النونية المورية[1] الكبرى المسماة :
بدعوة أهل السنة والمخالفين لها
بدعوة أهل السنة والمخالفين لها
وهي عبارة عن قصيدة مطوَّلة تتحَّدث عن دعوة أهل الحق عصراً بعد عصر , من لدُن نوح عليه السلام إلى ابن نوح الألباني رحمه الله ,
مع بيان بعض مواقف مخالفيهم :
مع بيان بعض مواقف مخالفيهم :
رباه قـد رُفِـعتْ إليـك يدان * * * وتحرَّ كت فـي ذكرك الشـفتان
من يسمع القـرآن دون تشـاغل * * * يـعلـم بأن الله ذو سـلطان
ويخاف من سـوء الحسـاب وإنه * * * من خـوفه قـد تدمـع العيـنان
فالحمـد يا ربـي إليك مـرصَّعاً * * * كجـواهر الياقـوت والمـرجان
ثم الصـلاة عـلى النـبي محمـدٍ * * * تخير الـورى مـن قام بالقـرآن
والآل والأصـحاب أرباب النهى * * * ما صاح قمـريٌ على الأغصان
رباه وفقـني لقـول قصيــدةٍ * * * أُبْدي بِهـا ذا المنـهجَ الربانـي
أولـو العــزم من الرســل
نوح عليه السلام
هو منـهج من عـهْد نوحٍ سائرٌ * * * يعلو إلـى الآفاق فـي تبيـان
ذاك النبي فـقد دعا فـي قو مه * * * ألفاً عدا خمـسين فـي الأزمان[2]
فإذا بهم لم يقبـلوا داعي الهدى * * * وتـذمَّـروا[3]بل سُـدَّت الأذنان[4]
وإذا بنـوحٍ قـد توجَّه قـلبه * * * نحـو الـذي قـد جاء بالفـرقان
ويقول:يا ربـي دعـوتك راجياً * * * أن تنـصر المغـلوب كـل أوان
فإذا بتـلك الأرض تُخرِج ماءها * * * وإذا بـه يعـلو لـكل مـكان
وإذا سماء الله تسـكب دمْعـها * * * وبْـلاً يُـدَرُّ فيـلتـقي الماءان[5]
ونجـا نبـي الله ثم نـصـيره * * * من مؤمن قـد دان للـرحمن
إبراهيم عليه السلام
وأتـى خليل الله ينـشر دعوةً * * * فـي قومه بالرفق والإحسان
ويقول : يا أبتاه إنـي جاءنـي * * * علـمٌ فتابعْني عـلى الإيمان[6]
إني أخاف عليك من ربـي فقد * * * جعل الجحيم لصاحب الكـفران[7]
قد كان إبراهيم صاحب دعوةٍ * * * واللـين يوصـلها لـبر أمان
لكن له غـضبٌ يجرِّد سيفه * * * فـي قطع رأس الكـفر والأوثان
ولذا فأعـداء الإله تميَّـزوا * * * فـي ذاك غيظاً ثار كالـبركان
فإذا بهم قـد أجَّجـوا ناراً له * * * وأتوا ليلقـوه بـذي النـيران[8]
فإذا برب الكون يبدي لطفه * * * فتـصـير تلك النار بَرْد أمان[9]
موسى عليه السلام
وأتى نبـي الله موسي ناصحا * * * ومـذكِّـراً بالـواحـد المنـان
بل أظهر التوحـيد فـي أقواله * * * فغدا رفـيعاً سامـقاً ذا شـان
فإذا بفرعـونَ المعظـِّم نفسَه * * * أبدى عـداءً ظاهـر الطـغيان
ويقول في سخْف : ألست بربكم * * * هيهـات ذاك تـكبُّر الإنسان
فـإذا كلـيم الله قام مبـيِّناً * * * رباً عـظيماً كان ذا سـلطان
فالكون كل الكـون ليس لواحد * * * إلا لـرب خـالـقٍ رحمـن
وإذا لفـر عونَ اللئـيمِ تغيُّظٌ * * * يُبْدي به ما كان فـي الكتمان
إذ قام يُلزِم كل شخـصٍ ساحرٍ[10] * * * فـي أن يُضِلَّ بسحره الفـتان
ولذاك أوجس منه موسى خيفةً[11] * * * لا, لا تخف بل أنت في الشجعان
ألقِ العصا فلسوف تلقف إفكهم * * * وهناك باء السـحر بالبطـلان[12]
وأصاب أهلَ السحر في ذا دهشةٌ * * * وثمـارها التـوحيـد للرحمـن
