مختصر كتاب
مناسك الحج والعمرة
لمحدث الفقهاء وفقيه المحدثين العلامة الألباني رحمه الله تعالى
لأم أيمن الجزائرية كان الله لها وغفر لها
مناسك الحج والعمرة
1. يستحب لمن عزم على الحج أو العمرة المفردة أن يغتسل للإحرام ولو كانت حائضا أو نفساء .
2. يلبس الرجل ما شاء من الألبسة التي لم تفصل على قدر الأعضاء ( غير المخيط ) الإزار والرداء ونحوهما والنعلين مما لا يستر الكعبين.
3. لا يلبس الرجل القلنسوة والعمامة ونحوهما مما يستر الرأس مباشرة أما المرأة فلا تشد على وجهها النقاب والبرقع ولا تلبس القفازين.
4. له أن يلبس الإحرام قبل الميقات ولو في بيته تيسيرا على من يحج بالطائرة ولا يمكنه لبسه عند الميقات فيجوز أن يصعد الطائرة في لباس الإحرام لكن لا يحرمون إلا قبل الميقات بيسير حتى لا يفوتهم الميقات وهم غير محرمين .
5. يدهن ويتطيب في بدنه بأي طيب له قبل أن ينوي الإحرام عند الميقات أما بعده فحرام .
6. إذا جاء ميقاته وجب عليه أن يحرم ولا يكون بمجرد ما في قلبه من قصد الحج ونيته فالقصد ما زال في القلب منذ خرج من بلده بل لا بد من قول أو عمل يصير به محرما فإذا لبى قاصدا للإحرام انعقد إحرامه اتفاقا .
7. لا يقول بلسانه شيئا بين يدي التلبية.
8. المواقيت خمسة :
- ذو الحليفة مهل أهل المدينة قرية تبعد عنها ستة أميال أو سبعة وهي أبعد المواقيت عن مكة.
- الجحفة قرية بينها وبين مكة نحو ثلاث مراحل ميقات أهل الشام ومصر وأهل المدينة إذا اجتازوا من الطريق الآخر.
- قرن المنازل يسمى قرن الثعالب تلقاء مكة على يوم وليلة هو ميقات أهل نجد.
- يلملم على ليلتين من مكة بينهما ثلاثون ميلا ميقات أهل اليمن
ذات عرق هو الحد الفاصل بين نجد وتهامة بينه وبين مكة اثنان وأربعون ميلا وهو ميقات أهل العراق.
9. إذا أراد الإحرام - إن كان قارنا يسوق الهدي ويقول : لبيك اللهم بحجة وعمرة - وإن لم يسق الهدي وهو الأفضل يلبي بالعمرة وحدها ويقول: " لبيك اللهم بعمرة " فإن لبى بالحج وحده يفسخه ويجعله عمرة هذا هو التمتع بالعمرة إلى الحج .
10. إن أحب مع تلبيته قرن الاشتراط على ربه خوفا من العارض من مرض أو خوف فيقول : " اللهم محلي حيث حبستني " إن فعله فحبس أو مرض جاز له التحلل من حجة أو عمرته وليس عليه دم وحج من قابل إلا إذا كانت حجة الإسلام فلا بد من قضائها.
11. ليس للإحرام صلاة تخصه لكن إن أدركته الصلاة قبل إحرامه فصلى ثم أحرم كان له أسوة به صلى الله عليه وسلم.
12. من كان ميقاته ذا الحليفة له أن يصلي فيها لا لخصوص الإحرام وإنما لخصوص المكان وبركته.
13. يستقبل القبلة قائما ثم يلبي بالعمرة أو الحج والعمرة يقول : اللهم هذه حجة لا رياء ولا سمعة.
14. يلبي بتلبيته صلى الله عليه وسلم: " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك " وكان لا يزيد عليها.
15. الزيادة عليها جائزة لإقراره صلى الله عليه وسلم الناس الذين كانوا يزيدون على تلبيته قولهم : " لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواضل ".
16. يؤمر الملبي برفع صوته بالتلبية.
17. النساء في التلبية كالرجال .
18. يلتزم التلبية وبخاصة كلما علا شرفا أو هبط واديا وله أن يخلطها بالتلبية والتهليل
19. إذا بلغ الحرم المكي ورأى بيوت مكة أمسك عن التلبية ليتفرغ للاشتغال بغيرها.
20. من تيسر له الاغتسال قبل الدخول يغتسل ويدخل نهارا أسوة به صلى الله عليه وسلم.
