الأحد 11/10/1434هـ
الحمدلله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن والاه. أما بعد؛ فهذي فوائد مختارة من رسالة "تنزيل القرآن وعدد آياته واختلاف الناس فيه" إملاء الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن زنجلة المقرئ -- , وقد اعتمدتُ على الطبعة التي حقّقها الأستاذ الدكتور غانم قّدُّوري الحَمَد، ونشرتها مجلة معهد الإمام الشاطبي للدراسات القرآنية - العدد(2) ذو الحجة (1427هـ).
* يبدو أن الذين ترجموا لابن زنجلة وقعوا في خطأين في فهم النص المنقول من كتاب (ديباج الذهب) , وهو: "روى عنه أبو ذر, والقاضي أبو زرعة, فقيه مالكي", وهما: 1- القاضي أبوزرعة ليس عبدالرحمن بن محمد بن زنجلة مؤلف كتاب (حجة القراءات) . 2- عبارة (فقيه مالكي) المقصود بها ابن فارس وليس ابن زنجلة . "هذا كتاب جمعت فيه ما استفدته من مجلس الشيخ أبي زرعة, عبدالرجمن بن زنجلة المقرئ, من ذكر تنزيل القرآن وعدد آياته واختلاف الناس فيه, متحريا به مرضاة الله تعالى, وقاصدا إفادة من ينظر فيه, ومستعينا بالله تعالى في جميع الأمور, إنه خير معين"
- اعلم أن الكلام في نزول القرآن يقع في موضعين: أحدهما الكلام في نزوله, والثاني: الكلام في كمية نزوله في كل موضع. فأما الكلام في موضع نزوله فلا خلاف أن جميعه نزل بمكة والمدينة وحواليهما إلا ثلاث آيات, قوله: (ءامن الرسول) إلى آخر الآيتين, نزلت تحت العرش, وقوله في يونس: (فإن كنت في شك) الآية نزلت في السماء.
- اختلفوا في خمس عشرة سورة فقال بعضهم: إنها مكية, وقال آخرون: إنها مدنية.
- اتفقوا على أن سورة الماعون ثلاث آيات منها نزلت بمكة, وأربع آيات نزلت في المدينة.
- واتفقوا على أن ثمانية وسبعين سورة نزلت بمكة, ثم ذلك على ضربين, أحدهما: نزلت السورة كلها في مكة, والثاني: أن السورة نزلت بمكة إلا آيات منها نزلت بالمدينة.
- واتفقوا أيضا على أن عشرين سورة منها نزلت بالمدينة إلا آيات منها نزلت بمكة.
- جملة الآيات التي اختلف فيها أنها مكية أو مدنية أربع مئة وعشرون آية.
- وجملة الآيات المكية -على خلاف يذكر- في كل سورة أربعة آلاف وثلاث مئة وست وتسعون آية.
- وجملة المدنية -على خلاف يذكر- في كل سورة ألف وأربع مئة وسبع عشرة آية.
- وجملة الآيات التي نزلت في السماء ثلاث آيات.
- أما التي اتفقوا في جملة آياتها واختلفوا في تفصيلها فهي سورتان, وهما: الفاتحة والعصر.
- وأما السور التي اتفقوا في جملة آياتها وتفصيلها فهي تسع وثلاثون سورة.
- وأما السور التي اختلفوا في جملة آياتها وتفصيلها فهي ثلاث وسبعون سورة.
- جملة السور مئة وأربع عشرة سورة .
- وجملة الآيات على عدد الكوفيين ستة آلاف ومئتان وست وثلاثون آية, وهو العدد الذي رواه الكسائي عن حمزة, وأسنده حمزة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب-- .
- وعلى عدد البصريين ستة آلاف ومئتان وأربع آيات, وهو العدد الذي عليه مصاحفهم.
- وعلى عدد المدنيين ستة آلاف ومئتان وسبع عشرة آية, وعلى عدد إسماعيل -وهو المدني الأخير- بن جعفر, ستة آلاف ومئتان وأربع عشرة آية.
- وعلى عدد أهل مكة ستة آلاف ومئتان وتسع عشرة آية.
- وعلى عدد أهل الشام ستة آلاف ومئتان وست وعشرون آية.
- وجملة كلماتها سبع وسبعون ألفا وأربع مئة وثلاثون كلمة.
- وجملة حروفها ثلاث مئة ألف وثلاث وعشرون ألفا, وخمسة عشر حرفا.
- اعلم أن أواخر الآيات-على عدد الكوفيين- نزلت على خمس وعشرين حرفا.
- ولم ينزل على الخاء, والغين, والواو, ثم نزل على النون وحدها ثلاثة آلاف ومئة وسبع وعشرون آية, ونزل باقي القرآن على سائر الحروف المذكورة.
- ونزل على الزاي: عشر آيات, كلها: (عزيز) .
- اعلم أن عدد آيات السور على ضربين, إحداهما لها نظير في جملة العدد, والثاني: لا نظير لها.
فالتي ليس لها نظير في العدد فهي ثلاث وخمسون سورة.
والتي لها نظير في جملة العدد فهي إحدى وستون.
فأكثر الآيات من السور على مئة وإحدى عشرة: يوسف وبني إسرائيل .
تم بحمدالله