إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

[أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

قيل أن الضمائر إن اتصلت بالأفعال فإنها تكون إما فاعلا أو مفعولا به.

أو نائبَ فاعلٍ نحو " ولئن قُتِلتُم في سبيل الله أو متم لمغفرةٌ من الله ورحمةٌ خير مما يجمعون ..." التاء نائب فاعل ، والميم علامة للجمع .

[أبو عبد الرحمن عبد العالي الجزائري]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

جيد واصلوا مشاركات طيبة ونافعة ، استفدنا إما تعليما وإما تذكيرا .

[أم أمامة]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

الدرس: ظرف الزمان وظرف المكان
الشريط: (13-1)، الزمن: (15د:25ث)

المتن:
قال -رحمه الله-:

باب ظرف الزمان، وظرف المكان
ظرف الزمان هو: اسم الزمان المنصوب بتقدير "في" نحو: اليوم، والليلة، وغدوة، وبكرة، وسحرا، وغدا، وعتمة، وصباحا، ومساءً، وأبداً، وأمداً، وحيناً، وما أشبه ذلك.
وظرف المكان هو: اسم المكان المنصوب بتقدير "في"، نحو: أمام، وخلف، وقدام، ووراء، وفوق، وتحت، وعند، وإزاء، وحذاء، وتلقاء، وثَمَّ، وهنا، وما أشبه ذلك.

الشرح:
يسمى هذا الباب (باب المفعول فيه)؛ لأن كلا منهما يقعُ الفعلُ فيهِ.
والظرفُ لغةً: هو الوعاءُ
وظرف الزمان اصطلاحا: هو اسم الزمان المنصوب بتقدير (في).
وظرف المكان اصطلاحا: هو اسم المكان المنصوب بتقدير (في).
قوله: (المنصوبُ) خرج بذلك المرفوعُ والمجرورُ، كما في قولِكَ في ظرف الزمان: (هذا يومٌ مباركٌ)، و(صمت في يومِ الخميسِ)، وفي ظرف المكان: ( سرتُ للأمامِ)، و(تجري من تحتِها الأنهارُ)
فيومٌ في المثالين ليس بظرفٍ لخروجِهِ عن الظّرفيّةِ برفعِهِ و بجرِّهِ.
وكل من (للأمامِ)، و(تحتِها) ليسا بظرف لخروجهما عن الظرفية بجرّهما أيضا.
قوله: بتقدير (في)، أي أن الفعل قد وقع فيه، ولا بد أن يصير على معنى (في) لكي ينصب على الظرفية، فإن لم يكن على معنى (في) صار اسماً متصرفاً، ويعرب مفعولاً أو يعرب فاعلاً، أو غير ذلك.

مثال منقول:
نأخذ مثلاً كلمة (يوم) إذا قلت مثلاً: (سافرتُ يومَ الجمعة).
(يوم) هنا منصوبة على أنها ظرف زمان أولا؟
نعم، منصوبة على أنها ظرف؛ لأن السفر متى حصل؟
حصل في يوم الجمعة، سافرت يوم الجمعة، يعني سافرت في هذا اليوم، يعني لا يصح إلا هذا، لكن حينما تقول مثلاً: (أَحَبَّ المُجدُّ يوم الاختبار)، و(كره المهمل يوم الاختبار)، حينما تقول: (كره المهمل يوم الاختبار)، (يوم)هنا منصوبة على الظرفية أو لا؟
ليست منصوبة على الظرفية.
هل المعنى كره المهمل في يوم الاختبار؟ هل كره شيئاً في اليوم؟ أو أنه كره اليوم نفسه؟
كره اليوم نفسه، فـ(يوم) هنا في مثل هذا المثال اسم زمان متصرف منصوب على أنه مفعول به، وليست مفعولاً فيه، فاسم الزمان لا يكون مفعولاً فيه إلا إذا كان على معنى (في) إذا كان ظرفاً لهذا العمل.

وظرفُ الزّمان ينقســمُ إلى قسمينِ: مختصٌّ ومبهمٌ.
فالمختص: هو ما دلّ على مقدار معين محدود من الزمان، مثل: الشهر، والسنة، واليوم، والعام، والأسبوع.
والمبهم: هو ما دلّ على مقدار غير معين ولا محدود، مثل: اللحظة، والوقت، والزمان، والحين.


