إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

النونية المورية الكبرى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • النونية المورية الكبرى


    النونية المورية[1] الكبرى المسماة :
    بدعوة أهل السنة والمخالفين لها


    وهي عبارة عن قصيدة مطوَّلة تتحَّدث عن دعوة أهل الحق عصراً بعد عصر , من لدُن نوح عليه السلام إلى ابن نوح الألباني رحمه الله ,
    مع بيان بعض مواقف مخالفيهم :


    رباه قـد رُفِـعتْ إليـك يدان * * * وتحرَّ كت فـي ذكرك الشـفتان
    من يسمع القـرآن دون تشـاغل * * * يـعلـم بأن الله ذو سـلطان
    ويخاف من سـوء الحسـاب وإنه * * * من خـوفه قـد تدمـع العيـنان
    فالحمـد يا ربـي إليك مـرصَّعاً * * * كجـواهر الياقـوت والمـرجان
    ثم الصـلاة عـلى النـبي محمـدٍ * * * تخير الـورى مـن قام بالقـرآن
    والآل والأصـحاب أرباب النهى * * * ما صاح قمـريٌ على الأغصان
    رباه وفقـني لقـول قصيــدةٍ * * * أُبْدي بِهـا ذا المنـهجَ الربانـي
    أولـو العــزم من الرســل
    نوح عليه السلام
    هو منـهج من عـهْد نوحٍ سائرٌ * * * يعلو إلـى الآفاق فـي تبيـان
    ذاك النبي فـقد دعا فـي قو مه * * * ألفاً عدا خمـسين فـي الأزمان[2]
    فإذا بهم لم يقبـلوا داعي الهدى * * * وتـذمَّـروا[3]بل سُـدَّت الأذنان[4]
    وإذا بنـوحٍ قـد توجَّه قـلبه * * * نحـو الـذي قـد جاء بالفـرقان
    ويقول:يا ربـي دعـوتك راجياً * * * أن تنـصر المغـلوب كـل أوان
    فإذا بتـلك الأرض تُخرِج ماءها * * * وإذا بـه يعـلو لـكل مـكان
    وإذا سماء الله تسـكب دمْعـها * * * وبْـلاً يُـدَرُّ فيـلتـقي الماءان[5]
    ونجـا نبـي الله ثم نـصـيره * * * من مؤمن قـد دان للـرحمن
    إبراهيم عليه السلام
    وأتـى خليل الله ينـشر دعوةً * * * فـي قومه بالرفق والإحسان
    ويقول : يا أبتاه إنـي جاءنـي * * * علـمٌ فتابعْني عـلى الإيمان[6]
    إني أخاف عليك من ربـي فقد * * * جعل الجحيم لصاحب الكـفران[7]
    قد كان إبراهيم صاحب دعوةٍ * * * واللـين يوصـلها لـبر أمان
    لكن له غـضبٌ يجرِّد سيفه * * * فـي قطع رأس الكـفر والأوثان
    ولذا فأعـداء الإله تميَّـزوا * * * فـي ذاك غيظاً ثار كالـبركان
    فإذا بهم قـد أجَّجـوا ناراً له * * * وأتوا ليلقـوه بـذي النـيران[8]
    فإذا برب الكون يبدي لطفه * * * فتـصـير تلك النار بَرْد أمان[9]
    موسى عليه السلام
    وأتى نبـي الله موسي ناصحا * * * ومـذكِّـراً بالـواحـد المنـان
    بل أظهر التوحـيد فـي أقواله * * * فغدا رفـيعاً سامـقاً ذا شـان
    فإذا بفرعـونَ المعظـِّم نفسَه * * * أبدى عـداءً ظاهـر الطـغيان
    ويقول في سخْف : ألست بربكم * * * هيهـات ذاك تـكبُّر الإنسان
    فـإذا كلـيم الله قام مبـيِّناً * * * رباً عـظيماً كان ذا سـلطان
    فالكون كل الكـون ليس لواحد * * * إلا لـرب خـالـقٍ رحمـن
    وإذا لفـر عونَ اللئـيمِ تغيُّظٌ * * * يُبْدي به ما كان فـي الكتمان
    إذ قام يُلزِم كل شخـصٍ ساحرٍ[10] * * * فـي أن يُضِلَّ بسحره الفـتان
    ولذاك أوجس منه موسى خيفةً[11] * * * لا, لا تخف بل أنت في الشجعان
    ألقِ العصا فلسوف تلقف إفكهم * * * وهناك باء السـحر بالبطـلان[12]
    وأصاب أهلَ السحر في ذا دهشةٌ * * * وثمـارها التـوحيـد للرحمـن
    فإذا بـفرعـونٍ يهدِّد قائلا : * * * لَتُقطَّعُ الكـفان والرِّجـلان
    ولسوف يُصلب كل عبدٍ مؤمنٍ * * * فوق النخيل وسامق العمدان[13]
    فإذا ثـبات المؤمـنين مقـدَّمٌ * * * والصبر جسرٌ دون كل هو ان
    وإذا أراد الله نـصْر رسـوله * * * جعل الطريق بأعمق الخُلجان
    أنظر إلـى موسى إلـى أقوامه * * * وقفوا أمام البحر والشطآن
    فإذا بـذاك البـحر تُفتحُ طُرْقُه * * * ويمر موسـي ناجياً بأمان
    ويحبيء فرعـون المـؤمِّل قتْلَه * * * فيصيبه الغرق العظيم الشان[14]
    فالشـكر لله الكـريم بمنـه * * * كتب النجاة لصالحٍ معوان[15]
    عيسى عليه السلام
    وأتى نبـي الله عيسى مُظـهِراً * * * للناس معجـزةً بلحـظ عيان
    منها خطاب الناس وهـو بمهده * * * من جملة الأطـفال والصبيـان[16]
    بل إنه قــد قام يخلـق طائراً * * * من تُرْب هذى الأرض والأطيان
    فتراه ينفـخ حين يأمــر ربُنا * * * فيصير ذاك التـرب طير جنان
    وكذلك الموتـى يعـيد حياتَهم * * * والقـومَ ينبئـهم بأكلٍ فان
    بل صار يبرئ أكمهاً أو أبرصاً * * * لكـنْ بـإذن إلهـنا المـنان[17]
    ولقـد رفَعْـه الله[18] بعد ندائـه * * * لسمائه , فاقـرأ بذا القـرآن
    ولسـوف ينـزل تابعـاً لنبـينا * * * في شرعه في آخـر الأزمـان
    وهناك يكْسِر ذا الصليبَ[19] وعندها * * * يـبدو لـنا الدجال بالأوطان
    وهنـاك يقـتلـه بكل بسـالةٍ * * * في بـاب لُدٍّ[20] يا أخا العرفان
    هذا وقد أضحى أناس في الدنا * * * بالطعن في ذا الأمر كل أوان
    قالوا : فذا الدجال رمز خرافةٍ[21] * * * ونزول عيسى ظاهـر البطلان
    لو حكَّموا في الأمر قول رسولنا * * * مارد َّهذا الحـقَّ رأيُ فـلان
    محمدعليه الصلاة والسلام
    وهنا يجـيء محمـد فـي أمـةٍ * * * عمياء لم تعـرف سـوي الأوثان[22]
    تركَتْ إلهَ العـالميـن وأقلـبتْ * * * نحـو الضـلال وبالغ العصـيان
    سفكتْ دماءً وارتوت في دربِها * * * بحـراً من التشـكيك والخذلان
    فإذا أتى شخـصٌ إليها مـؤمناً * * * قالـتْ :صبأتَ وصرتَ للخسران
    ولـذا نبـي الله يمضـي داعياً * * * تلك القبائـل للهـدى الربانـي
    يأتي عكاظاً ثم يأتـي غـيرها * * * يـدعوهمـو للـحق والإيمـان
    فـإذا أبولهـب يقول محـذِّراً: * * * بـل طاعناً فـي منهج العدناني
    لالن يُصدَّق فـي الذي يأتي به * * * إذ أنـه الكـذاب ذو البـهتان
    ما جاء كم إلا ليُظـهِر سحرَه * * * ويُسـفِّه الأحـلام بالبطـلان
    فهو ا لذي أبدى العداوة بيننا * * * فتـفرَّق الإخْـوان والزوجان[23]
    سبحان ربك لن يكـون لمجرمٍ * * * قَـدْرٌ إذا مـا كان ذا كـفران
    وإذا بوحـي الله ينـزل قائلا: * * * (تبَّت يـدا)ه علي مدى الأزمان
    والنار يصـلاها كذلك زوجه * * * ستصير حامـلة لذي العيـدان
    والحبل من نارٍ أحاط بجيدها * * * وكلاهـما بالنـار يصطـليان
    فالحمد يا ربي إليك مضمَّخاً * * * بـروائح الأزهـار والريحـان
    وهنا أبـو جـهـلٍ تكبَّر وانزوي * * * نصَبَ العـداءَ لمنـهجٍ ربانـي
    فإذا بـربِّ الكـون يكـتب قتْله * * * في سيف طفلٍ[24] شامـخ الأردان
    يأتي ابنَ عـوفٍ ثم يسـأل قـائلاً: * * * أين الـذي شتم الهـدى بلسان؟
    سبَّ الرسـول وراح يُظهِر سخفه * * * فلـيعلمـنَّ بـقتـله الثقـلان
    فأتـى إلـيه وراح يـَغرز سيـفه * * * في صـدره ليخـور كالثيـران
    فهـوى ألـى أرض تسـيل دماؤه * * * قد أُرسِلتْ مـن ذلك الجثـمان
    وإذا ابـن مسعـودٍ يجيء بسرعةٍ * * * فيحـزُّ رأس الكفـر والطغيان[25]
    فالحمـد يا ربي إليك مـقـدَّماً * * * متضـوِّعاً بالمسـك كل زمان
    هـذا رسول الله يبدو في الدنا * * * شمساً تضـيء لسـائر الأكوان
    فهو الذي كان الختـام لرُسْلنا[26] * * * كختام مسْكٍ فاح فـي البلدان
    ذو الصورة البيضاء[27] والوجه الذي * * * أضحى لنا قـمراً[28] بكل مكان
    وإذا لمسـتَ الكفَّ قلت : حريرةٌ * * * من لينه[29] كالـزُّبْد فـي فنجان
    وإذا سمـعتَ كلامـه مترسِّلا[30] * * * يصل القلـوب يـهز كل جنان
    وجوامع الكلم البليغ أحاطها[31] * * * إذ أنَّـها فاقـت لكـل بيان[32]
    فـإذا تراه مـذكِّراً بمـقاله * * * قلت : المقال يحـوز كل معان
    وإذا نـظرت بليله شاهـدتَه * * * رجـلاً يـخاف الله كـل أوان
    قـد قام يقْـطع ليله بتلاوةٍ * * * فيها الخـشوع لـربه الـرحمن
    ويقــوم ليلته بدمع واكفٍ * * * فتفطَّرتْ مـن ذلك القدمان[33]
    وانظــر إليه معلِّما ومربياً * * * ربَّـى لنا الأجـيال بالقـرآن
    ورأيتُ جيل رسولنا في رفعـةٍ * * * قامت علـى الطاعات والإذعان
    إن كنتَ في ليلٍ رأيت دموعهم * * * تَهـراق خـوفاً من لظى النيران
    ورأيتهم يرجـون جنة ربَّهـم * * * عمـلاً بما قـد جاء في الفرقان
    أو كنتَ في صبحٍ رأيتَ صدورهم * * * نحـو العـدوِّ تقـدَّمتْ بأمان



    ونظراً لأنها ألفية فإن لها بقية
    تتبع بإذن الله



    [1] المورية : نسبة إلى وادي مور ، ومور بفتح الميم :الطريق ومنه قول طرفة :

    تُباري عتاقاً ناجياتٍ وأَتبعتْ * * * وظيفاً وظيفاً فوق مورٍ معبَّد

    وأيضاً بالفتح : الموج ، وبالضم : الغبار بالريح . "الصحاح للجوهري " . (2/820) .وقال ياقوت بن عبد الله الحموي في كتابه "معجم البلدان " (5/220 – 221) : ومور أحد مشارف اليمن الكبار وهو من رأس تُهامة الأعظم ويتلوه في العظم وبُعْد المأتى زبيد وإليه يصب أكثر أودية اليمن وقال الشاعر اليمني :

    فعجت عناني للخصيب وأهله * * * ومور وريم والمصلى وسردد . اهـ

    قلت : وقال شيخنا العلامة المعمر عبد الله العقيل : وضبط وادي مور بضم الميم في (مور) اهـ
    [2] إشارة إلى قوله :} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا {[العنكبوت : 14]
    [3] وفي حديث موسى أنه كان يتذمر على ربه ، أي يجترأ عليه ويرفع صوته في عتابه . وفيه حديث طلحة لما أسلم (إذا أمه تذمره
    وتسبه ) أي تشجعه على ترك الإسلام وتسبه على إسلامه . اهـ من "اللسان " (ج 4ص 312) . مادة ذمر .
    [4] إشارة إلى قوله تعالى : } وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم ْ{ [نوح : 7]
    [5] إشارة إلى قوله تعالى : } فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ{ [القمر : 10 - 12]
    [6] إشارة إلى قوله تعالى على لسان إبراهيم : } يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا{ [مريم : 43]
    [7] إشارة إلى قوله تعالى على لسان إبراهيم : } يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا{ [مريم : 45]
    [8] إشارة إلى قوله تعالى} قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ { [الصافات : 97]
    [9] إشارة إلى قوله تعالى} قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ{ [الأنبياء : 69]
    [10] إشارة إلى قوله تعالى} فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى...{ [طه : 60] إلى قوله :} فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا {[طه : 64]
    [11] إشارة إلى قوله تعالى} فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى{ [طه : 67 ، 68]
    [12] إشارة إلى قوله تعالى } وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى {[طه : 69]
    [13] إشارة إلى قوله تعالى على لسان فرعون} فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى { [طه : 71]
    [14] إشارة إلى قوله تعالى} وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ { [طه : 77 ، 78]
    [15] هذا وقد طعن سيد قطب في موسى عليه السلام تقدم ذكر ذلك في قصيدتي (الردود الجليَة لكشف زيف المعلقة المدخليَة )
    في حرف اللام بما اكتفيت عن ذكره هنا.
    [16] إشارة إلى قوله تعالى} قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا{[مريم :29 ، 30]
    [17] إشارة إلى قوله تعالى}وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ { [آل عمران : 49]
    [18] إشارة إلى قوله تعالى} بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ { [النساء : 158]
    [19] أخرجه البخاري كتاب الأنبياء رقم (344, ومسلم كتاب الأنبياء رقم (242) :عن أبي هريرة .
    [20] أخرجه مسلم كتاب الفتن رقم (2137): عن النواس بن سمعان, ولد: قرية شرق بيت المقدس.
    [21] علماً أن الحافظ النووي رحمه الله قد نـقل عن أهل العلم ثبوت خروج الدجال فقال: وهذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار ثم قال: وقد أنكر هذا الأمر وأبطله الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة وغيرهم. كما في شرحه لصحيح مسلم في كتاب الفتن تحت باب ذكر الدجال وصفته ( ج 18 ص272-273)0
    قلت : وهناك في العصر الحاضر من أنكر هذا الأمر ونظر ما كتبه محمد رشيد رضا في تفسيره ’’المنار‘‘ (ج3 ص316) عند قوله تعالى } إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ { [آل عمران : 55] عن شيخيه محمد عبده أنه سئل عن المسيح الدجال وقتل عيسى له؟ فقال: إن الدجال رمز للخرافات والدجل والقبائح التي تزول بتقرير الشريعة على وجهها0
    [22] تعليق العقيل ليلة الأحد الموافق 15/7/1428هـ0
    [23] هذه القصة أخرجها الإمام أحمد في ’’مسند‘‘ عن جابر (ج3ص322), وابن خزيمة كما في ’’الصحيح مسند مما ليس في الصحيحين‘‘ لشيخنا الوادعي (ج1ص381): عن طارق بن عبد الله المحاربي.
    [24] تعليق العلامة عبد الله العقيل : بل كانا شابين اهـ ليلة الأحد 15/ 7/ 1428هـ
    [25] هذه القصة أخرجها البخاري كتاب المغازي (3962) مختصرة , ومسلم كتاب الجهاد والسير رقم (1800) : من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه 0
    [26] إشارة إلى قوله تعالى} مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمً ا{ [الأحزاب :40]
    [27] إشارة إلى أبي الطفيل حينما قال: رأيت النبي r وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري كان أبيض مليحا مقصدا. رواه مسلم كتاب الفضائل رقم (2340) والترمذي0
    [28] إشارة لحديث البراء بن عازب حينما سأله رجل : أكان وجه رسول اللهr مثل السيف ؟ فقال البراء : لا بل مثل القمر .
    رواه البخاري كتاب المناقب رقم (3636) , والترمذي كتاب المناقب رقم (3552) .
    [29] والحق أن لين كفه عليه الصلاة والسلام أعظم من لين الحرير والديباج بل لا مقارنة أصلاً قال الشاعر :

