رد: الاستعاذة والبسملة[مشروع العمر في الآجري] الجامع لما في كتاب الله من العلوم (تفسير القرآن بالقر
وبهذا يتبين ضعف القول الأول وهو أن البسملة ليست آية من القرآن مطلقا وإنما هي للتبرك .
بقي الآن الترجيح بين الأقوال الباقية وهل البسملة من الفاتحة أو من باقي السور إلا براءة أو هي من جميع السور .
وأبدء بذكر بعض الأدلة التي تثبت أن البسملة ليست من بعض السور :
وبهذا يتبين ضعف القول الأول وهو أن البسملة ليست آية من القرآن مطلقا وإنما هي للتبرك .
بقي الآن الترجيح بين الأقوال الباقية وهل البسملة من الفاتحة أو من باقي السور إلا براءة أو هي من جميع السور .
وأبدء بذكر بعض الأدلة التي تثبت أن البسملة ليست من بعض السور :
- [*=right]ما رواه الترمذي في سننه في كتاب فضائل القرآن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في فضل سورة الملك قال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عَبَّاسٍ الْجُشَمِىِّ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّ سُورَةً مِنَ الْقُرْآنِ ثَلاَثُونَ آيَةً شَفَعَتْ لِرَجُلٍ حَتَّى غُفِرَ لَهُ وَهِىَ سُورَةُ﴿ تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾، هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ . [وقد رواه أبو داود في سننه في كتاب شهر رمضان باب في عد الآي ، وابن ماجه في سننه في كتاب الأدب باب ثواب القرآن وأحمد في مسنده والنسائي في الكبرى وابن حبان في صحيحه والحاكم في المستدرك -وقال هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ - ، فالحديث حسنه الترمذي وابن حبان والحاكم وعلامة العصر الشيخ الألباني ] . وأنت كما ترى ان هذه السورة ثلاثون آية من دون البسملة ، وافتتاحه بقوله ﴿ تَبَارَكَ الَّذِى بِيَدِهِ الْمُلْكُ ﴾ يدل عليه .
قال شيخ القراء بعدوة الأندلس أبو الحسن علي بن محمد بن إسماعيل بن بشر التميمي الأنطاكي (ت377) [ذكره الذهبي ضمن علماء الطبقة التاسعة من حفاظ القرآن . كما ذكره ابن الجزري ضمن علماء القراءات ،تصدر أبو الحسن الأنطاكي لتعليم القرآن وحروفه، واشتهر بالثقة وحسن القراءة، وأقبل عليه حفاظ القرآن، وتتلمذ عليه عدد كبير، وفي مقدمتهم: أبو الفرج الهيثم بن أحمد الصباغ، وإبراهيم بن مبشر، وعتبة بن عبد الملك، ومحمد بن عمر الغازي، وأبو المطرز القنازعي، ومحمد بن يوسف النجار، وعبيد الله بن سلمة بن حزم، شيخ أبي عمرو الداني وآخرون ،أثنى عليه مكي بن أبي طالب القيسي وأبو عمرو الداني ، وكتابه هذا اقدم كتاب أندلسي في الخلاف العالي في العد يصل إلينا وميزات أخرى تجدونها في مقدمة الكتاب وقد طبع بمؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي بتحقيق محمد الطبراني] في كتابه كتاب عدد آي القرآن للمكي والمدني والكوفي والبصري والشامي المتفق عليه والمختلف فيه :
سورة الملك :
مكية ، ...
وهي في عد الكوفي والبصري والشامي والمدني الأول ثلاثون آية . وفي عد المدني الأخير والمكي إحدى وثلاثون . إختلافها : آية : ﴿بلىٰ قدْ جاءنا نذِيرٌ ﴾ : عدها المدني الأخير والمكي ، ولم يعدها الباقون ولا أبو جعفر . اهـ ،
فأنت ترى أنه حتى مع الخلاف الواقع في عد الآيات الخلاف ليس في البسملة وأنها داخلة أو لا .
وقد قال أبو عمرو الداني رحمه الله في كتابه المحرر الوجيز في عد آي الكتاب العزيز :
وهي في عد الكوفي والبصري والشامي والمدني الأول ثلاثون آية . وفي عد المدني الأخير والمكي إحدى وثلاثون . إختلافها : آية : ﴿بلىٰ قدْ جاءنا نذِيرٌ ﴾ : عدها المدني الأخير والمكي ، ولم يعدها الباقون ولا أبو جعفر . اهـ ،
فأنت ترى أنه حتى مع الخلاف الواقع في عد الآيات الخلاف ليس في البسملة وأنها داخلة أو لا .
وقد قال أبو عمرو الداني رحمه الله في كتابه المحرر الوجيز في عد آي الكتاب العزيز :
((وسورة الملك))
مكية باتفاق ، وعدد آياتها الإجمالي ثلاثون في جميع الأعداد إلا المكي وشيبة ونافع إحدى وثلاثون عندهم .
المختلف فيه في هذا العدد بين العلماء موضع واحد .
وذكر الآية ...
وكذلك إجماع العلماء من الفقهاء وقراء الأمصار وغيرهم على أن سورة الكوثر ثلاث آيات ، فلو كانت بسم الله الرحمن الرحيم من السورة لكانت سورة الكوثر أربعا .
قال أبو الحسن علي بن محمد الأنطاكي (ت377) في كتابه كتاب عدد آي القرآن للمكي والمدني والكوفي والبصري والشامي المتفق عليه والمختلف فيه :
وذكر الآية ...
وكذلك إجماع العلماء من الفقهاء وقراء الأمصار وغيرهم على أن سورة الكوثر ثلاث آيات ، فلو كانت بسم الله الرحمن الرحيم من السورة لكانت سورة الكوثر أربعا .
