الأصول والفَرْش([1]):
يَقْسِمُ علماءُ القراءات مسائلَ هذا العلم إلى قسمين:
الأول - الأصول([2]): وهي تعني القواعد المطَّرِدة التي ينطبقُ حُكمُها على كل جزئياتها، والتي يَكْثُر دَوْرُها، وتَطَّرِد، ويَدْخل في حكمِ الواحدِ منها الجميعُ؛ بحيث إذا ذُكر حرفٌ من حروف القرآن الكريم ولم يقيَّد - يَدخل تحتَه كلُّ ما كان مثلَه([3]). وقد يخالفُ القارئُ القاعدةَ في كلمات يسيرة.
والأصول التي يذكرها علماء القراءات هي: الاستعاذة، والبسملة، وسورة أم القرآن، والإدغام الكبير، وهاء الكناية، والمد والقصر، والهمزتان من كلمة، والهمزتان من كلمتين، والهمز المفرد، ونقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، والسكت على الساكن قبل الهمز وغيره، ووقف حمزة وهشام على الهمز، والإدغام الصغير، والكلام في ذال «إذ» ودال «قد» وتاء التأنيث ولام «هل» و«بل» وحروفٍ قرُبت مخارجُها، وأحكام النون الساكنة والتنوين، والفتح والإمالة وبين اللفظين، وإمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف، ومذاهب القراء في الراءات واللامات، والوقف على أواخر الكلم، والوقف على مرسوم الخط، وياءات الإضافة، والياءات الزوائد.
الثاني - الفرش([4]): وهو الكلمات التي يقل دورها وتكرارها من حروف القراءات المختلَف فيها في القرآن الكريم، ولم تطرد، فإن الفرش إذا ذكر فيه حرف فإنه لا يتعدى أول حرف من تلك السورة إلا بدليل أو إشارة أو نحو ذلك([5]).
ويأتي في الفرش مواضع مطردة حيث وقعت, وهي بالأصول أشبَهُ منها بالفرش, مثل: تقليل {ٱلتَّوۡرَيٰةَ}, والكلام في { هَٰأَنتُمۡ } والاستفهامين, وغير ذلك.
ويبتدئ القراء بذكر الفرش من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الناس.
([1]) انظر "إبراز المعاني" لأبي شامة (ص317-319), و"سراج القارئ" لابن القاصح (ص147-14, و"شرح شعلة" (ص158-159), و"شرح طيبة النشر" لابن الناظم (ص167-16, و"مقدمات في علم القراءات" لمحمد القضاة وزميليه (ص77).
([2]) أي: أصول القراءات, أو أصول القراءة. وسمِّيَتْ: "أصولاً" لأنها يَكْثُرُ دَوْرُها ويَطَّرِدُ حكمُها على جزئياتها.
وتسمى - أيضًا -: "الكليات".
([3]) فمثلاً: إشباعُ المدِّ في حرف المدِّ الذي يتلوه سكونٌ لازمٌ - يكون مطَّرِدًا في كل كلمةٍ تَرِدُ في القرآن فيها حرفُ مدٍّ يتلوه سكون لازم.
([4]) أُطلِق عليها "الفَرْش" لانتشارها, فكأنها انفرشت, ولأنها لما كانت مذكورة في أماكنها من السور فهي كالمفروشة.
وهي تسمى - أيضًا -: "الفروع"؛ مقابلةً بالأصول, و: "الجزئيات"؛ مقابلةً بالكليات.
([5]) مثال الفرش: ما ورد في سورة البقرة من قوله تعالى: { وَمَا يُخَٰدِعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمۡ }؛ فقد قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو: { يُخَٰدِعُونَ }، وقرأ الباقون من العشرة: {يَخْدَعُونَ}.
يَقْسِمُ علماءُ القراءات مسائلَ هذا العلم إلى قسمين:
الأول - الأصول([2]): وهي تعني القواعد المطَّرِدة التي ينطبقُ حُكمُها على كل جزئياتها، والتي يَكْثُر دَوْرُها، وتَطَّرِد، ويَدْخل في حكمِ الواحدِ منها الجميعُ؛ بحيث إذا ذُكر حرفٌ من حروف القرآن الكريم ولم يقيَّد - يَدخل تحتَه كلُّ ما كان مثلَه([3]). وقد يخالفُ القارئُ القاعدةَ في كلمات يسيرة.
والأصول التي يذكرها علماء القراءات هي: الاستعاذة، والبسملة، وسورة أم القرآن، والإدغام الكبير، وهاء الكناية، والمد والقصر، والهمزتان من كلمة، والهمزتان من كلمتين، والهمز المفرد، ونقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها، والسكت على الساكن قبل الهمز وغيره، ووقف حمزة وهشام على الهمز، والإدغام الصغير، والكلام في ذال «إذ» ودال «قد» وتاء التأنيث ولام «هل» و«بل» وحروفٍ قرُبت مخارجُها، وأحكام النون الساكنة والتنوين، والفتح والإمالة وبين اللفظين، وإمالة هاء التأنيث وما قبلها في الوقف، ومذاهب القراء في الراءات واللامات، والوقف على أواخر الكلم، والوقف على مرسوم الخط، وياءات الإضافة، والياءات الزوائد.
الثاني - الفرش([4]): وهو الكلمات التي يقل دورها وتكرارها من حروف القراءات المختلَف فيها في القرآن الكريم، ولم تطرد، فإن الفرش إذا ذكر فيه حرف فإنه لا يتعدى أول حرف من تلك السورة إلا بدليل أو إشارة أو نحو ذلك([5]).
ويأتي في الفرش مواضع مطردة حيث وقعت, وهي بالأصول أشبَهُ منها بالفرش, مثل: تقليل {ٱلتَّوۡرَيٰةَ}, والكلام في { هَٰأَنتُمۡ } والاستفهامين, وغير ذلك.
ويبتدئ القراء بذكر الفرش من أول سورة البقرة إلى آخر سورة الناس.
([1]) انظر "إبراز المعاني" لأبي شامة (ص317-319), و"سراج القارئ" لابن القاصح (ص147-14, و"شرح شعلة" (ص158-159), و"شرح طيبة النشر" لابن الناظم (ص167-16, و"مقدمات في علم القراءات" لمحمد القضاة وزميليه (ص77).
([2]) أي: أصول القراءات, أو أصول القراءة. وسمِّيَتْ: "أصولاً" لأنها يَكْثُرُ دَوْرُها ويَطَّرِدُ حكمُها على جزئياتها.
وتسمى - أيضًا -: "الكليات".
([3]) فمثلاً: إشباعُ المدِّ في حرف المدِّ الذي يتلوه سكونٌ لازمٌ - يكون مطَّرِدًا في كل كلمةٍ تَرِدُ في القرآن فيها حرفُ مدٍّ يتلوه سكون لازم.
([4]) أُطلِق عليها "الفَرْش" لانتشارها, فكأنها انفرشت, ولأنها لما كانت مذكورة في أماكنها من السور فهي كالمفروشة.
وهي تسمى - أيضًا -: "الفروع"؛ مقابلةً بالأصول, و: "الجزئيات"؛ مقابلةً بالكليات.
([5]) مثال الفرش: ما ورد في سورة البقرة من قوله تعالى: { وَمَا يُخَٰدِعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمۡ }؛ فقد قرأ نافع وابن كثير وأبو عمرو: { يُخَٰدِعُونَ }، وقرأ الباقون من العشرة: {يَخْدَعُونَ}.