قال الإمام محمَّد بن عبد الوهَّاب رَحِمَهُ اللهُ:
(فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَنْ رَبُّكَ؟
فَقُلْ: رَبِّيَ اللهُ الَّذِي رَبَّانِي، وَرَبَّىٰ جَمِيعَ الْعَالَمِينَ بِنِعَمِهِ، وَهُوَ مَعْبُودِي، لَيْسَ لِي مَعْبُودٌ سِوَاهُ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ:
{الْحَمْدُ للَََّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}* (الفاتحة: 2).
وَكُلُّ مَنْ سِوَى اللهِ عَالَمٌ**، وَأَنَا وَاحِدٌ مِنْ ذٰلِكَ الْعَالَمِ***).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* الْحَمْدُ: هُوَ الثَّناءُ عَلَى الْمَحْمُودِ مَعَ حُبِّهِ وإِجْلالِهِ وَتَعْظِيمِهِ.
وَالاسْمُ الشَّرِيفُ [لله]: عَلَمٌ عَلَىٰ رَبِّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ- لا يُسَمَّىٰ بِهِ سِواه.
وَالرَّبُّ: الْمَلِيكُ وَالسَّيِّدُ، وَلا يُطْلَقُ إلا عَلَى اللهِ تَعَالَىٰ.
وَ{رَبِّ} مُضَافٌ.
وَ{الْعَالَمَيْنِ} مُضَافٌ إِلَيه، وَالْمُرَادُ: جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ.
وَهٰذِهِ الآيةُ هِي أَوَّلُ آيةٍ فِي الْمُصْحَفِ بَعْدَ الْبَسْمَلَةِ فِي أَوَّلِ سُوْرَةٍ، وآخِرُ دَعْوَى أَهْلِ الْجَنَّةِ[1].
وَفِيهَا: تَفَرُّدُهُ بِجَمِيعِ الْخَلْقِ وَرُبُوبِيَّتِهِمْ وَمُلْكِهُمْ، وَتَصَرُّفُهُ فِيهِمْ بِمَا يَشَاءُ، وَهُوَ مَعْبُودُهُمْ، لَيْسَ لَهُمْ مَعْبُودٌ سِوَاهُ؛ فَإِنَّ (الرَّبَّ) إذا أُفْرِدَ دَخَلَ فِيهِ الْمَعْبُودُ، فَهُوَ الْمَالِكُ الْمُتَصَرِّفُ، الْمَعْبُودُ وَحْدَهُ دُونَ كُلَّ مَنْ سِواهُ.
** وَجَمْعُهُ: عَوَالِم، وَعَالِمُون، فَالْوُجُودُ قِسْمَانِ:
رَبٌّ، ومَرْبُوبٌ.
فَالرَّبُّ: هُوَ الْمَالِكُ -سُبْحَانَهُ- المتفرد بِالرُّبُوبِيَّةِ والإلَـٰهِيَّة.
والْمَرْبُوبُ: هُوَ الْعَلَمُ، وَهُوَ كُلُّ مَنْ سِوَى اللهِ مِنْ جَمِيعِ الْخَلائقِ.
[1] - قال جَلَّ جَلالُهُ: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)} (سورة يونس).
سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية في 8/08/2012
القرآن الكريم وعلومه,
(فَإِذَا قِيلَ لَكَ: مَنْ رَبُّكَ؟
فَقُلْ: رَبِّيَ اللهُ الَّذِي رَبَّانِي، وَرَبَّىٰ جَمِيعَ الْعَالَمِينَ بِنِعَمِهِ، وَهُوَ مَعْبُودِي، لَيْسَ لِي مَعْبُودٌ سِوَاهُ؛ وَالدَّلِيلُ قَوْلُهُ تَعَالَىٰ:
{الْحَمْدُ للَََّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}* (الفاتحة: 2).
وَكُلُّ مَنْ سِوَى اللهِ عَالَمٌ**، وَأَنَا وَاحِدٌ مِنْ ذٰلِكَ الْعَالَمِ***).
قال الشيخُ عبدُ الرَّحمٰن بن محمَّد بن قاسم رَحِمَهُ اللهُ:
"* الْحَمْدُ: هُوَ الثَّناءُ عَلَى الْمَحْمُودِ مَعَ حُبِّهِ وإِجْلالِهِ وَتَعْظِيمِهِ.
وَالاسْمُ الشَّرِيفُ [لله]: عَلَمٌ عَلَىٰ رَبِّنَا -تَبَارَكَ وَتَعَالَىٰ- لا يُسَمَّىٰ بِهِ سِواه.
وَالرَّبُّ: الْمَلِيكُ وَالسَّيِّدُ، وَلا يُطْلَقُ إلا عَلَى اللهِ تَعَالَىٰ.
وَ{رَبِّ} مُضَافٌ.
وَ{الْعَالَمَيْنِ} مُضَافٌ إِلَيه، وَالْمُرَادُ: جَمِيعُ الْمَخْلُوقَاتِ.
وَهٰذِهِ الآيةُ هِي أَوَّلُ آيةٍ فِي الْمُصْحَفِ بَعْدَ الْبَسْمَلَةِ فِي أَوَّلِ سُوْرَةٍ، وآخِرُ دَعْوَى أَهْلِ الْجَنَّةِ[1].
وَفِيهَا: تَفَرُّدُهُ بِجَمِيعِ الْخَلْقِ وَرُبُوبِيَّتِهِمْ وَمُلْكِهُمْ، وَتَصَرُّفُهُ فِيهِمْ بِمَا يَشَاءُ، وَهُوَ مَعْبُودُهُمْ، لَيْسَ لَهُمْ مَعْبُودٌ سِوَاهُ؛ فَإِنَّ (الرَّبَّ) إذا أُفْرِدَ دَخَلَ فِيهِ الْمَعْبُودُ، فَهُوَ الْمَالِكُ الْمُتَصَرِّفُ، الْمَعْبُودُ وَحْدَهُ دُونَ كُلَّ مَنْ سِواهُ.
** وَجَمْعُهُ: عَوَالِم، وَعَالِمُون، فَالْوُجُودُ قِسْمَانِ:
رَبٌّ، ومَرْبُوبٌ.
فَالرَّبُّ: هُوَ الْمَالِكُ -سُبْحَانَهُ- المتفرد بِالرُّبُوبِيَّةِ والإلَـٰهِيَّة.
والْمَرْبُوبُ: هُوَ الْعَلَمُ، وَهُوَ كُلُّ مَنْ سِوَى اللهِ مِنْ جَمِيعِ الْخَلائقِ.
*** أََيْ: وَأَنَا -أَيُّهَا الإنْسَانُ!- واحِدٌ مِنْ جُمْلَةِ تِلْكَ الْمَخْلُوقَاتِ الْمَرْبُوبَةِ الْمُتَعَبَّدَةِ بِأَنْ يَكُونَ اللهُ وَحْدَهُ هُوَ مَعْبُودُهَا وَحْدَهُ"
اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص36 و37.
-------------------------اﻫ من "حاشية ثلاثة الأصول" ص36 و37.
[1] - قال جَلَّ جَلالُهُ: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (9)دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (10)} (سورة يونس).
سُكَينة بنت محمد ناصر الدين الألبانية في 8/08/2012
القرآن الكريم وعلومه,