فإذا بـفرعـونٍ يهدِّد قائلا : * * * لَتُقطَّعُ الكـفان والرِّجـلان
ولسوف يُصلب كل عبدٍ مؤمنٍ * * * فوق النخيل وسامق العمدان[13]
فإذا ثـبات المؤمـنين مقـدَّمٌ * * * والصبر جسرٌ دون كل هو ان
وإذا أراد الله نـصْر رسـوله * * * جعل الطريق بأعمق الخُلجان
أنظر إلـى موسى إلـى أقوامه * * * وقفوا أمام البحر والشطآن
فإذا بـذاك البـحر تُفتحُ طُرْقُه * * * ويمر موسـي ناجياً بأمان
ويحبيء فرعـون المـؤمِّل قتْلَه * * * فيصيبه الغرق العظيم الشان[14]
فالشـكر لله الكـريم بمنـه * * * كتب النجاة لصالحٍ معوان[15]
عيسى عليه السلام
وأتى نبـي الله عيسى مُظـهِراً * * * للناس معجـزةً بلحـظ عيان
منها خطاب الناس وهـو بمهده * * * من جملة الأطـفال والصبيـان[16]
بل إنه قــد قام يخلـق طائراً * * * من تُرْب هذى الأرض والأطيان
فتراه ينفـخ حين يأمــر ربُنا * * * فيصير ذاك التـرب طير جنان
وكذلك الموتـى يعـيد حياتَهم * * * والقـومَ ينبئـهم بأكلٍ فان
بل صار يبرئ أكمهاً أو أبرصاً * * * لكـنْ بـإذن إلهـنا المـنان[17]
ولقـد رفَعْـه الله[18] بعد ندائـه * * * لسمائه , فاقـرأ بذا القـرآن
ولسـوف ينـزل تابعـاً لنبـينا * * * في شرعه في آخـر الأزمـان
وهناك يكْسِر ذا الصليبَ[19] وعندها * * * يـبدو لـنا الدجال بالأوطان
وهنـاك يقـتلـه بكل بسـالةٍ * * * في بـاب لُدٍّ[20] يا أخا العرفان
هذا وقد أضحى أناس في الدنا * * * بالطعن في ذا الأمر كل أوان
قالوا : فذا الدجال رمز خرافةٍ[21] * * * ونزول عيسى ظاهـر البطلان
لو حكَّموا في الأمر قول رسولنا * * * مارد َّهذا الحـقَّ رأيُ فـلان
محمدعليه الصلاة والسلام
وهنا يجـيء محمـد فـي أمـةٍ * * * عمياء لم تعـرف سـوي الأوثان[22]
تركَتْ إلهَ العـالميـن وأقلـبتْ * * * نحـو الضـلال وبالغ العصـيان
سفكتْ دماءً وارتوت في دربِها * * * بحـراً من التشـكيك والخذلان
فإذا أتى شخـصٌ إليها مـؤمناً * * * قالـتْ :صبأتَ وصرتَ للخسران
ولـذا نبـي الله يمضـي داعياً * * * تلك القبائـل للهـدى الربانـي
يأتي عكاظاً ثم يأتـي غـيرها * * * يـدعوهمـو للـحق والإيمـان
فـإذا أبولهـب يقول محـذِّراً: * * * بـل طاعناً فـي منهج العدناني
لالن يُصدَّق فـي الذي يأتي به * * * إذ أنـه الكـذاب ذو البـهتان
ما جاء كم إلا ليُظـهِر سحرَه * * * ويُسـفِّه الأحـلام بالبطـلان
فهو ا لذي أبدى العداوة بيننا * * * فتـفرَّق الإخْـوان والزوجان[23]
سبحان ربك لن يكـون لمجرمٍ * * * قَـدْرٌ إذا مـا كان ذا كـفران
وإذا بوحـي الله ينـزل قائلا: * * * (تبَّت يـدا)ه علي مدى الأزمان
والنار يصـلاها كذلك زوجه * * * ستصير حامـلة لذي العيـدان
والحبل من نارٍ أحاط بجيدها * * * وكلاهـما بالنـار يصطـليان
فالحمد يا ربي إليك مضمَّخاً * * * بـروائح الأزهـار والريحـان
وهنا أبـو جـهـلٍ تكبَّر وانزوي * * * نصَبَ العـداءَ لمنـهجٍ ربانـي
فإذا بـربِّ الكـون يكـتب قتْله * * * في سيف طفلٍ[24] شامـخ الأردان
