بسم الله الرحمان الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
يقول العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى :
..ونظير ذلك قوله تعالى : "أم اتّخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون" [ الأنبياء:21]جملة (هم ينشرون ) ليست صفة لآلهة ولكنها جملة استئنافية إستنشائية حذفت منهاهمزة الإستفهام والتقدير (أهم ينشرون حتى يكونوا آلهة ) والإستفهام هنا للإنكار ولهذا يحسن للقارئ إذا قرأ هذه الآية " أم اتخذوا آلهة من الأرض " يحسن به أن يقف حتى يتبين معنى الكلام وكثير من القراء وهم قراء قد يشار إليهم بالبنان يغفلون مثل هذه الأمور تجده يقرأ هذه الآيات ويصل بعضها البعض فيختلف المعنى اختلافا كبيرا
ومثل ذلك أيضا :
قوله تعالى :" أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا " [السجدة 18] سمعنا قراء يقولون " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون " وهذا غلط بل تقف " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا" يحتاج إلى جواب الآن , الجواب" لا يستوون" إذا فالجملة بعدها جواب لها فكيف توصل بها وهي جواب ؟
فمثل هذه المسائل ينبغي للإنسان أن يتفطن لها حتى إن شيخ الإسلام رحمه الله انتقد الذين حزبوا القرآن ولم يراعوا الجمل والقواطع والفواصل المعنوية .." لقد جئت شيئا نكرا *قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا "
[ الكهف74,75] كثير من المصاحف يجعلون منتهى الجزء " لقد جئت شيئا نكرا" ماتم الكلام , الصحابة لا يمكن أن يحزبوا القرآن هذا التحزيب فيبترون المعاني أبدا ، لابد أن يكون الحزب على منتهى الكلام وقدذكر رحمه الله في التفسير الذي خرج أخيرا بأن تحزيب الصحابة للقرآن ليس كتحزيب الموجود الآن يعني : من كل وجه , بل كانوا يراعون الكلام والمعاني المتصل بعضها ببعض , حتى إني رأيت بعض المصاحف جعل نصف القرآن " وليتلطف " قال هذا نصف القرآن ويبدأ النصف الثاني من " ولا يشعرنّ بكم أحدا "
فإن أرادوا بالمعنى فهذا غير صحيح وإن أرادوا الحروف أو الكلمات فهذا يرجع إلى الإحصاء
شرح بلوغ المرام كتاب الجنايات باب الديات ج5/ 307
وفي الأشرطة : شرح بلوغ المرام شرح كتاب الديات الشريط السابع تحت حديث:وعن عمران بن حصينٍ رضي الله عنه قال: قاتل يعلى بن أمية رجلاً فعض أحدهما صاحبه فانتزع يده من فمه فنزع ثنيته، فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يعض أحدكم كما يعض الفحل؟ لا دية له" متفقٌ عليه واللفظ لمسلمٍ.
الرجاء من الأعضاء المشاركة
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد:
يقول العلامة محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله تعالى :
..ونظير ذلك قوله تعالى : "أم اتّخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون" [ الأنبياء:21]جملة (هم ينشرون ) ليست صفة لآلهة ولكنها جملة استئنافية إستنشائية حذفت منهاهمزة الإستفهام والتقدير (أهم ينشرون حتى يكونوا آلهة ) والإستفهام هنا للإنكار ولهذا يحسن للقارئ إذا قرأ هذه الآية " أم اتخذوا آلهة من الأرض " يحسن به أن يقف حتى يتبين معنى الكلام وكثير من القراء وهم قراء قد يشار إليهم بالبنان يغفلون مثل هذه الأمور تجده يقرأ هذه الآيات ويصل بعضها البعض فيختلف المعنى اختلافا كبيرا
ومثل ذلك أيضا :
قوله تعالى :" أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا " [السجدة 18] سمعنا قراء يقولون " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لايستوون " وهذا غلط بل تقف " أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا" يحتاج إلى جواب الآن , الجواب" لا يستوون" إذا فالجملة بعدها جواب لها فكيف توصل بها وهي جواب ؟
فمثل هذه المسائل ينبغي للإنسان أن يتفطن لها حتى إن شيخ الإسلام رحمه الله انتقد الذين حزبوا القرآن ولم يراعوا الجمل والقواطع والفواصل المعنوية .." لقد جئت شيئا نكرا *قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا "
[ الكهف74,75] كثير من المصاحف يجعلون منتهى الجزء " لقد جئت شيئا نكرا" ماتم الكلام , الصحابة لا يمكن أن يحزبوا القرآن هذا التحزيب فيبترون المعاني أبدا ، لابد أن يكون الحزب على منتهى الكلام وقدذكر رحمه الله في التفسير الذي خرج أخيرا بأن تحزيب الصحابة للقرآن ليس كتحزيب الموجود الآن يعني : من كل وجه , بل كانوا يراعون الكلام والمعاني المتصل بعضها ببعض , حتى إني رأيت بعض المصاحف جعل نصف القرآن " وليتلطف " قال هذا نصف القرآن ويبدأ النصف الثاني من " ولا يشعرنّ بكم أحدا "
فإن أرادوا بالمعنى فهذا غير صحيح وإن أرادوا الحروف أو الكلمات فهذا يرجع إلى الإحصاء
شرح بلوغ المرام كتاب الجنايات باب الديات ج5/ 307
وفي الأشرطة : شرح بلوغ المرام شرح كتاب الديات الشريط السابع تحت حديث:وعن عمران بن حصينٍ رضي الله عنه قال: قاتل يعلى بن أمية رجلاً فعض أحدهما صاحبه فانتزع يده من فمه فنزع ثنيته، فاختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يعض أحدكم كما يعض الفحل؟ لا دية له" متفقٌ عليه واللفظ لمسلمٍ.
الرجاء من الأعضاء المشاركة
تعليق