بسم الله الرحمن الرحيم
قال الإمام الذهبي رحمه الله في ترجمة أبي عمرو الداني من السير 18/77
هوالإِمَامُ، الحَافِظُ، المُجَوِّدُ، المُقْرِئُ، الحَاذِقُ، عَالِمُ الأَنْدَلُسِ،أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بنُ سَعِيْدِ بنِ عُثْمَانَ بنِ سَعِيْدِ بنِ عُمَرَ الأُمَوِيُّ مَوْلاَهُمُ، الأَنْدَلُسِيُّ، القُرْطُبِيُّ، ثُمَّ الدَّانِي،وَيُعْرَف قَدِيْماً:بِابْنِ الصَّيْرَفِيِّ،مُصَنِّفُ التَيْسِيْر وَ(جَامِع البَيَانِ)وَغَيْر ذَلِكَ
وَهُوَ القَائِلُ فِي أَرْجُوزته السَّائِرَة:
تَـدْرِي أَخِـي أَيْـنَ طَـرِيْقُ الجَنَّهْ * * * طـرِيْقُهَا القُـرْآنُ ثُـمَّ السُّنَّـهْ
كِـلاَهُمَـا بِبَلَـدِ الـرَّسُـولِ * * * وَمـَوْطِنِ الأَصْحَابِ خَيْـرِ جيلِ
فَـاتَّبِعَـنْ جَمَـاعـَةَ المَـدِيْنَـهْ * * * فَالعِلْـمُ عـَنْ نَبِيِّهـم يَـرْوُونَه
وَاطَّــرِحِ الأَهــوَاءَ وَالمِــرَاءَ * * * وَكُـلَّ قَــوْلٍ وَلَّــدَ الآرَاء
ومنها :
كَلَّـمَ مُـوْسَى عَبْـدَهُ تَـكليمَـا * * * وَلَـمْ يَـزَلْ مُـدَبِّـراً حَكِيْمَا
وَالقَـوْلُ فِـي كِتـَابِـهِ المُفَصَّـلُ * * * بِـأَنّـَهُ كَـلامُـه المُنْـزَّلُ
عَلَـى رَسُـوْلِهِ النَّبِـيِّ الصَّـادِقِ * * * لَيْـسَ بِمَخْـلُوْق وَلاَ بِخَالـِقِ
مَـنْ قَـالَ فِيْـه ِ: إِنَّـهُ مَخْلُـوْقُ * * * أَوْ مُحْـدَثٌ فَقـولُه مُـرُوْقُ
وَالـوَقْـفُ فِيْـهِ بِـدْعَةٌ مُضِلَّـهْ * * * وَمِثْـلُ ذَاكَ اللَّفْظُ عِنْدَ الجِلَّهْ
كِـلاَ الفَـرِيْقَيْـنِ مِـنَ الجَهْمِيَّـهْ * * * الـوَاقفـون فِيْـهِ وَاللَّفْظِيَّهْ
كِـلاَهُمَـا بِبَلَـدِ الـرَّسُـولِ * * * وَمـَوْطِنِ الأَصْحَابِ خَيْـرِ جيلِ
فَـاتَّبِعَـنْ جَمَـاعـَةَ المَـدِيْنَـهْ * * * فَالعِلْـمُ عـَنْ نَبِيِّهـم يَـرْوُونَه
وَاطَّــرِحِ الأَهــوَاءَ وَالمِــرَاءَ * * * وَكُـلَّ قَــوْلٍ وَلَّــدَ الآرَاء
ومنها :
كَلَّـمَ مُـوْسَى عَبْـدَهُ تَـكليمَـا * * * وَلَـمْ يَـزَلْ مُـدَبِّـراً حَكِيْمَا
وَالقَـوْلُ فِـي كِتـَابِـهِ المُفَصَّـلُ * * * بِـأَنّـَهُ كَـلامُـه المُنْـزَّلُ