    ألم تر أن السيف ينقص قدره * * * إذا قيل إن السيف أمضى من العصا

    ولهذا قال أنس رضي الله عنه : ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كفه r . أخرجه البخاري كتاب المناقب رقم (3561) ، ومسلم كتاب الفضائل رقم (2330) .
    [30] إشارة إلى حديث عائشة رضي الله عنها حين قالت : مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ r يَسرُد ُسَردَكُم هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ بيِّن فَصلٍ يَحفَظُهُ مَن جَلَسَ إِلَيهِ . أخرجه الترمذي في "الشمائل " المناقب رقم (3643) ، والبخاري كتاب المناقب رقم (356 ، ومسلم كتاب فضائل الصحابة رقم (2493) ، وأبو داود برقم (3650) وليس عندهم منه إلا جملة السرد . وانظر "مختصر الشمائل " للألباني (119) .
    [31] إشارة إلى حديث أبي هريرة مرفوعاً :((بُعِثتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ وَنُصِرتُ بِالرُّعبِ ... )) . أخرجه البخاري كتاب التعبير رقم (7013) ، ومسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة رقم (6) ، وقد جاء بألفاظ مختلفة ، قال أبو عبد الله البخاري : وبلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين ونحو ذلك وقد نسب الحافظ هذا الكلام للزهري وقال : وهو الصواب . انظر "الفتح " كتاب التعبير باب (22) .
    [32] قرأت مطلع هذه النونية على فضيلة شيخنا العلامة المعمَّر عبد الله العقيل حفظه الله فلما بلغت هذا الموضع قال : لا فض فوك عندك ملكة شعرية وذلك بـمنزل ضيافته بمكة المكرمة في 15/7/1428هـ
    [33] أخرجه البخاري كتاب التفسير رقم (4837) ، ومسلم كتاب صفات المنافقين (2820) : من حديث عائشة ونحوه من حديث المغيرة بن شعبة .



    يتبع بإذن الله

  • #2
    النونية المورية الكبرى المسماة :بدعوة أهل السنة
    والمخالفين لها
    الخلفــاء الراشــدون الأربعــة




    أبوبكر الصديق t
    هذا أبوبكرٍ وتلك خـصاله * * * فاقت على الأصـحاب والأقران
    كان الخليفة للنـبي محـمدٍ * * * وكذا يصاحـبه بكل مـكان
    إذ عندما ظهر النـبي مبشِّراً * * * كان المعـين له عـلى الإيمـان
    بل عندما خرج النبي مهاجراً * * * كان الرفيـق له بغـير تـوان


    قد كان خير الناس بعد نبينا[1] * * * فاق الأنـام برحمـةٍ وحـنان
    فإذا تلى القرآن جاءت عَبرةٌ * * * هي عِـبرةٌ للبائـس المتـواني
    لك همةٌ تعـلو لكل فضيلةٍ [2] * * * حارت لك الأذهان كل زمان
    المال مبذولٌ ونفسك قُدِّمت * * * فـي الله تلك عـظائم القربان
    عمر بن الخطاب t
    وانظر أبا حفصٍ فـكان مقدَّماً * * * بشجاعةٍ فاقـت على الأقران
    ما خاف فـي ذات الإله مذلةً * * * إذ كان حقاً ثابـت الأركان
    وإذا مـضى يوما ً بفجِّ سائراً * * * لم يجتمع في السير بالشـيطان[3]

    نزل القـرآن مـوافقاً لكلامه[4] * * * إذ كان حقاً صـادق الإيمان
    يأتـي رسـولَ الله فـي عُلِّيَّةٍ * * * إذ أنه آلى مـن النـسوان
    فيرى الحصير مؤثراً فـي جنبه * * * وإذا بدمع العين فـي هَمَلان
    وإذا به قد قال قَـولَ‌ تحرُّق ٍ * * * والقلب في لَهَبٍ وفي غليان :
    أينام أهل الفرس فوق حريرهم * * * ولك الحصير يذوقه الجنبان ؟

    فإذا رسول الله يجـلس واعظًا * * * ويقول في ثقة وصلب جَنان :
    هل أنت في شكٍّ بقسمة ربنا ؟ * * * أو ما رضيت بعدله الرَّباني ؟
    إذ هـذه الدنيا برمَّتـها لهم * * * ولنا النعيم بجـنة الحيـوان [5]
    عثمان بن عفان t
    واسمع إلـى عثمان فـي ترتيه * * * فله مـع القـرآن شـأن ثان
    هو ثالث الخلفاء أسمـى رتبةً * * * والخوف ديدنه مـن النـيران
    إن قـام بالقـرآن قام بـذلَّهٍ * * * والدمع قد ذرفـت به العينان
    إذ كان يختم ذا القرآن بركعةٍ [6] * * * بل كان يمسـكه بكل مكان

    أفٍّ بِهذا الدرب تلقَفُ سيِّداً * * * إذ قال قولاً بالـغ البـطلان:
    (( إن الخلافه لم تكن في عهده[7] * * * إلا خـواءً سـاقطَ البـنيان
    هي فجوةٌ)) [8]بل قلت:تلك عبارةٌ * * * هي فريةٌ قامـت على الهذيان
    عذراً فذو النورين كان معظِّماً * * * لله فـي سـرٍّ وفـي إعـلان

    ولقد علا أُحُـداً فقال نبـينا: * * * (أثبت أيا أُحُدٌ) بغـير تـوان
    هـذا النبـي ودونه صـدِّيقه * * * وانظر إلـى الفاروق أو عثمان
    فهما اللذان تـقدما واستُشهدا * * * بل ذاك فيما قد روى الشيخان[9]
    وقد اشترى عثمان غير حديقةٍ * * * غنَّاء مثـمرةٍ بأرض جـنان

    أوما سمعت رسـولنا مستفهمًا * * * بل قوله قـد قام بالـبرهان
    أمَّن سيحـفر بئرَ رومةَ حسبه * * * يُجزى بجنـة ربـنا المنـان
    أمَّن يجهز جيشـنا وجـزاؤه * * * جنات دار الخلد والرضوان
    ويجيب في ذاك السؤال بغبطةٍ * * * عثمان يـطلب جنة الحيوان[10]
    علي بن أبي طالب t
    واذكـر أبا حـسنٍ عليًا إنـه * * * كان الخليـفةَ رابـع الأركان
    فـي خيبرٍ قال النـبي مـقالهً * * * قامت لها الأعناق في إذعان
    إذقال:في صبحٍ سأُعـطي رايةً * * * شخصاً يحب رسوله العدناني
    ويحبه ذاك الرسـول صراحةً * * * بمحبَّةٍ قامت على الإحسان

    فيدوك كل القوم حتى فجرِهم * * * مَن سوف يُعطاها بكل بيان
    فإذا رسـول الله يُقبـل قائلاً * * * هاتوا عـليًّا هـهنا بأمـان
    قالو ا: به رمـدٌ أصاب عيونه * * * إذ صارت العـينان لا تريان
    فإذا به يأتـي فيبصـق فيهما * * * يشفى بإذن إلهـنا المـنان[11]

    وهنا مضى حقاً لغـزوة خيبرٍ * * * بشجاعةٍ قامت على الإيمان
    فإذا به أضحى يبارز (مرحبًا) * * * إذ جاء مرتجزاً بلا أكفـان
    فإذا عليٌّ قـد أطاح بـرأسه * * * في ضربةٍ عجلى بكل أمان[12]
    فالحمد يا ربـي إليك متوَّجًا * * * بقلائد الياقـوت والعقيان

    وإذا بأهل النصب يبدو طعنهم * * * فيه فتلك عـلائم الخذلان
    وهنا التشيُّع جـاء يٌظهِر حبَّه * * * لعليِّنا إذ جـاء بالبـهتان
    جعلوا عليًّا للبريَّة خـير هم * * * من يمتنع قد باء بالكفران[13]
    وهناك أقوامٌ غلت فـي شأنه * * * جعلوه رب الخلق والأوطان
    أفٍّ لمن ترك الكـتاب وسنةً * * * ومضى إلى التضليل والطغيان

    ونظراً لأنها ألفية فإن لها بقية
    تتبع بإذن الله


    [1] فقد بوب البخاري في ’’صحيحه‘‘ (ج7ص20)رقم (3655) : باب فضل أبي بكر بعد النبي r ، ثم ذكر حديث ابن عمر :
    كنا نخير بين الناس في زمن النبي r فنخير أُبا بكر ثم عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم .
    وجاء عن محمد بن الحنفية قال : قلت لأبي من خير الناس بعد النبي r ؟ فقال : أبو بكر ..إلخ . أخرجه البخاري كتاب فضائل الصحابة رقم (346 ، وأبو داود برقم (4629) . انظر كتاب ’’السنة‘‘ لابن أبي عاصم رقم (1204،1206) .
    [2] إشارة إلى حديث أبي هريرة الذي ذكر فيه النبي r أبواب الجنة وأن لكل باب أهلين فقال أبو بكر : يا رسول الله ما على هذا الذي يدعى من تلك الأبواب من ضرورة وقال : هل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله ؟ قال : ((نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا
    أبا بكر )) . أخرجه البخاري كتاب فضائل الصحابة برقم (3666)، ومسلم كتاب الزكاة برقم (1027) .
    وإشارة أيضاً إلى حديث أبي هريرة مرفوعاً : ((مَن أصبَحَ منكُم اليَومَ صَائماً))؟ قال أَبُو بَكرٍ رَضِيَ اللهًُ عَنهُ : أَنَا ، قال : ((فَمَن تَبِعَ منكُم اليَومَ جَنازَةً)) ؟ قال أَبُو بَكرٍ رَضِيَ اللهًُ عَنهُ : أَنَا ، قال : ((فَمَن أَطعَمَ منكُم اليَومَ مسكيناً))؟ قال أَبُو بَكرٍ رَضِيَ اللهًُ عَنهُ أَنَا ،


