إجابة السؤال الأول:
ليس للحروف نصيب من رفع أو نصب أو جزم أو خفض ؛ لأنـها كلها تأخذ حكم البناء .
قال الإمام مالك رحمه الله في الألفية:
و كل حرف مستحق للبناء.
إجابة السؤال الثاني:
كيف علِمت أن كلمة"العلم" معربة؟
أقول:
أولا لنراجع تعريف الإعراب اصطلاحا ؛ فالإعراب هو :
تغيير أواخر الكلم بسبب العوامل الداخلة عليها لفظا أو تقديراً.
و بما أن دخول العوامل (أي عوامل النصب أو الجزم أو الرفع أو الخفض) على الكلم ؛ هو الذي يسبب تغييرا في حركة آخر الكلمة فنعرف بذلك أنها معربة أو مبنية " حيث أن البناء عكس الإعراب فهو لزوم آخر الكلمة حركة واحدة مهما دخل عليها من عوامل".
لذا سأُدخل عدة عوامل على الكلمة في جملة ، و أرى ما إن تغير آخرها أم لا:
_إدخال عامل نصب نحو إنَّ العلمَ سبيل الفلاحِ.
_إدخال عامل خفض نحو بالعلمِ تسمو أخلاقنا.
_دخول عامل رفع نحو البيت التالي :
والعـلمُ بالفـهمِ وبالـمذاكـرَة ... والدرسِ والفكرةِ والمناظرَة
و هنا أيضا في البيت التالي جاءت في شطريه الكلمة مرفـوعة: علمي معي حيثما يممتُ أحمله ... قلبي وعاءٌ له لا بطنُ صندوق
إن كنتُ في البيتِ كان العلمُ فيه معي ... أو كنتُ في السوق كان العلمُ في السوق
إن كنتُ في البيتِ كان العلمُ فيه معي ... أو كنتُ في السوق كان العلمُ في السوق
نلاحظ تغير حركات أواخر الكلم باختلاف العوامل الداخلة عليها ؛ إذن فالكلمة معربة.
اترك تعليق: