قال عزّ وجل في محكم تنزيله، (( حَتَّى إذَا اَتَوا عَلَى وَادي النَّملِ قَالَت نملةُ يَا أيّهاَ النّمل ادخُلوا مسَاكنكُم لَا يحطِمنَّكُم سُليمان وجنُودُه وهُم لاَ يَشعرُونَ))
قال الزركشي ـ رحمه الله ـ (( فجُمع في هذه اللّفظة أحد عشر جنسا من الكلام، نادت وكنّت، ونبّهت وسمّعت، وأمرت وقضت، وحذّرت وخصّت، وعمّت وأشارت، وغدرت، فالنّداء (يا)، والكناية (أيّ)، والتّنبيه (ها)، والتّسمية (النّمل)، والأمر (ادخلوا)، والقصص (مسألتكم)، والتّحذير (لا يحطمنّكم)، والتّخصيص (سليمان)، و التّعميم (جنوده)، والإشارة (وهم) والغدر (لا يشعرون)، فأدّت خمسة حقوق: حقّ اله، وحقّ رسوله، وحقّها، وحقّ رعيّتها، وحقّ جنود لسيمان، فحقّ الله أنّها استرعت على النّمل فقامت بحقّهم وحقّ سليمان أنّها نبّهته على النّمل، وحقّها إسقاطها حقّ الله عن الجنود في نصحهم، وحقّ رعيّتها نصحها لهم ليدخلوا مساكنهم، وحق الجنود إعلامها إياهم وجميع الخلق أنّ من استرعاه رعيّة فوجب عليه حفظها والذبّ عنها.))
البرهان في علوم القرآن: الزركشي، 3/146
الإتقان في علوم القرآن: السيوطي، 3/165
قال الزركشي ـ رحمه الله ـ (( فجُمع في هذه اللّفظة أحد عشر جنسا من الكلام، نادت وكنّت، ونبّهت وسمّعت، وأمرت وقضت، وحذّرت وخصّت، وعمّت وأشارت، وغدرت، فالنّداء (يا)، والكناية (أيّ)، والتّنبيه (ها)، والتّسمية (النّمل)، والأمر (ادخلوا)، والقصص (مسألتكم)، والتّحذير (لا يحطمنّكم)، والتّخصيص (سليمان)، و التّعميم (جنوده)، والإشارة (وهم) والغدر (لا يشعرون)، فأدّت خمسة حقوق: حقّ اله، وحقّ رسوله، وحقّها، وحقّ رعيّتها، وحقّ جنود لسيمان، فحقّ الله أنّها استرعت على النّمل فقامت بحقّهم وحقّ سليمان أنّها نبّهته على النّمل، وحقّها إسقاطها حقّ الله عن الجنود في نصحهم، وحقّ رعيّتها نصحها لهم ليدخلوا مساكنهم، وحق الجنود إعلامها إياهم وجميع الخلق أنّ من استرعاه رعيّة فوجب عليه حفظها والذبّ عنها.))
البرهان في علوم القرآن: الزركشي، 3/146
الإتقان في علوم القرآن: السيوطي، 3/165