    : ((مَا اجتَمَعن فِي امرئٍ إِلا دخَل الَجنَّةَ)).r قال : ((فَمَن عَادَ منكُم اليَومَ مَرِيضاً))؟ قال أَبُو بَكرٍ رَضِيَ اللهًُ عَنهُ أَنَا ، فقال رسول الله
    أخرجه مسلم كتاب فضائل الصحابة رقم (102 ، والبيهقي في الكبرى (ج4 ص189) برقم (7830) .
    [3] أخرجه البخاري في كتاب فضائل الصحابة رقم (3683) ، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رقم (2396) :من حديث سعد بن أبي وقاص مرفوعا ً ((..والذي نفسي بيده ما لقيك الشيطان سالكاً فجاًّ إلا سلك فجاُّ غير فجِّك )) .
    [4] أخرجه البخاري كتاب الصلاة برقم (402) ،ومسلم كتاب فضائل الصحابة برقم (2399) بلفظ قال عمر: وافقت ربي في ثلاث :
    في مقام إبراهيم ، وفي الحجاب ، وفي أُسارى بدر . قال النووي رحمه الله في شرحه لمسلم (ج15 ص176)بعد أن ساق ثلاثاً أخرى من موافقات عمر مما هي في الصحيح : فهذه ست وليس في لفظه – أي عمر – ما ينفي زيادة الموافقة والله أعلم .
    [5] روى هذه القصة البخاري في كتاب التفسير برقم (4913) ، ومسلم في كتاب الطلاق برقم (1479) كلاهما عن ابن عباس ، وكذا الترمذي والنسائي .
    [6] انظر في ذلك تفسير آية الزمر : ]أم من هو قانت ءاناء الليل ساجداً..[" ابن كثير" (ج4ص51-52) دار المعرفة ،وانظر "الحلية" (ج1ص57) ،و"تهذيب الكمال" (ج19ص451) وإلى هذا يشير قول حسان :
    ضحوا بأشمط عنوان السجود به * * * يقطِّع الليل تسبيحاً وقرآنا
    وقيل : إن هذا البيت لعمران بن حطان . قلت : وأخرج هذا الحديث ابن أبي شيبة في "المصنف" (1/322) برقم (3290) ومن طريقه الخلال في كتاب "السنة" ص(332) برقم (42 بإسناد صحيح عن هشيم عن منصور عن ابن سيرين قال: قالت نائلة بنت الفرافصة زوجة عثمان : إن تقتلوه أو تدعوه فقد كان يحيي الليل في ركعة يجمع فيها القرآن .
    [7] الضمير يعود إلى عثمان رضي الله عنه .
    [8]ولفظه : ونحن نـميل إلى اعتبار خلافة علي رضي الله عنه إمتداداً طبيعياً لخلافة الشيخين قبله وأن عهد عثمان كان فجوة بينهما لذلك نتابع الحديث عن عهد علي ثم نعود للحديث عن الحالة أيام عثمان ."العدالة الإجتماعية " (172) ط (12) وانظر تعليق الشيخ ربيع على ذلك في كتابه "مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله r " (187-190) .
    قلت : قد روى اللالكائي في "السنة" برقم (2383) دار طيبة ط (4) ،بسند ه إلى الحارث بن عتبة أنه قال : إن عمر بن عبد العزيز ضرب من شتم عثمان ثلاثين سوطا .وقد نـقل أبو حاتم في عقيدته ص (70) والخطيب في "الكفاية " ص(49) : إذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله فاعلم أنه زنديق .
    قلت : وأنا لا أقول عن سيد إنه زنديق وإنما ذلك من باب تعظيم جناب السنة حتى لا يتجرأ عليها أحد .
    [9] أخرجه البخاري في فضائل الصحابة رقم (3675) :من حديث أنس بلفظ ((أثبت أحد ))ولم يأت في مسلم إلا بلفظ ((إهدأحراء أو أسكن حراء)) وذلك من حديث أبي هريرة كما في كتاب فضائل الصحابة رقم (2417) ولذا قال الحافظ في "الفتح"(ج7ص47) ط دار الريان :ولولا اتحاد المخرج لجوزت تعدد القصة ثم ظهر لي أن الاختلاف فيه من سعيد أي ابن أبي عروبة .
    قلت:وانظر "تحفة الأشراف " (ج1ص307) برقم (1172) فقد جعله المزي من رواية البخاري ولم يذكر مسلماً. وانظر أيضاً ما سطره العلامة الألباني في تحرير هذا القول كما في "الصحيحة "رقم (875) .
    [10] أخرجه البخاري برقم (277تعليقاً قال الحافظ في "الفتح" (ج5 ص477) : وقد وصله الدارقطني والإسماعيلي ..إلخ .
    قلت :وقد تكلم على هذا الحديث شيخنا أبو عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي في دراسته وتحقيقه لكتاب "الإلزامات والتتبع" للدارقطني ص (274) برقم (129) فراجعه – غير مأمور- .
    [11] وقد أخرج هذه القصة البخاري في كتاب المغازي (4210)،ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رقم (34)كلاهما من حديث سهل بن سعد الساعدي ، وجاءت من حديث عمران بن حصين عند النسائي كما في "الخصائص" ص (45).وانظر "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين"لشيخنا أبي عبد الرحمن الوادعي (ج2 ص131-132)ط 1 .
    [12] وقد أخرج هذه القصة الإمام مسلم في كتاب الجهاد والسير برقم (1807) من حديث سلمة بن الأكوع وكذا البيهقي مطولة وانظر طرقها في " البداية والنهاية " (ج4 ص 188-190).
    [13] إشارة إلى الحديث الموضوع : (( علي خير البشر فمن أبى فقد كفر )) . في سنده حفص بن عمر وليس بشيء، ومحمد بن شجاع الثلجي وهو كذاب . وانظر "رياض الجنة " لشيخنا الوادعي ص (191).




    يتبع بإذن الله

    تعليق


    • #3
      النونية المورية الكبرى المسماة :بدعوة أهل السنة

      والمخالفين لها


      فضائل بعض الصحابة y


      عبدالله بن عباس t
      وارجع إلى جيل الصحابة إنه * * * جيل سما بالعلم والـبرهان
      هذا ابن عباس وتلك علومه * * * بحرٌ عظيمٌ واسـع الشطآن
      فلقد روى الشيخان قول نبينا * * * يا رب فـقهه بذا القـرآن[1]
      ولذا فقد آوى إلى الفاروق في * * * حِلَقٍ تضم مشـايخ الإيمان[2]
      أبو هريرة t
      واسمع أبا هرٍّ فـذاك حـديثه * * * درٌّ ، يضـيء بشـامنا ويمان
      وتراه يسقط مـن شديد مجاعةٍ * * * فتظن ذا مـسًّا من الشـيطان
      لا والـذي فطـر السماء فإنه * * * جوعٌ يصاب به ذوو العـرفان[3]
      ولذا فقد طعن الروافض فيه بل * * * جاؤا بإفك ظاهـر البـهتان
      وانظر إلى أهـل التجهُّم إنَّهم * * * أيضًا رموا بالظلـم والعدوان
      وبعصرنا مـن جاء يظهر ذمَّه * * * منـهم (أبوريَّا) بـكل أوان
      ويقول : إن أبا هريرة كاذبٌ * * * في ذا الحديث يريد رفع الشان[4]
      هيهات ذا قـولٌ خبيثٌ نَتْنُه * * * يقضي على الخنْزير والجعلان[5]
      يا رب فلتنْزل عقابك بالذي * * * يستنقص الأخـيار كل زمان
      وارجع إلى عصر الصحابة إنه * * * عصرٌ به الطاعـات كالتيجان
      أبوموسى الأشعري t
      هذا أبو موسـى يجيء مـرتَّلاً * * * والصوت ميدانٌ بلا فـرسان
      قد شابه المـزمارَ حـين تَرنُّمٍ * * * كم غُنَّةٍ أزْرَتْ بذي العيـدان[6]
      يا سامعًا لغناء صـوت ماجنٍ * * * فاسمع إلى الآيات فـي القرآن
      فهناك قوم يسمعون لـ(طارشٍ) * * * أو (أم كلثوم) بـذي الأزمان
      وهناك قومٌ لا يريح نفوسَهم * * * إلا غنا (فـيروز) ذو الألحان
      أفٍّ لمـن جـعل الغناء محـلَّلاً * * * مثل الغـزالي[7] ذلك العـقلاني[8]
      ويـبيـحه للـناس حـتى إنه * * * ليرى السماع لأرذل النسوان
      أيكون داعيةً لشـرع إلهنا؟ * * * أفٍّ لـداعٍ صار كالحـيران
      كم رد من قولٍ صحـيحٍ قاله * * * خير الورى فيما روى الشيخان
      هذا لأن القـول خالف عقله * * * أفٍّ لعـقل باء بالخـسـران
      فلذا فَكَشْف الساق[9] رد حديثه * * * بل قال قولاً ظاهـر البـطلان
      إن الحـديث يُـعدُّ تمثيـليةً * * * قامت على الإزعـاج[10] للإنسان
      وهنا التـرابي[11] سار في منواله * * * ردَّ الحـديث برأيه الـعقلاني
      فانظر حديثًا في الذباب[12] يرُدُّه * * * أخذاً بقـول الكافـر الطعَّان[13]
      وكذاك قرَّب بين صاحب سنةٍ * * * مع شيعةٍ, أفيستوي الضدان ؟
      ويرى الغناء محـلَّلاً في شرعنا * * * مثل الغـزالي إذ هما سـيَّان
      أُبـَيُّ بن كعب t
      إن الصحابة خير جيلٍ قد سمت * * * راياتُهـم حقًا بذا القـرآن
      هـذا أبيُّ قال فيه رسـولنا : * * * ((فليهنك)[14]) التعليم في الأوطان
      بل قال : إن الله يأمـرني بأن * * * أتلو عليك زواجر القـرآن
      فإذا أبيُّ قام فـي سمتٍ له * * * ويقول في لهَفٍ : وهل سمَّاني ؟
      وإذا النبي يجيبه في ذا ((نعم)) * * * وهناك تدمع تلكما العـينان
      فلقد روى الشيخان ما حرّرته[15] * * * وكتبته من مسـند الشيباني
      عبدالله بن مسعود t
      وكذا ابن مسعـودٍ تلقَّى جـهرةً * * * سبعين[16] من فـي النبي العدناني
      ولقـد علا يـومًا لأعـلى نخلةٍ * * * وهناك تبـدو تلكما السـاقان
      فإذا هما فـي النحف أعجب منظرٍ * * * عَجِبَ الصحاب له برأي عيان
      وهـنا رسـول الله جاء مـوضِّحًا * * * ما قلته فـي مسنـد الشيباني
      لهما لدى المـيزان أثقـل رتـبةً * * * من صخرة صمَّاء في الوديان[17]
      ولقـد روى الشيـخان قول نبينا: * * * ((إقرأ عليَّ)) زواجـر القرآن
      فإذا ابن مسعـودٍ يقـول تعـجبًا: * * * أنى وعـندك ينْزل الوحـيان
      وهنا يقـول رسـولنا متـواضعًا: * * * ((أني أحـب سماعه)) مـن ثان
      وإذا ابن مسعـودٍ يقـول مـرتلاً * * * ومن النـسا يتلـو بكل بيان
      وإذا رسـول الله ينْـزل دمـعه * * * متصبِّبا كالمزن فـي هـطلان[18]
      واسمـع أبا ذرٍّ يجـيء بلهـجة * * * قد صدَّقت ما كان في الوجدان[19]
      وهنا ابن عوف قد مضى بل طلحةٌ * * * ومضى الأمين[20] إلى ربا نجـران
      وهنا الزبير ومـن أتى مـن نسله * * * عاشوا على التـوحيد للرحمن
      عبدالله بن عمر t
      وإذا بعـبد الله[21] صاحـب سنـةٍ * * * شهد الأنام بِهـديه الـرباني
      كم كان يتبع فـي السلوك محمداً * * * في كل شيءٍ ليـس بالمتـواني
      لا لم يكن فـي دربه مستـحسناً * * * يوماً لـرأي جمـاعةٍ وفـلان
      بل كان للشـرع الحنيف متقدماً * * * يسمو بِهدي المصطفى العدناني


      وبعصرنا جاء الذين استـحسنوا * * * رأيًا وإذ مـن حولهم سوران
      هـذا هـو الطَّحَّان جـاء بمنهجٍ * * * يبـدو به التـخليط كل أوان
      وكذا التَّـخبُّط صار مضمارا ً له * * * وعلامة تبـدو بلـحظ عـيان
      فتراه يُثبت حكـمه فـي قُطْرِهِ[22] * * * وتـراه يـنقـضه بقـطر ثان[23]

      فاسمع لذاك السـخف في أقواله * * * واسمع لما يلقـي من الهـذيان
      فلقد روى الذهـبي قولاً باطلاً * * * حـتى يـرد علـيه فـي تبيان
      (فلنظرةٌ فـي وجه أحمد عادلت * * * عاماً مضـى بعبـادة الـرحمن)[24]
      ولذا أتى الذهـبي يبـطله بما * * * قد خُص من نصر الهدى الرباني
      فـي قوله : (هذا غلوٌّ واضحٌ * * * لا ينـبغي من صـالح معوان

      وهنالك الطـحان قال بلهجةٍ * * * قد صدّقت ما كان فـي الوجدان
      إذ أن هـذا القـول مما ينبغي[25] * * * ولذاك أكَّـده بـذي الأيمان
      واسمع إلى الطحان يومٍ تطايرت * * * كلماته فـي قـوله الفـتان
      (يا ليتـنا كنـا نسـاءً مـرةً * * * فلعلنا نحظى برشـف لسـان
      من ريق سبـط نبيـنا , ولعلنا * * * نلقي الأذى عنه بذي الأذقان)[26]
      هذا المقال غدى ضلالاً واضحاً * * * واقـرأ ردود إقامة الـبرهان[27]

      وكذلك الطحان ولى مـادحاً * * * ذاك التعـصب جـهرة بعيان
      فغدى التعصب في مهازل قوله * * * خُلُقًا حميدًا ليـس ذا نكـران
      بل قال: ليس حصادنا من بعده * * * إلا الضلال[28] وظاهـر البطلان
      فإذا أردت هوى النفوس وغيَّها * * * فاسمع لما يُلقـى مـن الطحان
      فلقد مضى في الناس مادح عصره * * * للكوثـري الزائـغ الطعّان[29]
      يكفيه زهداً أن يسـمى (زاهداً) * * * عن نصر أهل الحق والإيمان[30]

      وهنـاك يطعـن شيخنا وإمامنا * * * أعني ابن نوحٍ ذلك الألباني
      إذ قال : ذاك الشيخ صار مخرَّقاً * * * بسفاهةٍ وضـلالةٍ[31] سيَّـان
      قلت : المخرِّف من يحكِّم رأيه * * * وهو السفيه بزمـرة الصبيان
      أما ابن نوحٍ قد غدا في عصرنا * * * ذا رفعةٍ مـن أوليـا الرحمن
      إن لم يكن فيـنا وليًّا صـالحًا * * * لا لست أعلم مثلـه بزماني
      فلذا شيوخ العلم نُعلي قدرهم * * * ونُذِلُّ أهـل الرأي والطغيان

      هذا هـو (الهدَّار) قام بـدعةٍ * * * نكراء في البيضاء[32] بأرض يمان
      وهنالك (المُرعي)بأرض حديدةٍ * * * وله مـع الإسلام شرع ثان
      هذي تُهامة كم تُغَص ببـدعةٍ * * * ألقى بِها فـي البر والوديان
      وهناك(بدر الدين)يقطن صعدةً * * * والمال يأتـي مـن ربا إيران
      ولذا يبث سمومه فـي أرضها * * * والرفض قد يدنو إلى همدان
      جُعل الهوى نَهجًا يقـوم وملةً * * * فتقمّصوا بالزيف والبطلان

      كم بدعةٍ قامت وشاع ضلالها * * * فاستحسنوها عند رأي فلان
      تلك القباب على المقابر شُيِّدت * * * وإذا بِها الإشراك ذو ألوان
      وأتى الرسول محذِّراً عن جلسةٍ * * * فوق القبور ببالغ النكران[33]
      بل قال عند الموت : لعنة ربنا * * * لذوي التنصُّر عابدي الصلبان
      وكذا اليهود فإنَّهم من إفكهم * * * جعلوا القبور مساجداً[34] سيان

      بلال بن رباح t

      وارجع إلى عصر الصحابة والتمس * * * قومًا لهم فـي الدين أعلى شأن
      هـذا بـلالٌ إنـه بـأذانـه * * * عَلِم الوجـودُ بذكـره المتفاني
      إذ قـوله (أَحَـدٌ) ليعلـم جيلنا * * * فالابتـلاء بقـدر ذا الإيمـان
      هـذي قريشٌ كـم تولَّت ضربه * * * بالسوط والـرمضاء والنيران
      يُؤتى به ظهـراً لرمضا مكـة * * * فُيجرًُّ فـي صحرائها بِهـوان[35]
      والصـبر ديـدنه لما يجـري لهً * * * حتى يُلاقـي جـنة الرضـوان

      وبعصرنا أهـل التحزب قد نمتْ * * * أفكارهم بالشر فـي الأوطان
      كم (حكمةٍ)[36]فقدت بأرضي حكمةً * * * وتسيئُنـا جمعيـة الإحسـان
      إذ أظهروا سُخفًا وقـولاً فاحشًا * * * يُلقى لصـاحب سنـةٍ معوان
      هو ذلك البرعيُّ مـن ألقى لهم * * * بسلامه القاضـي على العدوان
      وانظر إلى أرض الحديدة إذ بِها * * * قومٌ غدوا فـي منهج الإخوان