عَلَـى رَسُـوْلِهِ النَّبِـيِّ الصَّـادِقِ * * * لَيْـسَ بِمَخْـلُوْق وَلاَ بِخَالـِقِ
مَـنْ قَـالَ فِيْـه ِ: إِنَّـهُ مَخْلُـوْقُ * * * أَوْ مُحْـدَثٌ فَقـولُه مُـرُوْقُ
وَالـوَقْـفُ فِيْـهِ بِـدْعَةٌ مُضِلَّـهْ * * * وَمِثْـلُ ذَاكَ اللَّفْظُ عِنْدَ الجِلَّهْ
كِـلاَ الفَـرِيْقَيْـنِ مِـنَ الجَهْمِيَّـهْ * * * الـوَاقفـون فِيْـهِ وَاللَّفْظِيَّهْ
أَهْـوِنْ بِقَـوْلِ جَهْـمٍ الخَسِيـسِ * * * وَوَاصِـلٍ وَبِشْـرٍ المَـرِيسِي
ذِي السُّخْفِ وَالجَهْـلِ وَذِي العِنَاد ِ* * * مُعَمَّـرٍ وَابْـنِ أَبِـي دُوَاد
وَابْـن عُبَيْـدٍ شَيْـخِ الاعتـزَالِ * * * وَشَـارِعِ البِـدْعَةِ وَالضَّلاَلِ
وَالجَاحِـظ القَـادحِ فِـي الإِسْلاَمِ * * * وَجبتِ هـذِي الأُمَّةِ النَّظَّام
وَالفَاسِـقِ المَعْـرُوف بِالجُبَّـائِـي * * * وَنَجْلِهِ السَّفِيـهِ ذِي الخنَـاء
وَالـلاَّحِقِـيِّ وَأَبِـي هُـذَيْـلِ * * * مُـؤَيدي الكُفْـر بِكُلِّ وَيْلِ
وَذِي العَمَـى ضِـرَارٍ المُـرتَـابِ * * * وَشِبْهِهُم مِنْ أَهْـلِ الارتيَابِ
ذِي السُّخْفِ وَالجَهْـلِ وَذِي العِنَاد ِ* * * مُعَمَّـرٍ وَابْـنِ أَبِـي دُوَاد
وَابْـن عُبَيْـدٍ شَيْـخِ الاعتـزَالِ * * * وَشَـارِعِ البِـدْعَةِ وَالضَّلاَلِ
وَالجَاحِـظ القَـادحِ فِـي الإِسْلاَمِ * * * وَجبتِ هـذِي الأُمَّةِ النَّظَّام
وَالفَاسِـقِ المَعْـرُوف بِالجُبَّـائِـي * * * وَنَجْلِهِ السَّفِيـهِ ذِي الخنَـاء
وَالـلاَّحِقِـيِّ وَأَبِـي هُـذَيْـلِ * * * مُـؤَيدي الكُفْـر بِكُلِّ وَيْلِ
وَذِي العَمَـى ضِـرَارٍ المُـرتَـابِ * * * وَشِبْهِهُم مِنْ أَهْـلِ الارتيَابِ
وَبعـدُ فَالإِيْمَـانُ قَـوْلٌ وَعَمِـلٌ * * * وَنِيَّة عَـنْ ذَاكَ لَيْـسَ يَنْفَصِلْ
فَتـارَةٌ يَـزِيْـدُ بِـالتَّشْمِيْـرِ * * * وَتَــارَة يَنْقُـصُ بِالتَّقْصِـير
وَحُـبُّ أَصْحَابِ النَّبِـيِّ فَـرضٌ * * * وَمَـدْحُهُم تَـزَلُّفٌ وَفَـرْضُ
وَأَفْضَـلُ الصَّحَـابَةِ الصِّـدِّيْقُ * * * وَبَعْـدَهُ المُهَـذَّبُ الفَارُوْقُ
