بسم الله الرحمن الرحيم
إنَّ الحمدَ لله, نحمَده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, مَن يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له, ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه.
أما بعد, فإن الدارسَ لعلمٍ من العلوم التي تكثر فيها التقاسيم والتفريعات قد يجد نفسه محتاجاً إلى وجودِ ملخَّصٍ فيه يتضمن رؤوسَ أقلام عن مباحثه لكي يستوعب من خلاله تلك المباحث ويكونَ عوناً له على تذكُّر تفاصيلِها وما فيها من تقاسيمَ وتفريعاتٍ, ومِن أجملِ وأنفَعِ الأساليبِ في عمل الملخصات في العلوم المذكورة هو أسلوبُ التقسيمات الشجرية, فإنه يفيد كثيراً في تحصيل هذا المقصود.
وقد قام بعض علماء التجويد والقراءات في هذا العصر باستخدام هذا الأسلوب في التأليف في التجويد والقراءات, وقد نفع الله بتلك المؤلَّفات كثيراً, إلا أنَّ أكثرَ تآليف أولئك العلماء التي استخدَموا فيها هذا الأسلوب الرائع في علم القراءات كانت في رواية حفص عن عاصم, وذلك بسبب كونِها الروايةَ الأكثرَ انتشاراً في العالم الإسلامي, وقلَّما نجد لهم تآليفَ في غيرها من الروايات, لا سِيَّما روايتَيْ قالون وورش عن نافع, فإن هاتين الروايتين في عدد من البلاد الإسلامية - ومنها بلادُنا الحبيبة ليبيا بلادُ المليون حافظٍ - هما أكثرُ الروايات انتشاراً, مما كان شجعني على عمل ملخصاتٍ بأسلوب التقسيمات الشجرية لأصول عدد من الروايات من طريق الشاطبية؛ مساهمةً مني - مع بُعْدِ الشُّقَّة وقلة الزاد - في تقريبِ وتبسيطِ هذا العلم الشريف للناس.
وقد كانت أولُ رواية بدأتُ بتلخيص أصولها هي رواية قالون عن نافع, وذلك في كتابي: (الملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافع), وقد وَجَدَ - ولله الحمد - رواجاً وقبولاً من كثير من الناس في عدد من البلدان, ثم أتبعتُه بكتاب: (الرَّوض الباسم في تلخيص أصول رواية حفص عن عاصم) بأسلوب يختلف قليلاً عما أُلِّفَ على طريقته, وأضفت إليه أصول رواية حفص من طريق الفيل من كتاب المصباح من طريق طيبة النشر.
وهاأنا أقدمهما لكم على هذا المنتدى الطيب عسى أن تنتفعوا بهما وأن ينالا إعجابكم.
وإنني أنصح طلاب هذا العلم إلى أن دراسة الرواية - أصولاً وفرشاً - دراسةً نظريةً أمرٌ مهم؛ فإن من ثمارها: تمييزُ المرء بين طرق تلك الرواية, واستيعابُ أوجهها, ومعرفةُ ما يُقرَأُ به منها وما لا يُقرَأُ به. ويزداد الأمر أهميةً إن كان المقامُ مقامَ إجازة؛ فمن المعلوم لدينا أن الإجازة القرآنية هي أعلى مرتبة يصل إليها المرء في تلاوة القرآن الكريم, ولذا فإن الذي يرُومُ نَيْلَ الإجازة في روايةٍ ما فإن من الأمور التي لابد منها: أن يكون متقناً لتلك الرواية من الناحيتين النظرية والعملية.
أسأل الله الكريم أن ينفع بهذا العمل, وأن يرزقه القبول, وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم, إنه سميعٌ قريبٌ مجيبٌ.
تنبيه: من لم تظهر عنده الخطوط فليخبرني أرسل إليه المجلد المحتوي على الخطوط
إنَّ الحمدَ لله, نحمَده ونستعينه ونستغفره, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, مَن يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له, ومَن يُضْلِلْ فلا هاديَ له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أنَّ محمداً عبدُه ورسولُه.