      هو ذلك (الإصلاح)[37] يوم تقدمت * * * فيه الكتائب زمـرة العميان[38]
      حتى أتت (سعدا)[39] لتضـرب ثلةً * * * عاشت بِهدي المصطفى العدناني
      إذ كل فـرد جا بسلك(الكهربا) * * * بل طوله يا صاحـبي متـران
      ونسـوا بأن الله ينصـر عبـده * * * ويعينه في كتبت ذي الطغيان

      ولذاك فلترجع لعصـر صحابةٍ * * * دكوا حصون الكفر في البلدان
      أمثال سيـف الله أعـني خالداً * * * منَ يفلق الهامات دون توان
      أو ما علمـت جهاده ونضـاله * * * فلقد غدا من أشجع الشجعان
      وكذا البراء وحمـزة فلقد مضى * * * أسدَ الرسـول وربِّنـا المنَّان[40]
      شعراء رسول الله صلى الله عليه وسلم الثلاثة
      وهناك من شعـراء نَهـج نبينا * * * فئة لهم فـي الشعر خير بيان
      فاذكر هنا كعبًا فكان مهـدِّداً * * * للمشركيـن[41] بسطوة الفرسان
      وكذاك فلتسمـع إلى ابن رواحةٍ * * * فـي شعره السامي بكل معان
      إذ كان بالشعـر القـويِّ معِّيرًا * * * للمشـركين بأقذع الكفران[42]
      بل شابه النَّضـح المسددَ شعرُهُ[43] * * * نحـو الطغاة وظالم خـوَّان
      يا قارئًا يـوماً لشاعـر سنـةٍ * * * فانظـر لشعـرٍ فاق بالأوزان
      هو شعر حسان الـذي أزرى به * * * شعرُ الذين تحـزبوا بـزماني
      ما كان حسانٌ يـدافع عن الهوىً * * * أو فرقةٍ قامت على البطلان
      ما كان حسـان ليمدح واحداً * * * جعل الوفاق لفاجرٍ نصراني
      لكن تعـال بأرضنا تلـق الذي * * * صبَّ المديح لشيخه الزنداني
      أعني ابن غالب صار يمدح جهرةً * * * شخصاً يقول بوحدة الأديان[44]
      أفيستـوي قـولي : بأن إلهنـا * * * متفرِّدٌ بالخلق فـي الأكوان
      مع قـول : إن الله كان ثلاثة؟[45] * * * كلا . هما قـولان مفترقان
      يا من لمزت جماعةً فـي حكمها * * * ورميتها بالنقص في’’الميزان‘‘[46]
      عُد للطريق فسوف تبصير أنَّهم * * * حقاً رأوا شراً من الزنداني
      إذ قال : ذا التصوير ليس محرماً * * * بل قدم الآرا بلا برهان[47]
      ورسولنا قد قال : ((كل مصوِّر * * * في النار)) قد أمسى بكل هوان
      هذا الحديث مدونٌ فـي مسلمٍ[48] * * * وكذلكم في مسند الشيباني[49]
      أفسنة ٌ صارت تشـق صفوفنا؟ * * * ومحرَّمٌ يدعو إلى الإحسان!
      فانظر لجيل المصطفى إذ أنَّهم * * * جَعلَتهُـم الطاعات كالبنيان


      ونظراً لأنها ألفية فإن لها بقية
      تتبع بإذن الله


      [1] أخرجه البخاري في كتاب العلم برقم (75) وكتاب فضائل الصحابة برقم (3756) ، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة برقم (2477) كلاهما عن ابن عباس نفسه .
      [2] كما في "صحيح البخاري " كتاب التفسير عند تفسير سورة النصر حديث رقم (4970) .
      [3] رواه البخاري في "صحيحه" كتاب الإعتصام برقم (7324) ، والترمذي كتاب الزهد برقم (236 .
      [4] كما في كتابه " أضواء على السنة "الذي هو في حقيقته ظلمات على السنة ، وقد رد عليه العلامة السلفي عبد الرحمن المعلمي في كتابه "الأنوار الكاشفة " وكذلك عبد الرحمن بن عبد الله الزرعي في كتابه "أبو هريرة وأقلام الحاقدين" من ص (81 إلى آخر الكتاب).
      [5] بمعنى أن الخنزير والجعلان وهما أشد تحملاً للعيش على النتانة والقاذورات إلا أنَّهما لم يكونا ليتحملا نتانة قول أبي رية في أبي هريرة ولذلك قضيا نحبهما .
      [6] أخرجه البخاري في كتاب " فضائل القرآن " رقم (504 ، ومسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها برقم (793) : من حديث أبي موسى نفسه مرفوعاً : (( ..لَقَدْ أُوتِيتَ مِزْمَاراً مِنْ مَزَامِيرِ آلِ دَاوُدَ )) .
      [7] كما في كتابه "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث" (66) .
      [8] وكلمة العقلاني جرياً على ما شاع عند الناس وإلا فإن الغزالي وغيره من العقلانيين يعدون أصحاب أهواء لأن العقل الصحيح لا يخالف النقل الصريح قاله شيخنا العلامة الوادعي رحمه الله .
      [9] أخرجه البخاري كتاب التفسير رقم (2919) مختصراً ، وكتاب التوحيد رقم (7439) مطولاً ، ومسلم كتاب الإيمان رقم (302) مطولاً. أيضاً كلاهما من حديث أبي سعيد الخدري ولفظه عند البخاري (( يَكْشِفُ رَبُّنَا عن سَاقِهِ فَيَسجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤمِنٍ وَمُؤمِنَةٍ فَيَبقَى كُلُّ مَن كَانَ يَسجُدُ في الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمعَةً فَيَذْهَبُ لِيَسجُدَ فَيَعُودُ ظَهرُهُ طَبَقاً وَاحِداً )) . وقد غمز في صحته الكوثري كما هي عادة أهل البدع وقد رد عليه الشيخ الألباني في "الصحيحة " (ج2 ص 127) فانظره لزاماً لترى طعن أهل الأهواء قديماً وحديثاً .
      [10] حيث قال الغزالي في كتابه "السنة النبوية " ص (126) : لماذا يقوم أحد الملائكة بهذه التمثيلية المزعجة ؟ وبإذن من ؟ وما جدواها ؟ الحديث كله معلول وإلصاقه بالآية ] يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ [[القلم : 42]خطأ ، وبعض المرضى بالتجسيم هو الذي يشيع هذه المرويات وإن المسلم الحق ليستحي أن ينسب إلى رسول الله r هذه الأخبار .
      قلت : بل إن المسلم الحق ليستحي أن يقول مثل قولك أيها الغزالي ، فليت شعري هل الإخوان المسلمون بمعزل عن مثل كلامك هذا ؟!.
      [11] قال شيخنا محمد بن عبد الوهاب الوصابي كلمة تكتب بماء الذهب في حسن الترابي وهي : الترابي تراب في العقيدة .
      [12] رواه البخاري في الطب رقم (5782) ،وابن ماجه في الطب رقم (3505) وغيرهما من حديث أبي هريرة .
      [13] ونص كلامه : إنني أرى هذا رأي رسول الله في أمر طبي ، آخذ فيه رأي الكافر أكثر مما آخذ رأي الرسول r ولا أجد في ذلك حرجاً البته !. وانظر كتابه "تجديد الفكر الإسلامي " ص (19) .
      قلت : جاء في البخاري كتاب الأنبياء رقم (3296) عن أبي مسعود الأنصاري مرفوعاً : ((إنَّ مِمَّا أَدرَكَ النَّاس ُ مِن كَلامِ النُّبُوَّةِ إذَا لَم تَسْتَحيِ فَاصنَع مَا شِئْتَ )).
      [14] أخرجه مسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها رقم (810) عن أبي بن كعب بلفظ : فليهنك العلم أبا المنذر .
      [15] أخرجه البخاري في كتابه مناقب الأنصار رقم (3890)، ومسلم في كتاب صلاة المسافرين وقصرها رقم (799)كلاهما عن أنس رضي الله عنه .
      [16] أي سبعين سورة من القرآن فقد جاء في البخاري كتابفضائل القرآن رقم (5000) ، ومسلم كتاب فضائل الصحابة رقم (2462) أن ابن مسعود قال : لقد أخذت من في رسول اللهr بضعاً وسبعن سورة .
      [17] أخرجه الإمام أحمد في "المسند" (ج 1ص 114 ،120) ، وهو في" الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين " لشيخنا أبي عبد الرحمن الوادعي (ج2 ص22) من مسند ابن مسعود نفسه .
      [18] أخرجه البخاري كتاب فضائل القرآن رقم (5055)، ومسلم كتاب صلاة المسافرين وقصرها رقم (800) كلاهما عن ابن مسعود نفسه .
      [19] ولفظه :(ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة ً من أبي ذر ) . أخرجه الترمذي في "سننه" كتاب المناقب باب (36)
      وابن ماجه في المقدمة رقم (156) من حديث عبد الله بن عمرو ،وجاء عن أبي ذر نفسه ، وصححه الألباني في "الصحيحة" (2343) .
      [20] أعني أبا عبيدة عامر بن الجراح كما في خ/3745وم/2420 من حديث حذيفة رضي الله عنه .
      [21] أعني به عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
      [22] أعني به البلد المقيم فيه .
      [23] لقد كان عبد الرحيم الطحان في أبْها أحسن حالاً مما كان في غيرها إذ أنه لم يظهر ما عنده من السم الزعاف والأفكار الشاذة إلا بعد خروجه منها إلى الإمارات وأندونيسيا وقطر حيث مقامه الآن ، وهناك بدأ يسل لسانه الحاد طعناً في أهل السنة بينما أخذ يكيل المدح لأهل الأهواء كالكوثري وغيره كما سيأتي معنا إن شاء الله .
      [24] "السير" (ج11ص211) .
      [25] فقد ذكر الذهبي عن أحدهم قوله : النظرة إلى وجه الإمام أحمد تعدل عبادة سنة . ثم عقب الذهبي قائلاً : هذا غلو لا ينبغي . فرد الطحان قائلاً : والله ليس بغلو وإنه مما ينبغي . كما في شريطه تعظيم أولياء الله نقلاً عن تحذير الإخوان من انحرافات الطحان . للشيخ محمد بن جميل زينو ص(55) .
      [26] قال الطحان في حق الحسنين ابني علي رضي الله عنهم : ليتنا كنا نساء لنحظى بريق الحسن ونمسح نعلي الحسين بلحانا . كما نقله الشيخ محمد بن جميل زينو في كتابه الآنف الذكر ص (23) عن شريط الطحان تعظيم أولياء الله . رقم 1وجه أ .
      [27] وهي محاضرة رد بها شيخنا الوادعي على عبد الرحيم الطحان وكشف فيها ضلالاته ومخالفاته لشرع ثم أصبحت المحاضرة كتاباً بعنوان "إقامة البرهان على ضلال عبد الرحيم الطحان" وانظر ص(55)
      [28] ونص كلامه : إن التعصب المذهبي خلق حميد وما بعد ذلك إلا الضلال البعيد وما نسمعه من أن التعصب ممقوت ينبغي أن نعود إلى كتاب الله وسنة رسوله وأن نحذر التعصب المذهبي كلها دعوات باطلة ضالة . كما في "إقامة البرهان " ص(3-11) .
      [29] ونص كلامه : إن من الشيوخ الصالحين وكيل المشيخة المصرية زاهِد الكوثري . شريط نجد قرن الشيطان ، كما في "تحذير الإخوان" ص(115) . وقد رد المعلمي على الكوثري في كتابه العظيم "التنكيل لما ورد في تأنيب الكوثري من الأباطيل ". وانظر موضع الكوثري والكوثرية من مجلة الأصالة عدد (15-16) ص (102) .
      [30] انظر "إقامة البرهان "ص (53) فقد قال شيخنا الوادعي : الكوثري زاهد في السنة بل هو محارب للسنة ولعلماء السنة والدليل على هذا أنه حكم على ابن القيم بالكفر! ونقل عن بعض الرافضة أنه قال: إن الشوكاني يهودي مدسوس على المسلمين فنقله الكوثري وسكت عليه . وانظر "الطريق إلى الجماعة الأم" (24) فقد نقل صاحبه عن كتاب الكوثري "السيف الصقيل" ص (5) أنه ذكر كتاب التوحيد لابن خزيمة وقال عنه إنه كتاب الشرك ! وقال عن شيخ الإسلام : إن كان ابن تيمية شيخ الإسلام فعلى الإسلام السلام .
      [31] وذلك حين سب الشيخَ الألباني بأنه مخرف ضال! وبقوله : يا أيها السفيه . كما ذكره صاحب كتاب "تحذير الإخوان" (124) .
      [32] هي محافظة من محافظات اليمن .
      [33] إشارة إلى حديث أبي هريرة مرفوعاً : ( لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده خير له من أن يجلس على قبر ) . أخرجه مسلم كتاب الجنائز رقم (970) .
      [34] أخرجه البخاري في كتاب المغازي رقم (4442) ، ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة رقم (531) كلاهما عن عائشة وابن عباسtبلفظ : ( لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد ) .
      [35] هذا الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه" (ج2ص149) ،وأحمد في "مسنده" برقم (2832) ، وابن ماجه برقم (105) ، وقال البوصيري :رجال إسناده ثقات ، وقال أحمد شاكر : إسناده صحيح ، وقد حسنه الألباني في "صحيح ابن ماجه" (ج1ص30) . وانظر ما كتبه الطرهوني في صحيح السيرة المسماة بــ"السيرة الذهبية" برقم (401) وهو في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" (ج2ص2 .
      [36] أردت بِها جمعية الحكمة اليمانية القائمة على الحزبية .
      [37] أردت به حزب التجمع اليمني للإصلاح .
      [38] قلت لله در القائل : أعمى يقود بصيراً لا أباً لكمُ قد ضلّ َمن كانت العميان تَهديه .
      [39] أردت به مسجد سعد بن أبي وقاص بغُليل في محافظة الحديدة .
      [40] أخرجه الحاكم في "مستدركه" (ج3ص194) من حديث سعد بن أبي وقاص بلفظ :كان حمزة يقاتل يوم أحد بين يدي الرسول r ويقول :أنا أسد الله . قال الذهبي :صحيح
      [41] فقد ذكر الذهبي في "السير"(ج2ص525) قول ابن سيرين : أما كعب فكان يذكر الحرب يقول:فعلنا ونفعل ويتهددهم ، وأما حسان فكان يذكر عيوبهم وأيامهم ، وأما ابن رواحة فكان يعيرهم بالكفر .
      [42] وانظر قول ابن سيرين المتقدم .
      [43] كما في حديث أنسt أن النبي r قال (خلّ عنه – أي عن ابن رواحة – يا عمر فلهي أسرع فيهم من نضح النبل ) . أخرجه الترمذي في الأدب برقم (2847) ، والنسائي في الحج رقم (2873) ، وصححه الألباني في "مختصر الشمائل" (131) . وهو في "الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين" لشيخنا أبي عبد الرحمن الوادعي (ج1ص81) .
      [44] وإنما يعد فعل الزنداني – دعوة تقارب الأديان – هذا فعلاً سياسياً إذ لو كان معتقداً للقول بوحدة الأديان لكفر ، قاله شيخنا العلامة الوادعي .
      [45] إشارة إلى قوله تعالى ]لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد [ .المائدة73 .
      [46] وفي هذا إشارة إلى قصيدة عبد الله بن غالب (بلوغ الأماني في مدح الشيخ عبد المجيد الزنداني ) والتي مدح فيها الزنداني ولمز فيها أهل السنة .
      [47] وانظر قصيدتي رشاش البيان ،وقد تقدمت في حرف القاف ففيها عن الزنداني ما هو أدهى وأمر .
      [48] بل هو متفق عليه من حديث ابن عباس خ(2225) م (2110) .
      [49] أخرجه أحمد في "مسنده" (ج1ص30 برقم (2811) من حديث ابن عباس أيضاً .

