ينقسم الجهاد إلى ثلاثة أقسام
أما النوع الأول :
فهو جهاد النفس : وهو إرغامها على طاعة الله ومخالفتها فى الدعوة إلى معصية الله , وهذا الجهاد يكون شاقا على الإنسان مشقة شديدة , لاسيما إذا كان فى بيئة فاسقة ,فإن البيئة قد تَعصِفُ به حتى ينتهك حُرمات الله , ويدع ما أوجبه الله عليه , وقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم حينما رجع من غزوة تبوك أنه قال : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " ([1])لكنه حديث غير صحيح
أما النوع الثانى :
فهو جهاد المنافقين , ويكون بالعلم لا بالسلاح , لأن المنافقين لا يُقاتلون , فإن النبى صلى الله عليه وسلم استؤذن أن يُقتَل المنافقون الذين عُلم نِفاقهم فقال : " حتى لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه "([2])
والدليل أنهم يُجاهَدون قول الله تعالى } يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ {…..التحريم :9
ولما كان جهاد المنافقين بالعلم فالواجب علينا أن نتسلح بالعلم أمام المنافقين الذين يوردون الشبهات على دين الله , ليصدوا عن سبيل الله فإذا لم يكن لدى الإنسان علم فإنه ربما تكثر عليه الشبهات والشهوات والبدع ولا يستطيع أن يرُدَّها.
أما النوع الثالث :
فهو جهاد الكفار المُبارزين المعاندين المُحاربين , وهذا يكون بالسلاح , وقد يُقال : إن قوله تعالى : } وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ….{ الأنفال :60
يشمل النوعين : جهاد المنافقين بالعلم وجهاد الكفار بالسلاح , ولكنّ قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ألا إن القوة الرمى "([3]) يؤيد أن المراد بذلك السلاح والمقاتلة
[1] قال الزيلعى فى " تخريج أحاديث الكشاف (825) : " غريب جدا وذكره الثعلبى هكذا من غير سند " , وأخرجه البيهقى بمعناه فى " الزهد (373) عن جابر- رضى الله عنه – وضعف إسناده.
[2] أخرجه مسلم فى الزكاة / باب ذكر الخوارج وصفاتهم (1063) عن جابر – رضى الله عنه
[3] أخرجه مسلم فى الإمارة / باب فضل الرمى (1917) عن عقبة بن عامر – رضى الله عنه
جهاد النفس وجهاد المنافقين وجهاد الكفار المبارزين المعاندين
أما النوع الأول :
فهو جهاد النفس : وهو إرغامها على طاعة الله ومخالفتها فى الدعوة إلى معصية الله , وهذا الجهاد يكون شاقا على الإنسان مشقة شديدة , لاسيما إذا كان فى بيئة فاسقة ,فإن البيئة قد تَعصِفُ به حتى ينتهك حُرمات الله , ويدع ما أوجبه الله عليه , وقد روى عن النبى صلى الله عليه وسلم حينما رجع من غزوة تبوك أنه قال : " رجعنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر " ([1])لكنه حديث غير صحيح
أما النوع الثانى :
فهو جهاد المنافقين , ويكون بالعلم لا بالسلاح , لأن المنافقين لا يُقاتلون , فإن النبى صلى الله عليه وسلم استؤذن أن يُقتَل المنافقون الذين عُلم نِفاقهم فقال : " حتى لا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه "([2])
والدليل أنهم يُجاهَدون قول الله تعالى } يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ {…..التحريم :9
ولما كان جهاد المنافقين بالعلم فالواجب علينا أن نتسلح بالعلم أمام المنافقين الذين يوردون الشبهات على دين الله , ليصدوا عن سبيل الله فإذا لم يكن لدى الإنسان علم فإنه ربما تكثر عليه الشبهات والشهوات والبدع ولا يستطيع أن يرُدَّها.
أما النوع الثالث :
فهو جهاد الكفار المُبارزين المعاندين المُحاربين , وهذا يكون بالسلاح , وقد يُقال : إن قوله تعالى : } وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ….{ الأنفال :60
يشمل النوعين : جهاد المنافقين بالعلم وجهاد الكفار بالسلاح , ولكنّ قول الرسول صلى الله عليه وسلم : " ألا إن القوة الرمى "([3]) يؤيد أن المراد بذلك السلاح والمقاتلة
منقول من
كتاب :الشرح الممتع على زاد المستقنع
لفضيلة الشيخ العلامة : محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى
(المجلد الثامن صــ 6,5 ــــــ ) دار ابن الجوزى
كتاب :الشرح الممتع على زاد المستقنع
لفضيلة الشيخ العلامة : محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله تعالى
(المجلد الثامن صــ 6,5 ــــــ ) دار ابن الجوزى
وكتبه
أبو عبد الرحمن عبد المحسن
أبو عبد الرحمن عبد المحسن
[1] قال الزيلعى فى " تخريج أحاديث الكشاف (825) : " غريب جدا وذكره الثعلبى هكذا من غير سند " , وأخرجه البيهقى بمعناه فى " الزهد (373) عن جابر- رضى الله عنه – وضعف إسناده.
[2] أخرجه مسلم فى الزكاة / باب ذكر الخوارج وصفاتهم (1063) عن جابر – رضى الله عنه
[3] أخرجه مسلم فى الإمارة / باب فضل الرمى (1917) عن عقبة بن عامر – رضى الله عنه