المشاركة الأصلية بواسطة أبو الحسين عبد الحميد حفاينة
مشاهدة المشاركة
الأخ الفاضل أبا الحسين عبد الحميد حفاينة حياك الله على طاعته ورضاه
بارك الله فيك على ما كتبت وأفدت ، وأرجو أن تسمح لي بهذه التعليقات على مشاركتك ، لتكملها وتجبر نقصها لعلنا نستفيد منها جميعا .
أولا : ( هلموا و أقبلو...) صوابها ( وأقبلوا ) لقد سقطت منك ألف التفريق سهوا وسرعة ، وهذا كثير ما يحدث معنا في كتاباتنا .
ثانيا : ( يكون الفاعل مستترا وجوبا بعد ضمائر المتكلم نحو أنا نحن أنتَ أنتِ أنتما )
ضمائر المتكلم ( أنا ، نحن ) فقط و ضمائر المخاطب ( أنتَ ، أنتِ ، أنتما ، أنتم ، أنتن ) فقط .
*ويكون الفاعل مستترا وجوبا دائما مع الضمائر ( أنا ، نحن ، أنتَ ) فقط ، وهناك حالة يستتر فيها وجوبا مع الضمير ( هو) ، وإليكم التفصيل التالي :
ـ مع الضميرين ( أنا ، نحن ) إذا كان الفعل مضارعا نحو :
1ـ أحمدُ اللهَ ، ( أحمدُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا )
2ـ نُكْرِمُ ذا الشيبةِ المسلمَ ( نكرمُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعة الضمة الظاهرة على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره نحن )
ـ مع الضمير ( أنتَ ) إذا كان الفعلُ فعلَ أمرٍ أو دعاءٍ أو مضارعٍ ، نحو :
1ـ"قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ " ( قُلْ : فعل أمر مبني على السكون الظاهر على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنتَ )
2ـ" وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ " ( اجعلْ : فعل دعاء مبني على السكون الظاهر على آخره والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنتَ )
3ـ " قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " ( تذلُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الظمة الظاهرة على آخره و الفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنتَ ) .
ـ مع الضمير ( هو ) في صيغة التعجب ( ما أفعلَه ) ، نحو :
ما أحسنَ حلقَ العلمِ النافعِ ( أحسنَ : فعل التعجب فعل ماض جامد مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره هو )
* ويكون الفاعل مستترا جوازا مع الضميرين ( هو ، هي ) فقط ، إذا كان الفعل مضارعا أو ماضيا ، نحو :
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ " ( يأكلَ : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو )
" يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ " ( أتى : فعل ماض مبني على الفحة المقدرة على الألف المقصورة للتعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو )
" تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ " ( تدمرُ : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي )
" قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ " ( كشفَتْ : فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره ، والتاء للتأنيث والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هي )
وما عدا هذه الحالات وهذه الضمائر فلا استتار للفاعل أو نائب الفاعل ، والله أعلم .
اترك تعليق: