كيفية التخلص من المصاحف البالية و الممزقة
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين نبينا محمد و على أله وصحبه أجمعين أما بعد: فهذه بعض الفتاوى النيرات للعلماء الأجلاء في كيفية التخلص من المصاحف والأوراق البالية التي تحتوي على كلام الله تعالى .
01-فتوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى
سئل شيخ الاسلام رحمه الله كما في الفتاوى الكبرى المجلد الخامس ما نصه مسألة في المصحف العتيق اذا تمزق مايصنع به ومن كتب شيئا من القرأن ثم محاه بماء أو حرقه فهل له حرمة أم لا؟
فأجاب الحمد لله أما المصحف العتيق و الذي تخرق و صار بحيث لاينتفع به بالقراءة فيه،فانه يدفن في مكان يصان فيه،كما أن كرامة بدن المؤمن دفنه في موضع يصان فيه................."
[الفتاوى الكبرى لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله المجلد الخامس]
02-فتوى العلامة الفقيه الشيخ محمد بن صالح العثيمين –رحمه الله تعالى-
هل يجوزدفن الأوراق التي فيها ذكر الله عزوجل مثل الجرائدو نحوها؟
فأجاب: أي نعم لا تكون في أرض قذرة تكون في أرض نظيفة كذلك أيا مايتلف من المصاحف أدفنه في أرض نظيفة وأحسن من هذا أن تحرقه أولا،ثم تدفنه ثانيا لأنك إذا دفنته ربما يأتيك السواقي وتطلعه فإذ أحرقته أولا ثم دفنته صار أحسن. [لقاء الباب المفتوح]
وسئل رحمه الله تعالى أيضا مانصه: عندي سؤال عن كيفية التصرف بالتالف من المصاحف في البيوت وفي المساجد كيف نعمل بها ؟ أرشدكم الله لجميع المسلمسن.
فأجاب:المصاحف التالفة تحرق كما فعل الصحابة رضي الله عنهم حين أحرقواالمصاحف الزائدة عن مصحف عثمان تحرق و تدفن في مكان نظيف.
السائل:أو يحفر لها حفرة بدون حرق
الشيخ:لا أحسن تحرق لانه ربما إذا حفرت حفرة تنبش فيما بعد.
[المصدر السابق]
03-العلامة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
السؤال هل يجوز أن أحرق بعض الأوراق من المصحف إذا خشيت عليها من الامتهان؟
نعم، السنة إحراقها أو دفنها في أرضٍ طيبة، الأوراق التي قد بليت، أو لا ينتفع بها، أو المصاحف التي بليت ولا ينتفع بها، تدفن في أرض طيبة، أو تحرق. [الموقع الرسمي للشيخ عبد العزيز بن باز]
04-فتوى العلامة بقية السلف الشيخ صالح بن فوزان الفوزان –حفظه الله-
سئل الشيخ حفظه الله :هل يجوز حرق أوراق من المصحف الشريف إذا خيف عليها الامتهان؟
فأجاب:نعم إذا درس المصحف و تمزق وخشي عليه من الامتهان أصبح في حالة لا يمكن الانتفاع به و القراءة فيه،فلا بأس ان يحرق وأن يدفن في أرض طاهرة،لأن كلا من الأمرين فعله الصحابة رضي الله عنهم،فقد دفنوا المصاحف وكذلك حرقوا المصاحف لما جمعوا الناس على مصحف واحد وهو مصحف عثمان رضي الله عنه،حرقوا ما عداه من بقية المصاحف.
فالمصحف إذاكان في حالة لا يمكن الانتفاع به لتمزقه،فإنه إما أن يدفن في مكان طاهر،وإما أن يحرق ،وكلا الامرين فعله صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم.
[المنتقى من فتاوى العلامة الفوزان ج1ص121]
05-اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
جاء في فتاوى اللجنة مانصه:حرق الجرائد بعد القراءة،وكذلك أوراق القرأن التي نجدها بالشارع يجوز إحراق أوراق الجرائد صيانة لما قد يكون فيها من أية قرأنية أو حديث نبوي أو نحو ذلك مما يجب إحترامه،ويجوز أيضا إحراق أوراق المصحف صيانة لها من الإهانة و محافظة على حرمتها ولك أيضا أن تحفظها من الإهانة بدفنها في أرض طيبة .
[فتاوى اللجنة الدائمة/المجموعة الأولى 3916ج4ص7]
هذا ماتيسر و الله الموفق وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
جمعه أبوحفصة الطاهربودينة الجزائري يوم الثلاثاء21شوال1436من هجرة المصطفى عليه الصلاة و السلام