قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
في تقريب التدمرية صفحة 71 طبعة دار ابن الجوزي الطبعة الأولى 1419
فان قلت: ما الجواب على قوله تعالى { هو الدي أنزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن أم الكتاب و اخر متشابهات فاما الدين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة و ابتغاء تأويله و ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا و ما يدكر الا اولو الألباب } -ال عمران 7
فان هدا يقتضي أن في القران ايات متشابهات لا يعلم تاويلهن الا الله
قلنا : الجواب ان للسلف في الوقف في هده الاية قولين:
قلنا : الجواب ان للسلف في الوقف في هده الاية قولين:
أحدهما: الوقف عند قوله {الا الله} وهو قول جمهور السلف و الخلف. و بناء عليه يكون المراد بالتأويل في قوله: {و ما يعلم تأويله الا الله} الحقيقة التي يؤول الكلام اليها. لا التفسير الدي هو بيان المعنى فتأويل ايات الصفات على هدا: هو حقيقة تلك الصفات و كنهها و هدا من الأمور الغيبية التي لا يدركها العقل و لم يرد بها السمع فلا يعلمها الا الله .
الثاني: الوصل فلا يقفون على قوله: { الا الله } وهو قول جماعة من السلف و الخلف و بناء عليه يكون المراد بالتأويل في قوله { و ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم } التفسير الدي هو بيان المعنى و هدا معلوم للراسخين في العلم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( أنا من الراسخين الدين يعلمون تأويله ).وقال مجاهد:( عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته الى خاتمته اقفه عند كل اية و اسأله عن تفسيرها).
و بهدا تبين أن الاية لا تدل على ان في القران شيئا لا يعلم معناه الا الله تعالى و انما تدل على ان في القران شيئا لا يعلم حقيقته و كنهه الا الله على قراءة الوقف و تدل على أن الراسخين في العلم يعلمون معنى المتشابه الدي يخفى على كثير من الناس على قراءة الوصل
الثاني: الوصل فلا يقفون على قوله: { الا الله } وهو قول جماعة من السلف و الخلف و بناء عليه يكون المراد بالتأويل في قوله { و ما يعلم تأويله الا الله و الراسخون في العلم } التفسير الدي هو بيان المعنى و هدا معلوم للراسخين في العلم كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: ( أنا من الراسخين الدين يعلمون تأويله ).وقال مجاهد:( عرضت المصحف على ابن عباس من فاتحته الى خاتمته اقفه عند كل اية و اسأله عن تفسيرها).
و بهدا تبين أن الاية لا تدل على ان في القران شيئا لا يعلم معناه الا الله تعالى و انما تدل على ان في القران شيئا لا يعلم حقيقته و كنهه الا الله على قراءة الوقف و تدل على أن الراسخين في العلم يعلمون معنى المتشابه الدي يخفى على كثير من الناس على قراءة الوصل
و على هدا فلا تعارض ما دكرناه من انه ليس في القران شيئ لا يعلم معناه
انتهى وفقكم الله
أخوكم محمد فتح الله الجزائري العباسي