال الجرجاني في التعريفات : " التواجد استدعاء الوجد تكلفا بضرب اختيار وليس لصاحبه كمال الوجد لأن باب التفاعل أكثره لإظهار صفة غير موجودة"
ومن مظاهر شيوع هذا الاستعمال أنه دخل لغة الإعلام والقرارات الإدارية الحكومية أو في الشركات وغيرها فيقال في القرار : "سينعقد الاجتماع في الساعة الثالثة بعد الظهر من يوم كذا ، والمطلوب من المدعوِّين التَّواجُد بعين المكان في هذا الموعد بالضبط".
وجاء في معجم الأخطاء الشائعة في الإعلام : "في المعاجم اللغوية الأصيلة لا نجد استعمال تواجُد بمعنى الحضور. بل يستعمل لمعنى إظهار الوجدان أي إظهار الفرح أو الحزن، أو إبداء آثار اللذة أو الألم. وهو ما تفيده كلمة الوِجْدان التي تعني ضروب الحالات النفسية الباطنية. وكثيرا ما يستعمل الصوفيون هذه الكلمة "إنه يذكر الله في تَواجُد عميق". ..
فلا تقل : نرجو التواجد .. حتى لا يأتيك الناس وهم يرقصون .. !!!!!!!
علمنا الله ما جهلنا
اللهم آمين/