بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله- في تفسيره لسورة الواقعة :
{جزاءً بما كانوا يعملون } أي: بعملهم، أو بالذي كانوا يعملونه لأن (ما) في قوله {بما كانوا يعملون } يصح أن تكون مصدرية، ويصح أن تكون اسماً موصولاً، والباء هنا للسببية، والباء لها معانٍ كثيرة بحسب السياق فتكون للعوض كقولهم: بعت الثوب بدينار، وتكون للسببية كما في قوله تعالى: {فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات} فقوله: {فأخرجنا به} أي: بسببه، ولا يصح أن تكون الباء في قوله تعالى: {جزاءً بما كانوا يعملون } للعوض؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لن يدخل الجنة أحد بعمله» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته» ( فالباء في قوله: {جزاءً بما كانوا يعملون } أي: بسبب عملهم، وليس المعنى أنه عوض؛ لأن الله تعالى لو أراد أن يعاوضنا لكانت نعمة واحدة تحيط بجميع أعمالنا {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} فانتبه لهذا، ولذلك استشكل بعض العلماء قوله تعالى: {جزاءً بما كانوا يعملون } والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «لن يدخل أحد الجنة بعمله» والجواب أن الباء في النفي باء العوض، والباء في الإثبات باء السببية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول فضيلة الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله- في تفسيره لسورة الواقعة :
{جزاءً بما كانوا يعملون } أي: بعملهم، أو بالذي كانوا يعملونه لأن (ما) في قوله {بما كانوا يعملون } يصح أن تكون مصدرية، ويصح أن تكون اسماً موصولاً، والباء هنا للسببية، والباء لها معانٍ كثيرة بحسب السياق فتكون للعوض كقولهم: بعت الثوب بدينار، وتكون للسببية كما في قوله تعالى: {فأنزلنا به الماء فأخرجنا به من كل الثمرات} فقوله: {فأخرجنا به} أي: بسببه، ولا يصح أن تكون الباء في قوله تعالى: {جزاءً بما كانوا يعملون } للعوض؛ لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لن يدخل الجنة أحد بعمله» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته» ( فالباء في قوله: {جزاءً بما كانوا يعملون } أي: بسبب عملهم، وليس المعنى أنه عوض؛ لأن الله تعالى لو أراد أن يعاوضنا لكانت نعمة واحدة تحيط بجميع أعمالنا {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} فانتبه لهذا، ولذلك استشكل بعض العلماء قوله تعالى: {جزاءً بما كانوا يعملون } والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «لن يدخل أحد الجنة بعمله» والجواب أن الباء في النفي باء العوض، والباء في الإثبات باء السببية