السلام عليكم ورحمة الله
قال المصنف رحمه الله:
وحروف العطف عشرة وهي الواو، والفاء، وثمَّ، وأو، وأم، وإمّا، وبل، ولا، ولكن، وحتى في بعض المواضع.
العطف مصدر ( عطفت الشيء ) إذا ثنيته وهو - أي عطف النسق - لغة: ما جاء على نظام واحد قال المصنف: ( وحروف العطف عشرة ) محفوظة عن العرب، وهي على قسمين:
الأول: ما تقتضي التشريك في الحكم، وهي سبعة:
الواو، وهذه لا تفيد الترتيب ولا تنفيه، ولذلك لا دليل لمن نفى كون الترتيب واجبا في الوضوء بالاستدلال بآية الوضوء لأن كون العطف وقع بالواو لا ينفي كون الترتيب مراد فهو محتمل والسنة قد بينت أن الترتيب واجب والله أعلم، مثاله " جاء زيد وعمرو " إذا اشترك عمرو و زيد في المجيء.
وأما الفاء، فتفيد التشريك والترتيب فقولك " جاء زيد فعمرو " يدلّ:
أولا: على مجيء زيد وعلى مجيء عمرو
ثانيا: أن مجيء زيد كان سابقا لمجيء عمرو
وأما ثمَّ، فهي أخت الفاء إلا أن الفاء تفيد التعقيب وأما ثمّ فتفيد التراخي، والتراخي بحسب الشيء، والمثال يوضح المراد إن شاء الله، إذا جاء زيد ثمّ بعده بعشر دقائق مثلا جاء عمرو ثم بعده بثلاث ساعات جاء علي فنقول: جاء زيد فعمرو ثم علي، وبذلك نكون قد أشرنا إلى الفارق الزمني. أما لو جاء علي بعد عشر دقائق مثلا من بعد مجيء عمرو فلا تصح الجملة السابقة وإنما يصح أن تقول:
* جاء زيد فعمرو فعلي ( وتستطيع تعويض الفاء ب "ثم" في الموضعين )
أو:
* جاء زيد ثم عمرو فعلي
وأما أو فلها عدة معان منها التخيير ومثاله:" تزوّجْ هندا أو أختها "
وأما أم، فتفيد طلب التعيين مثاله: " أسُنِّيّ أنت أم لا ؟ " فأنت تعلم أنه مسلم، ولكنك شككت أهو من أهل السُّنَّة أو لا: فالحكم مشترك، ومما لا شكّ فيه أنه لا يمكن أن يكون سُنّيّا و مبتدعا في نفس الوقت فأردت التعيين فسألته
وأما إمّا، والصواب أنها ليست بحرف عط، والعطف إنما وقع بالواو تقول: " تزوج إما هندا وإما أختها "
الثاني: ما لا تقتضي التشريك في الحكم، وهي:
بل، وتفيد الإضراب، وتقريبه: أنه نفي الحكم عن المعطوف عليه مع إثباته للمعطوف تقول: " جاء زيد بل علي " فنفيت المجيء عن زيد وأثبتته لعلي
وأما لا، فتفيد نفي الحكم عن المعطوف مع إثباته للمعطوف عليه، تقول " جاء زيد لا علي "
ولكن: فمثل " لا ".
قال المصنف: فإن عطفت على مرفوع رفعت، أو على منصوب نصبت، أو على مخفوض خفضت، أو على مجزوم جزمت.
إذن فالمعطوف يتبع المعطوف عليه في الإعراب.
تطبيقات
1- صوب الجمل التالية
جاءّ زيدٌ والمسلمين، قرأت سورة المجادلة والمنافقين، مررت بأحمدَ وعليا، اشتريت فولا وعدسُ.
2- أعرب ما يلي:
من يؤمن يثب ويدخل جنة عدن، لا تشتمْ أخاك ولا تغتبْهُ، لا تترك تلاوة القرآن ولا تترك تدبره.
الثاني: ما لا تقتضي التشريك في الحكم، وهي:
بل، وتفيد الإضراب، وتقريبه: أنه نفي الحكم عن المعطوف عليه مع إثباته للمعطوف تقول: " جاء زيد بل علي " فنفيت المجيء عن زيد وأثبتته لعلي
وأما لا، فتفيد نفي الحكم عن المعطوف مع إثباته للمعطوف عليه، تقول " جاء زيد لا علي "
ولكن: فمثل " لا ".
قال المصنف: فإن عطفت على مرفوع رفعت، أو على منصوب نصبت، أو على مخفوض خفضت، أو على مجزوم جزمت.
إذن فالمعطوف يتبع المعطوف عليه في الإعراب.
تطبيقات
1- صوب الجمل التالية
جاءّ زيدٌ والمسلمين، قرأت سورة المجادلة والمنافقين، مررت بأحمدَ وعليا، اشتريت فولا وعدسُ.
2- أعرب ما يلي:
من يؤمن يثب ويدخل جنة عدن، لا تشتمْ أخاك ولا تغتبْهُ، لا تترك تلاوة القرآن ولا تترك تدبره.
اترك تعليق: