ذكرالشيخ ابن عثيمين رحمه الله في مقدمته لكتاب (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) للشيخ السعدي ست مزايا لهذا التفسير منها:
*دقة الإستنباط فيما تدل عليه الآيات من الفوائد والأحكام والحِكَمْ وهذا يظهر جلياً في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكماً وكما في قصة داود وسليمان في سورة (ص).
*ومنها أنه كتاب تفسير وتربية على الأخلاق الفاضلة
(وهذا ما سنحاول التركيز عليه في هذه الفوائد إن شاء الله ).
وجاء في مقدمة المؤلف العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي:
وأقسم تعالى بالقرآن ووصفه بأنه، "مجيد"، والمجد: سعة الأوصاف وعظمتها، وذلك لسعة معاني القرآن وعظمتها، ووصفه بأنه "ذو الذكر" أي: يتذكر به العلوم الإلهية والأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة، ويتعظ به من يخشى.
وقال تعالى: { إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } فأنزله بهذا اللسان لنعقله ونتفهمه، وأمرنا بتدبره، والتفكر فيه، والاستنباط لعلومه،
وما ذاك إلا لأن تدبره مفتاح كل خير، محصل للعلوم والأسرار. فلله الحمد والشكر والثناء، الذي جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورا، وتبصرة وتذكرة، وبركة، وهدى وبشرى للمسلمين.
فإذا عُلم هذا، عُلم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها.
وكان حقيقاً بالعبد أن يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في تعلُّمِه وتفهُّمِه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك.
فوائد من تفسير سورة الفاتحة:
الفائدة الأولى:من تفسير قوله تعالى(رب العالمين).
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر. ولعلَّ هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله { رَبِّ الْعَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير، والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار.
الفائدة الثانية: من تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم)
والهداية في الصراط، تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته، لضرورته إلى ذلك.
يتبع إن شاء الله
*دقة الإستنباط فيما تدل عليه الآيات من الفوائد والأحكام والحِكَمْ وهذا يظهر جلياً في بعض الآيات كآية الوضوء في سورة المائدة حيث استنبط منها خمسين حكماً وكما في قصة داود وسليمان في سورة (ص).
*ومنها أنه كتاب تفسير وتربية على الأخلاق الفاضلة
(وهذا ما سنحاول التركيز عليه في هذه الفوائد إن شاء الله ).
وجاء في مقدمة المؤلف العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي:
وأقسم تعالى بالقرآن ووصفه بأنه، "مجيد"، والمجد: سعة الأوصاف وعظمتها، وذلك لسعة معاني القرآن وعظمتها، ووصفه بأنه "ذو الذكر" أي: يتذكر به العلوم الإلهية والأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة، ويتعظ به من يخشى.
وقال تعالى: { إِنَّا أَنزلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } فأنزله بهذا اللسان لنعقله ونتفهمه، وأمرنا بتدبره، والتفكر فيه، والاستنباط لعلومه،
وما ذاك إلا لأن تدبره مفتاح كل خير، محصل للعلوم والأسرار. فلله الحمد والشكر والثناء، الذي جعل كتابه هدى وشفاء ورحمة ونورا، وتبصرة وتذكرة، وبركة، وهدى وبشرى للمسلمين.
فإذا عُلم هذا، عُلم افتقار كل مكلف لمعرفة معانيه والاهتداء بها.
وكان حقيقاً بالعبد أن يبذل جهده، ويستفرغ وسعه في تعلُّمِه وتفهُّمِه بأقرب الطرق الموصلة إلى ذلك.
فوائد من تفسير سورة الفاتحة:
الفائدة الأولى:من تفسير قوله تعالى(رب العالمين).
وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.
فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.
والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر. ولعلَّ هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.
فدل قوله { رَبِّ الْعَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير، والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار.
الفائدة الثانية: من تفسير قوله تعالى: (اهدنا الصراط المستقيم)
والهداية في الصراط، تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته، لضرورته إلى ذلك.
يتبع إن شاء الله
تعليق