ومن ألفاظ ظرفِ الزمان التي ذكرها المؤلف اثني عشرَ لفظًا:

- اليومَ: وهو من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، تقول: (صمتُ اليومَ).
- الليلةَ: وهي من غروب الشمس إلى طلوع الفجر، تقول: (اعتكفتُ ليلةَ الجمعة).
- غدوةً: وهي الوقت ما بين صلاة الصبح وطلوع الشمس، تقول: زارني صديقي غدوةَ الأحدِ).
- بكرةً: وهي أول النهار، تقول: (أزورك بكرةً).
- سحرًا: وهو آخر الليل قبيل الفجر، تقول: (كتبتُ الدرسَ سحرًا).
- غدًا: وهو اسم لليوم الذي بعد يومك الذي أنت فيه، تقول: (إذا جئتني غدا أكرمتك).
- عتمةً: هي اسم لثلث الليل الأول، تقول: (سأزورك عتمةً).
- صباحًا: اسم للوقت الذي يبتدئ من نصف الليل الثاني إلى الزوال، تقول: (سافر أخي صباحًا).
- مساءً: هو اسم للوقت الذي يبتدئ من الزوال إلى نصف الليل، تقول: (وصل القطارُ بنا مساءً).
- أبدًا، وأمدًا: وكل منهما اسم للزمان المستقبل الذي لا غاية لانتهائه، تقول: (لا أصحبُ الكسالى أبدًا)، و(لا أقرفُ الشرّ أمدًا).
- حينًا: هو اسم لزمان مبهم غير معلوم الابتداء ولا الانتهاء، تقول: صاحبتُ محمّدًا حينًا من الدهرِ).
ويلحق بذلك ما أشبهه من كل اسم دال على الزمان:
سواء أكان مختصا مثل: ضحوة، وضحى
أم كان مبهما مثل: وقت وساعة ولحظة وزمان وبرهة.


ومن ألفاظ ظرف المكان التي ذكرها المؤلف ثلاثة عشر لفظًا:
- أمام: نحو: (جلستُ أمام الأستاذ مؤدبا).
- خلف: نحو: (صلّيتُ خلفَ الإمامِ).
- قدّام: نحو: (سرتُ قدّامك).
- وراءَ: نحو: (وقف المصلّون بعضهم وراءَ بعضٍ).
- فوقَ: نحو: (رأيت الطائرة فوقَ السّحابِ).
- تحتَ: نحو: (وقف القطّ تحت المائدة).
- عندَ: نحو: (لمحمدٍ منزلة عند الأستاذِ).
- معَ: نحو: (واللهُ معَ الصابرينَ)، يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: (معَ؛ أو معْ)، وهي تكون دائما منصوبة.
- إزاءَ: نحو: (جلستُ إزاءَ البابِ).
- حذاءَ: نحو: (جلستُ حذاءَ أبي).
- تلقاءَ: نحو: (جلستُ تلقاءَكَ).
- ثَمَّ: نحو: (وإذا رأيْتَ ثّمَّ رأيتَ نعيمًا وملكًا كبيرًا)، الآية.
- هنا: نحو: (إنا ها هنا قاعدونَ)، الآية.
والفرق بين ثَمَّ وهُنا:
ثَمَّ: تستخدم للمكان للبعيد، وهنا: تستخدم للمكان القريب.

أسئـــــــــــــلة:
س1: مَا هُوَ الظّرفُ؟
س2: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ الظّرفُ؟
س3: مَا هُوَ ظرفُ الزّمانِ؟
س4: إلَى كمْ قسْمٍ ينقسِمُ ظرفُ الزّمانِ؟
س5: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ فِي جملٍ مُفِيدَةٍ لظرفِ الزّمانِ المختصِّ، وبثلاثةِ أمثْلِةٍ أخرَى لظرفِ الزّمانِ المبهَمِ.
س6: هلْ يُنْصَبُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ كلُّ ظرفِ زمانٍ؟
س7: اجعلْ كلَّ واحدٍ من الألفاظِ الآتيَةِ مفعولاً فيهِ فِي جملةٍ مُفِيدَةٍ، وبيِّنْ معنَاهُ:
عتَمَةً، صباحاً، زماناً، لحظةً، ضحوةً، غداً.
س8: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ؟
س9: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ المبهمُ؟
س10: مَا هُوَ ظرفُ المكانِ المختصُّ؟
س11: مثِّلْ بثلاثةِ أمثْلِةٍ لكلٍّ مِن ظرفِ المكانِ المبهمِ وظرفِ المكانِ المختصِّ.
هلْ يُنْصَبُ عَلَى أنَّهُ مَفْعُولٌ فيهِ كلُّ ظرفِ مكانٍ؟

(الأسئلة منقولة وهي من كتاب التحفة السنية).

[أم أمامة]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

الدرس:المصدر (المفعول المطلق)

الشريط (12-2)، زمنه بالشريط: (39د،20ث)

المتن:
قال -رحمه الله-:

(بابُ المصدرِ) المصدرُ هُوَ: الاسمُ، المنصوبُ، الذي يجيءُ ثالثا في تصريفِ الفعلِ، نحو: ضربَ يضربُ ضرباً.
وهو قسمانِ: لفظيٌّ ومعنويٌّ، فإن وافقَ لفظهُ لفظَ فعلِه فهوَ لفظيٌّ، نحو: قتلتُه قتلًا، وإن وافقَ معنى فعلِهِ دونَ لفظهِ فهو معنويٌّ، نحو: جلسْتُ قعودًا، وقمْتُ وقوفًا، وما أشبهَ ذلكَ.

التوضيح:
المصدر يسمى أيضا بالمفعول المطلق.
وهو الاسم الذي يأتي في المرتبة الثالثة من تصريف الفعل، وتصريف الفعل هو أنك تأتي بالماضي أولا، ثم المضارع ثم المصدر، مثل: وقف - يقف - وقوفًا، جلس - يجلس - جلوسًا، قرأ - يقرأ - قراءةً.

والمصدر (المفعول المطلق) ينقسم إلى:
1- اللفظــي: هو الذي يوافق الفعل في اللفظ والمعنى، مثل: {ضربتُ ضربًا}.
2- المعنوي: وهو الذي يوافق الفعل في المعنى دون اللفظ، مثل: {جلستُ قعودًا}.
فإذا قلتَ: وقفتُ قيامًا، فقياما: مصدر معنوي.
-وأضف أن هناك أيضا ما ينوب عن المصدر: أي الذي أضيف إلى المصدر، مثل: كلَّ، بعضَ، أقوى، أعظمَ، وما أشبه ذلك، مثل: ضربتُه كلَّ الضربِ.
فكلَّ هنا ليست مصدرا لأنها لم توافق الفعل لا في اللفظ ولا في المعنى فنقول أنها نائبة عن المصدر كونها أضيفت إليه.

أمثلة لتمييز المفعول المطلق من المفعول به:
جِدَّ كلَّ الجدِّ ___ كلَّ: نائب عن المصدر.
أكلتُ بعضَ الرغيفِ ___ بعضَ: مفعول به.
أكلتُ كلَّ الأكلِ ___ كلَّ: نائب عن المصدر.
أعطيتُهُ بعضَ العطايا ___ بعضَ: مفعول به.
أكلتُ كلَّ الطعامِ ___ كلَّ: مفعول به
ضربتُ الولدَ ضربًا شديدا ___ ضربًا: مصدرٌ مطلق.
جلستُ قعودًا ___ قعودا: مصدرٌ معنوي.
قام الرجلُ أحسنَ قيامٍ ___ أحسنَ: نائب عن المصدر.
قتلتُ الطيرَ ذبحًا ___ ذبحًا: مصدر معنوي.

**********

الأسئـــــــلة:
1-المطلوب إعراب الأمثلة المذكورة آنفا.
2- من كتاب التحفة السنية، ضع مفعولا مطلقا مناسبا في كل مكان من الأماكن الخالية:
1- يخاف على ....
2- اترك الهذرَ ...
3- صرخ الطفلُ ....
4- ظهر البدرُ ....
5- يثور البركانُ ....
6- تجنبِ المزاح ....
7- غلتِ المرجلُ ....
8- فاض النيلُ ....

[أم أمامة]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

جزى الله أم غيث خيرًا..
_____________
إضافة فائدة بالنسبة لتمييز (المفعول به) عندما يكون ضميرا متصلا..
قيل أن الضمائر إن اتصلت بالأفعال فإنها تكون إما فاعلا أو نائب فاعل أو مفعولا به.

فنقول (اختصارا لما سبق): متى ما رأيتَ هذه الضمائر متصلة بالفعل فهي (مفعول به)، وهي:
- كاف الخطاب، مثل: يعجبكَ النحوُ.
- وهاء الغيبة، مثل: يعجبهُ النحوُ.
- وياء المتكلم، مثل: يعجبني النحوُ.

والضمائر التي تتصل بالفعل وتكون (فاعلا) فهي:
- تاء الفاعل، مثل: فهمتُ الدرسَ.
- ألف الاثنين، مثل: إذا لم يدرسِ الطالبانِ لن ينجحا.
- واو الجماعة، مثل: يسُرّني أن تدرسوا.

