إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ﷺ
﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاتِهِ ولا تموتنّ إِلّا وأنْتمْ مسْلِمون﴾[ آل عمران:102]
﴿ يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذِي خلقكمْ مِنْ نفْسٍ واحِدةٍ وخلق مِنْها زوْجها وبثّ مِنْهما رِجالًا كثِيرًا ونِساءً واتّقوا اللّه الّذِي تساءلون بِهِ والْأرْحام إِنّ اللّه كان عليْكمْ رقِيبًا﴾[ النساء:1]
﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قوْلًا سدِيدًا (70) يصْلِحْ لكمْ أعْمالكمْ ويغْفِرْ لكمْ ذنوبكمْ ومنْ يطِعِ اللّه ورسوله فقدْ فاز فوْزًا عظِيمً ﴾[ الأحزاب:70 - 71]
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى ، وخير الهدى هدى محمد ﷺ ، وشر الأمر محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة
قال الإمام أحمد في مسنده (466/3 ح 23482 طبعة الرسالة :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ1 عَنْ عَطَاءٍ2 عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ3 قَالَ حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتَرِئُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَشْرَ آيَاتٍ فَلاَ يَأْخُذُونَ فِى الْعَشْرِ الأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِى هَذِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ قَالُوا فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ .
إسناد ضعيف لأجل إختلاط عطاء بن السائب والأثر صحيح إن شاء الله لأجل ما رواه
ابن سعد في طبقاته (292/ ترجمة أبو عبد الرمن السلمي برقم 2916 طبعة الخانجي :
قال : أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ4، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ5، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ2، أَنَّ أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ3، قَالَ: إِنَّا أَخَذْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَنْ قَوْمٍ أَخْبَرُونَا أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَعَلَّمُوا عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوهُنَّ إِلَى الْعَشْرِ الْأُخَرِ حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهِنَّ فَكُنَّا نَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ بِهِ وَإِنَّهُ سَيَرِثُ الْقُرْآنَ بَعْدَنَا قَوْمٌ لَيَشْرَبُونَهُ شُرْبَ الْمَاء لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ بَلْ لَا يُجَاوِزُ هَاهُنَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَلْقِ.
وأخرجه ابن أبي شيبة (208/10) ح 30427 - طبعة الرشد - بنفس إسناد الإمام أحمد .
ويزداد إعتضادا بما رواه أبو جعفر محمد بن جرير في مقدمة تفسيره (84/1)6 - طبعة التركي - ذكر بعض الأخبار التي رويت في الحضِّ على العلم بتفسير القرآن ، ومن كان يفسره من الصحابة :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ الْمَرْوَزِيُّ7، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي8 يَقُولُ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ9 ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ10 ، عَنْ شَقِيق11ٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ ، لَمْ يُجَاوِزْهُنَّ حَتَّى يُعْرَفَ مَعَانِيَهُنَّ وَالْعَمَلَ بِهِنَّ.
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (83/4) ح 1451 قال : وَكَمَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْكَيْسَانِيُّ12 ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ13 ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ14 ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ2 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ3 ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَصْحَابُنَا الَّذِينَ كَانُوا يُعَلِّمُونَا قَالُوا: " كُنَّا نَعْلَمُ عَشْرَ آيَاتٍ فَمَا نَتَجَاوَزُهُنَّ حَتَّى نَعْلَمَ مَا فِيهِنَّ مِنْ عَمَلٍ "
وأيضا في الحديث الذي بعده برقم 1452 :
وَكَمَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ12 ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ الْحَارِثِيُّ15 ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى16 ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ2 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ3 ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُنَا يُقْرِئُونَا وَيُعَلِّمُونَا وَيُخْبِرُونَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ" كَانَ يُقْرِئُ أَحَدَهُمْ عَشْرَ آيَاتٍ فَمَا يَجُوزُهَا حَتَّى يَتَعَلَّمَ الْعَمَلَ فِيهَا " قَالَ: وَقَالُوا: عَلِمْنَا الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ جَمِيعًا .