يأتي ابنَ عـوفٍ ثم يسـأل قـائلاً: * * * أين الـذي شتم الهـدى بلسان؟
سبَّ الرسـول وراح يُظهِر سخفه * * * فلـيعلمـنَّ بـقتـله الثقـلان
فأتـى إلـيه وراح يـَغرز سيـفه * * * في صـدره ليخـور كالثيـران
فهـوى ألـى أرض تسـيل دماؤه * * * قد أُرسِلتْ مـن ذلك الجثـمان
وإذا ابـن مسعـودٍ يجيء بسرعةٍ * * * فيحـزُّ رأس الكفـر والطغيان[25]
فالحمـد يا ربي إليك مـقـدَّماً * * * متضـوِّعاً بالمسـك كل زمان
هـذا رسول الله يبدو في الدنا * * * شمساً تضـيء لسـائر الأكوان
فهو الذي كان الختـام لرُسْلنا[26] * * * كختام مسْكٍ فاح فـي البلدان
ذو الصورة البيضاء[27] والوجه الذي * * * أضحى لنا قـمراً[28] بكل مكان
وإذا لمسـتَ الكفَّ قلت : حريرةٌ * * * من لينه[29] كالـزُّبْد فـي فنجان
وإذا سمـعتَ كلامـه مترسِّلا[30] * * * يصل القلـوب يـهز كل جنان
وجوامع الكلم البليغ أحاطها[31] * * * إذ أنَّـها فاقـت لكـل بيان[32]
فـإذا تراه مـذكِّراً بمـقاله * * * قلت : المقال يحـوز كل معان
وإذا نـظرت بليله شاهـدتَه * * * رجـلاً يـخاف الله كـل أوان
قـد قام يقْـطع ليله بتلاوةٍ * * * فيها الخـشوع لـربه الـرحمن
ويقــوم ليلته بدمع واكفٍ * * * فتفطَّرتْ مـن ذلك القدمان[33]
وانظــر إليه معلِّما ومربياً * * * ربَّـى لنا الأجـيال بالقـرآن
ورأيتُ جيل رسولنا في رفعـةٍ * * * قامت علـى الطاعات والإذعان
إن كنتَ في ليلٍ رأيت دموعهم * * * تَهـراق خـوفاً من لظى النيران
ورأيتهم يرجـون جنة ربَّهـم * * * عمـلاً بما قـد جاء في الفرقان
أو كنتَ في صبحٍ رأيتَ صدورهم * * * نحـو العـدوِّ تقـدَّمتْ بأمان
ونظراً لأنها ألفية فإن لها بقية
تتبع بإذن الله
تتبع بإذن الله
[1] المورية : نسبة إلى وادي مور ، ومور بفتح الميم :الطريق ومنه قول طرفة :
تُباري عتاقاً ناجياتٍ وأَتبعتْ * * * وظيفاً وظيفاً فوق مورٍ معبَّد
وأيضاً بالفتح : الموج ، وبالضم : الغبار بالريح . "الصحاح للجوهري " . (2/820) .وقال ياقوت بن عبد الله الحموي في كتابه "معجم البلدان " (5/220 – 221) : ومور أحد مشارف اليمن الكبار وهو من رأس تُهامة الأعظم ويتلوه في العظم وبُعْد المأتى زبيد وإليه يصب أكثر أودية اليمن وقال الشاعر اليمني :
فعجت عناني للخصيب وأهله * * * ومور وريم والمصلى وسردد . اهـ
قلت : وقال شيخنا العلامة المعمر عبد الله العقيل : وضبط وادي مور بضم الميم في (مور) اهـ
[2] إشارة إلى قوله :} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا {[العنكبوت : 14]
[3] وفي حديث موسى أنه كان يتذمر على ربه ، أي يجترأ عليه ويرفع صوته في عتابه . وفيه حديث طلحة لما أسلم (إذا أمه تذمره
وتسبه ) أي تشجعه على ترك الإسلام وتسبه على إسلامه . اهـ من "اللسان " (ج 4ص 312) . مادة ذمر .
[4] إشارة إلى قوله تعالى : } وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم ْ{ [نوح : 7]
[5] إشارة إلى قوله تعالى : } فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ{ [القمر : 10 - 12]