* أما إن اتصلت الضمـائـر بالأسمـاء فالغــــــالب تكون مضافا إليه، مثل: اقرأ درسكَ، أقرأُ درسي، تقرأُ درسها.

إذا يسهل علينا إن شاء الله معرفة الضمير من خلال معرفة الكلمة المتصِل بها، ثم معرفة ما هي الضمائر المفعول به، وما هي الضمائر الفاعل. والله تعالى أعلم.


أنتظر تصويبا أو تعقيبا وفقكم الله؛ لكي ننتقل للدرس التالي: المصدر(المفعول المطلق)، بإذن الله تعالى.

[أم أمامة]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

___________________

[أم غيث]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

-إعرب:
(فلا تخشَؤْهم واخشَوْن).آية
(واعبدُوا الله ولا تشركوا به شيئا). آية
(ذلك الكتاب لاريب فيه هدًى للمُتّقينَ). آية
يخزُون من أهل الظلمِ مغفرةً .. ومن إساءةِ أهل السوءِ إحسانًا

-{ فلا تخشوهم واخشون } :

الفاء : حسب ما قبلها
لا: حرف نهي وجزم
تخشَوْهُمْ : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، و[ هُم ] الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به ، والميم للجمع .
الواو : حرف عطف .
اخشوْنِ : فعل أمر مبني على حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والنون للوقاية حذفت ياؤها( الياء المحذوفة في محل نصب مفعول به ) .


-{واعبدُوا الله ولا تشركوا به شيئا}:

الواو : حسب ما قبلها
اعبدُوا : فعل أمر مبني على حذف النون ، والواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والألف للتفريق .
الله : لفظ الجلالة ، مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
الواو : حرف عطف .
لا : حرف نهي وجزم
تُشْرِكُوا : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة ، الواو ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل ، والألف للتفريق .
به : الباء حرف جر ، الهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر .
شيئاً : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة .


-{ذلك الكتاب لاريب فيه هدًى للمُتّقينَ}:

ذلك : ذا اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ، اللام للبعد ، والكاف للخطاب .
الكتابُ : بدل مرفوع وعلامة رفعه الضمة
لا : نافية للجنس
ريبَ : اسم [لا ] منصوب بها وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
فيه: في حرف جر ، والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر ، شبه الجملة من الجار والمجرور في محل رفع خبر [لا]
والجملة الإسمية (لا ريب فيه ) في محل رفع خبر المبتدأ [ ذا ] .
هدىً : حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة المقدرة على الألف منع من ظهورها التعذر
اللام : حرف جر
المتقين : اسم مجرور باللام وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم.


-يَجْزُون من ظلم أهل الظلمِ مغفرةً .. ومن إساءةِ أهل السوءِ إحسانًا:

يجزون :فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة ، والواو ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل .
من : حرف جر
ظلمِ: اسم مجرور لفظا وعلامة جره الكسرة منصوب محلاًّ على أنه مفعول به ،وهو مضاف
أهلِ : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة .
الظلمِ : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة . والتقدير: ( يجزون ظلمَ أهلِ الظلم)
مغفرةً : مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة .

الواو : حرف عطف
من : حرف جر
إساءةِ : اسم مجرور لفظاً وعلامة جره الكسرة ، منصوب محلاًّ على أنه مفعول به للفعل [يجزون] وهو مضاف ، والتقدير ( وإساءةَ أهل...).
أهلِ : مضاف إليه مجرور وهو مضاف
السوءِ : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
إحساناً :مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة .

-ما الذي يجب أن يفصل به بين الفعل وبين ياء المتكلم، بين بمثال.

يجب أن يفصل بين ياء المتكلم والفعل : نونُ الوقاية ، لأن الياء إذا تلت الفعل كُسر لأن الكسرة تناسب الياء وكسر الفعل غير جائز، فوجب وقايته من الكسر بإضافة النون ، مثال ذلك : قوله تعالى { وجعلَـنـي مباركاً أينما كنت } والله أعلم

في انتظار التصويبات والمناقشة بارك الله فيكم

[أم غيث]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معذرة عن التأخير ، ذهلت عن الموضوع..

-إعرب الضمائر المنفصلة التي لم يتم إعرابها، مع التمثيل لكل ضمير بمثال من عندك.

الضمائر المنفصلة اثنا عشر ضميراً وتأتي في محل نصب و هي :

إيّايَ :( إيّايَ قصد الناصحُ ) ، إيّا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم والياء دالة على المتكلم لا محل لها من الإعراب.