      تعليق


      • #4
        النونية المورية الكبرى المسماة :بدعوة أهل السنة
        والمخالفين لها
        عصر التابعين وأعلام السلف



        وانظـر لعصـر التابعيـن فإنه * * * عصـرٌ يسـير بمنهج رباني
        هذا سعيـد بن المسيب[1] قد سما * * * بـالعلـم بين الناس والعرفان
        وكذا ابن سيـرين[2] الذي من بعده * * * خـلٌّ لدى البصري[3] كل أوان
        سـارا بِهـذا العلـم أيضًا حقبةً * * * فهما بِهـذا الدرب مجتهـدان
        وانظـر لهمامٍ[4] تـراه ومعمـراً[5] * * * قد أصبحا فـي الخيـر يلتقيان
        بثـا بِهـذي الأرض علمًا وافراً * * * عكفا على التعليم فـي البلـدان
        وكـذلك الثـوري[6] صار مقدَّمًا * * * ثقـةً إماما ً حـافظًا ذا شـان
        بـل كان صاحب سنةٍ فـي سيره * * * بـل خائفاً من لفحة النيـران
        وكـذا ابن مهـديٍّ[7] تـرامى عالياً * * * فالعلم حصنٌ حـوله سـوران
        وكذا ابن بشارٍ[8] كـذاك مسـددٌ[9] * * * وإذا بغـندرَ[10]صار كالفـرسان
        كم من نجـومٍ قـد أتت فـي دربنا * * * عضَّت على الأصليـن بالأسنان
        هـذا ابن إدريسٍ[11] وذلك مالكٌ[12] * * * فهمـا بِهـذا العلم مشهـوران
        الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله
        كم سنةٍ ظهـرت وقام عمـودها * * * عنـد ابن حنبـلَ[13] ذلك الشيباني
        أو مـا علمت بزهـده وثبـاته * * * فـي محنـةٍ صمَّـاءَ كالصفوان ؟
        فانظـر لمعتصـمٍ فـإن بـكفِّه * * * سـوطًا لضـرب العـالم الرباني
        وتـراه ينصـر نَهـج قـول تجهُّمٍ * * * فـي كـون ربي خالقَ القرآن
        فإذا ابن حنبـلَ ثابتٌ فـي قـوله * * * إن القـران كـلام ذا الـرحمن
        فهو المنَـزَّل ليـس مخلـوقاً هنـا * * * فـإذا بنـور الحـق في لمعان
        فانظـر إلـى (سِيَرٍ) كـذاك(بدايةٍ) * * * لترى الحقيقـة مشهدًا بعيان[14]
        الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله
        وهنـا البخاري[15] قـد أتى بصحيحه * * * كالنـور شعَّ ليعلم الثقـلان
        أخـذ الحـديث عـن المشايخ برهةً * * * فالحفـظ فاق به علـى الأقـران
        هـو حافظ الـدنيا فليس لحافظٍ * * * يأتي بمـا يأتي مـن الأثمـان
        ( فقه البخاري فـي تراجمه )[16] التي * * * دلَّت على عقـلٍ رفيـع الشـان
        الإمام مسلم ابن الحجاج رحمه الله
        وهناك مسلـمُ[17] قد أتى بصحيحه * * * كالغزل فـي سَبْكٍ وفي إتقان
        جمـع الحـديث عن المشايخ حقبةً * * * متحـريًّا فـي دقةٍ وأمـان
        ولذا فقـد أمسـى الحديث معظَّمًا * * * ذا صـحةٍ ذا رفعـةٍ ذا شان
        أنظـر إلـى تلك المراتب إذ غدت * * * أعلى المـراتب ما روى الشيخان
        شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
        وهنا ابـن تيميَةٍ كبـحرٍ زاخـرٍ * * * فهـو الإمام العـالم الحـرَّاني
        قـد حيَّر الطلاب فـي تأليفـه * * * فله اليراع يجـود فـي إذعان
        تلك الفتاوى قـد علت فـي دربه * * * كحـديقةٍ فانظـر إلى البستان
        إذ قد حوى من كل علـمٍ رائـعٍ * * * فبه مـن الأشكـال والألـوان
        وانظـر إلـى كُتْبٍ بخـط يمينـه * * * أمثال ذا التوحيد في الفـرقان[18]
        (درء التعارض)[19] كـم يبذُّ مداده * * * قـومًا أتوا بالمنهـج العقـلاني
        لو كان في العصر الحديث لأجهشت * * * عيـن الذي يعلو على القـرآن


        أنظر لـ(شلتوتٍ)[20] علا في مرتقىً * * * صعبٍ فصار لهـوةِ القيعـان
        وانظر جمال الدين[21] كيف تضمنت * * * كلماتـه طعنًـا بـلا حسبـان
        وكذلك البوطـيُّ مـدَّ لسانـه * * * وقَعًا بأهـل العلـم والعـرفان[22]
        وانظر ليوسف[23] كم يقَّرض ديننا * * * قـرضًا يَقَـرُّ به أولـو العدوان

        وكـذا القصيمي صـار مغترًّا بما * * * قـد خصَّه الـرحمن مـن عرفان
        فلقـد حباه الله عقلاًً راجحـاً * * * فبه غد ا يسمـو على الأقـران
        ولقـد مضى عُمْـراً يـرد بعلمه * * * شُبَهًـا أتت مـن زائـغ فتَّـان
        حتى أتاه العُجْبُ يغمـر قلبه[24] * * * وهناك عاد عـن الهـدى الرباني
        بـل قال قولاً فاحشًا من بعد أنْ * * * نظـر النسا ء يسـرن في لبنان:
        الله أعـدل أن يعـذب زهـرةً * * * منهـنَّ فـي سجـنٍ من النيران
        وإذا به ينجـي مشـايخ نجـدنا * * * بـل يـدخلون لجنة المنـان[25]
        وهنا القصيمي قد أُضـلَّ عن الهدى * * * إذ صار في حزب الهوى الشيطاني
        يا رب عوذًا من رجوع القهقرى * * * إذ أنـه ذلٌّ وبـؤس هـوان[26]
        عُـد لابن تيمية تجـد مـن بعـده * * * قـومًا سمـوا بالحـق والإيمـان
        الإمام الذهبي رحمه الله
        فهنـالك الذهبي[27]صار متـوَّجًا * * * فالعلم صـار عليه كالتيجـان
        ذهـبٌ مصفًّـىً إذ سما بطـريقةٍ * * * سلفيـةٍ مـرفوعة الأركـان
        فانظـر إلـى مـا خطه بيمينـه * * * فـي نقـده ككتابه ’’الميـزان‘‘
        تجـد الـدواء بخـط حَبرٍ عالمٍ * * * فـذٍّ أريـبٍ عـارف يقظـان
        ابن القيم الجوزية رحمه الله
        وانظـر شموس الدين كابن القيم[28] * * * فهـو الأديب العالم الـربانـي
        وهو الطبيـب لكل قلبٍ فاسـدٍ * * * وهـو الطبيب كـذاك للأبدان
        إذ علمـه شمـسٌ تضـيء بـدربنا * * * فيرى الطـريقَ بعلـمه الثقلان
        انظـر إلـى أهـل التجهُّم إنَّهم * * * قد عطَّلوا لصفات ذا الـرحمن
        فإذا الجيوش تجمَّعت[29] من حولهم * * * وهناك باء الجهـم[30] بالخسـران
        وكذا الصواعق[31] أُنزلت من فوقهم * * * من شمـس هذا الدين والإيمان
        فعلـومه العـذب الـزلال وإنَّها * * * كم قد شَفت قلب الفتى الحيران
        ’’فجـوابه الكافـي‘‘ كفانا مـؤنةً * * * فلقـد أبـان مفاسـد العصيان
        واقـرأ هنا ’’ مفتاح دار سعادة ٍ‘‘ * * * واقـرأ كتاب ’’ إغاثة اللهفان ‘‘
        واقـرأ ’’بديع فوائدٍ ‘‘ و’’ فوائداً‘‘ * * * وكذاك ’’حادي الروح ‘‘ للبلدان
        فلسـوف تـبصر أنه بكلامـه * * * يَصِل القلـوب بخالقٍ رحمـن
        الحافظ ابن حجر رحمه الله
        وهناك فلتنظـر إلـى شُهُب السما * * * فشهابنا قـد فاق فـي اللمعان
        هـذا شهاب الـدين كـان ملقَّبًا * * * بالحافظ[32] السامي على الأقـران
        هـو شيـخ إسلام الحـديث وإنه * * * من عسقـلان كذاك فهو كناني
        ويـراعه فـي البحـر مـدَّ دلاءه * * * إذ علمـه بحـرٌ بـلا شطـآن
        ولذاك أخـرج للورى’’ تَهـذيبه ‘‘ * * * وكذلك ’’التقـريب‘‘ في الأوطان
        وإذا بـذاك ’’ الفتـحِ ‘‘ فتحٌ خالدٌ * * * فلقـد حوى دررًا ونثْـر جُمان
        فبه كنـوز العلـم صارت لؤلؤاًًًًًًًً * * * (ليست لهـا الدنيا مـن الأثمان)
        إذ (ليس بعد الفتح هجـرةُ واحدٍ) * * * هـذا الذي قد قاله الشوكاني[33]
        والحـق أن به طـريق تمشعـرٍ * * * بعقيـدةٍ فانظـر إلـى الديوان
        ولـذاك فابن الباز أظهـر حَيْـده[34] * * * عن منهج الأسـلاف في تبيان
        وبعصـرنا مـن قال يُحـرق فتحه * * * أُفًّ لفكـرٍ خائبٍ خسـران
        هـو فكر حدَّادٍ[35] ومن فـي دربـه * * * كالمالكـيِّ الجاهـل الخـوَّان
        أعنـي (فـريدًا) إذ غـدا متفـرِّدًا * * * فـي لمزه العلما بكـل مكان
        ولذا فقـد أهـوى سقوطًا بل مضى * * * فـي الانحراف مطية الشيطان
        ولقـد أتـى من سار فـي مضماره * * * فـي حنكةٍ وبخفـة الثعبـان
        أعـني به عبـد اللطيـف[36] فإنـه * * * كالثعلب المكَّار فـي الروغان
        هـو منهـجٌ لا لن يكـون مسـدَّدًا * * * إذ أنه الحاوي على النكـران
        فلقـد غدا فـي الدرب نَهجاً خائباً * * * لا لن يُقِرَّ به أولـو العـرفان
        العماد ابن كثير رحمه الله
        وهنـاك فلتـرجع لعصـرٍ سامقٍ * * * بـالحـق والإيمـان الإحـسان
        هذا عماد الديـن[37] فـي تفسيـره * * * وأبـو الفـداء بعلمه الـريان
        فابن الكثيـر غـدا كثيـر فـوائـدٍ * * * قـد دوِّنت فـي سفره الرباني
        إذ كان فـي التفسير نجمًـا ساطعًـا * * * أضحى يضيء بغابـر الأزمـان
        حتى غدا التفسيـر فينـا مـرجعًـا * * * إذ فسَّـر القـرآن بـالقـرآن
        وكـذاك فسَّـره بقـول نبيـنـا * * * فـي سنـةٍ أبدت لكل مـعان
        وكـذاك فسَّـره بقـول صحابـةٍ * * * عـرفـوا بذاك دقائق القـرآن
        وكـذاك فسَّـره بقـول التابعـي * * * كمجاهدٍ فـي أوضح التبيان
        حتى أتى الثـوريْ يقـول مـوضِّحًا * * * فـي قـوله الماضي بكل بيان :
        (إن جـاء تفسـيرٌ بقـول مجـاهـدٍ * * * فالزم وعَـضَّ عليه بـالأسنان)[38]

        وكـذلك الضحــاكُ ثـم قتــادةٌ * * * وكـذا عطـاءٌ عــالم ربانـي
        وكذاك عكرمةُ المسطَّرُ قوله * * * وكذاك مسروقٌ[39]بأرض يمان

