تنبيه الأماجد
إلى ما في تفسير العلامة السعدي من فوائد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه سلسلة صغيرة انطلقت فيها بطلب من زوجي أبي جهاد الجزائري بارك الله فيه لجمع فوائد العلامة السعدي التي نثرتها يراعه رحمه الله في تفسيره
فجزاه الله خيرا الجزاء وأعظمه .
الحلقة
(1)
قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
وَزِينَتَهَا
فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا *
وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ
لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } .
وفي هذا التخيير فوائد عديدة منها:
1. الاعتناء برسوله، وغيرته عليه،
أن يكون بحالة يشق عليه كثرة مطالب زوجاته الدنيوية.
2. سلامته صلى اللّه عليه وسلم، بهذا التخيير من تبعة حقوق الزوجات، وأنه يبقى في حرية نفسه، إن شاء أعطى، وإن شاء منع
{ مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ }
3. تنزيهه عما لو كان فيهن، من تؤثر الدنيا على اللّه ورسوله،
والدار الآخرة، وعن مقارنتها.
4. سلامة زوجاته، رضي اللّه عنهن، عن الإثم،
والتعرض لسخط اللّه ورسوله.فحسم اللّه بهذا التخيير عنهن،
التسخط على الرسول، الموجب لسخطه، المسخط لربه،
الموجب لعقابه.
5. إظهار رفعتهن، وعلو درجتهن، وبيان علو هممهن،
أن كان اللّه ورسوله والدار الآخرة، مرادهن ومقصودهن،
دون الدنيا وحطامها.
6. استعدادهن بهذا الاختيار،
للأمر الخيار للوصول إلى خيار درجات الجنة،
وأن يَكُنَّ زوجاته في الدنيا والآخرة.
7. ظهور المناسبة بينه وبينهن، فإنه أكمل الخلق،
وأراد اللّه أن تكون نساؤه كاملات مكملات، طيبات مطيبات
{ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }
8. هذا التخيير داع، وموجب للقناعة، التي يطمئن لها القلب،
وينشرح لها الصدر، ويزول عنهن جشع الحرص،
وعدم الرضا الموجب لقلق القلب واضطرابه، وهمه وغمه.
9. أن يكون اختيارهن هذا، سببًا لزيادة أجرهن ومضاعفته،
وأن يَكُنَّ بمرتبة، ليس فيها أحد من النساء.
إلى ما في تفسير العلامة السعدي من فوائد
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فهذه سلسلة صغيرة انطلقت فيها بطلب من زوجي أبي جهاد الجزائري بارك الله فيه لجمع فوائد العلامة السعدي التي نثرتها يراعه رحمه الله في تفسيره
فجزاه الله خيرا الجزاء وأعظمه .
الحلقة
(1)
قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
وَزِينَتَهَا
فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلا *
وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ
لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } .
وفي هذا التخيير فوائد عديدة منها:
1. الاعتناء برسوله، وغيرته عليه،
أن يكون بحالة يشق عليه كثرة مطالب زوجاته الدنيوية.
2. سلامته صلى اللّه عليه وسلم، بهذا التخيير من تبعة حقوق الزوجات، وأنه يبقى في حرية نفسه، إن شاء أعطى، وإن شاء منع
{ مَا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ }
3. تنزيهه عما لو كان فيهن، من تؤثر الدنيا على اللّه ورسوله،
والدار الآخرة، وعن مقارنتها.
4. سلامة زوجاته، رضي اللّه عنهن، عن الإثم،
والتعرض لسخط اللّه ورسوله.فحسم اللّه بهذا التخيير عنهن،
التسخط على الرسول، الموجب لسخطه، المسخط لربه،
الموجب لعقابه.
5. إظهار رفعتهن، وعلو درجتهن، وبيان علو هممهن،
أن كان اللّه ورسوله والدار الآخرة، مرادهن ومقصودهن،
دون الدنيا وحطامها.
6. استعدادهن بهذا الاختيار،
للأمر الخيار للوصول إلى خيار درجات الجنة،
وأن يَكُنَّ زوجاته في الدنيا والآخرة.
7. ظهور المناسبة بينه وبينهن، فإنه أكمل الخلق،
وأراد اللّه أن تكون نساؤه كاملات مكملات، طيبات مطيبات
{ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ }
8. هذا التخيير داع، وموجب للقناعة، التي يطمئن لها القلب،
وينشرح لها الصدر، ويزول عنهن جشع الحرص،
وعدم الرضا الموجب لقلق القلب واضطرابه، وهمه وغمه.
9. أن يكون اختيارهن هذا، سببًا لزيادة أجرهن ومضاعفته،
وأن يَكُنَّ بمرتبة، ليس فيها أحد من النساء.
تعليق