21. يدخل من الناحية العليا التي فيها باب المعلاة.
22. له أن يدخلها من أي طريق شاء .
23. إذا دخل المسجد فلا ينس أن يقدم رجله اليمنى ويقول :
" اللهم صل على محمد وسلم اللهم افتح لي أبواب رحمتك ".
24. إذا رأى الكعبة رفع يديه إن شاء لثبوته عن ابن عباس.
25. لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم هنا دعاء خاص فيدعو بما تيسر له وإن دعا بدعاء عمر :( اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام ) فحسن لثبوته عنه رضي الله عنه.
26. يبادر إلى الحجر الأسود فيستقبله استقبالا ويكبر والتسمية قبله صحت عن ابن عمر موقوفا.
27. ثم يستلمه بيده ويقبله بفمه ويسجد عليه أيضا.
28. إن لم يمكنه تقبيله استلمه بيده ثم قبل يده .
29. إن لم يمكنه الاستلام أشار إليه بيده يفعل ذلك في كل طوفة ولا يزاحم عليه.
30. لاستلام الحجر فضل كبير لقوله صلى الله عليه وسلم: " مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا ".
31. يبدأ بالطواف حول الكعبة يجعلها عن يساره فيطوف من وراء الحجر سبعة أشواط من الحجر إلى الحجر شوط يضطبع فيها كلها ويرمل في الثلاثة الأول منها من الحجر إلى الحجر ويمشي في سائرها .
32. يستلم الركن اليماني بيده في كل طوفة ولا يقبله فإن لم يتمكن من استلامه لم تشرع الإشارة إليه بيده.
33. يقول بينهما :( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
34. له أن يلتزم ما بين الركن والباب فيضع صدره ووجهه وذراعيه عليه.
35. ليس للطواف ذكر خاص فله أن يقرأ القرآن أو الذكر ما شاء.
36. لا يجوز أن يطوف بالبيت عريان ولا حائض.
37. إذا انتهى من الشوط السابع غطى كتفه الأيمن وانطلق إلى مقام إبراهيم ويقرأ : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ).
38. يجعل المقام بينه وبين الكعبة ويصلي عنده ركعتين ويقرأ فيهما ( قل يا أيها الكافرون ) و( قل هو الله أحد ).
39. إذا فرغ من الصلاة يذهب إلى زمزم فيشرب منها ويصب على رأسه.
40. يرجع إلى الحجر الأسود فيكبر ويستلم على التفصيل المتقدم.
41. يسعى بين الصفا والمروة فإذا دنا من الصفا قرأ قوله تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) ويقول : " نبدأ بما بدأ الله به ".
42. ثم يبدأ بالصفا فيرتقي عليه حتى يرى الكعبة فيستقبل الكعبة فيوحد الله ويكبره فيقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ( ثلاثا )
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده يقول ذلك ثلاث مرات . ويدعو بين ذلك
43. ينزل ليسعى بين الصفا والمروة فيمشي إلى العلم الموضوع عن اليمين واليسار المعروف بالميل الأخضر ثم يسعى منه سعيا شديدا إلى العلم الآخر الذي بعده وكان في عهده صلى الله عليه وسلم واديا أبطح فيه دقاق الحصا ثم يمشي صاعدا حتى يأتي المروة فيرتقي عليها ويصنع فيها ما صنع على الصفا من استقبال القبلة والتكبير والتوحيد والدعاء وهذا شوط.
44. يعود حتى يرقى على الصفا يمشي موضع مشيه ويسعى موضع سعيه وهذا شوط ثان.
45. ثم يعود إلى المروة حتى يتم له سبعة أشواط نهاية آخرها على المروة.
46. يجوز أن يطوف بينهما راكبا وماشيا.
47. إن دعا في السعي بقوله : " رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم " فلا بأس لثبوته عن جمع من السلف.
48. إذا انتهى من الشوط السابع على المروة قص شعر رأسه وتنتهي العمرة ويحل له ما حرم عليه الإحرام ويمكث حلالا إلى يوم التروية .
49. من أحرم بغير عمرة الحج ولم يسق الهدي من الحل عليه أن يتحلل أما من ساق الهدي فيظل في إحرامه ولا يتحلل إلا بعد الرمي يوم النحر.
50. إذا كان يوم التروية الثامن من ذي الحجة أحرم وأهل بالحج فيفعل كما فعل عند الإحرام بالعمرة من الميقات من اغتسال وتطيب ولبس الإزار والرداء والتلبية ولا يقطعها إلا عقب رمي جمرة العقبة.
51. يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه حتى أهل مكة يحرمون من مكة.
52. ينطلق إلى منى يصلى فيها الظهر ويبيت حتى يصلي سائر الصلوات الخمس قصرا دون جمع.
53. إذا طلعت شمس يوم عرفة ينطلق إلى عرفة يلبي أو يكبر .
54. ثم ينزل في نمرة مكان قريب من عرفات وليس منها ويظل بها إلى ما قبل الزوال.
55. إذا زالت الشمس رحل إلى عرنة ونزل فيها هي قبيل عرفة وفيها يخطب الإمام الناس خطبة تناسب المقام ثم يصلي بالناس الظهر والعصر قصرا وجمعا في وقت الظهر ويؤذن لهما أذانا واحدا وإقامتين ولا يصلي بينهما شيئا.
56. من لم يتيسر له صلاتهما مع الإمام يصليهما وحده أو مع من حوله من أمثاله.
57. ينطلق إلى عرفة فيقف عند الصخرات أسفل جبل الرحمة إن تيسر له وإلا فعرفة كلها موقف.
58. يقف مستقبلا القبلة رافعا يديه يدعو ويلبي.
59. يكثر من التهليل فإنه خير الدعاء يوم عرفة وإن زاد في التلبية أحيانا جاز .
60. السنة للواقف في عرفة ألا يصوم هذا اليوم.
61. يظل ذاكرا ملبيا داعيا راجيا من الله أن يجعله من عتقائه الذين يباهي بهم الملائكة حتى تغرب الشمس.
62. إذا غربت الشمس يفيض من عرفات إلى مزدلفة وعليه السكينة لا يزاحم الناس بنفسه أو دابته أو سيارته فإذا وجد خلوة أسرع.
63. إذا وصلها يأذن ويقيم ويصلي المغرب ثلاثا ثم يقيم ويصلي العشاء قصرا ويجمع بينهما وإن فصل بينهما لحاجة لم يضره ذلك.
64. لا يصلي بينهما ولا إثر كل واحدة منهما شيئا ثم ينام حتى الفجر.
65. إذا تبين له الفجر يصلي في أول وقته بأذان وإقامة.
66. لابد من صلاة الفجر في المزدلفة لجميع الحجاج إلا
الضعفة والنساء فيجوز أن ينطلقوا منها بعد نصف الليل خشية حطمة الناس.
67. يأتي المشعر الحرام جبل في المزدلفة فيرقى عليه ويستقبل القبلة فيحمد الله ويكبره ويهلله ويوحده ويدعو حتى يسفر جدا.
68. مزدلفة كلها موقف حيثما وقف فيها جاز.
69. ثم ينطلق قبل طلوع الشمس إلى منى وعليه السكينة وهو يلبي.
70. إذا وصل بطن محسر يسرع السير إذا أمكنه.
71. ثم يأخذ الطريق الوسطى التي تخرجه على الجمرة الكبرى.
72. يلتقط الحصيات التي يريد أن يرمي بها جمرة العقبة في منى آخر الجمرات وأقربهن إلى مكة.
73. يستقبل الجمرة ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه.
74. يرميها بسبع حصيات مثل حصى الخذف أكبر من الحمصة قليلا ويكبر مع كل حصاة ويقطع التلبية مع آخر حصاة.
75. لا يرميها إلا بعد طلوع الشمس ولو كان من النساء أو الضعفة.
76. له أن يرميها بعد الزوال ولو إلى الليل إذا وجد حرجا في رميها قبل الزوال .
77. إذا انتهى من رمي الجمرة حل له كل شيء إلا النساء ولو لم ينحر أو يحلق فيلبس ثيابه ويتطيب.
78. عليه أن يطوف طواف الإفاضة في اليوم نفسه إذا أراد أن يستمر في تمتعه المذكور وإلا إذا أمسى ولم يطف عاد محرما كما كان قبل الرمي فعليه أن ينزع ثيابه ويلبس ثوبي الإحرام.
79. يأتي المنحر في منى فينحر هديه وهذا هو السنة.
80. يجوز أن ينحر في أي مكان آخر من منى وفي مكة.
81. السنة أن يذبح أو ينحر بيده إن تيسر له وإلا أناب عنه غيره.
82. يذبحها مستقبلا بها القبلة فيضعها على جانبها الأيسر ويضع قدمه اليمنى على جانبها الأيمن.
83. السنة أن ينحر الإبل قائمة معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها ووجهها قبل القبلة ويقول عند الذبح أو النحر : بسم الله والله أكبر اللهم إن هذا منك ولك اللهم تقبل مني.
84. وقت الذبح أربعة أيام العيد يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر وثلاثة أيام التشريق.
85. له أن يأكل من هديه ويتزود منه إلى بلده.
86. عليه أن يطعم منها الفقراء وذوي الحاجة.
87. يجوز أن يشترك سبعة في البعير والبقرة.
88. من لم يجد هديا عليه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ويجوز له أن يصوم في أيام التشريق الثلاثة.
89. ثم يحلق رأسه كله أو يقصره والأول أفضل والسنة أن يبدأ الحالق بيمين المحلوق.
90. الحلق خاص بالرجال والمرأة عليها التقصير تجمع شعرها فتقص منه قدر الأنملة.
91. يسن للإمام أن يخطب يوم النحر بمنى بين الجمرات حين ارتفاع الضحى يعلم الناس مناسكهم.
92. يفيض من يومه إلى البيت فيطوف به سبعا كما في طواف القدوم إلا أنه لا يضطبع ولا يرمل.
93. من السنة أن يصلي ركعتين عند المقام.
94. ثم يطوف ويسعى بين الصفا والمروة خلافا للقارن والمفرد فيكفيهما السعي الأول.
95. بهذا الطواف يحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى نساؤه.
96. يصلي الظهر بمكة وقال ابن عمر : بمنى.
97. يأتي زمزم فيشرب منها.
98. يرجع إلى منى فيمكث بها أيام التشريق بلياليها.
99. يرمي فيها الجمرات الثلاث كل يوم بعد الزوال بسبع حصيات لكل جمرة كما تقدم في الرمي يوم النحر.
100. يبدأ بالجمرة الأولى الأقرب إلى مسجد الخيف فإذا فرغ من رميها تقدم قليلا عن يمينه يقوم مستقبلا القبلة قياما طويلا ويدعو ويرفع يديه.
101. ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها ثم يأخذ ذات الشمال فيقوم مستقبل القبلة قياما طويلا ويدعو ويرفع يديه.
102. ثم يأتي الجمرة الثالثة جمرة العقبة فيرميها ويجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ولا يقف عندها.
103. ثم يرمي اليوم الثاني واليوم الثالث كذلك.
104. إن انصرف بعد رميه في اليوم الثاني ولم يبت للرمي في اليوم الثالث جاز لكن التأخر للرمي أفضل لأنه السنة.
105. السنة الترتيب بين المناسك الرمي فالذبح أو النحر فالحلق فطواف الإفاضة فالسعي للمتمتع لكن إن قدم شيئا منها أو أخر جاز.
106. يجوز للمعذور في الرمي ما يأتي :
- أن لا يبيت في منى
- أن يجمع رمي يومين في واحد
- أن يرمى في الليل.
107. يشرع له أن يزور الكعبة ويطوف بها كل ليلة من ليالي منى.
108. يجب على الحاج في أيام منى أن يحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة والأفضل أن يصلي في مسجد الخيف إن تيسر.
109. إذا فرغ من الرمي في اليوم الثاني أو الثالث من أيام التشريق فقد انتهى من مناسك الحج فينفر إلى مكة ويقيم فيها ويحرص على أداء الصلاة جماعة لاسيما في المسجد الحرام.
110. يكثر من الطواف والصلاة في أي وقت من ليل أو نهار.
111. إذا انتهى من قضاء حوائجه وعلى الرحيل عليه أن يودع البيت بالطواف.
112. المرأة الحائض رخص لها أن تنفر ولا تنتظر.
113. له أن يحمل معه ماء زمزم تبركا به.
114. إذا انتهى من الطواف يخرج كالناس من المساجد فلا يمشي القهقرى ويخرج مقدما رجله اليسرى قائلا : اللهم صل على محمد وسلم اللهم إني أسألك من فضلك.
مناسك الحج والعمرة
لمحدث الفقهاء وفقيه المحدثين العلامة الألباني رحمه الله تعالى
لأم أيمن الجزائرية كان الله لها وغفر لها
مناسك الحج والعمرة
1. يستحب لمن عزم على الحج أو العمرة المفردة أن يغتسل للإحرام ولو كانت حائضا أو نفساء .