إيّانا : قال تعالى :{ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَاؤُهُمْ مَا كُنْتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ } يونس 28، إياّ : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب نفعول به مقدم ، و [ نا] للدلالة على المتكلم وغيره .

إيّاهُ : { إن كنتم إياه تعبدون } البقرة 172، إيّا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ، والهاء حرف يدل على المذكرالغائب .

إيّاها : (أحب والدتي وإيّاها أطيعُ ) ، إيّا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ، والهاء حؤف دال على المؤنثة الغائبة .

إيّاهما : ( سألتُهُ إيّاهمَا ) ، إيّاهُما : ضمير منفص مبني على السكون في محل نصب مفعول به ثانٍ للفعل سألتُ ، والهاء تدل على الغيبة والميم حرف عماد والألف للتثنية .

إيّاهم : (قال المتنبي : وَجَدْتُمُوهُمْ نِيَاماً في دِمائِكُمُ ...كأنّ قَتْلاكُمُ إيّاهُمُ فجَعُوا ) ، إيّا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب للفعل (فجعوا) ، والهاء حرف دال على الغائب والميم للجمع .

إيّاهنّ : (لازلتم إياهنّ تكرمون ) ، إيّا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم ، والهاء حرف دال على الغائب والنون للنسوة .

إيّاك : قال تعالى : { إياك نعبد } الفاتحة 5 ، إيّا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل مفعول به مقدّم ، والكاف للخطاب .

إيّاكِ : ( إياكِ أعني ..)، إيّا: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدّم ، والكاف للمخاطبة المؤنثة .

إيّاكما : ( ما اخترت إلا إيّاكما ) ، إيّا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل اخترت ، والكاف للخطاب ، الميم حرف عماد ، والألف للتثنية .

إياّكم : (وفقنا الله وإياكم ) ، إيّا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب معطوف على الضمير [ نا] وهو في محل نصب مفعول به .

إياكن : (إيّاكنّ والنميمة )، إياّ: ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به لفعل محذوف تقدير[ أحذّر ] ، والكاف حرف خطاب والنون دال على النسوة لا محل لهما من الإعراب .

-أخرج المفعول به من الأمثلة الآتية مع إعرابه:
أيها المتقي إياك يرجو الصالحون.
يحترمُني تلميذي.

- إياك : إيّا ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل [يرجو] والكاف للخطاب .
- الياء : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به للفعل [يحترم] .

[أم أمامة]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

ننتظر الإجابة ...
لولا انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة لأدركنا من المنصوبات الشيء الكثير قبل ابتداء دورة ابن القيم العلمية الثانية؛ لكن الله قدّر والتوفيق من عنده -عز وجل-.

[أم أمامة]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

الدرس: منصوبات الأسماء
(الشريط 12- الوجه1) ، زمن ابتداء الدرس بالشريط: 32:00

المتن:

قال: (منْصُوباتُ الأسْماء) المنْصُوباتُ خمسةَ عشَرَ، وهي: المفعولُ بِهِ، والمَصدَرُ، وظرْفُ الزّمانِ، وظرْفُ المَكانِ، والحَالُ، والتّمْييزُ، والمُسْتثنى، واسمُ لا، والْمُنادَى، والمفْعُولُ منْ أَجلهِ، والمفْعُولُ معَهُ، وخبَرُ كَانَ وأَخوَاتِها، واسْمُ إنّ وأخَواتِها، والتّابعُ للمنْصُوبِ، وهوَ أربَعةُ أَشْيَاءَ: النّعْتُ، والعَطْفُ، والتّوكيدُ، والبَدَلُ.
(باب المفعُولُ بهِ) وهو: الاسْمُ، المنْصُوبُ، الذِي يقعُ عليْه الفِعلُ، نَحْوَ قَولِكَ: ضربْتُ زيدًا، وركبْتُ الفَرسَ.
وهو قِسْمانِ: متّصلٌ ، ومنفصلٌ، فالمتصلُ اثنا عشرَ، وهي: ضَربَني، ضربَنا، ضربَكَ، ضربكِ، ضربَكُما، ضربَكم، ضربكُنَّ، ضرَبهُ، ضرَبَها، ضرَبهُما، ضرَبهُم، ضربَهُنَّ. والمُنفَصِلُ اثنا عَشَر، وهي: إيايَ، إيانا، إياكَ، إيّاكِ، إيّاكما، إيّاكُم، إيّاكنّ، إيّاهُ، إيّاها، إيّاهما، إيّاهم، إيّاهنّ.