ورواه أيضا برقم 1450 بسند ضعيف وهو حسن لغيره :
كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ17 ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ18 ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَرِيكٌ19 ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ2 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ3 ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: " كُنَّا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَشْرَ آيَاتٍ فَمَا نَعْلَمُ الْعَشْرَ الَّتِي بَعْدَهُنَّ حَتَّى نَتَعَلَّمَ مَا أُنْزِلَ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ مِنَ الْعَمَلِ "
الآن اجتمع عندنا من روى عن عطاء بن السائب اثنين سفيان الثوري وحماد بن زيد . وعند الإمام أبي جعفر ثلاث لأنه يرى أن همام بن يحيى روى عنه قبل الإختلاط .
وروى الحاكم في مستدركه (557/1) الطبعة الهندية20 :
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ21 ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ22 ، ثنا شَاذَانُ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِر23ٍ ، ثنا شَرِيكٌ19 ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ2 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ3 ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: " كُنَّا إِذَا تَعَلَّمْنَا مِنَ النَّبِيِّ ﷺ عَشْرَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، لَمْ نَتَعَلَّمْ مِنَ الْعَشْرِ الَّذِي نَزَلَتْ بَعْدَهَا حَتَّى نَعْلَمَ مَا فِيهِ " . قِيلَ لِشَرِيكٍ مِنَ الْعَمَلِ ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ " . " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ24 ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
ومن طريقه أخرجه البيهقي رحمه الله (3 / 119 - 120 ) .
يتبع إن شاء الله تعالى
---------------------------
1 - ثقة كان يتشيع وكان حسن الحديث ، ثبت فيه ، مكثر
2 - محله الصدق صالح الحديث قبل أن اختلط في آخر عمره ولم يفحش خطأه ومِنْ مَنْ سمع قبل اختلاطه سفيان الثوري وشعبة وحماد بن سلمة وحماد ابن زيد (تأتي روايته عليه عند ابن سعد في الطبقات)
3 - ثقة ثبت مقرئ روى عن عثمان وعلي وابن مسعود وروى عن عمر مرسلا وعنه عاصم ابن أبي النجود وغيرهم .
4 - ثقة ثبت .
5 - ثقة ثبت مكثر روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط
عزاه الحافظ العراقي في " التقييد والإيضاح " لجمهور أهل العلم ،
وقال الطحاوي رحمه الله : " وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم ، وهم : شعبة ، وسفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد .
ويقول عبد الحق الإشبيلي رحمه الله : " شعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة رووا عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه " الأحكام الكبرى .
وغيرهم من أهل العلم .
6 - (80/1) برقم 81 في طبعة العلامتين أحمد ومحمود شاكر رحمهما الله وقال أبو الأشبال : إسناد صحيح ، وهو موقوف على ابن مسعود ، ولكنه مرفوع معنى ، لأن ابن مسعود إنما تعلم القرآن من رسول الله ﷺ . فهو يحكي ما كان في ذلك العهد النبوي المنير . اهــ وصحح الخبر المصنف أيضا - أي الطبري - بقوله وصحة الخبر عن عبد الله بن مسعود ....
7 - ثقة .
8 - علي بن حسن بن شقيق بن دينار بن مشعب العبدي المروزي أبو عبد الرحمن : ثقة حافظ تكلم فيه فيه بالإرجاء ، وقد رجع عنه .
9 - ثقة له أوهام روى له مسلم حديثين .
10 - سليمان بن مهران أبو محمد الكوفي ثقة حافظ محدث الكوفة وقارؤها كان يدلس ، كان أعلم الناس بحديث ابن مسعود
11 - شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي ثقة مخضرم .
12 - ثقة .
13 - صدوق له أوهام .
14 - الثوري الثقة الحافظ الحجة الإمام الورع ، سمع من عطاء قبل الإختلاط وقد مر .
15 - صدوق ربما أخطأ .
