السؤال:
في حلقة سابقة سؤال للسائل سليمان جمال الدين من ليبيا، بقي له هذا السؤال يقول: هل تجوز قراءة القرآن بدون معلم؟ علماً بأننا بحثنا في المدينة التي أسكن فيها ولم أجد من يعلمون أحكام القرآن أو حفظ القرآن، أرشدونا بهذا ماجورين.
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وآصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، من نعمة الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة، ومن تمام حفظه لكتابه العزيز، أن قيض للمسلمين هذه المصاحف التي كتب فيها القرآن وطبع فيها القرآن على وجه معرب، تكتم الإعراب فبالحركات والسكنات والمدات وغير ذلك، وهذا داخل في قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، فإذا كان الإنسان بإستطاعته أن يقرأ القرآن من هذه الصحف المعربة المشكولة، ولو شق عليه ذلك ولو تتعتع فيه فإنه يجوز له أن يفعل، وإن لم يكن له قارئ يقرئه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»، وأنت أخي السائل، إقرأ القرآن وتهجه حرفاً حرفاً وكلمة كلمة، مع إتقان الحركات والسكنات وهذا كافٍ وفيه خير عظيم، ولك مع المشقة أجران، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأما قراءة القرآن على وجه التجويد المعروف فإن ذلك ليس بواجب؛ لأن التجويد إنما يراد به تحسين القراءة فقط، وليس أمراً واجباً، حتماً يأثم الإنسان بتركه، بل الواجب الحكم أن يقيم الحركات والسكنات ويبرز الحروف. نعم.
الشيخ :محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
في حلقة سابقة سؤال للسائل سليمان جمال الدين من ليبيا، بقي له هذا السؤال يقول: هل تجوز قراءة القرآن بدون معلم؟ علماً بأننا بحثنا في المدينة التي أسكن فيها ولم أجد من يعلمون أحكام القرآن أو حفظ القرآن، أرشدونا بهذا ماجورين.
الجواب:
الشيخ: الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وآصحابه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، من نعمة الله سبحانه وتعالى على هذه الأمة، ومن تمام حفظه لكتابه العزيز، أن قيض للمسلمين هذه المصاحف التي كتب فيها القرآن وطبع فيها القرآن على وجه معرب، تكتم الإعراب فبالحركات والسكنات والمدات وغير ذلك، وهذا داخل في قوله تعالى: ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، فإذا كان الإنسان بإستطاعته أن يقرأ القرآن من هذه الصحف المعربة المشكولة، ولو شق عليه ذلك ولو تتعتع فيه فإنه يجوز له أن يفعل، وإن لم يكن له قارئ يقرئه، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال: «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران»، وأنت أخي السائل، إقرأ القرآن وتهجه حرفاً حرفاً وكلمة كلمة، مع إتقان الحركات والسكنات وهذا كافٍ وفيه خير عظيم، ولك مع المشقة أجران، كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وأما قراءة القرآن على وجه التجويد المعروف فإن ذلك ليس بواجب؛ لأن التجويد إنما يراد به تحسين القراءة فقط، وليس أمراً واجباً، حتماً يأثم الإنسان بتركه، بل الواجب الحكم أن يقيم الحركات والسكنات ويبرز الحروف. نعم.
الشيخ :محمد بن صالح العثيمين رحمه الله
تعليق