الشرح/ التلخيص:
- أجمل المؤلف ذكر المنصوبات كلها ثم فصّل فبدأ بتفصيل الأول(المفعول به) ؛ وهنا يقول الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- أن الإجمال ثم التفصيل من الطرق المفيدة في التأليف.. ( راجع الدقيقة 27 من هذا الشريط).

- ينصب الاسم إذا وقع في موقع من خمسة عشر موقعا، ونضرب ههنا الأمثلة بقصد البيان والإيضاح.
1-أن يقع مفعولا به، نحو (نوحًا) من قوله تعالى: "إنّا أرسلْنا نوحًا".
2-أن يقع مصدرًا، نحو (جذلا) من قولك (جذِل محمدٌ جذلا).
3-أن يكون ظرف مكان أو ظرف زمان؛ فالأول نحو (أمامَ الأستاذِ) من قولك (جلستُ أمامَ الأستاذِ)، والثاني نحو (يومَ الخميسِ) من قولك (حضرَ أبي يومَ الخميسِ).
4-أن يقع حالًا، نحو (ضاحكًا) من قوله تعالى " فتبسَّمَ ضاحِكًا".
5-أن يقع تمييزًا، نحو (عرقًا) من قولك (تصبب زيدٌ عرقًا).
6-أن يقع مستثنى، نحو (محمّدًا) من قولك (حضرَ القومُ إلَّا محمّدًا).
7-أن يقع اسمًا للا النافية، نحو (طالب علم) من قولك (لا طالبَ علمٍ مذمومٌ).
8-أن يقع منادى، نحو (رسولَ الله) من قولك (يا رسول الله).
9-أن يقع مفعولا لأجله، نحو (تأديبا) من قولك (عنَّف الأستاذُ التلميذَ تأديبًا).
10-أن يقع مفعولا معه، نحو (المصباح) من قولك (ذاكرتُ والمصباحَ).
11-أن يقع خبرًا لكانَ أو إحدى أخواتها، نحو أو اسمًا لإنَّ أو إحدى أخواتها؛ فالأول نحو (صديقا) من قولك (كانَ إبراهيمُ صديقًا لي)، والثاني نحو (محمّدًا) من قولكَ ( ليتَ محمّدًا يزورُنا).
12-أن يقع نعتًا لمنصوب، نحو (الفاضل) من قولك (صاحبْتُ محمّدًا الفاضِلَ).
13-أن يقع معطوفًا على منصوب، نحو (بكْرًا) من قولك (ضربَ خالدٌ عمْرًا وبكْرًا).
14-أن يقع توكيدًا لمنصوب، نحو (كُلَّهُ) من قولك (حفِظْتُ القُرآنَ كُلَّهُ).
15-أن يقع بدلا من منصوب، نحو (نصفهُ) من قوله تعالى: " قُمِ الَّليْلَ إلَّا قلِيلًا".

(( الأمثلة الخمسة عشر من كتاب التحفة السنية - محمد محي الدين)).

وبدأ المؤلف -رحمه الله- بتفصيل الأول (المفعول به)؛ فقال:
هو الاسم / فلا يكون المفعول به فعلا ولا حرفا.
المنصوب / فلا يكون المفعول به مرفوعا ولا مجرورا.
الذي وقع عليه الفعل/ أي أن فعل الفاعل وقع عليه؛ والمراد بوقوعه عليه تعلُّقه به.
مثل: ركب محمدٌ الفرَسَ - فهمتُ الدرسَ.

والمفعول به قسمان:
1- ظاهر: تقدم ذكره.
2- مضمر: وهو قسمان (متصل ومنفصل).
- المتصل (اثنا عشر لفظا)، وهي:
* للمتكلم ضميران: ضربَني، ضربَنا.
* للغائب 5 ضمائر: ضربهُ، ضربَها، ضربهُما، ضربهم، ضربَهُنّ.
* للمخاطب 5 ضمائر: ضربكَ، ضربكِ، ضربَكُما، ضربكُم، ضربَكُنَّ.

كيفَ تُعرب هذه الضمائر؟
طبعا: إعراب الفعل الذي يتصل به الضمير يكون بحسب نوعه فقد يتصل الضمير بفعل ماضي، وقد يتصل بمضارع ، وقد يتصل بأمر، أما (ضرب) فهي فقط لتوضيح هيئة وكيفية اتصال الضمير بالفعل، فكذلك نقول: نصحَني، ينصحُنا، انصحْنا، وهكذا.. فالمهم الضمير.
أما الضمائر:
ضربَني: ضرب فعل ماض مبني على الفتح، (النون) للوقاية، (الياء وهي الضمير) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به
ضربَنا : ضرب فعل ماض مبني على الفتح، (نا) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
ضربهُ : (الهاء) ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
ضربَها: (ها) ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.
ضربَهُما: (الهاء) ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به، (الميم والألف) حروف دالة على التثنية، لا محل لها من الإعراب والله أعلم.
ضربَهُم: (الهاء) _________________________، و(الميم) علامة جمع الذكور لا محل لها من الإعراب.
ضربَهُنّ: (الهاء) _________________________، و(النون) علامة جمع الإناث لا محل لها من الإعراب.

