تذكير الإخوة والأخوات بالسنة في المكاتبات والتعاليق والمراسلات .
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد : من أبي بكر إلى إخوانه في الله في منتديات الإمام الآجري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ابتدأت مراسلتي هذه ببسم الله الرحمن الرحيم ، اقتداء بالكتاب العزيز ، فإنك أول ما تفتح المصحف تجده يبتدأ بالبسملة ، وهكذا كل السور ما عدا سورة براءة ، وعلى هذا جرى الاتفاق والإجماع ..
وكذلكم فعلت ذلك اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يفتتح رسائله وكتبه إلى الملوك والسلاطين وأهل الكتاب بالبسملة ، فقد روى البخاري في صحيحه [ح07] ومسلم [ح1773] من حديث أبي سفيان رضي الله عنه في قصته مع هرقل لما استدعاه ليسأله عن النبي صلى الله عليه وسلم :وفيها قال أبو سفيان : فأخرج له كتاب رسول الله فإذا فيه :{{ بسم الله الحمن الرحيم - من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ...}}وفي صحيح البخاري ، وصحيح مسلم [ح1783] واللفظ له :من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه : قال : لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها من قابل فيقيم بها ثلاثا ، ولايدخلها إلا بجلبان السلاح ... وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : {{ أكتب الشرط بيننا .بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ...}} وكذلك فعلت ذلك اقتداء بالأنبياء قبله ، فقد أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز عن بيه سليمان أنه كتب كتابا إلى الملكة بلقيس يدعوها فيه للإسلام وفيه : {{ إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم }} .
فالسنة في المراسلات والمكاتبات أن تفتتح بالبسملة ثم باسم المرسل ، ثم باسم المرسل إليه ،فقد بوب البخاري في صحيحه [ح6260] باب كيف يكتب إلى أهل الكتاب ، ثم استدل بحديث أبي سفيان المذكور آنفا ، وفيه البسملة أولا ، ثم اسم النبي ثانيا ، ثم ثلث باسم هرقل ، ثم التحية ، وهذا ما درج عليه عمل الصحابة ومن تبعهم من السلف الصالح ، إلا أن من العلماء من يقدم اسم المرسل إليه على نفسه وعلى ذلك بوب البخاري في صحيحه [6261] باب بمن يبدأ في الكتاب وبسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله أنه ذكر رجلا من بني اسرائيل ، أخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة من فلان إلى فلان ، في قصة الذي اقترض من أنسان لايعرفه ، واعطاه موعدا وجعل الله بينهما شاهدا فلما لم يجد من يوصلها له في الوقت المحدد فعل ذلك ، وقد أوصلها الله إلى صاحبه بآمان .وفي الأدب المفرد باب كيف يكتب صدر الكتاب [ح1119] وبسنده إلى عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه ، فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، لعبد الملك بن مروان ، أمير المؤمنين ، من عبد الله بن عمر : سلام عليكم .. وفيه أيضا باب بمن يبدأ بالكتب [وبسنده إلى نافع قال كانت لابن عمر حاجة إلى معاوية ، لإاراد أن يكتب إليه فقالوا : ابدأ به فلم يزالوا به حتى كتب بسم الله الرحمن الرحيم إلى معاوية .
أما باقي شؤونه غير المكاتبات والرسائل فيفتتحها بالحمد والثناء على الله وهو المسمى عند الفقهاء والمحدثين بخطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وآله يعلمها أصحابه في كل حاجة ، والحديث أخرج أحمد [3720-4115]وأبو داود [ج1،331] والنسائي [ج1/208] وغيرهم وهو صحيح .وهذا جمعا بين الدلة ، واما الحديث الذي يروى في البدء بالبسملة وهو :[ كل امر ذي بال لايبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر ]] وفي الرواية الأخرى [[ لايبدأ فيه بالحمد فهو أقطع ]] فهو ضعيف جدا راجع له الإرواء [ج1/ 29] لمحدث الشام الشيخ الأباني رحمه الله .
أما في التأليف فالجمع بينهما أي بين البسملة والحمد والثناء على الله ثم الصلاة والسلام على رسوله فه أفضل وهذا ما عليه كثير من المؤلفين وعلى رأسهم البخاري رحمه الله فقد افتتح كتابه الصحيح بالسملة ، ثم ثنى بالحمد ، وارجع مقدة الفتح وتوجيه ذلك .
و الله أعلم . وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد . وكتبه : أبو بكر يوسف لعويسي الجزائري الخطابي .
أرجو تثبيت الموضوع لأهميته ..