2. يلبس الرجل ما شاء من الألبسة التي لم تفصل على قدر الأعضاء ( غير المخيط ) الإزار والرداء ونحوهما والنعلين مما لا يستر الكعبين.
3. لا يلبس الرجل القلنسوة والعمامة ونحوهما مما يستر الرأس مباشرة أما المرأة فلا تشد على وجهها النقاب والبرقع ولا تلبس القفازين.
4. له أن يلبس الإحرام قبل الميقات ولو في بيته تيسيرا على من يحج بالطائرة ولا يمكنه لبسه عند الميقات فيجوز أن يصعد الطائرة في لباس الإحرام لكن لا يحرمون إلا قبل الميقات بيسير حتى لا يفوتهم الميقات وهم غير محرمين .
5. يدهن ويتطيب في بدنه بأي طيب له قبل أن ينوي الإحرام عند الميقات أما بعده فحرام .
6. إذا جاء ميقاته وجب عليه أن يحرم ولا يكون بمجرد ما في قلبه من قصد الحج ونيته فالقصد ما زال في القلب منذ خرج من بلده بل لا بد من قول أو عمل يصير به محرما فإذا لبى قاصدا للإحرام انعقد إحرامه اتفاقا .
7. لا يقول بلسانه شيئا بين يدي التلبية.
8. المواقيت خمسة :
- ذو الحليفة مهل أهل المدينة قرية تبعد عنها ستة أميال أو سبعة وهي أبعد المواقيت عن مكة.
- الجحفة قرية بينها وبين مكة نحو ثلاث مراحل ميقات أهل الشام ومصر وأهل المدينة إذا اجتازوا من الطريق الآخر.
- قرن المنازل يسمى قرن الثعالب تلقاء مكة على يوم وليلة هو ميقات أهل نجد.
- يلملم على ليلتين من مكة بينهما ثلاثون ميلا ميقات أهل اليمن
ذات عرق هو الحد الفاصل بين نجد وتهامة بينه وبين مكة اثنان وأربعون ميلا وهو ميقات أهل العراق.
9. إذا أراد الإحرام - إن كان قارنا يسوق الهدي ويقول : لبيك اللهم بحجة وعمرة - وإن لم يسق الهدي وهو الأفضل يلبي بالعمرة وحدها ويقول: " لبيك اللهم بعمرة " فإن لبى بالحج وحده يفسخه ويجعله عمرة هذا هو التمتع بالعمرة إلى الحج .
10. إن أحب مع تلبيته قرن الاشتراط على ربه خوفا من العارض من مرض أو خوف فيقول : " اللهم محلي حيث حبستني " إن فعله فحبس أو مرض جاز له التحلل من حجة أو عمرته وليس عليه دم وحج من قابل إلا إذا كانت حجة الإسلام فلا بد من قضائها.
11. ليس للإحرام صلاة تخصه لكن إن أدركته الصلاة قبل إحرامه فصلى ثم أحرم كان له أسوة به صلى الله عليه وسلم.
12. من كان ميقاته ذا الحليفة له أن يصلي فيها لا لخصوص الإحرام وإنما لخصوص المكان وبركته.
13. يستقبل القبلة قائما ثم يلبي بالعمرة أو الحج والعمرة يقول : اللهم هذه حجة لا رياء ولا سمعة.
14. يلبي بتلبيته صلى الله عليه وسلم: " لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك " وكان لا يزيد عليها.
15. الزيادة عليها جائزة لإقراره صلى الله عليه وسلم الناس الذين كانوا يزيدون على تلبيته قولهم : " لبيك ذا المعارج لبيك ذا الفواضل ".
16. يؤمر الملبي برفع صوته بالتلبية.
17. النساء في التلبية كالرجال .
18. يلتزم التلبية وبخاصة كلما علا شرفا أو هبط واديا وله أن يخلطها بالتلبية والتهليل
19. إذا بلغ الحرم المكي ورأى بيوت مكة أمسك عن التلبية ليتفرغ للاشتغال بغيرها.
20. من تيسر له الاغتسال قبل الدخول يغتسل ويدخل نهارا أسوة به صلى الله عليه وسلم.
21. يدخل من الناحية العليا التي فيها باب المعلاة.
22. له أن يدخلها من أي طريق شاء .
23. إذا دخل المسجد فلا ينس أن يقدم رجله اليمنى ويقول :
" اللهم صل على محمد وسلم اللهم افتح لي أبواب رحمتك ".
