تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين, والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فسَعْيًا مِنّا في نشْرِ العلمِ وخِدمة القرآن الكريم وخدمةِ طُلاب العلم في كُلِّ مكانٍ؛ رأينَا أن نقوم بإنشاءِ (معهد الإمامِ الآجريِّ لتحفيظِ وإقراءِ القرآن الكريم).
وفكرةُ هذا المعهد نُلخِّصُها في النقاط التالية:
- هذا المعهد هو معهد إلكترونيّ تابعٌ لــشبكة الإمام الآجري العلمية، أُنشئ لخدمةِ طلابِ القرآن في كُلّ مكانٍ، ولإيصال العلم لهم حيثُما كانوا؛ حيثُ إن الكثيرَ مِن الناس لَم يتيسرْ لُهم مَن يُحفِّظُهم القرآنَ أو يُقرئُهم إياه أو يعلمهم أحكام التجويد؛ إما لعدمِ وجودِ مَن يقوم بذلك في بلدانهم، وإما لعدمِ الحصول على فرصة الدراسة على هؤلاء المشايخ، وإما لغير ذلك مِن الأسباب، وهذا المعهدُ يوفر لهم فرصة التعلُّم وهم في بيوتهم.
- يَهدف المعهد إلى تخريجِ حُفّاظٍ للقرآن الكريم، مجوِّدين أداءَه، عارفين بأحكام التجويد وأصول القراءات، مع ما يتعلق بذلك من رسم المصحف وضبطه، وعدِّ آياتِه، إضافةً إلى الإلمام بالمهم من أحكام الدين التي يحتاجون إليها لإقامة عباداتهم في اليوم والليلة.
- ينقسم المعهد إلى قسمين: قسم للرجال، وقسم للنساء، ولكل من القسمين إدارة فرعية خاصة به.
وقسم النساء يقوم عليه نساء ابتداءً بإدارته وانتهاء بحلقاته.
- الدراسة في المعهد على مرحلتين: مرحلة تأهيلية، ودبلوم. مدة كل مرحلة منها سنتان، في كل سنة فصلان دراسيان، مدة كل فصل أربعة عشر أسبوعًا، ولكل مرحلة مواد تناسب مستوى الدارسين فيه.
ويوزَّع الطلاب على الأقسام بحسب مستوى الحفظ والمعلومات النظرية، فليس باللازم أن يبدأ الطالب بالمرحلة التأهيلية، فهناك من يؤهله مستواه في الحفظ والأداء والمعلومات النظرية إلى أن يبدأ بمرحلة الدبلوم مباشرة.
- يضم المعهد عددًا من حلقات التحفيظ والإقراء، بالإضافة إلى الدروس التي تُلقى على إذاعة المعهد، وهذه الدروس منها ما يُعرَضُ من دروسٍ مسجلة (وهذا يكون في غير مواد التخصص)، ومنها ما يُلقى مباشرةً (وهذا يكون في مواد التخصص)، والدروس المباشرة يلقيها أعضاء هيئة التدريس بالمعهد.
- يمنح المعهد شهادات لمن يتخرجون منه، ويكون ذلك بأن يجتازوا مرحلة الدبلوم، كما يمنح شهادات حفظ لمن يتمون الحفظ، وإجازات لمن يتمون ختمة الإجازة، وإجازات بالمتون بعد الانتهاء من شرحها وحفظها.
- يتولى إدارةَ المعهدِ والتدريسَ فيه طائفةٌ من الحفّاظ المؤهَّلين -من الرجال والنساء-، منهم من هو حافظ ويحمل شهادة من جهة رسمية (وهؤلاء يتولون مهمة التحفيظ فقط)، ومنهم من لديه إجازة في رواية أو أكثر (وهؤلاء يتولون مهمة التحفيظ والإقراء)، وبحمد الله لدينا من المُجازين من يحملون إجازات في القراءات العشر الصغرى والكبرى.
- المعهد خيريٌّ ولا يطلب عائدًا ماليًّا.
نسأل الله التوفيق والإعانة, وأن يجعل هذا العمل خالصًا لوجهه الكريم, وأن يكتب لنا أجره, وأن ينفع به أهلَ السنة في كل مكانٍ؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إدارة المعهد
تعليق