مناقشة لبعض الجزئيات فيما سبق ... مع بعض الفوائد المتممة للباب
وبعض الأسئلة للتمرين ..
مسألة ( أ ) :
التمثيل على ما اجتمع فيه أكثر من قسم من أقسام الكلام ـ في مشاركة أم أمامة ـ :
إذا كان المراد بالكلام على وجه السعة فالأمثلة صحيحة ، وإن كان على حد اللفظ المفيد فهذا السؤال لا معنى له ، وإنما العبرة في ذلك بأقل ما يتألف منه الكلام وذلك :
1 ـ اسمان : حقيقة كـ ( هيهات العقيق ) أوحكما كـ : زيد قائم ، فقائم فيه ضمير مستتر ( هو ) وهو فاعله لكنهما في حكم الكلمة الواحدة .
2 ـ فعل واسم كـ : قام زيد ، ومنه فعل الأمر كاستقم ففيه ضمير هو فاعله أي : استقم أنت .
طيب ، سيقال ولم اعتبرت ( قائم ) مع ضميره كلمة واحدة ولم تعتبر هنا كذلك ؟ أقول : هذا بحاجة إلى بيان لعل الإخوة يصعب عليهم حاليا فأتركه .
فعلى هذا : الأمثلة التي ذكرت جوابا على : كلام مؤلف من قسم وقسمين وثلاث في مشاركة ( أم أمامة ) هذه الأمثلة بعضها صحيح وبعضها فيه أكثر من لفظ مفيد وقد يكون بعضه مؤلفا من قسمين ولكن يكتفى به عن الزائد لتحقيق حد الكلام .
كـ ( قل أعوذ برب الناس ) فـ ( قل ) كلام لأنه لفظ مفيد مكون من فعل وفاعل ، و ( أعوذ ) كذلك ، وأما ( برب الناس ) فهو متمم متعلق بالفعل وليس هو جزءا واجبا للإفادة .
ولهذا الذي يذكر في كتب النحو هو ( أقل ما يتألف منه الكلام ) وذلك كاف .
وهنا فائدة في صور تأليف الكلام من هذه الأقسام ، أطلب منكم التمثيل عليها :
1ـ اسمان : وسبق هذا .
2ـ فعل واسم : وسبق أيضا .
3ـ فعل واسمان : ........................ ؟
4ـ فعل وثلاثة أسماء : ........................؟
5ـ فعل وأربعة أسماء : ............................؟
6ـ جملة القسم وجوابه : ................... ؟
7ـ جملة الشرط وجوابه : ....................؟
ويلاحظ هنا أنه لا ينفصل شيء من هذا عن صاحبه ، بخلاف ما ذكر في التمثيل على اجتماع الأقسام .
فائدة متممة :
إذا عرفنا أقل ما يكون به كلام مفيد ، بقي أن نعرف ما لا يفيد ولو اجتمع فيه أكثر من قسم ـ فما خرج عن هذا أنت حر فيه ، أي : ما كان مفيدا ولم يقصد فيه تحقيق حد الكلام وحسب ، وإنما الكلام بالمعنى الواسع كما أسلفت في أول الكلام ، فأنت حر وتصح لك الأمثلة السابقة المنتقدة حينئذ .
والأقسام التي لا يكتفى باجتماعها لتكوين لفظ مفيد هي :
1ـ حرف وفعل .
2ـ حرف واسم إلا في النداء تقول : يا زيد ، لأن الحرف هنا ناب عن فعل وهو : أنادي .
ولا يفيد حرفان أو أكثر أو فعلان فأكثر ، زاد ما زاد ..........
مسألة ( ب ) :
بقيت علامتان من علامات الأسماء لم تذكر وهي :
1ـ النداء سواء بالحرف أو بتقديره فبالحرف كـ : يا فضيلة الشيخ ، بنصب ( فضيلة ) ،
وبتقديره كـ : فضيلة الشيخ ، بنصب ( فضيلة ) كذلك ، وكثيرا ما كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقف من يقرأ عليه الأسئلة في هذه الكلمة ، لأنه يقول : فضيلة الشيخ برفع ( فضيلة ) ولا ينتبه إلى أن هنا حرف نداء مقدر ، فينبهه الشيخ رحمه الله .