24. إذا رأى الكعبة رفع يديه إن شاء لثبوته عن ابن عباس.
25. لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم هنا دعاء خاص فيدعو بما تيسر له وإن دعا بدعاء عمر :( اللهم أنت السلام ومنك السلام فحينا ربنا بالسلام ) فحسن لثبوته عنه رضي الله عنه.
26. يبادر إلى الحجر الأسود فيستقبله استقبالا ويكبر والتسمية قبله صحت عن ابن عمر موقوفا.
27. ثم يستلمه بيده ويقبله بفمه ويسجد عليه أيضا.
28. إن لم يمكنه تقبيله استلمه بيده ثم قبل يده .
29. إن لم يمكنه الاستلام أشار إليه بيده يفعل ذلك في كل طوفة ولا يزاحم عليه.
30. لاستلام الحجر فضل كبير لقوله صلى الله عليه وسلم: " مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا ".
31. يبدأ بالطواف حول الكعبة يجعلها عن يساره فيطوف من وراء الحجر سبعة أشواط من الحجر إلى الحجر شوط يضطبع فيها كلها ويرمل في الثلاثة الأول منها من الحجر إلى الحجر ويمشي في سائرها .
32. يستلم الركن اليماني بيده في كل طوفة ولا يقبله فإن لم يتمكن من استلامه لم تشرع الإشارة إليه بيده.
33. يقول بينهما :( ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار).
34. له أن يلتزم ما بين الركن والباب فيضع صدره ووجهه وذراعيه عليه.
35. ليس للطواف ذكر خاص فله أن يقرأ القرآن أو الذكر ما شاء.
36. لا يجوز أن يطوف بالبيت عريان ولا حائض.
37. إذا انتهى من الشوط السابع غطى كتفه الأيمن وانطلق إلى مقام إبراهيم ويقرأ : ( واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى ).
38. يجعل المقام بينه وبين الكعبة ويصلي عنده ركعتين ويقرأ فيهما ( قل يا أيها الكافرون ) و( قل هو الله أحد ).
39. إذا فرغ من الصلاة يذهب إلى زمزم فيشرب منها ويصب على رأسه.
40. يرجع إلى الحجر الأسود فيكبر ويستلم على التفصيل المتقدم.
41. يسعى بين الصفا والمروة فإذا دنا من الصفا قرأ قوله تعالى : ( إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيرا فإن الله شاكر عليم ) ويقول : " نبدأ بما بدأ الله به ".
42. ثم يبدأ بالصفا فيرتقي عليه حتى يرى الكعبة فيستقبل الكعبة فيوحد الله ويكبره فيقول : الله أكبر الله أكبر الله أكبر ( ثلاثا )
لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده لا شريك له أنجز وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده يقول ذلك ثلاث مرات . ويدعو بين ذلك
43. ينزل ليسعى بين الصفا والمروة فيمشي إلى العلم الموضوع عن اليمين واليسار المعروف بالميل الأخضر ثم يسعى منه سعيا شديدا إلى العلم الآخر الذي بعده وكان في عهده صلى الله عليه وسلم واديا أبطح فيه دقاق الحصا ثم يمشي صاعدا حتى يأتي المروة فيرتقي عليها ويصنع فيها ما صنع على الصفا من استقبال القبلة والتكبير والتوحيد والدعاء وهذا شوط.
44. يعود حتى يرقى على الصفا يمشي موضع مشيه ويسعى موضع سعيه وهذا شوط ثان.
45. ثم يعود إلى المروة حتى يتم له سبعة أشواط نهاية آخرها على المروة.
46. يجوز أن يطوف بينهما راكبا وماشيا.
47. إن دعا في السعي بقوله : " رب اغفر وارحم إنك أنت الأعز الأكرم " فلا بأس لثبوته عن جمع من السلف.
48. إذا انتهى من الشوط السابع على المروة قص شعر رأسه وتنتهي العمرة ويحل له ما حرم عليه الإحرام ويمكث حلالا إلى يوم التروية .
49. من أحرم بغير عمرة الحج ولم يسق الهدي من الحل عليه أن يتحلل أما من ساق الهدي فيظل في إحرامه ولا يتحلل إلا بعد الرمي يوم النحر.
50. إذا كان يوم التروية الثامن من ذي الحجة أحرم وأهل بالحج فيفعل كما فعل عند الإحرام بالعمرة من الميقات من اغتسال وتطيب ولبس الإزار والرداء والتلبية ولا يقطعها إلا عقب رمي جمرة العقبة.
