السؤال:
في تفسير قولِ الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى -: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) .
الجواب:ـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصَلىَّ اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ.
ينادي اللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - تشريفًا لهم، وتنبيهًا لهم، تشريفًا لهم بوصف الإيمان، الذي منَّ به عليهم، وتنبيهًا لهم على ما يجب عليهم، فيقول - جَلَّ وَعَلاَ-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ) أي اتخذوا وقاية، تقيكم من هذه النار، ( قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ) فلا يقتصر الإنسان على وقاية نفسه، بل يقي أهله وذلك بإلزام نفسه بطاعة الله وفعل أوامره، وترك نواهيه وإلزام أهله ومن في بيته بذلك . فيأمرهم بتقوى الله - عَزَّ وَجَلَّ- محافظةً على أوامره، لأدائها وعلى نواهيه بتركها، فهذه هى الوقاية التي تقي من عذاب الله، لا يقي منها حصون ولا يقي منها ثياب، ولا يقي منها أي شئ، إلاَّ الأعمال الصالحة وتقوى الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – .
فقوله: (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ)، يدلَّ على إن الإنسان مكلفٌ بأهله وهم يكونون معه في بيته، وإنه يلزمهم بطاعة وأن يُخلي بيته من الفتن وأسبابها، وما يجره من الفتن من البرامج الهابطة، والآلات الجالبة لها، حتى يكون بيته نظيفًا وأن يحيي بيته بذكر الله وطاعة الله، فمثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه كمثل الحي والميت، كما قال النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
(قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ): من زوجاتكم واولادكم وكل من يسكن معكم، فإنكم ملزون بأخذه لطاعة الله، وكفه عن معاصي الله - عَزَّ وَجَلَّ-، وألاَّ يكون هذا البيت بؤرة فساد، ومجمع شرور تخترقه البرامج السيئة هذه مسؤولية، على أهل البيوت الذين لهم سلطة على البيوت، هذه مسؤولية عظيمة أنهم مسؤولون عن هذا البيت، بأن يحافظوا عليهم بطاعة الله وترك معصية الله لأنهم رعية لهم، كما قال: « كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ». على المسلم أن يتنبه لهذا الأمر وأنه مكلفٌ بنفسه، ويُكلفٌ بمن هو تحت يده، وفي سلطته، ثم أنه هو مكلفٌ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمومًا عن جيرانه وأخوانه، هكذا مسؤولية المسلم في هذه الحياة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصَلِى اللهَ وَسَلِّمْ عَلَى نبَبِيْنَا مُحَمَّد .
من موقع الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
في تفسير قولِ الله - تَبَارَكَ وَتَعَالَى -: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ) .
الجواب:ـ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، وصَلىَّ اللهُ وَسَلِّمْ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأصَحْابِهِ أَجْمَعِينَ.
ينادي اللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - تشريفًا لهم، وتنبيهًا لهم، تشريفًا لهم بوصف الإيمان، الذي منَّ به عليهم، وتنبيهًا لهم على ما يجب عليهم، فيقول - جَلَّ وَعَلاَ-: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ) أي اتخذوا وقاية، تقيكم من هذه النار، ( قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ) فلا يقتصر الإنسان على وقاية نفسه، بل يقي أهله وذلك بإلزام نفسه بطاعة الله وفعل أوامره، وترك نواهيه وإلزام أهله ومن في بيته بذلك . فيأمرهم بتقوى الله - عَزَّ وَجَلَّ- محافظةً على أوامره، لأدائها وعلى نواهيه بتركها، فهذه هى الوقاية التي تقي من عذاب الله، لا يقي منها حصون ولا يقي منها ثياب، ولا يقي منها أي شئ، إلاَّ الأعمال الصالحة وتقوى الله - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى – .
فقوله: (قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ)، يدلَّ على إن الإنسان مكلفٌ بأهله وهم يكونون معه في بيته، وإنه يلزمهم بطاعة وأن يُخلي بيته من الفتن وأسبابها، وما يجره من الفتن من البرامج الهابطة، والآلات الجالبة لها، حتى يكون بيته نظيفًا وأن يحيي بيته بذكر الله وطاعة الله، فمثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه كمثل الحي والميت، كما قال النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
(قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ): من زوجاتكم واولادكم وكل من يسكن معكم، فإنكم ملزون بأخذه لطاعة الله، وكفه عن معاصي الله - عَزَّ وَجَلَّ-، وألاَّ يكون هذا البيت بؤرة فساد، ومجمع شرور تخترقه البرامج السيئة هذه مسؤولية، على أهل البيوت الذين لهم سلطة على البيوت، هذه مسؤولية عظيمة أنهم مسؤولون عن هذا البيت، بأن يحافظوا عليهم بطاعة الله وترك معصية الله لأنهم رعية لهم، كما قال: « كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ ». على المسلم أن يتنبه لهذا الأمر وأنه مكلفٌ بنفسه، ويُكلفٌ بمن هو تحت يده، وفي سلطته، ثم أنه هو مكلفٌ بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عمومًا عن جيرانه وأخوانه، هكذا مسؤولية المسلم في هذه الحياة، وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصَلِى اللهَ وَسَلِّمْ عَلَى نبَبِيْنَا مُحَمَّد .
من موقع الشيخ صالح الفوزان حفظه الله
تعليق