16 - قال أحمد بن حنبل ثقة في كل المشايخ روى له الستة ، وقال بعضهم صدوق ثبت إذا حدث من كتابه . وقال الحافظ ثقة ربما وهم .
17 - ثقة .
18 - كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة .
19 - شريك بن عبد الله القاضي ابو عبد الله الكوفي : صدوق سيء الحفظ يخطئ كثيرا .
20 - (755/1) ح 2099 من طبعة علامة اليمن ومجددها الشيخ مقبل الوادعي وقال شريك ساء حفظه لما ولي القضاء ، وعطاء بن السائب مختلط ، ولم يذكروا شريكاً ممن سمع منه قبل الإختلاط .
21 - محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله المعقلي أبو العباس ثقة حافظ .
22 - ثقة حافظ .
23 - أسود بن عامر الشامي لقبه شاذان أبو عبد الرحمن : ثقة .
24 - وهو ليس كذلك غفر الله للحاكم ورحمه . إسناده ضعيف ومر معنا في الحاشية 20 قول العلامة الشيخ محدث الديار اليمنية ومجددها .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمد عبده ورسوله ﷺ
﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاتِهِ ولا تموتنّ إِلّا وأنْتمْ مسْلِمون﴾[ آل عمران:102]
﴿ يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذِي خلقكمْ مِنْ نفْسٍ واحِدةٍ وخلق مِنْها زوْجها وبثّ مِنْهما رِجالًا كثِيرًا ونِساءً واتّقوا اللّه الّذِي تساءلون بِهِ والْأرْحام إِنّ اللّه كان عليْكمْ رقِيبًا﴾[ النساء:1]
﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قوْلًا سدِيدًا (70) يصْلِحْ لكمْ أعْمالكمْ ويغْفِرْ لكمْ ذنوبكمْ ومنْ يطِعِ اللّه ورسوله فقدْ فاز فوْزًا عظِيمً ﴾[ الأحزاب:70 - 71]
أما بعد :
فإن أصدق الحديث كلام الله تعالى ، وخير الهدى هدى محمد ﷺ ، وشر الأمر محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة
قال الإمام أحمد في مسنده (466/3 ح 23482 طبعة الرسالة :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ1 عَنْ عَطَاءٍ2 عَنْ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ3 قَالَ حَدَّثَنَا مَنْ كَانَ يُقْرِئُنَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ ﷺ أَنَّهُمْ كَانُوا يَقْتَرِئُونَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَشْرَ آيَاتٍ فَلاَ يَأْخُذُونَ فِى الْعَشْرِ الأُخْرَى حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِى هَذِهِ مِنَ الْعِلْمِ وَالْعَمَلِ قَالُوا فَعَلِمْنَا الْعِلْمَ وَالْعَمَلَ .
إسناد ضعيف لأجل إختلاط عطاء بن السائب والأثر صحيح إن شاء الله لأجل ما رواه
ابن سعد في طبقاته (292/ ترجمة أبو عبد الرمن السلمي برقم 2916 طبعة الخانجي :
قال : أَخْبَرَنَا حَفْصُ بْنُ عُمَرَ الْحَوْضِيُّ4، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ5، قَالَ: حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ2، أَنَّ أَبَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ3، قَالَ: إِنَّا أَخَذْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَنْ قَوْمٍ أَخْبَرُونَا أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا تَعَلَّمُوا عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوهُنَّ إِلَى الْعَشْرِ الْأُخَرِ حَتَّى يَعْلَمُوا مَا فِيهِنَّ فَكُنَّا نَتَعَلَّمُ الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ بِهِ وَإِنَّهُ سَيَرِثُ الْقُرْآنَ بَعْدَنَا قَوْمٌ لَيَشْرَبُونَهُ شُرْبَ الْمَاء لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ بَلْ لَا يُجَاوِزُ هَاهُنَا وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى الْحَلْقِ.
وأخرجه ابن أبي شيبة (208/10) ح 30427 - طبعة الرشد - بنفس إسناد الإمام أحمد .
ويزداد إعتضادا بما رواه أبو جعفر محمد بن جرير في مقدمة تفسيره (84/1)6 - طبعة التركي - ذكر بعض الأخبار التي رويت في الحضِّ على العلم بتفسير القرآن ، ومن كان يفسره من الصحابة :
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ شَقِيقٍ الْمَرْوَزِيُّ7، قَالَ سَمِعْتُ أَبِي8 يَقُولُ : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ9 ، قَالَ : حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ10 ، عَنْ شَقِيق11ٍ ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِذَا تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ ، لَمْ يُجَاوِزْهُنَّ حَتَّى يُعْرَفَ مَعَانِيَهُنَّ وَالْعَمَلَ بِهِنَّ.
وأخرجه الطحاوي في شرح مشكل الآثار (83/4) ح 1451 قال : وَكَمَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ الْكَيْسَانِيُّ12 ، قَالَ: حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْخُرَاسَانِيُّ13 ، قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ14 ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ2 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ3 ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَصْحَابُنَا الَّذِينَ كَانُوا يُعَلِّمُونَا قَالُوا: " كُنَّا نَعْلَمُ عَشْرَ آيَاتٍ فَمَا نَتَجَاوَزُهُنَّ حَتَّى نَعْلَمَ مَا فِيهِنَّ مِنْ عَمَلٍ "
وأيضا في الحديث الذي بعده برقم 1452 :
وَكَمَا حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ شُعَيْبٍ12 ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْخَصِيبُ بْنُ نَاصِحٍ الْحَارِثِيُّ15 ، قَالَ: حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى16 ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ2 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيّ3 ، قَالَ: كَانَ أَصْحَابُنَا يُقْرِئُونَا وَيُعَلِّمُونَا وَيُخْبِرُونَا أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ" كَانَ يُقْرِئُ أَحَدَهُمْ عَشْرَ آيَاتٍ فَمَا يَجُوزُهَا حَتَّى يَتَعَلَّمَ الْعَمَلَ فِيهَا " قَالَ: وَقَالُوا: عَلِمْنَا الْقُرْآنَ وَالْعَمَلَ جَمِيعًا .
ورواه أيضا برقم 1450 بسند ضعيف وهو حسن لغيره :
كَمَا قَدْ حَدَّثَنَا فَهْدُ بْنُ سُلَيْمَانَ17 ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ18 ، قَالَ: حَدَّثَنِي شَرِيكٌ19 ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ2 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ3 ، عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ: " كُنَّا نَتَعَلَّمُ مِنْ رَسُولِ اللهِ ﷺ عَشْرَ آيَاتٍ فَمَا نَعْلَمُ الْعَشْرَ الَّتِي بَعْدَهُنَّ حَتَّى نَتَعَلَّمَ مَا أُنْزِلَ فِي هَذِهِ الْعَشْرِ مِنَ الْعَمَلِ "
الآن اجتمع عندنا من روى عن عطاء بن السائب اثنين سفيان الثوري وحماد بن زيد . وعند الإمام أبي جعفر ثلاث لأنه يرى أن همام بن يحيى روى عنه قبل الإختلاط .
وروى الحاكم في مستدركه (557/1) الطبعة الهندية20 :
حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ21 ، ثنا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الدُّورِيُّ22 ، ثنا شَاذَانُ الْأَسْوَدُ بْنُ عَامِر23ٍ ، ثنا شَرِيكٌ19 ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ2 ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ3 ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ: " كُنَّا إِذَا تَعَلَّمْنَا مِنَ النَّبِيِّ ﷺ عَشْرَ آيَاتٍ مِنَ الْقُرْآنِ ، لَمْ نَتَعَلَّمْ مِنَ الْعَشْرِ الَّذِي نَزَلَتْ بَعْدَهَا حَتَّى نَعْلَمَ مَا فِيهِ " . قِيلَ لِشَرِيكٍ مِنَ الْعَمَلِ ؟ ، قَالَ: " نَعَمْ " . " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ24 ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ ".