[6] إشارة إلى قوله تعالى على لسان إبراهيم : } يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا{ [مريم : 43]
[7] إشارة إلى قوله تعالى على لسان إبراهيم : } يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا{ [مريم : 45]
[8] إشارة إلى قوله تعالى} قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ { [الصافات : 97]
[9] إشارة إلى قوله تعالى} قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ{ [الأنبياء : 69]
[10] إشارة إلى قوله تعالى} فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى...{ [طه : 60] إلى قوله :} فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا {[طه : 64]
[11] إشارة إلى قوله تعالى} فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى{ [طه : 67 ، 68]
[12] إشارة إلى قوله تعالى } وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى {[طه : 69]
[13] إشارة إلى قوله تعالى على لسان فرعون} فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى { [طه : 71]
[14] إشارة إلى قوله تعالى} وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ { [طه : 77 ، 78]
[15] هذا وقد طعن سيد قطب في موسى عليه السلام تقدم ذكر ذلك في قصيدتي (الردود الجليَة لكشف زيف المعلقة المدخليَة )
في حرف اللام بما اكتفيت عن ذكره هنا.
[16] إشارة إلى قوله تعالى} قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا{[مريم :29 ، 30]
[17] إشارة إلى قوله تعالى}وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ { [آل عمران : 49]
[18] إشارة إلى قوله تعالى} بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ { [النساء : 158]
[19] أخرجه البخاري كتاب الأنبياء رقم (344, ومسلم كتاب الأنبياء رقم (242) :عن أبي هريرة .
[20] أخرجه مسلم كتاب الفتن رقم (2137): عن النواس بن سمعان, ولد: قرية شرق بيت المقدس.
[21] علماً أن الحافظ النووي رحمه الله قد نـقل عن أهل العلم ثبوت خروج الدجال فقال: وهذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار ثم قال: وقد أنكر هذا الأمر وأبطله الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة وغيرهم. كما في شرحه لصحيح مسلم في كتاب الفتن تحت باب ذكر الدجال وصفته ( ج 18 ص272-273)0
قلت : وهناك في العصر الحاضر من أنكر هذا الأمر ونظر ما كتبه محمد رشيد رضا في تفسيره ’’المنار‘‘ (ج3 ص316) عند قوله تعالى } إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ { [آل عمران : 55] عن شيخيه محمد عبده أنه سئل عن المسيح الدجال وقتل عيسى له؟ فقال: إن الدجال رمز للخرافات والدجل والقبائح التي تزول بتقرير الشريعة على وجهها0
[22] تعليق العقيل ليلة الأحد الموافق 15/7/1428هـ0
[23] هذه القصة أخرجها الإمام أحمد في ’’مسند‘‘ عن جابر (ج3ص322), وابن خزيمة كما في ’’الصحيح مسند مما ليس في الصحيحين‘‘ لشيخنا الوادعي (ج1ص381): عن طارق بن عبد الله المحاربي.
[24] تعليق العلامة عبد الله العقيل : بل كانا شابين اهـ ليلة الأحد 15/ 7/ 1428هـ
[25] هذه القصة أخرجها البخاري كتاب المغازي (3962) مختصرة , ومسلم كتاب الجهاد والسير رقم (1800) : من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه 0
[26] إشارة إلى قوله تعالى} مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمً ا{ [الأحزاب :40]
[27] إشارة إلى أبي الطفيل حينما قال: رأيت النبي r وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري كان أبيض مليحا مقصدا. رواه مسلم كتاب الفضائل رقم (2340) والترمذي0
[28] إشارة لحديث البراء بن عازب حينما سأله رجل : أكان وجه رسول اللهr مثل السيف ؟ فقال البراء : لا بل مثل القمر .
رواه البخاري كتاب المناقب رقم (3636) , والترمذي كتاب المناقب رقم (3552) .
[29] والحق أن لين كفه عليه الصلاة والسلام أعظم من لين الحرير والديباج بل لا مقارنة أصلاً قال الشاعر :
ألم تر أن السيف ينقص قدره * * * إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
ولهذا قال أنس رضي الله عنه : ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كفه r . أخرجه البخاري كتاب المناقب رقم (3561) ، ومسلم كتاب الفضائل رقم (2330) .
[30] إشارة إلى حديث عائشة رضي الله عنها حين قالت : مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ r يَسرُد ُسَردَكُم هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ بيِّن فَصلٍ يَحفَظُهُ مَن جَلَسَ إِلَيهِ . أخرجه الترمذي في "الشمائل " المناقب رقم (3643) ، والبخاري كتاب المناقب رقم (356 ، ومسلم كتاب فضائل الصحابة رقم (2493) ، وأبو داود برقم (3650) وليس عندهم منه إلا جملة السرد . وانظر "مختصر الشمائل " للألباني (119) .
[31] إشارة إلى حديث أبي هريرة مرفوعاً :((بُعِثتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ وَنُصِرتُ بِالرُّعبِ ... )) . أخرجه البخاري كتاب التعبير رقم (7013) ، ومسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة رقم (6) ، وقد جاء بألفاظ مختلفة ، قال أبو عبد الله البخاري : وبلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين ونحو ذلك وقد نسب الحافظ هذا الكلام للزهري وقال : وهو الصواب . انظر "الفتح " كتاب التعبير باب (22) .
[32] قرأت مطلع هذه النونية على فضيلة شيخنا العلامة المعمَّر عبد الله العقيل حفظه الله فلما بلغت هذا الموضع قال : لا فض فوك عندك ملكة شعرية وذلك بـمنزل ضيافته بمكة المكرمة في 15/7/1428هـ
[33] أخرجه البخاري كتاب التفسير رقم (4837) ، ومسلم كتاب صفات المنافقين (2820) : من حديث عائشة ونحوه من حديث المغيرة بن شعبة .
