بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده , و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيراً
أما بعد
عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ
أخرجه البخاري رحمه الله في صحيح البخاري باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه كتاب فضائل القرآن
هوالشيخ عبيد الله بن عطا بن محمد أفغاني الأصل سعودي الجنسية .. من مواليد 1351هـ بمنطقة كوهستان محافظة تكاب شمال كابل
الحمد لله وحده , و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيراً
أما بعد .....
فامتثالا لأمر رسول الله -صلى الله عليه و سلم- القائل : ( ما حق امرئ مسلم تمر عليه ثلاث إلا ووصيته عنده ) فقد أمليت وصيتي هذه على ابني عبد الله يوم الخميس الموافق 18 / 06 / 1430 و قسمتها إلى جزأين، جزء منها لطلابي و محبيّ الذين أحسنوا الظنّ بي، و الجزء الآخر خاص بزوجتي وأبنائي،
وأبدأ بطلابي – وفقهم الله – فأقول:
1 – كم كانت سعادتنا و نحن نجتمع على مائدة القرآن ننهل من هذا المعين الإلهي الذي لا ( كلمة غير مفهومة )، نتدارس و نستنبط منه العبر فتذل ألسنتنا بتلاوته و تشنف آذاننا بسماعه , فما أجملها من لحظات قرآنية , والحمد لله الذي وفقني لهذه المسيرة التي أحتسبها عند الله ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )
والتدريس بطبيعته تدخله الشدّة أحيانا، لكنها غير مقصودة، فهي من طبيعة البشر
فمن أسأت له، أو ضايقته، أو أغضبته بكلمة أو نظرة فإنني أطلب منه الصفح الجميل لعل الله أن يصفح عنه، ووالله ما كان القصد إلا التعليم، فأرجوا أن تعذروني أيها الأحباب الكرام .
2 – هنا أناس كثيرون ساعدوني طيلة حياتي سواء قبل هجرتي إلى المملكة العربية السعودية أو بعدها، فكل من مد يد العون لي ماديا أو معنويا، أو سعى لدى المسؤولين في أمر يخصني، أسأل الله أن يجزيه خير الجزاء، ويرفع قدره و يضع وزره، ويعوضه الفردوس الأعلى من الجنة آمين.
3 – مسيرة حياتي كتبها الدكتور يحيى البكري الشهري و هو عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بأبها وقد أذنت له بذلك فجزاه الله خيرا على جهده الذي بذله.
4 – لا آذن لأحد أن يبالغ في وصفي و إطرائي، فما أنا إلا عبد فقير، اختار خدمة كتاب الله جل وعلا، و تعليم ما تعلمه للناس، وأسأل الله أن أكون أديت الأمانة كما يجب.
5 – لا أسمح لأحد أن يقدح في عقيدتي و ديني و منهجي الذي عرفه مني جميع من عاصرني و الذي بحمد لله ربيت عليه أبنائي فأنا على منهج السلف الصالح لا أنتمي لفرقة أو حزب أو طائفة، أقدر مشايخي و أدعو لهم بالرحمة و الغفران، وأسمع و أطيع لولي أمر المسلمين في المنشط و المكره، كما أمرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم، لا أتهم أحدا في دينه، ولا أعيب قراءة قارئ وإن اختلفت معه فهو بين الأجر والأجريين،
و علماء الحرمين الشريفين، علماء توحيد وصدق، نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا قد أكرمني الله وتتلمذت على أيدي بعضهم في صامطة والرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وأبها فجزاهم الله خيرا فقد هدى الله على أيديهم الأمم،
وأئمة الحرمين الشريفين مشائخ أجلاء، حباهم الله الصوت الشجيّ واختارهم لإمامة المسلمين في هاتين البقعتين الطاهرتين فجزاهم الله خيرا ووفقهم لكل عمل صالح ولا أذكرهم إلا بكل خير وهذا دأبي منذ أن شرفني الله بالهجرة إلى هذه البلاد الطاهرة، فلا ألفين أحدا يلصق بي تهما فأنا خصمه أمام الله جل وعلا
6 – كل من أجزته أوصيه بتقوى الله في السر و العلن وأن يتعاهد القرآن قراءة وتدبرا وتعليما لغيره ليعم الخير العظيم.
7 – وأخيرا أرجو منكم أن لا تنسوني من صالح دعائكم جمعنا الله في الفردوس الأعلى إنه سميع مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آليه وصحبه أجمعين
عبيد الله بن عطاء محمد
المـــــــــصــــدر
الحمد لله وحده , و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيراً
أما بعد
عَنْ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ
أخرجه البخاري رحمه الله في صحيح البخاري باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه كتاب فضائل القرآن
هوالشيخ عبيد الله بن عطا بن محمد أفغاني الأصل سعودي الجنسية .. من مواليد 1351هـ بمنطقة كوهستان محافظة تكاب شمال كابل
توفي الشيخ المقرئ عبيد الله الأفغاني - رحمه الله - الثلاثاء 04 المحرم 1433هـ، وتعريفا به، وبعلمه وفضائله، أضع بين يديكم هذا الكتاب في ترجمة الشيخ - رحمه الله -.
