فائدة لغوية في قوله تعالى {ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا} (الكهف 82) و قوله تعالى {فما اسطاعوا أن يظهروه و ما استطاعوا له نقبا} (الكهف 97)
أولا قوله تعالى {تسطع} :
_ قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في "فيض القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير" (3/420) : "و حذف التاء من (تسطع) تخفيفا".
_ قال العلامة صديق حسن خان رحمه الله تعالى في "فتح البيان في مقاصد القر آن" (4/24 : "و حذف التاء من تسطع تخفيفا، يقال : اسطاع و استطاع، بمعنى أطاق ففي هذا و ما قبله جمع بين اللغتين".
قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى في تفسير سورة الكهف : "و قوله (ما لم تسطع) وفي الأول قال (سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا) الإتيان باللغتين يعني استطاع و اسطاع، و يستطيع و يسطيع كل منها لغة صحيحة عربية".
ثانيا قوله تعالى {اسطاعوا} :
_ قال الإمام الشوكاني رحمه الله تعالى في "فيض القدير الجامع بين فني الرواية و الدراية من علم التفسير" (3/431) : "(فما اسطاعوا) أصله : استطاعوا، فلما اجتمع المتقاربان و هما التاء و الطاء خففوا بالحذف، قال ابن السّكّيت : يقال : ما أستطيع، و ما أسطيع، و ما أستيع، و بالتخفبف قرأ الجمهور، و قرأ حمزة (فما اسطّاعوا) بالتشديد على الطاء كأنه أراد استطاعوا ثم أدغم التاء في الطاء؛ و هي قرآءة ضعيفة الوجه، قال أبو علي الفارسي : هي غير جائزة، و قرأ الأعمش (فما استطاعوا) على الأصل".
تعليق