::: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :::
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب أجزل الله له الأجر والثواب في تفسيره لسورة الكهف:
ومن أول سورة (1) الكهف ذكر ابن العباس أن سبب نزولها أن قريشا بعتث النضر بن الحارث وعقبة بن أبي معيط إلى أحبار المدينة فقالوا: سلوهم عن مهمد وصفوا لهم صفته فإنهم أهل الكتاب الأول، ففعلوا فقالوا: سلوه عن ثلاث فإن أخبرهم بهن فهو نبي مرسل وإلا فهو متقوِّل: سلوه عن فتية ذهبوا في الدهر الأول ما أمرهم فأن لهم حديثا عجيبا، وسلوه عن طواف بلغ مشارق الأرض ومغاربها، وسلوه عن الروح، فأقبلا فقالا: جئناكم بفسل ما بينكم وبين محمد فسألوه عن الثلاث فقال: أخبركم ولم يستثن، فمكث خمس عشرة ليلة لا يأتيع جبرائيل فشق ذلك عليه، حتى جاءه بالسورة فيها المعاتبة على حزنه عليهم خبرُ مسائلهم (2).قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب أجزل الله له الأجر والثواب في تفسيره لسورة الكهف:
ففي الآية الأولى مسائل:
الأولى : حمده نفسه على إنزال الكتاب الذي هو أكره شيء أتاهم في أنفسهم؛ مع كونه أجلُّ ما أعطاهم من النعم.
الثانية : أن الإنزال على عبدع؛ ففيد بطلان مذهب النصارى والمشركين، وفيه نعمته حيث أنزل على رجل منهم.
الثالتة : أنه أنزله معتدلاً لاعوج فيه، ففيه معنى قوله { وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ } [سورة المؤمنون: 71]
الرابعة : أن الأعداء والمشتبهين لا يجدون فيه مغمزا بل ليس فيه إلا ما يكسرهم.
__________________________________
(1): {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجًا}
يتبع بإذن الله
تعليق