2ـ الإسناد ، وبيانه على التيسير :
1ـ إسناد فعل إلى اسم : قمت ، أسندت الفعل إلى التاء .
2ـ إسناد وصف إلى اسم : محمد مؤمن ، أسندت الإيمان إلى محمد .
مسألة ( ج ) :
لا أرى فائدة من الفصل بين الجر وحرف الجر فكلها بمعنى واحد وإن فصل بينهما بعضهم لكن صنيع ابن هشام ومن معه أولى ، فالمقصود الجر لأن :
مسألة ( د ) :
لم أفهم معنى ( قيل ) في : ( قيل إن حروف القسم من حروف الجر ) فمن ذكر في ذلك خلافا ؟
القسم معنى من المعاني الكثيرة للباء الجارة ، وهو معنى التاء ـ مع التعجب ـ وحسب إذا كانت جارة ، والواو عند عملها ذلك أيضا للقسم ولها معان أخرى لكن عملها مع تلك المعاني يختلف .
فانظر : كيف أن عمل اثنين للجر خاصة إذا كان للقسم ، وآخر معنى من معانيه القسم عندما يكون للجر ؟ فلم فصل بين حروف الجر وحروف القسم ؟
فائدة تتعلق بهذه المسألة :
وبقي حرف للقسم لم يذكر وهو اللام ، وكذلك اللام إذا كانت جارة تفيد معاني كثيرة منها القسم مع معنى التعجب ..
مسألة ( هـ ) :
أسئلة لشحذ الذهن والبحث تتعلق ببعض العلامات المذكورة :
1ـ إذا كان التنوين من علامات الاسم فما توجيه (( لنسفعـًـا )) ونحوها في القرآن .
2ـ إذا كان التنوين لا يجتمع مع ( ال ) فما توجيه قول الشاعر :
مسألة ( و ) :
قول الأخ أبي أنس : ( لم أتوصل إلى أي علامة تدل على أن الكلمات [صلاتي ونسكي ومحياي وشريك]أسماء،المهم أنها كذلك ) نعم المهم أنها كذلك و ربما انقدح في ذهن المرء معنى لا يمكنه التعبير عنه ، وتغلب الإنسان السليقة فيترك طلب العلة .
والجواب : أنه ليس المعنى أنه لا بد أن يوجد شيء من العلامات حتى يقال : هذا اسم ..
بل المعنى : أن تكون الكلمة قابلة للعلامة .. فأنت الذي تدخل العلامة ولو لم تكن موجودة في المثال أمامك ، فإذا قبلت عددتها اسما وإذا لم تقبل لم تعدها ..
فالصلاة تقبل ( ال ) وكذلك الباقي ، وتقبل الجر فتقول : في صلاتي .. حتى مع الإضافة ..
ولكن ( يأكل ) لا تقبل ( ال ) ، لا تقول : ( اليأكل ) إلا على غرار ( الترضى ) وذلك شيء آخر .
مسألة ( ز ) :
( أول ) ليس عددا ، بل هو اسم يوصف به ، وإنما العدد ( واحد واثنان ... الخ ) فمثلا : ( الثاني ) ليس عددا ولذا يكون شخص واحد متصفا بصفة الثانوية وليس كذلك ( اثنان وثلاثة ووو الخ ) فهي تعبر عن التعدد على حسب الكم الذي تفيده كل كلمة .
وتعليلك للعدد بما ذكرت فيه طرافة ... !!
بل العدد نحو ( واحد و اثنان ... الخ ) أو الوصف نحو ( أول ) ونحوها علامة اسميتها ما سبق من قبولها ـ بفتح القاف ـ لعلامة الاسم .
فتقول : الأول ، و الواحد ... الخ فقبلت ( ال ) ..
هذا آخر ما بدا لي الآن والعلم عند الله .. والله يوفقني وإياكم ..
وبعض الأسئلة للتمرين ..