        فهنـالك التفسـير صار مقـدَّمًـا * * * فلقد حوى من خالص العقْيان
        وبعصـرنا من صار يلمـز فيه ، بـل * * * أضحى يجلُّ مفـسِّرَ الإخوان
        قالوا :’’الظِّـلال ‘‘ لسيِّد أكـرم به * * * إذ صار فـي التفسير ذا تبيان
        قلت :’’الظِّـلال ‘‘هو الظًّـلال وإنما * * * أقوالكـم إفكٌ بـلا بـرهان
        فـاسمـع إليه هنـاك صار مقـرِّراً * * * لعقيـدة التعطيل دون تـوان
        إذ ربنـا مـا كـان مستـويًا علـى * * * عـرشٍ تعالى الله كـل أوان[40]
        بـل إن عـرش الله (رمز تمـلُّكٍ)[41] * * * فلقـد نفاه بقـولـه الفتَّـان
        إذ قـول جهـمٍ صـار مُعتَقـداً لـه * * * ومسطِّـراً بـأصابـع وبنـان
        فإذا بقـومٍ يـرفعـون لصفـوة التـ * * * ـفسـير رأساً سامقاً ذا شـان
        فمحمـد بن علـيٍّ الصابـونـيْ قد * * * أثْـرى به عِلْماً وحُسْن معـان
        فلقـد أتـى ذاك الكتـاب مـكلَّلاً * * * بفـوائـدٍ وبـلاغـةٍ وبيـان
        وهنـاك قلـت مقـالة الحـق الـتي * * * كشفت ضلالاً ليس فـي الحسبان
        إذ فـي الكتاب عجائبٌ وغـرائبٌ * * * قـد خطَّها فـي ذلك الديـوان
        إذ قال: فـي القـرآن سجع تناسبٍ * * * للآي[42] ، صار مرصَّع التيجـان
        وانظـر إليه هنـاك صـار معطِّـلاً * * * لم يُثْبِتَنْ ذا السـاق للـرحمـن[43]
        ولقـد أقـرَّ ضـلاله فـي قـولـه: * * * (إن المجاز أَراه فـي القـرآن)[44]
        فلقـد مضـى للاستـواء مـؤوِّلاً * * * (بالقصد)[45] فـي سـرِّ وفـي إعلان
        وإذا بأهـل العلـم شنُّـوا غـارةً * * * يبدون ما يلقـي مـن البطلان[46]
        فاسمع إلى (زينـو) الذي فـي مكـةٍ * * * كـذاك فلتسمع إلـى (الفـوزان)
        وكذا (ابن بازٍ) قـد تـدلىَّ نصحـه * * * إذ كلهـم قـد نبَّهـوا ببيـان
        علماؤنا فـي كل صُقعٍ[47] قد مضـوا * * * يُعلـون ديـن الله فـي الأوطان
        حقـاً هـم الأنوار فـي آفـاقنـا * * * فقـد استضاء بـذلك الثقـلان
        الإمام محمد بن إبراهيم الوزير
        رحمه الله
        أو ما علمت (ابـن الـوزير)[48] بأنه * * * علـمٌ مـن الأعـلام في البلدان ؟
        فله كتاب ’’قـواصمٍ وعـواصـمٍ‘‘ * * * كم فيـه مـن علـمٍ رفيـع الشان
        قـد شـاد للإسـلام صـرحًا شامخا * * * فـإذا البِنَـا مـن أسمـق البنيـان
        الإمام محمد إسماعيل الأمير الصنعاني
        رحمه الله
        أو مـا علمت (ابن الأميـر)[49] بأنه * * * حبـرٌ أديـبٌ شاعـرٌ صنعـانـي
        فله مـن الشعـر الجميـل قصائـدٌ * * * فاقـرأ إذا ما شئت فـي الديـوان
        تجـد السلـوَّ لكـل صبٍّ مـدنفٍ * * * فقصيده قد خُطَّ فـي الـوجـدان
        فيـه الـدفاع عـن الكتاب وسنـةٍ * * * متجـرَّدًا للخـالـق المنـان
        وابن الأميـر هـو الفقيه صـراحـةً * * * أيضـاً فكـان العلـم ذا ألوان
        فاسمـع إلى الأفكار فـي تـوضيحه[50] * * * وقـرأ بُسُبْـل سـلامه بـأمـان
        فهنالك الأحكـام بيـن طـروسـه * * * قد أُشـرِبت بالنـص والبـرهـان
        الإمام محمد بن عبد الوهاب النجدي
        رحمه الله
        ولقـد تشـرَّفت الجـزيرةُ بـُرهةً * * * بقـدوم حبـرٍ عـالـمٍ ربـانـي
        هو ذلك النجـديُّ مـن أعلـى بِهـا * * * رايـاتِ ذا التـوحيـد للـرحمـن
        كـم مـن قبـورٍ يُستغـاث بأهلها * * * عـادوا بِهـا لعبـادة الأوثـان[51]
        فـإذا بِهـذا الحَبـر ينكـر معلنًـا * * * للأمـر بالمعـروف فـي البلـدان
        حـتى أتـت فـي عصـرنا حـزبيهٌ * * * تـرميـه زورا بـالـغ البهتـان
        فـي أنـه شيـخٌ ، وليـس بعـالـمٍ * * * بالواقـع الجـاري بـذي الأوطان
        حقًـا هـم الجهَّـال فـي أقـوالهـم * * * وبفكـرهم قبِلـوا لكـل هـوان
        الإمام محمد بن علي الشوكاني
        رحمه الله
        ومحمـدُ بنُ علـيٍّ الشوكانـيْ[52] قـد * * * ألقـى بفقـهٍ صار كالطـوفـان
        إذ ’’سيله الجـرَّار‘‘ أمسـى جـارفًا * * * ’’ لحـدائق الأزهـار‘‘ والأفنان
        بـل ’’ نيله الأوطارَ ‘‘ أضحى مـرجعًا * * * لمسـائـلٍ يـرْقـى بِهـا نصَّان
        نـص الكتـاب ونص قـول رسـولنا * * * فـي فقهه أمـران مـوجـودان
        ولـذا فـإن علـومـه مشهـورةٌ * * * فـي كـل أرضٍ بـل بكل مكان
        فـي أرض صنعـا قـد سمـت راياتُها * * * وكذاك في شـوكان أو كُحـلان
        فلقـد مضـى عِلْـمٌ بكـل مـدينة * * * بل قد مضى يسمو إلـى عَمـران
        ولـربما تلقـى بـأرض حُـدَيـدةٍ * * * علمًـا له أمسـى لـدى جـازان


        ونظراً لأنها ألفية فإن لها بقية
        تتبع بإذن الله



        الحواشي
        [1] ترجمته في "السير"(ج4ص217) و"تذكرة الحفاظ"(ج1ص54) .
        [2] ترجمته في "السير"(ج4ص606) و"تذكرة الحفاظ"(ج1ص77) .
        [3]ترجمته في "السير"(ج4ص563) و"تذكرة الحفاظ"(ج1ص71) .
        [4] ابن منبه الصنعاني ترجمته في "السير" (ج 5ص311) .
        [5] ترجمته في "السير"(ج7ص5) ،وتذكرة الحفاظ (ج1ص190) .
        [6] هو سفيان بن سعيد ترجمته في "السير"(ج7ص229) .
        [7] هو عبد الرحمن بن مهدي .انظر "السير"(ج9ص192) .
        [8] هو محمد بن بشار .انظر "السير" (ج12ص144) .
        [9] هو مسدد بن مسرهد .انظر "السير"(ج10ص591)
        [10] هو محمد بن جعفر .انظر"السير"(ج9ص9 .
        [11] هو محمد بن إدريس ."السير"(ج10ص5) .
        [12] هو مالك بن أنس الأصبحي "السير"(ج8ص43) .
        [13] هو إمام أهل السنة أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني ’’مناقب الإمام أحمد‘‘ لابن الجوزي (385) .
        [14] انظر محنة الإمام أحمد في مسألة خلق القرآن في ’’السير‘‘ (ج11 ص232) , وفي ’’البداية والنهاية‘‘ (ج10 ص345) مناقب الإمام أحمد لابن الجوزي ص (319) .
        [15] هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم صاحب ’’الصحيح‘‘ . انظر ترجمته في ’’السير‘‘ (ج12 ص391).
        [16] كما نقل ذلك الحافظ عن بعض الفضلاء في مقدمة ’’الفتح‘‘ المسماة بـ: هدي الساري (16), دار الريان .
        [17] ابن الحجاج أبو الحسين القشيري النيسابوري . انظر ’’السير‘‘ (ج12 ص557), و’’تذكرة الحافظ‘‘ (ج2 ص58.
        [18] هو كتاب ’’الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ‘‘.
        [19] هو كتاب "درء تعارض العقل والنقل" .
        [20] وانظر كتابه "الوحدة الإسلامية "(19) فقد أفتى بأن الشيعة مذهب إسلامي كسائر المذاهب المعروفة .
        [21] هو جمال الدين الأفغاني إنتحالاً، الإيراني نسبةً ، الرافضي عقيدة ، وحقيقة الأمر أنه متلون نسباً ومنهجاً ! قال مصطـفى فوزي في كتابه "دعوة جمال الدين في ميزان الإسلام " (63) : لهذا يدل على أن مهمة خفية يسعى لتنفيذها وأنه يوجد وراءه من يخطط له ويطلب منه التلون بهذه الألوان والتسمية بتلك الأسماء . وقال أحمد أمين في كتابه "زعماء الإصلاح في العصر الحديث" : فاتَّهموه بالإلحاد ، لهذا شنعوا عليه بأنه يقول : بأن النبوة صناعة .
        قلت : أي مكتسبة , ولو كان كما قال لكان كل من شاء أن يكون نبياً جدَّ في طلب النبوة فحصل له ذلك فيا لله العجيب, قال أحمد أمين في كتابه الآنف الذكر ص (14): قال جمال الدين : وعندي أن لا مانع من السفور إذا لم يتخذ مطية للفجور, قلت: يا أيها الجاهل المغرور والمفتي الجسور قولك هذا يؤذن بالويل والثبور .
        [22] فقد نال البوطي من أهل العلم وعلى رأسهم محدث العصر الشيخ الألباني حيث اتَّهمه بالعمالة كما ذكر ذلك العنَزي وذلك في المجلة السلفية المسماة بـ(الأصالة) العدد (8/55) لعام 1414هـ تحت عنوان: بين مجلة المجتمع والعلامة الألباني .
        [23] انظر كتابه ’’أولويات الحركة الإسلامية‘‘ وبالذات ص (16 لترى قضية الولاء والبراء كيف ضاعت عنده !. وانظر ’’مدراك النظر‘‘ ص (16 فقد نقل فيه مؤلفه عن القرضاوي قوله : فنحن لا نقاتل اليهود من أجل العقيدة إنما نقاتلهم من أجل الأرض ! لا نقاتلهم لأنَّهم كفار وإنما نقاتلهم لأنَّهم اغتصبوا أرضنا وأخذوها بغير حق !. جريدة الراية القطرية عدد (4696) الأربعاء 24 شعبان 1415هـ .
        [24] حتى إنه كان يقول : إذا مشيت رأيت الناس في أثري * * * وإن وقفت فما في الناس من يجري .
        [25] وهذا القول ذكره لنا شيخنا الوادعي رحمه الله حيث قال – بـمعناه– لما أن رأى عبد الله القصيمي بنات لبنان يسرن في الشوارع
        قال : إن الله أعدل من أن يعذب زهرة منهن ويدخل مشايخ نجد الجنة .
        [26] للكلام على عبد الله القصيمي . انظر ما كتبه صالح بن مقبل العصيمي في كتابه ’’من أخبار المنتكسين‘‘ ص (130) .
        [27] هو أبو عبدالله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز ترجمته في ’’الدرر الكامنة‘‘ لابن حجر (ج3 ص117).
        [28] هو أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب الزرعي الدمشقي الحنبلي . ترجمته في ’’الدرر الكامنة‘‘ (ج4 ص21), و’’البدر الطالع‘‘ للشوكاني (ج2 ص143).
        [29] إشارة إلى كتاب ’’اجتماع الجيوش الإسلامية لغزو المعطلة والجهمية‘‘.
        [30] هو الجهم بن صفوان مؤسس فرقة الجهمية,وقد تقدم الكلام على الجهمية في قصيدتي:الله أكبر منهجًا وعقيدة .وذلك في قافية الدال.
        [31] إشارة إلى كتاب ’’الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة‘‘.
        [32] أحمد بن علي بن حجر . ترجمته في "البدر الطالع " (ج1 ص87) و "ذيل تذكرة الحفاظ " ص(326) .
        [33] كما في فهرس الفهارس الأثبات لعبد الحي الكتاني (ج1ص323) ومناسبة ذلك أنه لما قيل للشوكاني : أما تشرح الجامع الصحيح للبخاري كما شرحه الآخرون ؟ فقال: لا هجرة بعد الفتح .
        [34] الضمير يعود إلى الحافظ رحمه الله ، والمعنى أن العلامة ابن باز أظهر عوار ما قرره الحافظ في "الفتح " فيما خالف فيه منهج السلف في العقيدة من موافقة منهج الأشاعرة وغيرهم وذلك كما في تعليقاته النافعة في الطبعة السلفية .
        [35] هو محمود بن محمد الحداد وإليه تنسب فرقة الحدادية .
        [36] هو عبد اللطيف باشميل والده صاحب كتاب " كيف نفهم التوحيد ؟ " .
        [37] هو أبو الفداء عماد الدين إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي الشافعي ترجمته في " الدرر الكامنة " (ج1ص374) ، و"تذكرة الحفاظ " (ج1ص11) ، و "البدر الطالع " (ج1ص153) ، و " الأعلام " (ج1ص3171) .
        [38] ولفظ سفيان الثوري : إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به ، مقدمة "تفسير ابن كثير" .
        [39] ابن الأجدع اليماني المفسر الشهير غير أنه حال التفسير كان كوفيًّا ترجمته في "السير" (ج4ص63) .
        [40] وانظر "تفسير الظلال" (ج3ص1762) عند آية يونس 3 : )ثُمَّ استَوَى عَلَى العَرشِ( ، حيث قال : والإستواء على العرش كناية عن مقام السيطرة العلوية الثابتة الراسخة باللغة التي يفهمها البشر ...الخ .
        وانظر رد الشيخ ربيع عليه في كتابه "أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره " (169- 170) .
        [41] قال سيد قطب في تفسير سورة الأنبياء عند آية : ) فَسُبحَانَ الله رَب العَرشِ عَمَّا يَصِفُونَ ( ، قال : وهم يصفونه بأنه له شركاء تنَزه الله المتعالي المسيطر رب العرش ، والعرش رمز الملك والسيطرة والإستعلاء . وانظر "ظلال القرآن " (ج4ص2374) .
        [42]وذلك في "صفوة التفاسير " في قسم البلاغة فقال في (ج3ص455) : السجع المرصع مراعاة لرؤوس الآيات مثل ) مدراراً، أنهارا، وقاراً ، أطواراً ( قال السيوطي في "الإتقان في علوم القرآن " (ج3ص334) حول السجع في القرآن وهل يجوز إستعماله فقال : فيه خلاف ، والجمهور على المنع لأن أصله من سجع الطير فشرف القرآن أن يستعار لشيء منه لفظ أصله مهمل ..الخ .
        قلت : إنما منع السجع لأن السجع من أقوال الكهان الحديث أبي هريرة المتفق عليه عند أن قال حمل بن نابغة الهذلي : يا رسول الله كيف يغرم من لا شرب ولا أكل ولا نطق ، ولا استهل ، فمثل ذلك يُطل ؟ فقال رسول الله r ((إنما هذا من سجع الكهان )) . وقد نفى الله عن القرآن الشعر ونزهه من قول الكهنة فقال : وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلًا مَا تُؤْمِنُونَ (41) وَلَا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (42) [الحاقة : 41 - 42] وانظر "تنبيهات هامة على كتاب صفوة التفاسير" للشيخ محمد جميل زينو (57-5 . وانظر الفتح شرح حديث رقم 6337 .
        [43] كما في " صفوة التفاسير " (ج3ص65 ،430) حيث ظهرت خيانته العلمية من تغيير لفظ ، وبتر شاهد من حديث ، ونظر " التحذير " لبكر (14فما بعدها ) . وأما حديث الساق فقد تقـدم ذكره .
        [44] كما في تفسيره (ج2ص274) . قلت وقد منع الجاز في القرآن جماعة من أهل العلم منهم شيخ الإسلام ابن تيمية ، وتلميذه ابن القيم والشيخ محمد الأمين الشنقيطي وانظر " تنبيهات هامة على كتاب صفوة التفاسير " لزينو ص(63) .
        [45] كما في تفسيره (ج1ص46) و (ج3ص117) .
        [46] ومن أعظم أخطائه اختصاره لتفاسير السلف كتفسير الطبري وابن كثير مع دسه فيها للعقائد الباطلة ، وقد رد عليه الشيخ جميل زينو كما في كتابه " التحذير الجديد من مختصرات الصابوني في التفسير " .
        [47] الصقع : بالضم ، الناحية " مختار الصحاح " (23 .
        [48] هو الإمام المجتهد محمد بن إبراهيم الوزير . ترجمته في " البدر الطالع " (ج2ص81-93) .
        [49] هو الإمام الفقيه محمد بن إسماعيل الأمير الصنعاني . ترجمته في " ا لأعلام " للزركلي (ج6ص3 . و " البدر الطالع " (ج2ص133) .
        [50] هو كتاب " توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار" .
        [51] ومن القبور التي كانوا يستغيثون بِها ويستنجدون بأصحابِها قبر زيد بن الخطاب في قرية العيينة حتى إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب أطل ذات مرة من شرفة داره فسمع رجلاً يستغيث بزيد بن الخطاب ويدعوه ليعيد إليه بعيراً أضاعه ، فصاح به الشيخ زاجراً فقال : ادع الله إله زيد يا رجل . وذلك كما في كتاب " حياة الشيخ محمد بن عبد الوهاب " لحسين بن خلف ص (114) .
        [52] انظر "البدر الطالع " (ج2ص214) .