أما بعد, فإن الدارسَ لعلمٍ من العلوم التي تكثر فيها التقاسيم والتفريعات قد يجد نفسه محتاجاً إلى وجودِ ملخَّصٍ فيه يتضمن رؤوسَ أقلام عن مباحثه لكي يستوعب من خلاله تلك المباحث ويكونَ عوناً له على تذكُّر تفاصيلِها وما فيها من تقاسيمَ وتفريعاتٍ, ومِن أجملِ وأنفَعِ الأساليبِ في عمل الملخصات في العلوم المذكورة هو أسلوبُ التقسيمات الشجرية, فإنه يفيد كثيراً في تحصيل هذا المقصود.
وقد قام بعض علماء التجويد والقراءات في هذا العصر باستخدام هذا الأسلوب في التأليف في التجويد والقراءات, وقد نفع الله بتلك المؤلَّفات كثيراً, إلا أنَّ أكثرَ تآليف أولئك العلماء التي استخدَموا فيها هذا الأسلوب الرائع في علم القراءات كانت في رواية حفص عن عاصم, وذلك بسبب كونِها الروايةَ الأكثرَ انتشاراً في العالم الإسلامي, وقلَّما نجد لهم تآليفَ في غيرها من الروايات, لا سِيَّما روايتَيْ قالون وورش عن نافع, فإن هاتين الروايتين في عدد من البلاد الإسلامية - ومنها بلادُنا الحبيبة ليبيا بلادُ المليون حافظٍ - هما أكثرُ الروايات انتشاراً, مما كان شجعني على عمل ملخصاتٍ بأسلوب التقسيمات الشجرية لأصول عدد من الروايات من طريق الشاطبية؛ مساهمةً مني - مع بُعْدِ الشُّقَّة وقلة الزاد - في تقريبِ وتبسيطِ هذا العلم الشريف للناس.
وقد كانت أولُ رواية بدأتُ بتلخيص أصولها هي رواية قالون عن نافع, وذلك في كتابي: (الملخص المفيد النافع لأصول رواية قالون عن نافع), وقد وَجَدَ - ولله الحمد - رواجاً وقبولاً من كثير من الناس في عدد من البلدان, ثم أتبعتُه بكتاب: (الرَّوض الباسم في تلخيص أصول رواية حفص عن عاصم) بأسلوب يختلف قليلاً عما أُلِّفَ على طريقته, وأضفت إليه أصول رواية حفص من طريق الفيل من كتاب المصباح من طريق طيبة النشر.
وهاأنا أقدمهما لكم على هذا المنتدى الطيب عسى أن تنتفعوا بهما وأن ينالا إعجابكم.
وإنني أنصح طلاب هذا العلم إلى أن دراسة الرواية - أصولاً وفرشاً - دراسةً نظريةً أمرٌ مهم؛ فإن من ثمارها: تمييزُ المرء بين طرق تلك الرواية, واستيعابُ أوجهها, ومعرفةُ ما يُقرَأُ به منها وما لا يُقرَأُ به. ويزداد الأمر أهميةً إن كان المقامُ مقامَ إجازة؛ فمن المعلوم لدينا أن الإجازة القرآنية هي أعلى مرتبة يصل إليها المرء في تلاوة القرآن الكريم, ولذا فإن الذي يرُومُ نَيْلَ الإجازة في روايةٍ ما فإن من الأمور التي لابد منها: أن يكون متقناً لتلك الرواية من الناحيتين النظرية والعملية.
أسأل الله الكريم أن ينفع بهذا العمل, وأن يرزقه القبول, وأن يجعله خالصاً لوجهه الكريم, إنه سميعٌ قريبٌ مجيبٌ.
تنبيه: من لم تظهر عنده الخطوط فليخبرني أرسل إليه المجلد المحتوي على الخطوط
تعليق