مسألة ( أ ) :
التمثيل على ما اجتمع فيه أكثر من قسم من أقسام الكلام ـ في مشاركة أم أمامة ـ :
إذا كان المراد بالكلام على وجه السعة فالأمثلة صحيحة ، وإن كان على حد اللفظ المفيد فهذا السؤال لا معنى له ، وإنما العبرة في ذلك بأقل ما يتألف منه الكلام وذلك :
1 ـ اسمان : حقيقة كـ ( هيهات العقيق ) أوحكما كـ : زيد قائم ، فقائم فيه ضمير مستتر ( هو ) وهو فاعله لكنهما في حكم الكلمة الواحدة .
2 ـ فعل واسم كـ : قام زيد ، ومنه فعل الأمر كاستقم ففيه ضمير هو فاعله أي : استقم أنت .
طيب ، سيقال ولم اعتبرت ( قائم ) مع ضميره كلمة واحدة ولم تعتبر هنا كذلك ؟ أقول : هذا بحاجة إلى بيان لعل الإخوة يصعب عليهم حاليا فأتركه .
فعلى هذا : الأمثلة التي ذكرت جوابا على : كلام مؤلف من قسم وقسمين وثلاث في مشاركة ( أم أمامة ) هذه الأمثلة بعضها صحيح وبعضها فيه أكثر من لفظ مفيد وقد يكون بعضه مؤلفا من قسمين ولكن يكتفى به عن الزائد لتحقيق حد الكلام .
كـ ( قل أعوذ برب الناس ) فـ ( قل ) كلام لأنه لفظ مفيد مكون من فعل وفاعل ، و ( أعوذ ) كذلك ، وأما ( برب الناس ) فهو متمم متعلق بالفعل وليس هو جزءا واجبا للإفادة .
ولهذا الذي يذكر في كتب النحو هو ( أقل ما يتألف منه الكلام ) وذلك كاف .
وهنا فائدة في صور تأليف الكلام من هذه الأقسام ، أطلب منكم التمثيل عليها :
1ـ اسمان : وسبق هذا .
2ـ فعل واسم : وسبق أيضا .
3ـ فعل واسمان : ........................ ؟
4ـ فعل وثلاثة أسماء : ........................؟
5ـ فعل وأربعة أسماء : ............................؟
6ـ جملة القسم وجوابه : ................... ؟
7ـ جملة الشرط وجوابه : ....................؟
ويلاحظ هنا أنه لا ينفصل شيء من هذا عن صاحبه ، بخلاف ما ذكر في التمثيل على اجتماع الأقسام .
فائدة متممة :
إذا عرفنا أقل ما يكون به كلام مفيد ، بقي أن نعرف ما لا يفيد ولو اجتمع فيه أكثر من قسم ـ فما خرج عن هذا أنت حر فيه ، أي : ما كان مفيدا ولم يقصد فيه تحقيق حد الكلام وحسب ، وإنما الكلام بالمعنى الواسع كما أسلفت في أول الكلام ، فأنت حر وتصح لك الأمثلة السابقة المنتقدة حينئذ .
والأقسام التي لا يكتفى باجتماعها لتكوين لفظ مفيد هي :
1ـ حرف وفعل .
2ـ حرف واسم إلا في النداء تقول : يا زيد ، لأن الحرف هنا ناب عن فعل وهو : أنادي .
ولا يفيد حرفان أو أكثر أو فعلان فأكثر ، زاد ما زاد ..........
مسألة ( ب ) :
بقيت علامتان من علامات الأسماء لم تذكر وهي :
1ـ النداء سواء بالحرف أو بتقديره فبالحرف كـ : يا فضيلة الشيخ ، بنصب ( فضيلة ) ،
وبتقديره كـ : فضيلة الشيخ ، بنصب ( فضيلة ) كذلك ، وكثيرا ما كان الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يقف من يقرأ عليه الأسئلة في هذه الكلمة ، لأنه يقول : فضيلة الشيخ برفع ( فضيلة ) ولا ينتبه إلى أن هنا حرف نداء مقدر ، فينبهه الشيخ رحمه الله .
2ـ الإسناد ، وبيانه على التيسير :
1ـ إسناد فعل إلى اسم : قمت ، أسندت الفعل إلى التاء .
2ـ إسناد وصف إلى اسم : محمد مؤمن ، أسندت الإيمان إلى محمد .
