قال الشيخ الإمام أحمد بن عبد الرحمان بن قدامة المقدسي ـ رحمه الله ـ في كتابه النفيس ( مختصر منهاج القاصدين) ص (43):
((إعلم أن في الصوم خصيصة ليست في غيره,و هي إضافته إلى الله عز و جل حيث يقول سبحانه(1):((الصوم لي و أنا أجزي به )),و كفى بهذه الإضافة شرفا,كما شرف البيت بإضافته إليه في قوله تعالى :{و طهٌرِِِ بيتي}[الحج:الآية26]. و إنما فضل الصوم لمعنيين :
أحدهما :أنه سر وعمل باطن ,لا يراه الخلق و لا يدخله رياء.
الثاني : أنه قهر لعدو الله ,لإن و سيلة العدو الشهوات ,و إنما تقوى الشهوات بالأكل و الشرب , و مادامت أرض الشهوات مخصبة ,فالشياطين يترددون إلى ذلك المرعى, و بترك الشهوات تضيق عليهم المسالك.و في الصوم أخبار كثيرة تدل على فضله و هي مشهورة.))
-------------------------------------------------------
(1) أي في الحديث القدسي.
((إعلم أن في الصوم خصيصة ليست في غيره,و هي إضافته إلى الله عز و جل حيث يقول سبحانه(1):((الصوم لي و أنا أجزي به )),و كفى بهذه الإضافة شرفا,كما شرف البيت بإضافته إليه في قوله تعالى :{و طهٌرِِِ بيتي}[الحج:الآية26]. و إنما فضل الصوم لمعنيين :
أحدهما :أنه سر وعمل باطن ,لا يراه الخلق و لا يدخله رياء.
الثاني : أنه قهر لعدو الله ,لإن و سيلة العدو الشهوات ,و إنما تقوى الشهوات بالأكل و الشرب , و مادامت أرض الشهوات مخصبة ,فالشياطين يترددون إلى ذلك المرعى, و بترك الشهوات تضيق عليهم المسالك.و في الصوم أخبار كثيرة تدل على فضله و هي مشهورة.))
-------------------------------------------------------
(1) أي في الحديث القدسي.