من هنا
من هنا
كتب وصية وهو في فراش مرضه قبل أن يشتد عليه المرض ـ رحمه الله وجعل جنة الفردوس مثواه ـ
أحببت أن أنقلها لأهل السنة حتى يستفيدوا من عظيم فوائدها
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده , و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده نبينا محمد صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم تسليما كثيراً
أما بعد .....
فامتثالا لأمر رسول الله -صلى الله عليه و سلم- القائل : ( ما حق امرئ مسلم تمر عليه ثلاث إلا ووصيته عنده ) فقد أمليت وصيتي هذه على ابني عبد الله يوم الخميس الموافق 18 / 06 / 1430 و قسمتها إلى جزأين، جزء منها لطلابي و محبيّ الذين أحسنوا الظنّ بي، و الجزء الآخر خاص بزوجتي وأبنائي،
وأبدأ بطلابي – وفقهم الله – فأقول:
1 – كم كانت سعادتنا و نحن نجتمع على مائدة القرآن ننهل من هذا المعين الإلهي الذي لا ( كلمة غير مفهومة )، نتدارس و نستنبط منه العبر فتذل ألسنتنا بتلاوته و تشنف آذاننا بسماعه , فما أجملها من لحظات قرآنية , والحمد لله الذي وفقني لهذه المسيرة التي أحتسبها عند الله ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم )
والتدريس بطبيعته تدخله الشدّة أحيانا، لكنها غير مقصودة، فهي من طبيعة البشر
فمن أسأت له، أو ضايقته، أو أغضبته بكلمة أو نظرة فإنني أطلب منه الصفح الجميل لعل الله أن يصفح عنه، ووالله ما كان القصد إلا التعليم، فأرجوا أن تعذروني أيها الأحباب الكرام .
2 – هنا أناس كثيرون ساعدوني طيلة حياتي سواء قبل هجرتي إلى المملكة العربية السعودية أو بعدها، فكل من مد يد العون لي ماديا أو معنويا، أو سعى لدى المسؤولين في أمر يخصني، أسأل الله أن يجزيه خير الجزاء، ويرفع قدره و يضع وزره، ويعوضه الفردوس الأعلى من الجنة آمين.
3 – مسيرة حياتي كتبها الدكتور يحيى البكري الشهري و هو عضو هيئة التدريس بكلية المعلمين بأبها وقد أذنت له بذلك فجزاه الله خيرا على جهده الذي بذله.
4 – لا آذن لأحد أن يبالغ في وصفي و إطرائي، فما أنا إلا عبد فقير، اختار خدمة كتاب الله جل وعلا، و تعليم ما تعلمه للناس، وأسأل الله أن أكون أديت الأمانة كما يجب.
5 – لا أسمح لأحد أن يقدح في عقيدتي و ديني و منهجي الذي عرفه مني جميع من عاصرني و الذي بحمد لله ربيت عليه أبنائي فأنا على منهج السلف الصالح لا أنتمي لفرقة أو حزب أو طائفة، أقدر مشايخي و أدعو لهم بالرحمة و الغفران، وأسمع و أطيع لولي أمر المسلمين في المنشط و المكره، كما أمرنا بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم، لا أتهم أحدا في دينه، ولا أعيب قراءة قارئ وإن اختلفت معه فهو بين الأجر والأجريين،
و علماء الحرمين الشريفين، علماء توحيد وصدق، نحسبهم كذلك ولا نزكي على الله أحدا قد أكرمني الله وتتلمذت على أيدي بعضهم في صامطة والرياض ومكة المكرمة والمدينة المنورة وأبها فجزاهم الله خيرا فقد هدى الله على أيديهم الأمم،
وأئمة الحرمين الشريفين مشائخ أجلاء، حباهم الله الصوت الشجيّ واختارهم لإمامة المسلمين في هاتين البقعتين الطاهرتين فجزاهم الله خيرا ووفقهم لكل عمل صالح ولا أذكرهم إلا بكل خير وهذا دأبي منذ أن شرفني الله بالهجرة إلى هذه البلاد الطاهرة، فلا ألفين أحدا يلصق بي تهما فأنا خصمه أمام الله جل وعلا
6 – كل من أجزته أوصيه بتقوى الله في السر و العلن وأن يتعاهد القرآن قراءة وتدبرا وتعليما لغيره ليعم الخير العظيم.
7 – وأخيرا أرجو منكم أن لا تنسوني من صالح دعائكم جمعنا الله في الفردوس الأعلى إنه سميع مجيب.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آليه وصحبه أجمعين
عبيد الله بن عطاء محمد
المـــــــــصــــدر
تعليق