مسألة ( ج ) :
لا أرى فائدة من الفصل بين الجر وحرف الجر فكلها بمعنى واحد وإن فصل بينهما بعضهم لكن صنيع ابن هشام ومن معه أولى ، فالمقصود الجر لأن :
الاسم قد خصص بالجر كما ..............قد خصص الفعل بأن ينجزما
سواء كان الجر بالحرف أو بالإضافة ، فهما علامة واحدة ، وعلى هذا قول الأخ أبي أنس في بعض أجوبته : ( دخول حرف الجر وكذلك كونه مجرورا ) هو تكرار .مسألة ( د ) :
لم أفهم معنى ( قيل ) في : ( قيل إن حروف القسم من حروف الجر ) فمن ذكر في ذلك خلافا ؟
القسم معنى من المعاني الكثيرة للباء الجارة ، وهو معنى التاء ـ مع التعجب ـ وحسب إذا كانت جارة ، والواو عند عملها ذلك أيضا للقسم ولها معان أخرى لكن عملها مع تلك المعاني يختلف .
فانظر : كيف أن عمل اثنين للجر خاصة إذا كان للقسم ، وآخر معنى من معانيه القسم عندما يكون للجر ؟ فلم فصل بين حروف الجر وحروف القسم ؟
فائدة تتعلق بهذه المسألة :
وبقي حرف للقسم لم يذكر وهو اللام ، وكذلك اللام إذا كانت جارة تفيد معاني كثيرة منها القسم مع معنى التعجب ..
مسألة ( هـ ) :
أسئلة لشحذ الذهن والبحث تتعلق ببعض العلامات المذكورة :
1ـ إذا كان التنوين من علامات الاسم فما توجيه (( لنسفعـًـا )) ونحوها في القرآن .
2ـ إذا كان التنوين لا يجتمع مع ( ال ) فما توجيه قول الشاعر :
أقلي اللوم عاذل والعتابن .........وقولي إن أصبت لقد أصابن
3ـ إذا كانت ( ال ) من علامات الاسم فما توجيه ( ال ) في قول الشاعر :
ما أنت بالحكم الترضى حكومته ...........ولا الأصيل ولا ذي الرأي والجدل
مسألة ( و ) :
قول الأخ أبي أنس : ( لم أتوصل إلى أي علامة تدل على أن الكلمات [صلاتي ونسكي ومحياي وشريك]أسماء،المهم أنها كذلك ) نعم المهم أنها كذلك و ربما انقدح في ذهن المرء معنى لا يمكنه التعبير عنه ، وتغلب الإنسان السليقة فيترك طلب العلة .
والجواب : أنه ليس المعنى أنه لا بد أن يوجد شيء من العلامات حتى يقال : هذا اسم ..
بل المعنى : أن تكون الكلمة قابلة للعلامة .. فأنت الذي تدخل العلامة ولو لم تكن موجودة في المثال أمامك ، فإذا قبلت عددتها اسما وإذا لم تقبل لم تعدها ..
فالصلاة تقبل ( ال ) وكذلك الباقي ، وتقبل الجر فتقول : في صلاتي .. حتى مع الإضافة ..
ولكن ( يأكل ) لا تقبل ( ال ) ، لا تقول : ( اليأكل ) إلا على غرار ( الترضى ) وذلك شيء آخر .
مسألة ( ز ) :
( أول ) ليس عددا ، بل هو اسم يوصف به ، وإنما العدد ( واحد واثنان ... الخ ) فمثلا : ( الثاني ) ليس عددا ولذا يكون شخص واحد متصفا بصفة الثانوية وليس كذلك ( اثنان وثلاثة ووو الخ ) فهي تعبر عن التعدد على حسب الكم الذي تفيده كل كلمة .
وتعليلك للعدد بما ذكرت فيه طرافة ... !!
بل العدد نحو ( واحد و اثنان ... الخ ) أو الوصف نحو ( أول ) ونحوها علامة اسميتها ما سبق من قبولها ـ بفتح القاف ـ لعلامة الاسم .
فتقول : الأول ، و الواحد ... الخ فقبلت ( ال ) ..
هذا آخر ما بدا لي الآن والعلم عند الله .. والله يوفقني وإياكم ..
تعليق