        تعليق


        • #5
          النونية المورية الكبرى المسماة :بدعوة أهل السنة
          والمخالفين لها


          توطئة بين يدَي عصرنا الحاضر



          وبعصـرنا علماء دينٍ قـد سمـوا * * * بـالسنـة العصمـاء والقرآن
          ساروا على نَهجٍ سـديدٍ راشـدٍ * * * نَهج الصحابة فـي ذرى الأزمان
          فمميـزات طـريقهـم معروفةٌ * * * وكثيـرةٌ قامـت على البرهـان
          منهـا تمسكهـم بقـول إلهنـا * * * وكذاك قـول رسولنا العدناني
          لكـن على فهم الصحابة ، والأُلى * * * تبِعُوهُمُ فـي العلـم والإيمـان
          وكذا التـزام السالكين طريقهـم * * * في كل عصرٍ بل بكل مكان
          وكذا الولاء بـدربِهم متحتـمٌ * * * وكـذا البراء يحفه الوحيـان
          لم يـوجدا[1] يـوماً لأجل تحـزبٍ * * * أو حبِّ أشخاصٍ ذوي طغيان

          وكذاك دعـوتُهم على علـمٍ بِها * * * وبصيرةٍ ليسـت على الثوَران
          ليسوا دعاة قـلاقلٍ ومشاكـلٍ * * * بل حكمةٌ فاقت على العدوان
          ليس الخروج على الولاة طريقهم[2] * * * يُقضى به يومـاً على السلطان
          بل إن هـذا النهج نَهج جماعةٍ * * * عاشت بـ(لندن ) أبأسِ البلدان
          أتباع (زين العابديـن [3]) وحـزبِه * * * بثوا لهـذا الفكـر في الأوطان
          فالانقـلاب[4]على الـولاة سبيلهم * * * سـاروا عليه بشامنـا ويمـان
          بـل نظرة التكفير أضحت منهجاً * * * وسَمـوا به الحكـام بالكفران[5]
          بـل طاعة العلماء لم يرضوا بِها * * * فرموهـمُ بالطعـن كـل أوان
          ولذاك أهـل العلم لم يلقوا لهم * * * بـالاً ولا وزنـاً بـأي مكـان


          وهناك مـن أضحى يلبِّس بيننا * * * فاسمـع إذا مـا شئت للإخـوان
          وكـذاك فلتسمـع إلـى جمعيةٍ * * * قـد لبَّسـت بمجلـة الفرقـان
          طعنت شيـوخ العلم فينا حقبةً * * * ورمتهـمو بـالـزور والبهتـان
          فإذا شيـوخ العلم أبدوا نصحهم * * * وردوهــم لمخالـفٍ طعَّـان
          فالجرح والتعديل شـرع رسـولنا * * * فهما بِهـذا الدرب موجـودان
          فلقد روى الشيخان تأديباً مضى * * * لفتىً سمـا بالعلم والإيـمـان
          أعنـي معاذاً يـوم قـال نبينـا * * * ((هل أنت فتان[6] )) لذا الإنسان
          هذا وقد قال الرسـول معدِّلاً * * * بل قـوله فيمـا روى الشيخان
          فَلَنِعـمَ عبـد الله يعلـو رتبـةً * * * لو كـان قـام الليل بالقرآن[7]

          هـذا مثـالٌ واحـدٌ وضَّحته * * * في الجرح والتعديـل للإنسان
          أيضاً وقد ملأ الشـريعة غيـرُه * * * في السنـة العصمـاء والفـرقان
          فاقـرأ مسانيداً كمسنـد أحمدٍ * * * وأبي عوانـة صاحب العـرفان
          هذا وتلك معاجمٌ قـد دُوِّنت * * * كثلاثـةٍ مـن معجـم ا لطبراني
          ومصنفات مشايخٍ قـد صُنِّفت * * * بـل قبلهـا سننٌ بكـل أوان
          ستـرى بِها جرحاً وتعديلاً مضى * * * بيـن الطـروس فكـان ذا تبيان

          وإلـى هنـا هـلاََّ وقفت مبيِّباً * * * علمـاء عصـر ظاهري البرهان
          علماء عصـرٍ قد مضوا في رفعةٍ * * * إذ نَهجهـم يلعـو به الـوحيان
          علماء عصـرً تستجيـش عيوننا * * * دمعـاً للقياهـم بكـل مكان
          علماء عصـرٍ كـم تمنت ثلةُ * * * فـي أن تـراهم عنـدها بعيان
          علماء عصـرٍ إن أردتُ مديحهم * * * أُلْفِ اليـراعَ يسيـر كالخجلان
          فإذا أمـرتُ يكون أكـرم طائعٍ * * * بـل صار ذاك الحبـر في جريان
          بـل قال قولة صادق في نُصحه * * * فلعلـه أن يعلـم الثقـلان :

          أو يُتـرَكُ السلفـيُّ دون إشادةٍ * * * بخصالـه المثلـى بكـل زمـان ؟
          أو يُتـرَكُ السلفـيُّ دون إشادةٍ * * * بجهـاده وجهــوده سيـان ؟
          أو يُتـرَكُ السلفـيُّ دون إشادةٍ * * * بعلـومـه وبنهجه الـربانـي ؟
          وهنـاك يمدح كل شخصٍ زائغٍ * * * عن منهـج الـرحمـن القـرآن
          أو يُمـدح البدعيُّ دون هوادة * * * وضـلاله قـد فـاح بالأنتان ؟
          أو يُمـدح الحزبي دون هوادةٍ * * * وقد ارتضى بالحـزب نَهجًا ثاني ؟
          وإذا اليـراع مضى ليلقي خطبةً * * * قامت علـى الإخـلاص والتبيان
          إذ قـال : إن الله أقسـم باسمه * * * فـي الآي من نونٍ بذا القرآن [8]

          ولـذاك إني قد غـدوت أمانةً * * * فـي كف شخصٍ شاعـرٍ معوان
          فإن ارتضى في الدرب مدح مبدِّلٍ * * * للشرع ، كنـت رديفه بِهـوان
          فأجبته : لا ، والذي فطـر السما * * * ما كنـت أرضـى يا أخا العرفان
          إنـي لأعلنها بخـط واضـحٍ * * * للناس فـي شـامٍ وأرض يمـان
          وأعاهد الـرحمن عهـداً صادقاً * * * يصل القلـوب يطنُّ فـي الآذان
          أني جعلـت الشعـر صرحاً عالياً * * * فـي الذبِّ عن دينٍ وعـن إيمان
          وجعلته فـي الـدرب ينصر سنةً * * * قد أشرقت بالنور فـي الأكـوان

          هـذا وإن كان الـرفاق تأخَّروا * * * عن نصـرة الإسـلام والقـرآن
          ونسـوا بـأن الله قـد أعطاهمُ * * * شعـراً رفيعاً سامـق العمـدان
          فتنكَّـروا للحـق ثم تـذمَّـروا * * * وتأخروا عـن نصـرة الـرحمـن
          وهنـا رسـول الله قال مخاطباً * * * حسان فـي جِدِّ وصـدق لسان
          أنْ هَاجِهم ، جبـريل صار مؤيِّداً * * * بل قـوله فيما روى الشيخان[9]
          بل إن هـذا القـول جاء مدوَّناً * * * في أحمدٍ[10]بل معجم الطبراني[11]

          وكذا الرفاق[12] تنكروا درب الهدى * * * وتفاخروا بالمال والبنيان
          إذ أن دينـار الكـويت مخدِّرٌ * * * للقلب والأرواح والوجدان
          بل إنَّهم هانوا ولانوا عندما * * * باعوا النفوس بأبخس الأثمان
          هذا هو المهديُّ صـار مسخِّراً * * * أشعاره في السـب والهذيان
          جعل المئين لسب أفضـل ثلة[13] * * * عاشت بنهج المصطفى العدناني
          أو مـا رأيـت بخطـه ألفيـةً[14] * * * جمعت لكل الإثـم والعدوان ؟
          وكذا ابن غالبَ قد غدا متحزِّباً * * * بل مادحاً في شعره الزنداني
          ترك الدليل وكل نصِّ واضحٍ * * * وغدا يجل مشايخ الإخوان
          وابن المعلِّم قد غدا متخاذلاً * * * عـن مدحـه للمنهـج الربـاني
          فلقد مضى في شعره متراجعاً * * * عن نصر أهل العلـم والعرفان[15]

          قد كنت أرجوا أن تكونوا ثلةً * * * متمسِّكـين بسنـة العدنـاني
          متشبِّثـين بشرعـه وبدينـه * * * بـل مادحين لنهجـه الرباني
          لكنهـم صرتم هنـاك ثلاثةً * * * تعلون ذاك الحزب في الأوطان
          خالفتـمُ شعراء نَهـج محمدٍ * * * إذ مدحهـم لشريعـة الرحمن
          لكن مدحكمُ لحزبٍ خاسر * * * وجماعةٍ قامـت على البطلان

          ورأيت دين الله يعلـو دائماً * * * فالله ينصـره بكـل أوان
          فلئن تخـاذل في الدنا عن نصره * * * شعراءُ حـزبٍ فاشـل خـوَّان
          فلسوف يكتب نصره في ثلةٍ * * * شرُفتْ بنصـرته مدى الأزمان
          فانظر إلى عبد العزيز[16] وشعـره * * * إذ كـان شعـراً قائـم البرهان
          وتـراه ممزوجـاً بنصحٍ صادقٍ * * * وبمنهـجٍ قـد فـاق بالقـرآن
          يمضي بسمت واثقاً في خطوه * * * فقد ارتـوى بالعلـم والإيمـان
          وانظـر وليداً[17] في سلاسة شعره * * * إذ شعـره في القلب والوجدان
          بـل بـذَّ مهديـاً بكـل براعةٍ * * * أزراه فـي سخـريـةٍ وبيـان
          بل صار ذاك الشعر سهماً صائباً * * * فهـوى بـذا المهـدي للقيعـان
          كم كنت أرجو أن أكون معاوناً * * * بـل ثـالثـاً لهمـا لـرد الجـاني
          حـتى نسير على طريـق ثلاثةٍ * * * نصـروا بشعرهمُ الهدى الربـاني
          شعـراء دين الله كابن رواحةٍ[18] * * * وكذاك كعبٍ[19] بل كذا حسان[20]

          ولـذا فـإني اليوم أبـدي قالباً * * * قـد كـان مكنونـاً بعمق جنـاني
          شعراً هنا يمضى لمدح مشايخٍ * * * نشـروا لهـذا العلـم في البلدان
          قلبي يرفرف حين يسمع ذكرهم * * * شوقـاً لرؤياهـم بذي الأوطان
          والعين تذرف حين تبصر واحداً * * * منهـم يجـود بنصحـه الريـان
          والنفس تشرُف حين يبدو عالمٌ * * * يحيي لنـا سننـاً بـذي الأزمـان
          والحِبر يقذف بالوداد يخطُّـه * * * ذاك الـيراع لنصـرة الرحمـن
          والشعر يهتف باليراع مسانداً * * * في مـدح أهـل الحـق والإيمـان



