بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى ، في تفسير سورة البقرة :
و اعلم أن الخطاب في هذه الآيات لأمة بني إسرائيل الذين كانوا موجودين وقت نزول القرآن، وهذه الأفعال المذكورة خوطبوا بها و هي من فعل أسلافهم، و نسبت لهم لفوائد عديدة منها :
* أنهم كانوا يتمدحون و يزكون أنفسهم ، و يزعمون فضلهم على محمد - صلى الله عليه وسلم- و من آمن به، فبين الله من أحوال سلفهم التي قد تقررت عندهم، ما يبين لكل واحد منهم أنهم ليسوا من أهل الصبر ومكارم الأخلاق، ومعالي الأعمال ، فإذا كانت هذه حال سلفهم، مع أن المظنة أنهم أولى و أرفع حالا ممن بعدهم فكيف الظن بالمخاطبين ؟؟
* و منها : أن نعمة الله على المتقدمين منهم، نعمة واصلة إلى المتأخرين، و النعمة على الآباء نعمة على الأبناء، فخوطبوا بها لأنها نِعَم تشملهم و تعمهم.
* و منها : أن الخطاب لهم بأفعال غيرهم ، مما يدل على أن الأمة المجتمعة على دين الله تتكافل و تتساعد على مصالحها، حتى كأن متقدمهم و متأخرهم في وقت واحد، وكأن الحادث من بعضهم حادثا من الجميع. لأن ما يعمله بعضهم من الخير يعود بمصلحة الجميع، و ما يعمله من الشر يعود بضرر الجميع.
* و منها : أن أفعالهم أكثرها لم ينكروها، و الراضي بالمعصية شريك للعاصي، إلى غير ذلك من الحِكَم التي لا يعلمها إلا الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال الإمام العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى ، في تفسير سورة البقرة :
و اعلم أن الخطاب في هذه الآيات لأمة بني إسرائيل الذين كانوا موجودين وقت نزول القرآن، وهذه الأفعال المذكورة خوطبوا بها و هي من فعل أسلافهم، و نسبت لهم لفوائد عديدة منها :
* أنهم كانوا يتمدحون و يزكون أنفسهم ، و يزعمون فضلهم على محمد - صلى الله عليه وسلم- و من آمن به، فبين الله من أحوال سلفهم التي قد تقررت عندهم، ما يبين لكل واحد منهم أنهم ليسوا من أهل الصبر ومكارم الأخلاق، ومعالي الأعمال ، فإذا كانت هذه حال سلفهم، مع أن المظنة أنهم أولى و أرفع حالا ممن بعدهم فكيف الظن بالمخاطبين ؟؟
* و منها : أن نعمة الله على المتقدمين منهم، نعمة واصلة إلى المتأخرين، و النعمة على الآباء نعمة على الأبناء، فخوطبوا بها لأنها نِعَم تشملهم و تعمهم.
* و منها : أن الخطاب لهم بأفعال غيرهم ، مما يدل على أن الأمة المجتمعة على دين الله تتكافل و تتساعد على مصالحها، حتى كأن متقدمهم و متأخرهم في وقت واحد، وكأن الحادث من بعضهم حادثا من الجميع. لأن ما يعمله بعضهم من الخير يعود بمصلحة الجميع، و ما يعمله من الشر يعود بضرر الجميع.
* و منها : أن أفعالهم أكثرها لم ينكروها، و الراضي بالمعصية شريك للعاصي، إلى غير ذلك من الحِكَم التي لا يعلمها إلا الله.