قال أبو الحسن علي بن محمد الأنطاكي (ت377) في كتابه كتاب عدد آي القرآن للمكي والمدني والكوفي والبصري والشامي المتفق عليه والمختلف فيه :
سورة الكوثر
مكية .
وهي عشر كلمات .
وإثنان وأربعون حرفا .
وهي ثلاث آيات في جميع العدد ، ليس فيها اختلاف .
الكوثر * وانحر * هو الأبتر . [3] . اهـ
ونظير هذا كثير في كتاب أبي الحسن رحمه الله [أي قوله ليس فيها اختلاف]
ومع عد الكلمات يتبين أن البسملة ليست داخلة في العد اتفاقا .
وهي عشر كلمات .
وإثنان وأربعون حرفا .
وهي ثلاث آيات في جميع العدد ، ليس فيها اختلاف .
الكوثر * وانحر * هو الأبتر . [3] . اهـ
ونظير هذا كثير في كتاب أبي الحسن رحمه الله [أي قوله ليس فيها اختلاف]
ومع عد الكلمات يتبين أن البسملة ليست داخلة في العد اتفاقا .
وعلى سبيل المثال :
سورة الفلق = ثلاث وعشرون كلمة = ثلاثة وسبعون حرفا = خمس آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 630 ، وقال أبو عمرو الداني في المحرر الوجيز ليس فيها مواضع مختلف فيها بين العلماء .
سورة تبت [المسد]= ثلاث وعشرون كلمة = سبعة وسبعون حرفا = خمس آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 627
سورة النصر = تسع عشرة كلمة = سبعة وسبعون حرفا = ثلاث آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 627
سورة الكافرون = ست وعشرون كلمة = أربعة وتسعون حرفا = ست آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 624 .
وقال أبو عمرو الداني في المحرر الوجيز ليس فيها مواضع مختلف فيها بين العلماء [أي في الكوثر والكافرون والنصر والمسد] .
سورة المرسلات= مئة وإحدى وثمانون كلمة = ثماني مئة وستة عشر حرفا = خمسون آية في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 559.
سورة الانسان = مئتان واثنتان وأربعون كلمة = ألف وأربعة وخمسون حرفا = واحد وثلاثون آية في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 556.
وقال أبو عمرو الداني في المحرر الوجيز ليس فيها مواضع مختلف فيها [أي في الإنسان والمرسلات] .
ولو حتى وجدت اختلاف فلا تجدهم يختلفون في البسملة هل هي من السورة أو لا إلا في سورة الفاتحة وسيأتي الكلام عليها في مبحث مستقل إن شاء الله .
سورة الفلق = ثلاث وعشرون كلمة = ثلاثة وسبعون حرفا = خمس آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 630 ، وقال أبو عمرو الداني في المحرر الوجيز ليس فيها مواضع مختلف فيها بين العلماء .
سورة تبت [المسد]= ثلاث وعشرون كلمة = سبعة وسبعون حرفا = خمس آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 627
سورة النصر = تسع عشرة كلمة = سبعة وسبعون حرفا = ثلاث آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 627
سورة الكافرون = ست وعشرون كلمة = أربعة وتسعون حرفا = ست آيات في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 624 .
وقال أبو عمرو الداني في المحرر الوجيز ليس فيها مواضع مختلف فيها بين العلماء [أي في الكوثر والكافرون والنصر والمسد] .
سورة المرسلات= مئة وإحدى وثمانون كلمة = ثماني مئة وستة عشر حرفا = خمسون آية في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 559.
سورة الانسان = مئتان واثنتان وأربعون كلمة = ألف وأربعة وخمسون حرفا = واحد وثلاثون آية في جميع العدد ليس فيها اختلاف . ص 556.
وقال أبو عمرو الداني في المحرر الوجيز ليس فيها مواضع مختلف فيها [أي في الإنسان والمرسلات] .
ولو حتى وجدت اختلاف فلا تجدهم يختلفون في البسملة هل هي من السورة أو لا إلا في سورة الفاتحة وسيأتي الكلام عليها في مبحث مستقل إن شاء الله .
- [*=right]ما رواه أبو داود في سننه في كتاب الصلاة باب تخفيف الأخريين قال : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ يَعْنِى النُّفَيْلِىَّ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ الْهُجَيْمِىِّ عَنْ أَبِى الصِّدِّيقِ النَّاجِىِّ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ حَزَرْنَا قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ ثَلاَثِينَ آيَةً قَدْرَ ﴿الم* تَنْزِيلُ﴾ السَّجْدَةِ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الأُخْرَيَيْنِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ .
والحديث أخرجه مسلم في صحيحه في كتاب الصلاة باب القراءة في الظهر والعصر قال : حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ جَمِيعًا عَنْ هُشَيْمٍ قَالَ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِى الصِّدِّيقِ عَنْ أَبِى سَعِيدٍ الْخُدْرِىِّ قَالَ كُنَّا نَحْزِرُ قِيَامَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ قِرَاءَةِ الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِى الرَّكْعَتَيْنِ الأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى قَدْرِ قِيَامِهِ فِى الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَفِى الأُخْرَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ وَلَمْ يَذْكُرْ أَبُو بَكْرٍ فِى رِوَايَتِهِ الم تَنْزِيلُ وَقَالَ قَدْرَ ثَلاَثِينَ آيَةً .
والحديث أخرجه النسائي في مجتباه وأحمد والدارمي في مسندهما وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما وغيرهم .
والحديث أخرجه النسائي في مجتباه وأحمد والدارمي في مسندهما وابن حبان وابن خزيمة في صحيحيهما وغيرهم .
تعليق