          ونظراً لأنها ألفية فإن لها بقية
          تتبع بإذن الله



          الحواشي

          [1] أي الولاء والبراء .
          [2] ومسألة الخروج على الحكام لا تجوز أبدا إلا في حالة توفر الشروط التي ذكرها العلماء وتجمع في أمرين :
          1- الكفر البواح من قِبَل الحكام ، دليله ما رواه الشيخان عن عبادة بن الصامت وفيه : بايعنا رسول الله r على السمع والطاعة ..
          إلى أن قال : وعلى ألا ننازع الأمر أهله إلا أن تروا كفراً بواحاً عند كم فيه من الله برهان .
          2- القدرة بنوعيها الذاتية والمعنوية مع عدم المفسدة من جراء ذلك الخروج .
          قلت : قال الشيخ ابن باز رحمه الله في كلامه على حديث عبادة : وهذا يدل على أنهم لا يجوز لهم منازعة ولاة الأمور ولا الخروج عليهم ، إلا أنيروا كفراً ًبواحاً عندهم فيه من الله برهان ، وما ذاك إلا لأن الخروج على ولاة الأمور يسبب فساداً كبيراً وشراً عظيما ، فيختل به الأمن ، وتضيع الحقوق ولا يتيسر ردع الظالم ولا نصرة المظلوم ، وتختل السبل ولا تُؤمَّن ، فيترتب على الخروج على ولاة الأمور فساد عظيم وشر كبير إلا إذا رأى المسلمون كفراً بواحاً عندهم فيه من الله برهان ، فلا بأس أن يخرجوا على هذا السلطان لإزالته إذا كان عندهم قدرة ، أما إذا لم تكن عندهم قدرة فلا يخرجون أو كان الخروج يسبب شراً أكثر فليس لهم الخروج رعاية للمصالح العامة والقاعدة الشرعية المجمع عليها : أنه لا يجوز إزالة الشر بما هو أشر منه بل يجب درء الشر بما يزيله أو يخففه ، أما درء الشر بشر أكثر فلا يجوز بإجماع المسلمين . وانظر كتاب " مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري على ضوء الكتاب والسنة " لعبد الله بن محمد الرفاعي ص (25) .
          [3] هو محمد بن سرور بن نايف زين العابدين الذي من منهجه تكفير الحكام والأتباع حيث قال :
          هذا وللعبودية طبقات هرمية ، الطبقة الأولى يتربع على عرشها رئيس الولايات المتحدة (جورج بوش ) وقد يكون غداً (كلينتون ) ،والطبقة الثانية هي طبقة الحكام في البلدان العربية وهؤلاء يعتقدون أن نفعهم وضررهم بيد (بوش ) ولهذا فهم يحجون إليه ويقدمون إليه النذور والقرابين ، والطبقة الثالثة حاشية الحكام العرب . مجلة السنة عدد (26) 1413هـ . بل حتى وصل في القدح إلى العلماء حيث قال : ..: وصنف آخر يأخذون ولا يخجلون ويربطون مواقفهم بمواقف ساداتِهم .. فإذا استعان السادة بالأمريكان انبرى العبيد إلى حشد الأدلة التي تجيز هذا العمل .. السنة عدد (23) ص (29-30) ، وابن سرور هذا إليه تنسب ( السرورية ) التي سارت على منهجه وفكره .
          [4] قال الشيخ صالح بن غانم السدلان حفظه الله : والحقيقة أن الخروج لا يقتصر على الخروج بقوة السلاح أو التمرد بالأساليب المعروفة فقط بل إن الخروج بالكلمة أشد من الخروج بالسلاح ، لأن الخروج بالسلاح والعنف لا يربِّيه إلا الكلمة .. إلى أن قال : ولا شك أن الخروج بالكلمة واستغلال الأقلام بأي أسلوب كان أو استغلال الشريط أو المحاضرات والندوات في تحميس الناس على غير وجه شرعي أعتقد أن هذا أساس الخروج بالسلاح ، وأحذِّر من ذلك أشد التحذير وأقول لهؤلاء : عليكم بالنظر إلى النتائج وإلى من سبقهم في هذا المجال . وانظر كتاب "مراجعات في فقه الواقع السياسي والفكري على ضوء الكتاب والسنة " ص (88-89) .
          [5] انظر ما كتبه عبد المالك بن أحمد بن المبارك الجزائري في كتابه الماتع وسفره الرائع "مدارك النظر في السياسة " ص (70)حيث قال: ولما كان جميع الإخوان بعقد السياسة يتناكحون ، وبماء التصويت يتناسلون ، وفي علم الكتاب والسنة يتزاهدون ، وُلِد لهم مولود عاق سموه بالهجرة والتكفير كيلا يكون بينه وبين نسبهم إلحاق وادعوا أنه خريج السلفية وأهل الأثر ، ولكن الحق أن ( الولد للفراش وللعاهر الحجر ) ، وقد شهد العدول يوم كان يلقم بأيديهم ثدي التكفير من صحف سيد قطب كما قيل :

          فإن لم تكنه أو يكنها فإنه * * * أخوهـا غذته أمه بلبانِها .
          [6] أخرجه البخاري في كتاب الأذان برقم (701) ، ومسلم في كتاب الصلاة برقم (465) كلاهما من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما .
          [7] إشارة إلى حديث سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه مرفوعاً : نعم الرجل عبد الله لو كان يقوم الليل . خ (ج3ص 5،6 ) م برقم (2479) .
          [8] إشارة إلى قوله تعالى : ) ن ، والقلم وما يسطرون(
          [9] أخرجه البخاري في كتاب الأدب رقم (6153) ، ومسلم في كتاب فضائل الصحابة رقم (2486) كلاهما من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما .
          [10] (ج4 ص 302 ) .
          [11] (ج4 ص4 .
          [12] أعني محمداً المهدي ، وعبد الله بن غالب ، وأحمد المعلم شعراء التحزب .
          [13] قصدت بأفضل ثلة هنا كبار علماء أهل السنة باليمن الذين رفع الله بِهم الحق وزعزع بِهم كيان الباطل فنحسبهم والله حسيبهم أنَّهم أفضل ثلة في العصر الحاضر ومن سار على منوالهم .
          [14] فقد كتب ألفية فيها الطعن والذم لأهل السنة ، والمدح والذب عن أهل الحزبية والبدعة , سماها تسليط الشعاع على أدعياء الاتباع
          [15] انظر قصيدتي تَهافت في لظى الحزبية وقد تقدمت في حرف الميم حيث سطرت تراجعه هناك .
          [16] هو الشيخ الشاعر عبد العزيز بن يحيى البرعي الذي قمع الله بدعوته وشعره الحزبية والبدعة وأقام بِهما السنة .
          [17] وهو الشاعر وليد بن حيدر الريمي فقد كانت هذه هي حاله قبل فتنة أبي الحسن نصرا للدعوة السلفية ودفاعا عنها ,
          أما بعد الفتنة فعلى النقيض تماما بعد أن غرَّر به أناس وزجُّوا به فيها نسأل الله له الهداية .
          [18] هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة الأنصاري ، ترجمته في " السير " (ج 1 ص 230 ) .
          [19] هو كعب بن مالك بن أبي كعب الأنصاري ، ترجمته في "السير" (ج2 ص 523) .
          [20] هو حسان بن ثابت بن حرام الأنصاري ، ترجمته في "السير " (ج2 ص 512) .


          تعليق


          • #6
            عصرنا الحاضر


            العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني
            رحمه الله

            أو ما رأيتَ الشامَ كيف تزيَّنتْ * * * للخاطبين بأجمل القمصان ؟
            لَبِستْ ثياب الحسْن ثم تجمَّلتْ * * * وتضمَّختْ بالعطر والريحان
            بل قد أحاط بنحرها عقدٌ لها * * * يحوي من الياقوت والمرجان
            قالت : ولم أظهِر بدربي درةً * * * لو أُظهِرت قد تُبهرَ العينان
            فسألتُها والشوقُ يُشهِر سيفه * * * هل أنتِ صادقةٌ بلا روَغان
            قالت : نعم فاسمع فتلك حقيقةٌ * * * إنْ شئتْ فلتذهبْ إلى عمَّان
            فلسوف تبصر شيخَ علمٍ عاكفاً * * * يبدي عيون العلم للظمآن
            هو قائدٌ أضحى يقود مسيرةً * * * في قرننا العشرين بالأوطان
            أحيا هنـا سننـاً ، وقدَّ بعلمـه * * * بِدَعاً ، بدتْ في أكبر البلدان
            هذا , وبعـد بيانِهـا قالت لنـا * * * أوَما علمت بشيخنا الألباني[1] ؟
            فأجبتهـا بل قد علمـتُ وإنه * * * لِسَفينةِ التعليم كالقبطان
            لكنَّ عيني لم تشـاهد شخصَـه * * * ولذاك صار الشوق كالطوفان
            فلذا أسلِّي النفس عنـد قراءةٍ * * * ( بصحيحةٍ وضعيفةٍ ) سيان[2]
            أروي غليلَ القلب بعد ظهيرةٍ * * * من ذلك " الإرواء " خير بيان
            و" تمـامُ منتـه " يجـود بعلمـه * * * للطالبين فوائـدَ الألبـاني
            هـذا وإن لـه رسائـلَ جمَّـةً * * * قامتْ على التحقيق والإتقان
            إذ أنـه حـبرٌ وبحـرٌ زاخـرٌ * * * رستِ القواربُ فيه بالشطآن
            فعليه جُـلُّ القوم صاروا عالـةً * * * في البحث والتخريج والتبيـان
            للَّـه درُّك عالمـاً ومـربِّيـاً * * * تقفو تقيَّ الدين في الإمكـان
            طلابكم زُمَـرٌ بكـل مدينـةٍ * * * في كثْـرةٍ لم يَحوِهِـم ديواني

            سماحة العلامة الإمام عبد العزيز بن باز
            رحمه الله
            ولذا فإني الآن مُتَّجهٌ إلى * * * أرض الحجاز ونجدَ بالطيران
            حلَّقتُ في أجوائها فبدا بِها * * * نورُ الهدى يسمو به الحَرَمَـان
            فرأيتُ توحيد الإله معظَّمـاً * * * في كل أرضٍ بل بكل مكـان
            ورأيت فجْرَ العلم صار مشعشِعاً * * * أنوارُه تبـدو بلحظ عيـان
            برياضهـا أو طـائفٍ ومدينةٍ * * * أو مكةٍ وكذاك في جـازان
            فلقد نزلتُ مطار جدةَ باسماً * * * أبغي علـوم الحق والإيمـان
            ثم اتجهتُ لأرض مكة قاصداً * * * في ذا شيوخَ العلم والعرفان
            حتى وصلتُ لدار شيخٍ عالـمٍ * * * فـذِّ نصوحٍ ثابتِ الأركـان
            ذي حنكةٍ وسياسةٍ شرعيةٍ * * * وذكاؤه قد فاق في الرُّجْحان
            هذا وإنَّ لـه لفقهـاً ظاهراً * * * إذ صار مأخوذاً مـن القرآن
            وكـذاك من قول النبيِّ محمدٍ * * * ومنِ اقتفاه بغابر الأزمـان
            فسألتُ من هذا؟ وكُلِّي دهشةٌ * * * من حفظه إذ كان ذا إتقـان
            وعجبتُ لما أنْ نظرتُ بوجهه * * * فـإذا لـه عينـان لا ترَيـان
            وهنا أجابوني بصوتٍ خافتٍ * * * هذا ابن بـازٍ عالـمٌ ربـاني
            أو ما نظرت لدمعه متحدِّراً * * * من خشيةٍ للخالق المنـان ؟
            وصموك يا شيخَ الجزيرة حقبةً * * * بعمالـةٍ وجهالـةٍ[3] سيـان
            لكن سيوقف كل عبدٍ شاتمٍ * * * يوم القيامة في الورى بعيـان
            وعليه يظهر كل ذنبٍ مختفٍ * * * وإذا بـه يُجزى بشَرِّ هـوان

            العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين
            رحمه الله
            هذا وإني قد رأيتُ بدربنـا * * * شيخاً جليلاً عارفاً ذا شان
            فهو المتابع لابن بـازٍ جهرةً * * * وتراه يحـذو حـذْوَه بأمـان
            ولقد تميَّز في الورى بدروسه * * * فدروسه صارتْ بكل مكـان
            وتنوَّعت في كلٍّ فنٍّ بل غدتْ * * * أمثال جذعٍ صار ذا أغصان
            منها علـومُ الفقه ثم أصولُـه * * * وعقيدةٌ قامتْ على البرهان
            والنحو أمسى من صميم دروسه * * * وكـذلك التفسـيرُ للقرآن
            ولذا فطلاب العلوم توجَّهوا * * * لدروسه في السـرِّ والإعلان
            فسألتْ من هذا ؟ فقيل محمدٌ * * * بعنيزةٍ قـد شـعَّ بالإيمـان


            معالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان
            حفظه الله
            وهنالك الفوزان [4] فاز بنهجه * * * في ثلْب أهل البغي والعُدوان
            هو ذلك السلفيُّ ناقدُ عصره * * * للتاركـين طريقـةَ العدنـاني
            وله الفتاوى قد بدتْ في دربه * * * بالعلم قد دلَّت على عرفـان
            يا صالح الفوزان يا بدْر الدُّجى * * * حيَّا الإلـهُ سبيلَك الربَّـاني
            ليلٌ من الأهواء قد بدَّدتَه * * * وسلكتَ دربَ النصح والتبيان

            الشيخ العلامة عبد المحسن العباد البدر
            حفظه الله
            وكـذلك العبـاد حين رأيتُه * * * أبصرتُ شيخاً ثابتَ الأركان
            يدعو إلى درب الرسول معلِّماً * * * سننَ الرسول لكل ذي إيمـان
            فانظر إلى حَرَمِ النبيِّ [5] فجمعه * * * فاق الجموعَ[6] فكان ذا تبيـان
            يُدني محبَّ الحق في حَلَقاته * * * وتراه يُقصِي صاحب البطلان
            فإذا رأيتَ البدْر بدْراً طالعاً * * * فالبدر تَمُّ الستِّ بعـد ثمـان

            الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي
            حفظه الله
            وإذا ترى النجميَّ 7 نجماً ساطعاً * * * فشعاعُه قد فاق في اللَّمعـان
            حُيِّيت يا نجمَ الجنوب فكم لكم * * * علـمٌ تبدَّى في الأُلى بعيـان
            فلِعُمدة الأحكام تأسيسٌ لكم * * * من شرْحكم 8 قد كان خير بيان
            والمورد العذْبُ الزلال 9 وجدتُه * * * عذباً زلالاً فـاق في البرهـان


            ونظراً لأنها ألفية فإن لها بقية
            تتبع بإذن الله




            الحواشي


            [1] وانظر ترجمة هذا الحبر محدث العصر في كتاب " حياة الألباني وآثاره وثناء العلماء عليه " تصنيف محمد بن إبراهيم الشيباني الدار السلفية ط1 مجلدان .
            [2] المراد بالتسوية هنا من حيث الفائدة في جانب القراءة في الصحيحة كانت أو الضعيفة ، لا أنه من حيث تسوية الضعف بالصحة أو العكس .
            [3] انظر ما كتبه صاحب " مدارك النظر " ص (166) عندما نقل عن القرضاوي ما ذكرته مجلة المجتمع عدد (1133) وهو قوله :وهل الشيخ – أي ابن باز – على علم حقاً بما يجري حتى يدلي بدلوه في هذا الوقت بالذات وفي هذا الموضع الخطير ... ؟ .
            قلت : أراد مسألة الهجرة من فلسطين ثم أخذ كاتب السنة يفصح عما في نفسه قائلاً : هل يعرف الشيخ ما معنى المستعمرات الإستيطانية ؟ لا أظن كما لا أظن أنه – في هذه السن – يمكنه أن يدع أحداً من تلاميذه أن يشرح ويوضح له هذا المصطلح وما يترتب على استيطان هؤلاء اليهود .
            [4] هو معالي الشيخ العلامة صالح بن فوزان الفوزان ، عضو اللجنة الدائمة .
            [5] أعني به الحرم النبوي مسجد رسول الله r .
            [6] فإن له درساً في سنن أبي داود يحضره جمع غفير من طلبة العلم .
            [7] هو الشيخ العلامة أحمد بن يحي النجمي ، وترجمته في مقدمة كتابه " المورد العذب الزلال " بقلم تلميذه الشيخ محمد ابن هادي المدخلي .
            [8] " تأسيس الأحكام على ما صح عن خير الأنام بشرح أحاديث عمدة الأحكام " .
            [9] هو " المورد العذب الزلال فيما انتقد على الطوائف من الأقوال والأعمال " .






            تعليق

            يعمل...
            X