51. يحرم من الموضع الذي هو نازل فيه حتى أهل مكة يحرمون من مكة.
52. ينطلق إلى منى يصلى فيها الظهر ويبيت حتى يصلي سائر الصلوات الخمس قصرا دون جمع.
53. إذا طلعت شمس يوم عرفة ينطلق إلى عرفة يلبي أو يكبر .
54. ثم ينزل في نمرة مكان قريب من عرفات وليس منها ويظل بها إلى ما قبل الزوال.
55. إذا زالت الشمس رحل إلى عرنة ونزل فيها هي قبيل عرفة وفيها يخطب الإمام الناس خطبة تناسب المقام ثم يصلي بالناس الظهر والعصر قصرا وجمعا في وقت الظهر ويؤذن لهما أذانا واحدا وإقامتين ولا يصلي بينهما شيئا.
56. من لم يتيسر له صلاتهما مع الإمام يصليهما وحده أو مع من حوله من أمثاله.
57. ينطلق إلى عرفة فيقف عند الصخرات أسفل جبل الرحمة إن تيسر له وإلا فعرفة كلها موقف.
58. يقف مستقبلا القبلة رافعا يديه يدعو ويلبي.
59. يكثر من التهليل فإنه خير الدعاء يوم عرفة وإن زاد في التلبية أحيانا جاز .
60. السنة للواقف في عرفة ألا يصوم هذا اليوم.
61. يظل ذاكرا ملبيا داعيا راجيا من الله أن يجعله من عتقائه الذين يباهي بهم الملائكة حتى تغرب الشمس.
62. إذا غربت الشمس يفيض من عرفات إلى مزدلفة وعليه السكينة لا يزاحم الناس بنفسه أو دابته أو سيارته فإذا وجد خلوة أسرع.
63. إذا وصلها يأذن ويقيم ويصلي المغرب ثلاثا ثم يقيم ويصلي العشاء قصرا ويجمع بينهما وإن فصل بينهما لحاجة لم يضره ذلك.
64. لا يصلي بينهما ولا إثر كل واحدة منهما شيئا ثم ينام حتى الفجر.
65. إذا تبين له الفجر يصلي في أول وقته بأذان وإقامة.
66. لابد من صلاة الفجر في المزدلفة لجميع الحجاج إلا
الضعفة والنساء فيجوز أن ينطلقوا منها بعد نصف الليل خشية حطمة الناس.
67. يأتي المشعر الحرام جبل في المزدلفة فيرقى عليه ويستقبل القبلة فيحمد الله ويكبره ويهلله ويوحده ويدعو حتى يسفر جدا.
68. مزدلفة كلها موقف حيثما وقف فيها جاز.
69. ثم ينطلق قبل طلوع الشمس إلى منى وعليه السكينة وهو يلبي.
70. إذا وصل بطن محسر يسرع السير إذا أمكنه.
71. ثم يأخذ الطريق الوسطى التي تخرجه على الجمرة الكبرى.
72. يلتقط الحصيات التي يريد أن يرمي بها جمرة العقبة في منى آخر الجمرات وأقربهن إلى مكة.
73. يستقبل الجمرة ويجعل مكة عن يساره ومنى عن يمينه.
74. يرميها بسبع حصيات مثل حصى الخذف أكبر من الحمصة قليلا ويكبر مع كل حصاة ويقطع التلبية مع آخر حصاة.
75. لا يرميها إلا بعد طلوع الشمس ولو كان من النساء أو الضعفة.
76. له أن يرميها بعد الزوال ولو إلى الليل إذا وجد حرجا في رميها قبل الزوال .
77. إذا انتهى من رمي الجمرة حل له كل شيء إلا النساء ولو لم ينحر أو يحلق فيلبس ثيابه ويتطيب.
78. عليه أن يطوف طواف الإفاضة في اليوم نفسه إذا أراد أن يستمر في تمتعه المذكور وإلا إذا أمسى ولم يطف عاد محرما كما كان قبل الرمي فعليه أن ينزع ثيابه ويلبس ثوبي الإحرام.
79. يأتي المنحر في منى فينحر هديه وهذا هو السنة.
80. يجوز أن ينحر في أي مكان آخر من منى وفي مكة.
81. السنة أن يذبح أو ينحر بيده إن تيسر له وإلا أناب عنه غيره.