تُباري عتاقاً ناجياتٍ وأَتبعتْ * * * وظيفاً وظيفاً فوق مورٍ معبَّد
وأيضاً بالفتح : الموج ، وبالضم : الغبار بالريح . "الصحاح للجوهري " . (2/820) .وقال ياقوت بن عبد الله الحموي في كتابه "معجم البلدان " (5/220 – 221) : ومور أحد مشارف اليمن الكبار وهو من رأس تُهامة الأعظم ويتلوه في العظم وبُعْد المأتى زبيد وإليه يصب أكثر أودية اليمن وقال الشاعر اليمني :
فعجت عناني للخصيب وأهله * * * ومور وريم والمصلى وسردد . اهـ
قلت : وقال شيخنا العلامة المعمر عبد الله العقيل : وضبط وادي مور بضم الميم في (مور) اهـ
[2] إشارة إلى قوله :} وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا {[العنكبوت : 14]
[3] وفي حديث موسى أنه كان يتذمر على ربه ، أي يجترأ عليه ويرفع صوته في عتابه . وفيه حديث طلحة لما أسلم (إذا أمه تذمره
وتسبه ) أي تشجعه على ترك الإسلام وتسبه على إسلامه . اهـ من "اللسان " (ج 4ص 312) . مادة ذمر .
[4] إشارة إلى قوله تعالى : } وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِم ْ{ [نوح : 7]
[5] إشارة إلى قوله تعالى : } فَدَعَا رَبَّهُ أَنِّي مَغْلُوبٌ فَانْتَصِرْ * فَفَتَحْنَا أَبْوَابَ السَّمَاءِ بِمَاءٍ مُنْهَمِرٍ * وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا فَالْتَقَى الْمَاءُ عَلَى أَمْرٍ قَدْ قُدِرَ{ [القمر : 10 - 12]
[6] إشارة إلى قوله تعالى على لسان إبراهيم : } يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا{ [مريم : 43]
[7] إشارة إلى قوله تعالى على لسان إبراهيم : } يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا{ [مريم : 45]
[8] إشارة إلى قوله تعالى} قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ { [الصافات : 97]
[9] إشارة إلى قوله تعالى} قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ{ [الأنبياء : 69]
[10] إشارة إلى قوله تعالى} فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى...{ [طه : 60] إلى قوله :} فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا {[طه : 64]
[11] إشارة إلى قوله تعالى} فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى * قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى{ [طه : 67 ، 68]
[12] إشارة إلى قوله تعالى } وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى {[طه : 69]
[13] إشارة إلى قوله تعالى على لسان فرعون} فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى { [طه : 71]
[14] إشارة إلى قوله تعالى} وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى * فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ { [طه : 77 ، 78]
[15] هذا وقد طعن سيد قطب في موسى عليه السلام تقدم ذكر ذلك في قصيدتي (الردود الجليَة لكشف زيف المعلقة المدخليَة )
في حرف اللام بما اكتفيت عن ذكره هنا.
[16] إشارة إلى قوله تعالى} قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا * قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا{[مريم :29 ، 30]
[17] إشارة إلى قوله تعالى}وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ { [آل عمران : 49]
[18] إشارة إلى قوله تعالى} بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ { [النساء : 158]
[19] أخرجه البخاري كتاب الأنبياء رقم (344, ومسلم كتاب الأنبياء رقم (242) :عن أبي هريرة .
[20] أخرجه مسلم كتاب الفتن رقم (2137): عن النواس بن سمعان, ولد: قرية شرق بيت المقدس.
[21] علماً أن الحافظ النووي رحمه الله قد نـقل عن أهل العلم ثبوت خروج الدجال فقال: وهذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار ثم قال: وقد أنكر هذا الأمر وأبطله الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة وغيرهم. كما في شرحه لصحيح مسلم في كتاب الفتن تحت باب ذكر الدجال وصفته ( ج 18 ص272-273)0
قلت : وهناك في العصر الحاضر من أنكر هذا الأمر ونظر ما كتبه محمد رشيد رضا في تفسيره ’’المنار‘‘ (ج3 ص316) عند قوله تعالى } إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ { [آل عمران : 55] عن شيخيه محمد عبده أنه سئل عن المسيح الدجال وقتل عيسى له؟ فقال: إن الدجال رمز للخرافات والدجل والقبائح التي تزول بتقرير الشريعة على وجهها0
[22] تعليق العقيل ليلة الأحد الموافق 15/7/1428هـ0
[23] هذه القصة أخرجها الإمام أحمد في ’’مسند‘‘ عن جابر (ج3ص322), وابن خزيمة كما في ’’الصحيح مسند مما ليس في الصحيحين‘‘ لشيخنا الوادعي (ج1ص381): عن طارق بن عبد الله المحاربي.