ومن طريقه أخرجه البيهقي رحمه الله (3 / 119 - 120 ) .
يتبع إن شاء الله تعالى
---------------------------
1 - ثقة كان يتشيع وكان حسن الحديث ، ثبت فيه ، مكثر
2 - محله الصدق صالح الحديث قبل أن اختلط في آخر عمره ولم يفحش خطأه ومِنْ مَنْ سمع قبل اختلاطه سفيان الثوري وشعبة وحماد بن سلمة وحماد ابن زيد (تأتي روايته عليه عند ابن سعد في الطبقات)
3 - ثقة ثبت مقرئ روى عن عثمان وعلي وابن مسعود وروى عن عمر مرسلا وعنه عاصم ابن أبي النجود وغيرهم .
4 - ثقة ثبت .
5 - ثقة ثبت مكثر روى عن عطاء بن السائب قبل الإختلاط
عزاه الحافظ العراقي في " التقييد والإيضاح " لجمهور أهل العلم ،
وقال الطحاوي رحمه الله : " وإنما حديث عطاء الذي كان منه قبل تغيره يؤخذ من أربعة لا من سواهم ، وهم : شعبة ، وسفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، وحماد بن زيد .
ويقول عبد الحق الإشبيلي رحمه الله : " شعبة بن الحجاج وسفيان الثوري وحماد بن زيد وحماد بن سلمة رووا عن عطاء بن السائب قبل اختلاطه " الأحكام الكبرى .
وغيرهم من أهل العلم .
6 - (80/1) برقم 81 في طبعة العلامتين أحمد ومحمود شاكر رحمهما الله وقال أبو الأشبال : إسناد صحيح ، وهو موقوف على ابن مسعود ، ولكنه مرفوع معنى ، لأن ابن مسعود إنما تعلم القرآن من رسول الله ﷺ . فهو يحكي ما كان في ذلك العهد النبوي المنير . اهــ وصحح الخبر المصنف أيضا - أي الطبري - بقوله وصحة الخبر عن عبد الله بن مسعود ....
7 - ثقة .
8 - علي بن حسن بن شقيق بن دينار بن مشعب العبدي المروزي أبو عبد الرحمن : ثقة حافظ تكلم فيه فيه بالإرجاء ، وقد رجع عنه .
9 - ثقة له أوهام روى له مسلم حديثين .
10 - سليمان بن مهران أبو محمد الكوفي ثقة حافظ محدث الكوفة وقارؤها كان يدلس ، كان أعلم الناس بحديث ابن مسعود
11 - شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي ثقة مخضرم .
12 - ثقة .
13 - صدوق له أوهام .
14 - الثوري الثقة الحافظ الحجة الإمام الورع ، سمع من عطاء قبل الإختلاط وقد مر .
15 - صدوق ربما أخطأ .
16 - قال أحمد بن حنبل ثقة في كل المشايخ روى له الستة ، وقال بعضهم صدوق ثبت إذا حدث من كتابه . وقال الحافظ ثقة ربما وهم .
17 - ثقة .
18 - كاتب الليث صدوق كثير الغلط ثبت في كتابه وكانت فيه غفلة .
19 - شريك بن عبد الله القاضي ابو عبد الله الكوفي : صدوق سيء الحفظ يخطئ كثيرا .
20 - (755/1) ح 2099 من طبعة علامة اليمن ومجددها الشيخ مقبل الوادعي وقال شريك ساء حفظه لما ولي القضاء ، وعطاء بن السائب مختلط ، ولم يذكروا شريكاً ممن سمع منه قبل الإختلاط .
21 - محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان بن عبد الله المعقلي أبو العباس ثقة حافظ .
22 - ثقة حافظ .
23 - أسود بن عامر الشامي لقبه شاذان أبو عبد الرحمن : ثقة .
24 - وهو ليس كذلك غفر الله للحاكم ورحمه . إسناده ضعيف ومر معنا في الحاشية 20 قول العلامة الشيخ محدث الديار اليمنية ومجددها .
تعليق