وهكذا ضمائر الخطاب ... تعرب بحسب حركة آخرها:
ضربَكَ: (الكاف) ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.
ضربَكِ: (الكاف)ضمير متصل مبني على الكسر في محل نصب مفعول به.
ضربَكُما: (الكاف) ضمير متصل مبني على الضم في مل نصب مفعول به، و(الميم والألف) سبق تبيانها.
ضربَكُمْ: (الكاف) ___________________________، و(الميم) سبق تبيانها.
ضربَكُنّ: (الكاف) ___________________________، و(النون) سبق تبيانها.

ويقول محي الدين عبد الحميد في التحفة السنية صـ100 -للتمييز بين المتصل والمنفصل- : (المتصل ما لا يُبتدأ به الكلام، ولا يصح وقوعه بعد (إلا) في الاختيار، وأما المنفصل فهو ما يبتدأ به الكلام، ويصح وقوعه بعد (إلا) في الاختيار.
- المنفصل (اثنا عشر لفظا أيضا)،وهي:
للمتكلم ضميران: إياي، إيانا.
للغائب 5 ضمائر: إيّاهُ، إيّاها، إيّاهما، إيّاهم، إيّاهنّ.
للمخاطب 5 ضمائر: إياكَ، إيّاكِ، إيّاكما، إيّاكُم، إيّاكنّ.

تنبيه مهم:
- ذكر الشيخ ابن عثيمين مثالا أوضحه تبسيطا للفهم ، فإن فهمته فقد استطعت تمييز الضمير في أن يكون مفعولا به أو فاعلا، قال رحمه الله:
ما أنصفَنَا زيدٌ - ما أنصَفْنَا زيْدًا: إن كان زيد هو من جَارَ علينا فنقول(ما أنصَفَنَا..)، وإن كنا نحن الذين جُرْنا عليه فنقول: (ما أنصفْنا زيدًا)

.................................................

الأسئلة:
-إعرب الضمائر المنفصلة التي لم يتم إعرابها، مع التمثيل لكل ضمير بمثال من عندك.
-أخرج المفعول به من الأمثلة الآتية مع إعرابه:
أيها المتقي إياك يرجو الصالحون.
يحترمُني تلميذي.
-إعرب:
(فلا تخشَؤْهم واخشَوْن).آية
(واعبدُوا الله ولا تشركوا به شيئا). آية
(ذلك الكتاب لاريب فيه هدًى للمُتّقينَ). آية
يخزُون من أهل الظلمِ مغفرةً .. ومن إساءةِ أهل السوءِ إحسانًا
-ما الذي يجب أن يفصل به بين الفعل وبين ياء المتكلم، بين بمثال.

[أم أمامة]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

بارك الله فيكم جميعا على الإجابة، ثم مزيد الاستدلال والتوضيح.
ثم المعذرة للأخ، أفتقد ذلك الشرط فأجدني أطلبه ولست أهلًا لأن أعطيه!
سأبدأ بالمنصوبات إن شاء الله بما أنكم تأخرتم، علما أن الانترنت لدي ضعيف هذه الأيام لذا تقل المشاركات، وبالله التوفيق.

[أبو عبد الرحمن علي المالكي]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

أنتظر التصحيح من الأخت أم أمامة لكي أبدأ بتلخيص الباب التالي إن شاء الله؛ فهي التي وضعت الأسئلة

[أبو عبد الرحمن علي المالكي]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

ما شاء الله
قولهم مقنع أكثر من قول مَن سبقهم

[أم غيث]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

الأخت أم أمامة وفقها الله أوردته مثالا على النوع الخامس.