وَمِـنْ عُقُـودِ السُّنَّـة الإِيْمَـانُ * * * بِكُـلِّ مَا جَـاءَ بِهِ القُـرْآنُ
وَبَالحَـدِيْثِ المُسْنَـد المَـروِيِّ * * * عَـنِ الأَئِمَّةِ عَـنِ النَّبِـيِّ
ومنهَا:
وَمـِنْ صَحِيْحِ مَا أَتَى بِهِ الخَبَـرْ * * * وَشَاعَ فِي النَّاسِ قَديماً وَانتشر
نُــزُولُ رَبِّنـَا بِـلاَ امتِـرَاءِ * * * فِـي كُلِّ لَيْلَةٍ إِلَـى السَّمَاءِ
مِنْ غَيْـرِ مَا حـدٍّ وَلاَ تَكييفِ * * * سُبْحَانَه ُ مِـنْ قـَادِر ٍ لَطيفِ
وَرُؤْيَـةُ المُـهَيْمِـنِ الجَبَّـارِ * * * وَأَنَّنَـا نَــرَاهُ بِالأَبْصَـارِ
يَـوْمَ القِيَـامَةِ بِـلا ازدِحَـامِ * * * كرُؤْيَـةِ البـَدْرِ بِلاَ غَمَـامِ
وَضَغْطَةُ القَبْـرِ عَلَـى المقُبُـوْرِ * * * وَفِتنَـةُ المُنْكَـرِ وَالنَّكِـيرِ
فَالحَمْـدُ للهِ الَّـذِي هـدَانَـا * * * لِـوَاضِـحِ السُّنَّةِ وَاجَتَبَانَا
فَتـارَةٌ يَـزِيْـدُ بِـالتَّشْمِيْـرِ * * * وَتَــارَة يَنْقُـصُ بِالتَّقْصِـير
وَحُـبُّ أَصْحَابِ النَّبِـيِّ فَـرضٌ * * * وَمَـدْحُهُم تَـزَلُّفٌ وَفَـرْضُ
وَأَفْضَـلُ الصَّحَـابَةِ الصِّـدِّيْقُ * * * وَبَعْـدَهُ المُهَـذَّبُ الفَارُوْقُ
وَمِـنْ عُقُـودِ السُّنَّـة الإِيْمَـانُ * * * بِكُـلِّ مَا جَـاءَ بِهِ القُـرْآنُ
وَبَالحَـدِيْثِ المُسْنَـد المَـروِيِّ * * * عَـنِ الأَئِمَّةِ عَـنِ النَّبِـيِّ
ومنهَا:
وَمـِنْ صَحِيْحِ مَا أَتَى بِهِ الخَبَـرْ * * * وَشَاعَ فِي النَّاسِ قَديماً وَانتشر
نُــزُولُ رَبِّنـَا بِـلاَ امتِـرَاءِ * * * فِـي كُلِّ لَيْلَةٍ إِلَـى السَّمَاءِ
مِنْ غَيْـرِ مَا حـدٍّ وَلاَ تَكييفِ * * * سُبْحَانَه ُ مِـنْ قـَادِر ٍ لَطيفِ
وَرُؤْيَـةُ المُـهَيْمِـنِ الجَبَّـارِ * * * وَأَنَّنَـا نَــرَاهُ بِالأَبْصَـارِ
يَـوْمَ القِيَـامَةِ بِـلا ازدِحَـامِ * * * كرُؤْيَـةِ البـَدْرِ بِلاَ غَمَـامِ
وَضَغْطَةُ القَبْـرِ عَلَـى المقُبُـوْرِ * * * وَفِتنَـةُ المُنْكَـرِ وَالنَّكِـيرِ
فَالحَمْـدُ للهِ الَّـذِي هـدَانَـا * * * لِـوَاضِـحِ السُّنَّةِ وَاجَتَبَانَا
وَهِيَ أَرْجُوزَة طَوِيْلَةٌجِدّاً .