كلام الشيخ العلامة عبيد الجابري -حفظه الله- عن تفسير أبي بكر الجزائري.
السؤال:
نشر في سحاب سؤال: ما هو حال تفسير الشيخ أبو بكر الجزائري:
جواب الشيخ عبيد الجابري صباح اليوم:
بسم الله، والحمد لله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،
أما بعد:
فإني من أعرف الناس بالشيخ أبي بكر الجزائري، فقد باشرته كثيرا وتتلمذت عليه في دار الحديث بالمدينة وقتا من الزمن، وفي الدراسات العليا في الجامعة الإسلامية، ومن خلال معاشرتي للرجل وتتلمذتي عليه وتتبع أخباره، ظهر لي من حال الرجل ما يلي:
أولا: أن الرجل جيد في إنشاء العبارات، أشبه بزخرف القول، فهو قادر على الكلام بالساعات، لآنه ينشئ الكلام إنشاء، والظاهر أنه يحفظ القرآن، ويحفظ شيئا من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم.
ثانيا: حدثنا الشيخ عبد الصمد بن محمد الكاتب شفاه الله:
أن أبا بكر الجزائري قدم من بلده إلى المدينة وكان صحفيا،
وأقول: هذا تنبيه بل دليل على أن الرجل ليس مؤصلا في العلم الشرعي.
ثالثا: حدثنا أستاذنا الشيخ حميِد الحازمي حفظه الله: أن الشيخ الجزائري زامله في كلية الشريعة منتسبا إلى تلك الكلية، وأنه أي الشيخ حميد الحازمي، كان يبعث إليه بالمذكرات الدراسية.
رابعا: وقفت له على شريط مسجل في قطر، يتضمن لقاء أجراه في غالب ظني معجب الدوسري، فلما سأله عن الأشاعرة والماتريدية، هل هم من أهل السنة والجماعة؟
أجاب الجزائري قائلا:
بل هم في الحقيقة "أهل السنة والجماعة"!ا.ه.
وهذا حكم جائر، مفاده أن الأشاعرة والماتريدية هم أفضل من غيرهم، حتى من عرفوا بأنهم خلص في السنة، فهل يصدر هذا الحكم من عالم راسخ في السنة؟
خامسا: صدرت عنه قبل سنوات، فتوى خطية، فيها ثناء على جماعة التبليغ، وأنها أفضل جماعة على وجه الأرض، وقد رد عليه العلامة الشيخ أحمد بن يحيى النجمي رحمه الله، ردا قويا يروي الغليل، ويشفي العليل.
سادسا: لما ذكر حديث سحرة فرعون الذين آمنوا بالله وبرسوله موسى صلى الله عليه وسلم، لما ظهر لهم من الآيات، دليل صدقه، مستنبطا أحكاما من تلك القصة، قال:
"مشروعية ترقية الموظف"!ا.ه.
فسبحان الله العظيم! هل يخفى على من لديه مسحة من العلم فضلا عن الراسخين، أن هذه القصة سيقت في القرآن مساق الذم والتوبيخ والتشنيع على عدو الله فرعون لعنه الله. ولم تذكر على سبيل الإقرار والثناء.
وقد حدثني بعض الأخوة أنه وجد في تفسيره الجبر وتخليطات أخرى، أفبعد هذا كله يشاد بالرجل وبتفسيره الذي كثر فيه التخليط العجيب؟
أفبعد هذا كله يرفع من شأن الرجل ويقال أنه عمدة أو مرجعا في العلم الشرعي؟
بل أقول متيقنا أن الرجل لا يصلح واعظا، وقد أوقف عن التدريس في المسجد النبوي مرات، جراء فتاوى شاذة صدرت عنه.
فنصيحتي لكل مسلم ومسلمة، ألا يعول على هذا الرجل، وما صدر عنه، نعم لمن أوتوا علما وفقها، وكان عندهم من الأهلية ما يميزون به بين الغث والسمين، والصحيح والسقيم، فلهم النظر في كتبه. أما العوام ومن كان فقههم قليلا، فإني لا أنصحهم بقراءة كتبه، والله أعلم.
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أملاه عبيد بن عبدالله بن سليمان الجابري
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقا
وكان الإملاء صباح الخميس: العشرين من صفر عام واحد وثلاثين وأربعمائة وألف
الموافق للرابع من فبراير عام عشرة وألفين.
http://www.sahab.net/forums/index.php?showtopic=108095