بالنسبة لتفاصيل الاعتراض على أدلة المثبتين ، فإني اطلعت على بعض ذلك من خلال تصفح بعض المواضيع على الشبكة ولم أتمكن من التحقق من العزو ، وأقول تلخيصاً بأن النافين - وهم الجمهور - احتجّوا بحجة عقلية وهي استحالة كون الكلّ وهو مجموعة أبعاض ، بدلاً من بعض واحد، ولأن البدل يؤتى به لمزيد بيان لا لزيادة الإجمال ، أما من الناحية الاستقرائية للشواهد والتي أساس علم النحو وهي أقوى ما يتمسك به السيوطي ومن معه ، فقد نوزع في إعراب هذه الشواهد الثلاثة بدل كلٍّ من بعض ، واقترِحت أوجه أخرى لإعرابها ، فلا أقل من أن يسقط الاستدلال بها للاحتمال ، أو تصحيح إعرابها على وجه من الأوجه الأخرى المحتملة ، من ذلك ما عُزي إلى النحوي اللغوي 'السّمين الحلبي' في الدرّ المصون الذي قال بأن البيتين ليسا حجة فالأصل: (أعظُماً دفنُوها أعظمَ طلحة )، ثم حُذِف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ..، وقد يكون بدل كلّ من كل ، أو قد يكون عطف بيان ، أو احتمال إعراب ( طلحة ) على المفعولية لفعل محذوف ..إلخ
أما بالنسبة للبيت الثاني فممّا قيل فيه : أن (غداة) ظرف وجوده لدى سمرات الحي ، و(يوم) ظرف ترحلهم وليس هناك بدلية بينهما ، لأنه لا يصح أن يقال أن أحدهما غير مقصود بالحكم ، وتوالي الظروف من غير إبدال معروف عند العرب، أو يقال أن الجزء من اليوم الذي تفكّر فيه الشاعر في الترحل هو المقابل للغداة وهو بدله المقصود ..إلخ
أما بخصوص الآية الكريمة فيقال إن هنا تطابقاً ، فالجنة اسم لمجموع الجنات بمنزلة اسم الجنس للأنواع ، فيكون نوع البدل هنا بدل بعض من كلّ لا العكس ، قال الشوكاني رحمه الله في تفسيره : [ وانتصاب جنات عدن على البدل من الجنة ، بدل البعض لكون جنات عدن بعضا من الجنة . قال الزجاج : ويجوز ( جنات عدن ) بالرفع على الابتداء ، وقرئ كذلك . قال أبو حاتم : ولولا الخط لكان ( جنة عدن ) : يعني بالإفراد مكان الجمع . وليس هذا بشيء ، فإن الجنة اسم لمجموع الجنات التي هي بمنزلة الأنواع للجنس .وقرئ بنصب الجنات على المدح ، وقد قرئ ( جنة ) بالإفراد .. ]
فتح القدير ، طبعة دار المعرفة ص893

ومعذرة من أختنا على الإطناب .

[أبو عبد الرحمن علي المالكي]

رد: إذا أردت أن تصون لسانك عن الخطإ في اللغة العربية فتدارس معنا متن الآجرومية

يمكن أن يقال أن هذا : بدل كل من بعض ، فقد ذكره الشيخ العثيمين في التعليقات الجلية ، وقد قال به بعض النحاة واختاره السيوطي في همع الهوامع واستشهدوا له بأدلة ، ذكرها صاحب النحو الوافي قال :
قوله تعالى : { فأولئك يدخلون الجنةَ ولا يظلمون شيئا، جناتِ عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب } فـ : جنّات بدل كلّ من جنّة ، والأولى جمع والثانية مفرد ، ولهذا كان البدل كلاًّ ، والمبدل منه بعضاً
وقول الشاعر : رَحِم اللهُ أَعْظُماً دَفَنوها >> بسجِسْتَان طَلْحَةَ الطَّلَحاتِ
فكلمة طلحة بدل من أعظم التي هي جزء من طلحة .
وكذلك قول الشاعر : كأني غداةَ البَيْنِ يومَ تَحَمَّلوا >> لدى سَمُراتِ الحَيِّ ناقِفُ حَنْظَلِ
فكلمة يوم بدل من غداة مع أنه يشملها وهي جزء منه ..إهـ الجزء الثالث ص 674

فائدة قيمة
وأدلّة القائلين به مقنِعة

وقد اعترض بأنه لا يمكن الاستشهاد بالأدلة لأنها حمالة أوجه ، فيسقط بها الاستدلال

هل يمكنكم أن تنقلوا لنا تفاصيل ذلك؟

لكن ما يرد على مثالنا أنه لا يجوز عند النحاة تقديم البدل عن المبدل منه ، فوجب الأخذ بالقول المثبت للنوع الخامس للبدل ، غيرالمشهور ، وإلا أهملنا المثال والله أعلم

صدقتم
ولعل أختنا أم امامة عندها شيء تفيدنا به جعلها تضع هذا المثال