[24] تعليق العلامة عبد الله العقيل : بل كانا شابين اهـ ليلة الأحد 15/ 7/ 1428هـ
[25] هذه القصة أخرجها البخاري كتاب المغازي (3962) مختصرة , ومسلم كتاب الجهاد والسير رقم (1800) : من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه 0
[26] إشارة إلى قوله تعالى} مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمً ا{ [الأحزاب :40]
[27] إشارة إلى أبي الطفيل حينما قال: رأيت النبي r وما بقي على وجه الأرض أحد رآه غيري كان أبيض مليحا مقصدا. رواه مسلم كتاب الفضائل رقم (2340) والترمذي0
[28] إشارة لحديث البراء بن عازب حينما سأله رجل : أكان وجه رسول اللهr مثل السيف ؟ فقال البراء : لا بل مثل القمر .
رواه البخاري كتاب المناقب رقم (3636) , والترمذي كتاب المناقب رقم (3552) .
[29] والحق أن لين كفه عليه الصلاة والسلام أعظم من لين الحرير والديباج بل لا مقارنة أصلاً قال الشاعر :
ألم تر أن السيف ينقص قدره * * * إذا قيل إن السيف أمضى من العصا
ولهذا قال أنس رضي الله عنه : ما مسست حريراً ولا ديباجاً ألين من كفه r . أخرجه البخاري كتاب المناقب رقم (3561) ، ومسلم كتاب الفضائل رقم (2330) .
[30] إشارة إلى حديث عائشة رضي الله عنها حين قالت : مَا كَانَ رَسُولُ اللهِ r يَسرُد ُسَردَكُم هَذَا وَلَكِنَّهُ كَانَ يَتَكَلَّمُ بِكَلامٍ بيِّن فَصلٍ يَحفَظُهُ مَن جَلَسَ إِلَيهِ . أخرجه الترمذي في "الشمائل " المناقب رقم (3643) ، والبخاري كتاب المناقب رقم (356 ، ومسلم كتاب فضائل الصحابة رقم (2493) ، وأبو داود برقم (3650) وليس عندهم منه إلا جملة السرد . وانظر "مختصر الشمائل " للألباني (119) .
[31] إشارة إلى حديث أبي هريرة مرفوعاً :((بُعِثتُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ وَنُصِرتُ بِالرُّعبِ ... )) . أخرجه البخاري كتاب التعبير رقم (7013) ، ومسلم كتاب المساجد ومواضع الصلاة رقم (6) ، وقد جاء بألفاظ مختلفة ، قال أبو عبد الله البخاري : وبلغني أن جوامع الكلم أن الله يجمع الأمور الكثيرة التي كانت تكتب في الكتب قبله في الأمر الواحد والأمرين ونحو ذلك وقد نسب الحافظ هذا الكلام للزهري وقال : وهو الصواب . انظر "الفتح " كتاب التعبير باب (22) .
[32] قرأت مطلع هذه النونية على فضيلة شيخنا العلامة المعمَّر عبد الله العقيل حفظه الله فلما بلغت هذا الموضع قال : لا فض فوك عندك ملكة شعرية وذلك بـمنزل ضيافته بمكة المكرمة في 15/7/1428هـ
[33] أخرجه البخاري كتاب التفسير رقم (4837) ، ومسلم كتاب صفات المنافقين (2820) : من حديث عائشة ونحوه من حديث المغيرة بن شعبة .
يتبع بإذن الله
تعليق