سلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الآية الكريمة
"وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآَنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ
رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ
بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
(32)"
كثيرا من الناس يفهم من هذه الآية غير ما هو مدّون في كتب التفاسير ,
فيقول أنّ معناها هو السخرية و التعالي على الخلق و و و .
ولك هذا التفسير الموجود عند الطبري رحمه الله تعالى .
وقوله:( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) يقول: ليستسخر هذا هذا في خدمته
إياه، وفي عود هذا على هذا بما في يديه من فضل، يقول: جعل تعالى ذكره
بعضا لبعض سببا فى المعاش، في الدنيا.
وقد اختلف أهل التأويل فيما عنى بقوله:( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) فقال
بعضهم: معناه ما قلنا فيه.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله(الآية):
قال: يستخدم بعضهم بعضا في السخرة.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:( لِيَتَّخِذَ
بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) قال: هم بنو آدم جميعا، قال: وهذا عبد هذا، ورفع هذا
على هذا درجة، فهو يسخره بالعمل، يستعمله به، كما يقال: سخر فلان فلانا.
_وقال بعضهم: بل عنى بذلك: ليملك بعضهم بعضا.
_و قيل يعني بذلك: العبيد والخدم سخر لهم.
_وقيل أيضا : عن قتادة :( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) مِلْكة.
و فائدة أخيرة من الموضوع و هي ختام المسك :
وقوله:( وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يقول تعالى ذكره: ورحمة ربك يا
محمد
بإدخالهم الجنة خير لهم مما يجمعون من الأموال في الدنيا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الآية الكريمة
"وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآَنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) أَهُمْ يَقْسِمُونَ
رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ
بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ
(32)"
كثيرا من الناس يفهم من هذه الآية غير ما هو مدّون في كتب التفاسير ,
فيقول أنّ معناها هو السخرية و التعالي على الخلق و و و .
ولك هذا التفسير الموجود عند الطبري رحمه الله تعالى .
وقوله:( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) يقول: ليستسخر هذا هذا في خدمته
إياه، وفي عود هذا على هذا بما في يديه من فضل، يقول: جعل تعالى ذكره
بعضا لبعض سببا فى المعاش، في الدنيا.
وقد اختلف أهل التأويل فيما عنى بقوله:( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) فقال
بعضهم: معناه ما قلنا فيه.
حدثنا محمد، قال: ثنا أحمد، قال: ثنا أسباط، عن السديّ، في قوله(الآية):
قال: يستخدم بعضهم بعضا في السخرة.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد، في قوله:( لِيَتَّخِذَ
بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) قال: هم بنو آدم جميعا، قال: وهذا عبد هذا، ورفع هذا
على هذا درجة، فهو يسخره بالعمل، يستعمله به، كما يقال: سخر فلان فلانا.
_وقال بعضهم: بل عنى بذلك: ليملك بعضهم بعضا.
_و قيل يعني بذلك: العبيد والخدم سخر لهم.
_وقيل أيضا : عن قتادة :( لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) مِلْكة.
و فائدة أخيرة من الموضوع و هي ختام المسك :
وقوله:( وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) يقول تعالى ذكره: ورحمة ربك يا
محمد
بإدخالهم الجنة خير لهم مما يجمعون من الأموال في الدنيا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تعليق