إرواء الظمآن بأن الأفضل قراءة التفسير مع القرآن في شهر رمضان
سئل العلامة المحدث الشيخ أحمد النجمي رحمه الله
أيهما أفضل أن يقرأ الإنسان القرآن ويختمه عدة مرات أو أن يقرأه بتأن مع تفسيره مرة أو مرتين في رمضان
فأجاب حفظه الله : والله إذا قرأه مرة مع تفسيره وفهمه خير من أن يقرأه هزاً هكذا وعبد الله ابن مسعود عندما قال له رجل إني قرأت البارحة المفصل ــ المفصل أربعة أجراء من ق وما بعد ــ فقال له أهذاً كهذ الشعر فينبغي للإنسان أن يقرأ بتأمل وإن كان يعرف يعني قد قرأ التفسير مثلا وتبين له هذا فأحسن أن يقرأ بتأن وتأمل ويستعيد بذاكرته التفسير الذي قرأه . نعم .
المصدر : لقاء مع الشيخ رحمه الله يوم الاثنين 28 8 1428هـ
الدقيقة 16 : 12
سئل العلامة الدكتور الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله
هذا سائل عبر الشبكة من فرنسا يقول أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ هل نتوقف عن الدروس في شهر رمضان ونركز على حفظ القرآن الكريم
فأجاب الشيخ حفظه الله :
هذا سؤال وجيه ويرد دائما شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان كما قال ربنا تبارك وتعالى ولكن بعض الناس يظن أن شهر رمضان شهر كسل هذا غير صحيح ، شهر رمضان شهر نشاط واجتهاد وجهاد في العبادة وفي سبيل الخير كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل فيدارسه القرآن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة بالعطا ، كان أجود ما يكون في رمضان , رمضان شهر بذل ، شهر عطا و تضحية ، وكم من المعارك كانت في الإسلام كانت في رمضان وأولها يوم الفرقان يوم بدر ، الذي أعز الله فيه الإسلام وأهله وأذل فيه الكفر وأهله وكذلك فتح مكة ودخول الناس في دين الله أفواجا ، كان في شهر رمضان فشهر رمضان ليس شهر كسل ونوم هذا غير صحيح كما أنه بعض الناس يظن أنه يقتصر على قراءة القرآن نقول نعم قراءة القرآن في رمضان أنعم بها وأكرم ، نعم لكن ما يمنعك ذلك من العلم
وما يروى عن الإمام مالك من أنه كان إذا دخل رمضان طوى الموطـأ وعلقه وأقبل على القرآن هذا لا يصح ، هذا لا يصح عن الإمام مالكوكم من المحدثين وكم من العلماء يعملون في رمضان ، لكن قد يقلل الإنسان في رمضان من هذا الباب اشتغالا بجانب الطاعة لنفسه فيجعل له في هذا وردا لا يفرط فيه لكن لا يترك أيضا إيصال الخير إلى الناس وتعليم الناس ما ينفعهم في أمور دينهم ودنياهم بل تعليمهم ما يتوجب عليهم إذا كان لا يوجد في البلدة إلا هو فإنه لا يجوز له أن يترك تعليم الناس وإفادة الناس وقضاء حوائج الناس إن كان ممن يحتاج الناس إليه فعليه أن يصبر في هذا وهو مأجور على ذلك كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، نعم يعتني بالقرآن مزيدا في هذا الشهر المبارك ولا أقل لطالب العلم من أن يكون معه في هذا الشهر مع قراءة القرآن أقل شيء لو أراد أن ينصرف عن بقية أنواع العلومأقل شيء أن يختم مع قراءة القرآن تفسيرا لهذا القرآن فينسلخ الشهر وقد ختم القرآن وفهم معانيه ، فهم معانيــه يختم معه تفسيرا كتفسير ابن كثير أو مختصره هذا الذي ذكرتُ 1أو تفسير البغوي ، واليوم عندنا تفريط كثير في قراءة التفسير ، عندنا اليوم تفريط كثير في قراءة التفسير ، هذا الجانب فيه ضعف عندنا نحن معاشر طلبة العلم ، فينبغي لنا أن يكون مع القرآن في هذا الشهر إن قل يعني الإقبال على تعلم العلوم الأخرى وتعليم العلوم الأخرى أن يكون مرافقا للقرآن في شهر القرآن تفسير القرآن فينسلخ الشهر وقد انسلخ الإنسان من قراءة كتاب كامل على هذا الكتاب المبارك والله أعلم .نعم
المصدر : لقاء مع فضيلة الدكتور الشيخ محمد بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى في جامعالمكتبة بصامطة21-شعبان-1428هـ
[1] ذكر الشيخ مختصر تفسير ابن كثير للمحدث الشيخ أحمد شاكر ونصح به كثيرا وقال إنه أفضل اختصار لتفسير ابن كثير اسمه عمدة التفسير