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
أما بعد : من أبي بكر إلى إخوانه في الله في منتديات الإمام الآجري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
ابتدأت مراسلتي هذه ببسم الله الرحمن الرحيم ، اقتداء بالكتاب العزيز ، فإنك أول ما تفتح المصحف تجده يبتدأ بالبسملة ، وهكذا كل السور ما عدا سورة براءة ، وعلى هذا جرى الاتفاق والإجماع ..
وكذلكم فعلت ذلك اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد كان يفتتح رسائله وكتبه إلى الملوك والسلاطين وأهل الكتاب بالبسملة ، فقد روى البخاري في صحيحه [ح07] ومسلم [ح1773] من حديث أبي سفيان رضي الله عنه في قصته مع هرقل لما استدعاه ليسأله عن النبي صلى الله عليه وسلم :وفيها قال أبو سفيان : فأخرج له كتاب رسول الله فإذا فيه :{{ بسم الله الحمن الرحيم - من محمد عبد الله ورسوله إلى هرقل عظيم الروم ...}}وفي صحيح البخاري ، وصحيح مسلم [ح1783] واللفظ له :من حديث البراء بن عازب رضي الله عنه : قال : لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت صالحه أهل مكة على أن يدخلها من قابل فيقيم بها ثلاثا ، ولايدخلها إلا بجلبان السلاح ... وفيه قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه : {{ أكتب الشرط بيننا .بسم الله الرحمن الرحيم . هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ...}} وكذلك فعلت ذلك اقتداء بالأنبياء قبله ، فقد أخبرنا الله تعالى في كتابه العزيز عن بيه سليمان أنه كتب كتابا إلى الملكة بلقيس يدعوها فيه للإسلام وفيه : {{ إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم }} .
فالسنة في المراسلات والمكاتبات أن تفتتح بالبسملة ثم باسم المرسل ، ثم باسم المرسل إليه ،فقد بوب البخاري في صحيحه [ح6260] باب كيف يكتب إلى أهل الكتاب ، ثم استدل بحديث أبي سفيان المذكور آنفا ، وفيه البسملة أولا ، ثم اسم النبي ثانيا ، ثم ثلث باسم هرقل ، ثم التحية ، وهذا ما درج عليه عمل الصحابة ومن تبعهم من السلف الصالح ، إلا أن من العلماء من يقدم اسم المرسل إليه على نفسه وعلى ذلك بوب البخاري في صحيحه [6261] باب بمن يبدأ في الكتاب وبسنده إلى أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله أنه ذكر رجلا من بني اسرائيل ، أخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة من فلان إلى فلان ، في قصة الذي اقترض من أنسان لايعرفه ، واعطاه موعدا وجعل الله بينهما شاهدا فلما لم يجد من يوصلها له في الوقت المحدد فعل ذلك ، وقد أوصلها الله إلى صاحبه بآمان .وفي الأدب المفرد باب كيف يكتب صدر الكتاب [ح1119] وبسنده إلى عبد الله بن دينار أن عبد الله بن عمر رضي الله عنه كتب إلى عبد الملك بن مروان يبايعه ، فكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، لعبد الملك بن مروان ، أمير المؤمنين ، من عبد الله بن عمر : سلام عليكم .. وفيه أيضا باب بمن يبدأ بالكتب [وبسنده إلى نافع قال كانت لابن عمر حاجة إلى معاوية ، لإاراد أن يكتب إليه فقالوا : ابدأ به فلم يزالوا به حتى كتب بسم الله الرحمن الرحيم إلى معاوية .
أما باقي شؤونه غير المكاتبات والرسائل فيفتتحها بالحمد والثناء على الله وهو المسمى عند الفقهاء والمحدثين بخطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وآله يعلمها أصحابه في كل حاجة ، والحديث أخرج أحمد [3720-4115]وأبو داود [ج1،331] والنسائي [ج1/208] وغيرهم وهو صحيح .وهذا جمعا بين الدلة ، واما الحديث الذي يروى في البدء بالبسملة وهو :[ كل امر ذي بال لايبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر ]] وفي الرواية الأخرى [[ لايبدأ فيه بالحمد فهو أقطع ]] فهو ضعيف جدا راجع له الإرواء [ج1/ 29] لمحدث الشام الشيخ الأباني رحمه الله .
أما في التأليف فالجمع بينهما أي بين البسملة والحمد والثناء على الله ثم الصلاة والسلام على رسوله فه أفضل وهذا ما عليه كثير من المؤلفين وعلى رأسهم البخاري رحمه الله فقد افتتح كتابه الصحيح بالسملة ، ثم ثنى بالحمد ، وارجع مقدة الفتح وتوجيه ذلك .
و الله أعلم . وصلى اللهم وسلم على عبدك ورسولك محمد . وكتبه : أبو بكر يوسف لعويسي الجزائري الخطابي .
أرجو تثبيت الموضوع لأهميته ..
تعليق