شكوت إلي وكيع سوء حفظي فأرشدني إلى ترك المعاصي
واخبرني بـأن العلـم نـور ونور الله لا يهدى لعاصـي
شروط تحصيل العلم
أخي لن تنال العلم إلا بستةٍ سأنبيك عن تفصيلها ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغه وصحبة استاذٍ وطول زمان
مفخرة الإنسان العلم
العلم مغرس كل فخـر فافتخـر واحذر يفوتك فخر ذاك المغرس
واعلم بأن العلـم ليـس ينالـه من همته في مطعـم أو ملبـس
إلا أخو العلم الذي يعنـي بـه في حالتيه عاريـاً أو مكتسـي
فاجعل لنفسك منه حظاً وافـراً واهجر له طيب الرقـاد عبـس
فلعل يوماً إن حضرت بمجلـسٍ كنت الرئيس وفخر ذلك المجلس
الجد في طلب العلم
سهري لتنقيـح العلـوم الذلـي من وصل غانيةٍ وطيـب عنـاق
وصرير أقلامي علـى صفحاتهـا أحلـى مـن الدوكـاء والعشـاق
وألـذ مـن نقـر الفتـاة لدفهـا نقري لألقي الرمل عن أوراقـي
وتما يلي طربـاً لحـل عويصـةٍ في الدرس أشهى من مدامة ساقي
وأبيت سهـران الدجـا وتبيتـه نوماً وتبغي بعـد ذلـك لحاقـي
يأتي العلم بالتفرغ
لا يدرك الحكمة من عمره يكدح في مصلحة الأهـل
ولا ينال العلـم إلا فتـى خال من الأفكار والشغـل
لو أن لقمان الحكيم الذي سارت به الركبان بالفضل
بلى بفقـرٍ وعيـالٍ لمـا فرق بين التبـن والبقـل
الناس خدم للعلم
العلم من فضله لمن خدمه أن يجعل الناس كلهم خدمه
فواجب صونه عليـه كمـا يصون الناس عرضه ودمه
فمن حوى العلم ثم أودعه بجهله غير أهلـه ظلمـه
العلم ومكانته
أنثر دراً بين سارحة البهـم وانظم منشوراً تراعية الغنم ؟
لعمر لئن ضيعت في شر بلدةٍ فلست مضيعاً فيهم غرر الكلم
لئن سهل الله العزيز بلطفـه وصادفت أهلاً للعلوم وللحكـم
بثثت مفيداً واستفدت ودادهم و إلا فمكنـون لـدى ومكتتـم
ومن منح الجهال علماً أضاعه ومن منع المستوجيين فقد ظلم
أفضل العلوم
كل العلوم سوي القرآن مشغلـة إلا الحديث وعلم الفقه في الديـن
علم ما كـان فيـه قـال حدثنـا وما سوي ذلك وسواس الشياطين
منقول من منابر الصفا الإسلامية