من مقدمات التفسير 1:
تعلم معني القرآن العظيم ومعاني السنة النبوية للعمل بذلك في عبادة الله وطاعته، هو الغاية التي يسعى إليها كل مسلم!
والعمل بهذه المعاني هو حاصل من كل مسلم بالفعل وبالقوة.
ولم يوكل الله بيان معاني القرآن العظيم إلا للرسول صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل: 44].
فالرسول صلى الله عليه وسلم مامات إلا وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة، ومن ذلك بيان معاني القرآن الكريم؛فالرسول فسر القرآن العظيم ، وبين
معانيه؛ وذلك على وجوه ؛منها بيانه المباشر للآية كما فسر صلى الله عليه وسلم: (المغضوب عليهم) باليهود، وأن (الضالين) النصارى.
ومنها بيانه بالتطبيق العملي، كما بين لنا صفة إقامة الصلاة، وقال: (صلوا كما رأيتموني اصلي). وبين لنا الصوم والزكاة والحج، وقال: (خذوا
عني مناسككم)، وبين لنا الحدود :
حدالسرقة وحد الزنى وحد القذف، ونحو ذلك.
ومنها بيانه عند سؤاله لإشكال وقع للصحابة، كما حصل لما نزل قوله تعالى: ({الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ
مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]، فزع الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لَيْسَ
كَمَا تَقُولُونَ {لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82] بِشِرْكٍ، أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ".
ومنها بيانه بخلقه فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن. فهدي الرسول العام مما يفسر به معاني القرآن الكريم.
وعلى هذا الأساس ، إذا جاءنا تفسير عن الصحابي لآية من القرآن العظيم فإنه لا يخلو من أحد أمرين؛فإما أن يكون تفسيره هو مجرد نقل لما
سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم في تفسيره للآية.
وإما أن يكون تفسيره من اجتهاده بناه على ما فهمه عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي الحالتين لا يكون تفسيره مجرد رأي واجتهاد، ولذلك حكم أهل الحديث بأن كلام الصحابي في تفسير القرآن العظيم، له حكم المرفوع.
فإن قيل: بم نفسر وقوع الاختلاف فيما ورد عن الصحابة في التفسير؟
فالجواب :
الاختلاف الذي يقع بين الصحابة هو من اختلاف التنوع الذي يرجع إلى أحد أمرين في غالبه:
الأمر الأول: من باب الاختلاف في اللفظ عن التعبير عن المعنى الواحد!
الأمر الثاني: من باب الاختلاف في المثال عن المعنى، فكل واحد يثل عن المعنى بمثال يختلف عن مثال الآخر، لكنها كلها متفقة في المعنى العام.
ووقوع الاختلاف الذي من باب التناقض بين كلامهم نادر جداً، وقد يكون مشعرا بعدم الثبوت في نفس الأمر، والله الموفق.
تعلم معني القرآن العظيم ومعاني السنة النبوية للعمل بذلك في عبادة الله وطاعته، هو الغاية التي يسعى إليها كل مسلم!
والعمل بهذه المعاني هو حاصل من كل مسلم بالفعل وبالقوة.
ولم يوكل الله بيان معاني القرآن العظيم إلا للرسول صلى الله عليه وسلم؛ قال تعالى: ({وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ } [النحل: 44].
فالرسول صلى الله عليه وسلم مامات إلا وقد بلغ الرسالة وأدى الأمانة، ومن ذلك بيان معاني القرآن الكريم؛فالرسول فسر القرآن العظيم ، وبين
معانيه؛ وذلك على وجوه ؛منها بيانه المباشر للآية كما فسر صلى الله عليه وسلم: (المغضوب عليهم) باليهود، وأن (الضالين) النصارى.
ومنها بيانه بالتطبيق العملي، كما بين لنا صفة إقامة الصلاة، وقال: (صلوا كما رأيتموني اصلي). وبين لنا الصوم والزكاة والحج، وقال: (خذوا
عني مناسككم)، وبين لنا الحدود :
حدالسرقة وحد الزنى وحد القذف، ونحو ذلك.
ومنها بيانه عند سؤاله لإشكال وقع للصحابة، كما حصل لما نزل قوله تعالى: ({الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ
مُهْتَدُونَ} [الأنعام: 82]، فزع الصحابة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم: "أينا لم يلبس إيمانه بظلم؟ فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : " لَيْسَ
كَمَا تَقُولُونَ {لَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ} [الأنعام: 82] بِشِرْكٍ، أَوَلَمْ تَسْمَعُوا إِلَى قَوْلِ لُقْمَانَ لِابْنِهِ يَا بُنَيَّ لاَ تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ".
ومنها بيانه بخلقه فقد كان صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن. فهدي الرسول العام مما يفسر به معاني القرآن الكريم.
وعلى هذا الأساس ، إذا جاءنا تفسير عن الصحابي لآية من القرآن العظيم فإنه لا يخلو من أحد أمرين؛فإما أن يكون تفسيره هو مجرد نقل لما
سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم في تفسيره للآية.
وإما أن يكون تفسيره من اجتهاده بناه على ما فهمه عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
وفي الحالتين لا يكون تفسيره مجرد رأي واجتهاد، ولذلك حكم أهل الحديث بأن كلام الصحابي في تفسير القرآن العظيم، له حكم المرفوع.
فإن قيل: بم نفسر وقوع الاختلاف فيما ورد عن الصحابة في التفسير؟
فالجواب :
الاختلاف الذي يقع بين الصحابة هو من اختلاف التنوع الذي يرجع إلى أحد أمرين في غالبه:
الأمر الأول: من باب الاختلاف في اللفظ عن التعبير عن المعنى الواحد!
الأمر الثاني: من باب الاختلاف في المثال عن المعنى، فكل واحد يثل عن المعنى بمثال يختلف عن مثال الآخر، لكنها كلها متفقة في المعنى العام.
ووقوع الاختلاف الذي من باب التناقض بين كلامهم نادر جداً، وقد يكون مشعرا بعدم الثبوت في نفس الأمر، والله الموفق.
تعليق