82. يذبحها مستقبلا بها القبلة فيضعها على جانبها الأيسر ويضع قدمه اليمنى على جانبها الأيمن.
83. السنة أن ينحر الإبل قائمة معقولة اليسرى قائمة على ما بقي من قوائمها ووجهها قبل القبلة ويقول عند الذبح أو النحر : بسم الله والله أكبر اللهم إن هذا منك ولك اللهم تقبل مني.
84. وقت الذبح أربعة أيام العيد يوم النحر وهو يوم الحج الأكبر وثلاثة أيام التشريق.
85. له أن يأكل من هديه ويتزود منه إلى بلده.
86. عليه أن يطعم منها الفقراء وذوي الحاجة.
87. يجوز أن يشترك سبعة في البعير والبقرة.
88. من لم يجد هديا عليه صيام ثلاثة أيام في الحج وسبعة إذا رجع إلى أهله ويجوز له أن يصوم في أيام التشريق الثلاثة.
89. ثم يحلق رأسه كله أو يقصره والأول أفضل والسنة أن يبدأ الحالق بيمين المحلوق.
90. الحلق خاص بالرجال والمرأة عليها التقصير تجمع شعرها فتقص منه قدر الأنملة.
91. يسن للإمام أن يخطب يوم النحر بمنى بين الجمرات حين ارتفاع الضحى يعلم الناس مناسكهم.
92. يفيض من يومه إلى البيت فيطوف به سبعا كما في طواف القدوم إلا أنه لا يضطبع ولا يرمل.
93. من السنة أن يصلي ركعتين عند المقام.
94. ثم يطوف ويسعى بين الصفا والمروة خلافا للقارن والمفرد فيكفيهما السعي الأول.
95. بهذا الطواف يحل له كل شيء حرم عليه بالإحرام حتى نساؤه.
96. يصلي الظهر بمكة وقال ابن عمر : بمنى.
97. يأتي زمزم فيشرب منها.
98. يرجع إلى منى فيمكث بها أيام التشريق بلياليها.
99. يرمي فيها الجمرات الثلاث كل يوم بعد الزوال بسبع حصيات لكل جمرة كما تقدم في الرمي يوم النحر.
100. يبدأ بالجمرة الأولى الأقرب إلى مسجد الخيف فإذا فرغ من رميها تقدم قليلا عن يمينه يقوم مستقبلا القبلة قياما طويلا ويدعو ويرفع يديه.
101. ثم يأتي الجمرة الثانية فيرميها ثم يأخذ ذات الشمال فيقوم مستقبل القبلة قياما طويلا ويدعو ويرفع يديه.
102. ثم يأتي الجمرة الثالثة جمرة العقبة فيرميها ويجعل البيت عن يساره ومنى عن يمينه ولا يقف عندها.
103. ثم يرمي اليوم الثاني واليوم الثالث كذلك.
104. إن انصرف بعد رميه في اليوم الثاني ولم يبت للرمي في اليوم الثالث جاز لكن التأخر للرمي أفضل لأنه السنة.
105. السنة الترتيب بين المناسك الرمي فالذبح أو النحر فالحلق فطواف الإفاضة فالسعي للمتمتع لكن إن قدم شيئا منها أو أخر جاز.
106. يجوز للمعذور في الرمي ما يأتي :
- أن لا يبيت في منى
- أن يجمع رمي يومين في واحد
- أن يرمى في الليل.
107. يشرع له أن يزور الكعبة ويطوف بها كل ليلة من ليالي منى.
108. يجب على الحاج في أيام منى أن يحافظ على الصلوات الخمس مع الجماعة والأفضل أن يصلي في مسجد الخيف إن تيسر.
109. إذا فرغ من الرمي في اليوم الثاني أو الثالث من أيام التشريق فقد انتهى من مناسك الحج فينفر إلى مكة ويقيم فيها ويحرص على أداء الصلاة جماعة لاسيما في المسجد الحرام.
110. يكثر من الطواف والصلاة في أي وقت من ليل أو نهار.
111. إذا انتهى من قضاء حوائجه وعلى الرحيل عليه أن يودع البيت بالطواف.
112. المرأة الحائض رخص لها أن تنفر ولا تنتظر.
113. له أن يحمل معه ماء زمزم تبركا به.
114. إذا انتهى من الطواف يخرج كالناس من المساجد فلا يمشي القهقرى ويخرج مقدما رجله اليسرى قائلا : اللهم صل على محمد وسلم اللهم إني أسألك من فضلك.